حملة تنظيف في أبوظبي بمشاركة 250 متطوعاً
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شارك أكثر من 250 متطوعاً من الموظفين والطلاب وأفراد المجتمع، في مبادرة رائدة لتنظيف شاطئ الباهية وشاطئ الصدر في العاصمة أبوظبي، حيث جُمع أكثر من 961 كيلو جراماً من النفايات في خطوة أسهمت في تعزيز نظافة وجمال هذه الشواطئ.
وبالتعاون مع بلدية أبوظبي ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، استضافت «ميرال»، الرائدة في تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، و«ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ»، أكبر مركز متخصص بأبحاث وعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الأحياء البحرية إلى بيئتها الطبيعية في المنطقة، المبادرة بهدف المساعدة في حماية النظم البيئية البحرية في الإمارة والتخفيف من الأضرار الناجمة عن النفايات، إلى جانب تعزيز الرعاية البيئية، وترسيخ ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع، تماشياً مع التزام «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» بالحفاظ على البيئة البحرية في المنطقة.
وقامت فرق التعليم التابعة للمركز بتثقيف المشاركين حول التحديات البيئية التي تفرضها النفايات وتأثيرها على الحياة البحرية والنظم البيئية المحلية، إضافة إلى أهمية الحد من النفايات وطرق التخلص منها بشكل صحيح. وفي إطار الجهود الرامية لتعزيز الأثر الإيجابي لمشاركة المتطوعين، قام فريق المركز بتوجيه المشاركين خلال عملية فرز النفايات المجمعة، وتوضيح النتائج الحقيقية التي تحققت بفضل جهودهم.
وقالت تغريد السعيد، المدير التنفيذي للتسويق والاتصال والفعاليات في «ميرال»: يسرنا رؤية تضافر جهود المجتمع للحفاظ على نظافة وجمال سواحلنا، حيث تعكس جهودنا في مجال الاستدامة التزامنا المتواصل بإحداث أثر إيجابي مستدام يخدم المجتمعات التي نعمل فيها، وذلك انسجاماً مع القيم الأساسية لاستراتيجية المسؤولية الاجتماعية لمجموعتنا. نسعى من خلال مبادرة تنظيف شواطئ أبوظبي إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وإشراك المجتمع كشريك أساسي في مسيرة الاستدامة. ويسعدنا استضافة هذه المبادرة بالتعاون مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، بما يعزز دور الشراكة في مواجهة التحديات البيئية، وتحقيق أهدافنا المشتركة.
وقالت د. إليز ماركيز، مديرة مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ: إن إشراك المجتمع وزيادة الوعي بالتحديات البيئية التي تواجه الحياة البحرية يشكلان ركيزة أساسية في مهام المركز. نحن نعمل على تمكين المجتمع من تبني أسلوب حياة أكثر استدامة من خلال تقديم نصائح عملية يمكن تطبيقها يومياً للمساهمة في حماية التنوع البيئي البحري في الخليج العربي، وحرصنا خلال هذه الفعالية على تقديم عبوات مياه قابلة لإعادة الاستخدام لكل متطوع، مع تشجيعهم على استخدامها بانتظام. يمثل هذا الإجراء البسيط خطوة مهمة نحو تقليل النفايات البلاستيكية التي تنتهي على شواطئنا، وتجنب تأثيرها السلبي على التوازن البيئي للمحيط، حيث تتحلل تدريجياً إلى جزيئات دقيقة تهدد الحياة البحرية.
يقع مركز «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» في جزيرة ياس، ويُعتبر المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المتخصص ببحوث الحياة البحرية وإنقاذها وإعادة تأهيلها وإطلاقها إلى بيئتها الطبيعية في المنطقة. ويضم مرافق متنوعة للأبحاث والإنقاذ بالإضافة إلى مستشفى بيطري، بما في ذلك منشأة مخصصة لتربية الأحياء المائية. ويلعب المركز دوراً محورياً في جهود البحث والمحافظة على النظم البحرية في المنطقة، بقيادة فريق من العلماء والخبراء والمختصين في مجالات البحث والإنقاذ ورعاية الحيوانات. وكجزء من التزامه بحماية الأحياء البحرية والبيئات الطبيعية في المنطقة، يستضيف «ياس سي وورلد للأبحاث والإنقاذ» فعاليات مجتمعية بشكل دوري تهدف إلى زيادة الوعي وتشجيع الأفراد على المشاركة الفعالة في الحفاظ على البيئة البحرية. ويهدف المركز إلى تقديم المساعدة إلى أي حيوان بحري معرض للخطر أو بحاجة للمساعدة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حملة تنظيف الشواطئ الاستدامة البيئية یاس سی وورلد للبحوث والإنقاذ الحیاة البحریة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
قوانين أوروبية جديدة للحد من النفايات.. الغذاء والموضة السريعة أول المستهدفين
أعلنت الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي عن تحقيق انفراجة بعد محادثات ماراثونية بشأن خفض تبذير الغذاء واتخاذ إجراءات للحد من ثقافة التخلص من الملابس بسرعة.
وقد ضع الاتحاد الأوروبي لأول مرة في تاريخه، أهدافًا ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء لخفض تبذير الغذاء، حيث اتفق المشرعون على خفض بنسبة 30% عبر تجار التجزئة والمطاعم وشركات التموين والأسر... مع نهاية العقد الحالي.
