يصنف باري ماكجيجان، ضمن أقوى الملاكمين الأيرلنديين داخل الحلبة، لكنه لا يستطيع مقاومة دموعه بمجرد تذكر ابنته، التي بدأت معركتها مع السرطان منذ طفولتها، ولم تستطع أن تصمد أمام ذلك الوحش الشرس، لتغادر عالمنا بعد 22 عامًا من الألم، ليعبر عن انكساره في لحظة صادقة نابعة من قلبه.

يتذكر ماكجيجان، الملاكم السابق لجمهورية أيرلندا، ابنته الممثلة دانيكا ماكجيجان، في الذكرى الخامسة لها، خلال استضافته بأحد البرامج، بعد أن خسرت معركتها مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 33 عامًا، ليروي أصعب اللحظات التي مرت عليه، وفقًا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

اكتشاف إصابة «دانيكا» بسرطان الدم

اكتشفت دانيكا ماكجيجان إصابتها بسرطان الدم، في عمر 11 عامًا، وقاومت حتى النهاية، وقررت الانشغال بدراستها حتى تنسى أوجاعها الكبيرة، إذ التحقت بمدرسة الأميرة آن القديمة، وبعدها اتجهت إلى دراسة التمثيل، وقال والدها حينها: «لقد وجدت شغفها في الدراما، وهي الآن تدرس في مدرسة التمثيل التابعة في دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا، وكلمة دينامو لا تفيها حقها».

شاركت «دانيكا» في أدوار البطولة، ببعض الأفلام الشهيرة، ذات الطابع الكوميدي، والتي حازت على إعجاب الجماهير، وأشاد كثيرون بموهبتها الكبيرة، وكانت نجاحاتها سببًا كبيرًا في انتصارها على السرطان، بعد خضوعها للعلاج الكيميائي لمدة عامين.

عودة السرطان مجددًا

ظن الملاكم «ماكجيجان» أن ابنته تعافت تمامًا من السرطان، إلا أنها أصيبت بنوبة ثانية، خلال تصويرها أحد المشاهد، إذ شعرت بآلام شديدة اضطرتها لإيقاف تصوير الفيلم، والخضوع للفحوصات الطبية، لتأتي النتيجة بعودة سرطان الدم مجددًا، لكن في مرحلته الرابعة، وهذه المرة لم تستطع الصمود أكثر من 5 أسابيع، بحسب والدها: «لا يوجد شيء أسوأ من إصابة ابنك بالمرض، لا يمكن لأي قدر من القتال في الحلبة أن يجهزني لذلك، ستستمر حياتي ولكنني لن أعود كما كنت أبدًا، لأن العائلة تعني كل شيء بالنسبة لي».

«دانيكا» تخوض معركة قصيرة مع السرطان

كانت معركة «دانيكا» قصيرة هذه المرة، إلا أنها امتازت بالشجاعة، التي جعلتها تقاوم حتى اللحظة الأخيرة، بدعم أفراد أسرتها، فهي الابنة الوحيدة مع 3 أولاد، ولم تشعر بآلام والدها الذي يعاني من القلب، فكان حريصًا على إخفاء مرضه.

بكى «ماكجيجان» بحرقة شديدة، لتذكره رحلة معاناة ابنته، في لحظة أطلق عليها المشاهدين، اللحظة الأكثر إثارة للمشاعر في تاريخ  الملاكم الإيرلندي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ملاكم ممثلة سرطان الدم التعافي من السرطان

إقرأ أيضاً:

محمد صلاح يروي قصة احترافه في بازل.. وهذا ما قاله عن عمر مرموش

حضور قوي حققه محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخبن الوطني، خلال مشاركته كضيف في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، المُقام حاليًا بالإمارات، وتطرق خلال ندوته للحديث عن أمور عدة، أهمها بداية رحلة احترافه في بازل السويسري، ودور القراءة في بناء عقليته وتشكيل شخصيته الناجحة، إلى جانب حديثه عن المصري عمر مرموش، لاعب نادي أينتراخت فرانكفورت الألماني، والمستوى الجيد الذي يقدمه مع فرقته ومنتخب مصر.

احتراف محمد صلاح في بازل السويسري

تحدث محمد صلاح خلال ندوته المنعقدة في معرض الشارقة الدولي للكتاب عن بداية رحلته الاحترافية إلى نادي بازل السويسري، وكيف كان مصممًا على تحقيق نجاحًا غير مسبوق يكون محل اهتمام لاعبي أوروبا بل والعالم أجمع، موضحًا أن أولى خطواته لتحقيق هذا النجاح كانت ملاحظة ما يفعله اللاعبون الأوربيون، سواء قبل التمرين داخل الملعب أو بعده، محاولًا فهم السبب وراء كل تصرف منهم، وكيف يستفيدون من هذه الأفعال.

وعن بداية احترافه في بازل قال «صلاح» «ده كان في دماغي وأنا طالع من مصر رايح بازل، لما بدأت أقرأ شوية، وبدأت أقول طب هو الأوروبي بيعمل أيه؟.. بدأت أشوف اللعيبة، لقيتهم كلهم بيروحوا بدري قبل التمرين بساعتين تلاتة، بعدين يروحوا الجيم قبلها بساعة، وبعدها يعملوا ريكفري، وبعدين يعملوا ماساج، وبعدين ممكن واحد يروح الجيم تاني.. فبدأت اسأل نفسي.. هما ليه بيعملوا كده؟.. هل في فرق بين هنا الوطن العربي أو هنا في مصر - علشان أنا لعبت فيها - وفرق بين الناس اللي برا؟.. أكيد في سبب.. فبدأت اسأل وأفهم شوية وأعرف ليه الناس بتعمل كده».

أراد صلاح أن يكون بين هؤلاء اللاعبين الناجحين، بل وبعدها راح يفكر فيما يميزه عنهم «بعدين قلت لا، أنا عايز أعمل حاجة أحسن من اللي هما بيفكروا فيها، عايزهم هما يبصوا علينا إحنا ويقولوا في واحد ناجح من الوطن العربي ممكن نبقى زيه ونعمل حاجة كويسة زيه».

دور القراءة في حياة محمد صلاح

كما تطرق قائد المنتخبن الوطني إلى دور القراءة في حياته وكيف ساعدته على تكوين عقلية ناجحة، موضحًا أنه على الرغم من أن فترة انضمامه إلى فريق تشيلسي الإنجليزي لم تكن ناجحة، وأنه كان في إمكانه وقتها أن يبرر ذلك بإلقاء اللوم على المدرب ويتهمه بأنه يتعامل معه بهذه الطريقة؛ لكونه لاعبًا عربيًا، فإنه رفض كل ذلك، وراح يعمل على تطوير مهاراته سواء العقلية أو الشخصية أو الكروية: «بدأت أقرأ وأهتم بالثقافة بشكل أكبر.. قرأت في علم النفس كتير، وأردت أن أعرف الفرق بين اللاعب المصري والأوروبي»، لافتًا إلى أن القراءة كان لها فضل كبير في تغيير طريقة تفكيره.

حديث محمد صلاح عن عمر مرموش

وعند سؤاله عن عمر مرموش، لاعب نادي آينتراخت فرانكفورت  الألماني، أشاد «مو صلاح» بـ«داهية» الدوري، موضحًا أنه يمتلك إمكانيات عالية ويمثل أهمية كبيرة لفريقه ومنتخب مصر، وأنه واحد من لاعبين قليلين احترفوا في أوروبا وكافحوا لتحقيق النجاح والتميز.

كما أوضح «أبو مكة» أنه لا يُفضل مناداة عمر مرموش بـ«محمد صلاح الجديد» ومقارنتهما سويًا، قائلًا: «أنا بس عايزه يبعد بس عن فكرة المُقارنات، متقارنوش مرموش بيا، متقولوش عليه محمد صلاح الجديد، اللاعب لما بيتقارن بلاعب عمل نجاحات كتير بيتحط تحت ضغط، خلوه يعيش تجربته ومسيرته ومتحطهوش تحت ضغط».

موقف طريف بين طفل ومحمد صلاح

يُذكر أن ندوة محمد صلاج بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شهدت موقفًا طريفًا بين «الملك المصري» وأحد الأطفال المعجبين؛ إذ راح الطفل ينادي «بنحبك يا صلاح»، ليعلق «صلاح» ضاحكًا: «بس يابني أنا جاي أتكلم كلمتين».

مقالات مشابهة

  • الدويري: مقاومة غزة تكيفت مع تغيرات المعركة
  • باحث: المعركة الأوكرانية فاصلة وبايدن يضع ترامب أمام مسار لا يمكنه التراجع عنه
  • هاريس خسرت رغم دعم النجوم.. غارديان: هل انتهى عصر تأييد المشاهير؟
  • سلمى المصري تصدم الجمهور في أحدث ظهور.. خسرت جمالها بسبب التجميل
  • محمد صلاح يروي قصة احترافه في بازل.. وهذا ما قاله عن عمر مرموش
  • محمد رياض: تقديم الأعمال الدينية أصعب من التاريخية
  • نوة المكنسة.. تعرف على أصعب النوات التي تضرب الإسكندرية
  • 8 فوائد لليوسفي .. أبرزها مكافحة السرطان
  • G7: روسيا العقبة الوحيدة أمام السلام