أما بالنسبة شركات الصناعات الغذائية، فإن الهدف لعام 2030 هو خفض بنسبة 10%، مع استناد كلا الهدفين على متوسّط السنوات الثلاث حتى عام 2023، إذ تشير تقديرات الاتحاد الأوروبي إلى أن أكثر من 59 مليون طن من الأغذية يتم إلقاؤها في صناديق القمامة سنويًا، مما يمثل خسارة تبلغ 132 مليار يورو.
وتستهدف التعديلات التي أدخلت على القانون الأوروبي بشأن النفايات والتي تم الاتفاق عليها هذا الصباح بعد مفاوضات ماراثونية خلف الأبواب المغلقة بين النواب الأوروبيين ومندوبي الحكومات، قطاعَ النسيج .
وتفرض القواعد الجديدة حول مسؤولية المنتج الممتدة (EPR) على مُصَنِّعي النسيج وعلامات الأزياء دفع رسوم لدعم جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها، وذلك وفقًا لمدى استدامة منتجاتهم ومراعاتها لمبادئ الاقتصاد الدائري.
كما يُخوّل الاتحاد الأوروبي الحكومات الأعضاء بتعديل هذه الرسوم بناءً على متانة الملابس، في خطوة تهدف إلى الحد من ثقافة "الموضة السريعة"، مثل الملابس الرخيصة ذات الاستخدام المحدود التي تنتشر عبر المنصات الإلكترونية.
ووفقًا للنص المتفق عليه الذي جاء فيه: "رغم ما يوفره سوق التجارة الإلكترونية سريع النمو من فرص واعدة، إلا أنه يشكّل تحديًا كبيرًا، لا سيما في مجال حماية البيئة."
ويعاقب التشريع الجديد الحملات التسويقية المكثفة التي تحثّ المستهلكين على التخلص من الملابس قبل أن تفقد قيمتها أو تتلف، وهي ممارسات يُعتقد أنها تساهم في "زيادة مفرطة في استهلاك المنتجات النسيجية، وما يترتب على ذلك من إنتاج كميات كبيرة من النفايات".
ويشمل ذلك تقييم معايير مثل تعدّد الاختيار الذي يقدمه بائع التجزئة، ومدى توفر خدمات الإصلاح أو الحوافز التشجيعية للمحافظة على الملابس.
وقد رحب دعاة الحدّ من التبذير بالإجراءات الأوروبية، إلا أنهم أعربوا عن استيائهم من ضعف الأهداف المعلنة.
إذ أوضحت تيريزا مورسن، مسؤولة السياسات في منظمة "أوروبا بلا نفايات" (Zero Waste Europe) ومقرها بروكسل: "قبل عشر سنوات، التزم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتي تشمل خفض تبذير الغذاء بنسبة 50% عبر سلسلة التوريد بأكملها".
وانتقدت المنظمة إضافة إلى ذلك، غياب إجراءات فعّالة للحد من تبذير الغذاء في مرحلة الإنتاج، مشددةً على أن إحصائيات الاتحاد الأوروبي تكشف عن أن نحو 11% من الأغذية تُبدَّد قبل حتى خروجها من المزارع.
وفيما يتعلق بقطاع النسيج، فلقد رأت مورسن أن الإجراءات المتخذة ما زالت "تحتاج إلى تعزيز ودعم"، مضيفة: "كنا نأمل أن تستفيد الدول الأعضاء من النماذج الناجحة في فرنسا وهولندا، وأن تدعم مسؤولية المنتج الممتدة (EPR) بأهداف محددة لتحقيق اقتصاد دائري فعّال".
Relatedالدنمارك: تطبيق هاتفي جديد لتفادي تبذير الطعامشاهد: ما الذي يمكن أن تفعله الفنادق والمطاعم للحد من هدر الطعام؟لمكافحة هدر الطعام.. المطاعم الإسبانية مطالبة بتقديم علب "دوغي باغ" مجانا لزبائنهامن جانبها، أكدت النائبة البولندية آنا زاليفسكا، من مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (ECR)، والتي أشرفت على إقرار التشريع في البرلمان الأوروبي، أنها قد نجحت في حماية المزارعين من أي التزامات تفرض عليهم الحد من تبذير الغذاء.
وقالت زاليفسكا: "تمكّنا من وضع ضوابط عملية وواقعية تتيح للدول الأعضاء تنفيذ سياسات فعّالة للحد من تبذير الغذاء، مع ضمان عدم تأثر القطاع الزراعي سلبًا بهذه الإجراءات".
يُذكر أن هذا الاتفاق يظل مبدئيًا، ويحتاج إلى مصادقة نهائية من وزراء دول التكتل خلال قمة مجلس الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تُعتبر عادةً إجراءً شكليًا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أيرلندا تواجه تحديات الثورة الرقمية: استهلاك غير مسبوق للطاقة استهلاك اللحوم يتراجع إلى مستوى غير مسبوق في ألمانيا دول الاتحاد الأوروبي تتفق على خفض استهلاك الطاقة بحلول 2030 السياسة الأوروبيةالسلع الاستهلاكيةأوروبا