يمن مونيتور:
2024-07-04@12:05:40 GMT

الأمم المتحدة: الوضع في السودان يخرج عن السيطرة

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

الأمم المتحدة: الوضع في السودان يخرج عن السيطرة

يمن مونيتور/وكالات

حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء من أن الملايين في السودان يعانون نفاد الغذاء وأن بعضهم يموتون بسبب غياب الرعاية الصحية، وذلك بعد أربعة أشهر من اندلاع الحرب التي دمرت العاصمة الخرطوم وقادت إلى هجمات بدوافع عرقية في دارفور.

وقالت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك إن “الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم، وإن الإمدادات الطبية شحيحة والوضع يخرج عن السيطرة”.

ودفع النزاع بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية الذي بدأ في الـ 15 من أبريل (نيسان) بسبب التوتر المرتبط بالتحول المزمع إلى الحكم المدني، البلاد إلى أتون العنف ودق أجراس الإنذار من خطر الاضطرابات وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

مشردون وقتلى وانتهاكات

وتسببت الحرب في تشريد أكثر من 4 ملايين، فرّ منهم قرابة مليون شخص إلى بلدان مجاورة، بينما قتل مدنيون في المناطق التي امتدت إليها الهجمات.

وقالت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسل في إفادة بجنيف إن “كثيراً من القتلى لم يتم جمع رفاتهم أو التعرف عليهم أو دفنهم”.

وأوضحت المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر أن التقارير حول الانتهاكات الجنسية زادت بمعدل 50 في المئة، ويواجه الملايين الذين ظلوا في الخرطوم ومدن بمنطقتي دارفور وكردفان عمليات نهب على نطاق واسع وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه.

وقالت الهيئة القومية للكهرباء في بيان إن مساحات شاسعة في البلاد تعاني انقطاع التيار منذ الأحد الماضي، ترافق معه أيضاً توقف شبكات الهاتف المحمول عن العمل.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الأمطار الموسمية التي تزيد أخطار الإصابة بالأمراض المنقولة من طريق المياه دمرت منازل 13500 شخص، أو ألحقت أضراراً بها.

واتهم قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلال كلمة ألقاها أمس الإثنين قوات الدعم السريع بـ “السعي إلى إعادة البلاد لعصر ما قبل الدولة الحديثة وارتكاب كل جريمة يمكن تخيلها”.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالكامل بتوجيه من الموالين للرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2019.

وتوقفت الجهود بقيادة السعودية والولايات المتحدة للتفاوض على وقف لإطلاق النار في الصراع الحالي، فيما تجد الوكالات الإنسانية صعوبات في تقديم الإغاثة بسبب انعدام الأمن والنهب والعقبات البيروقراطية.

هيئات الإغاثة: لا أعذار

وأكد مسؤولو هيئات إغاثية كبرى اليوم الثلاثاء أن “المجتمع الدولي ليس لديه أي عذر” لتأخره في تخفيف معاناة سكان السودان الذين وقعوا ضحية النزاع الدائر بين الجيش وقوات التدخل السريع منذ أربعة أشهر، وقال هؤلاء المسؤولون، ومن بينهم رؤساء هيئات تابعة للأمم المتحدة وأخرى خيرية مثل “سايف ذا تشيلدرن” و “كير” إن “نداءاتنا الإنسانية يمكن أن تساعد نحو 19 مليون شخص في السودان والدول المجاورة، ومع ذلك تم تمويل النداءين اللذين أطلقناهما بنسبة تزيد قليلاً على 27 في المئة، وهناك حاجة إلى تغيير هذا الوضع”.

وحث الموقعون على النداء أيضاً الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” التي أدخلت البلاد في حرب أهلية بأن تتوقف فوراً عن القتال، مؤكدين أن عدداً من الانتهاكات التي ارتكبها طرفا القتال تصل إلى جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية.

وذكر الموقعون أن أكثر من 14 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأكثر من 4 ملايين شخص فروا من المعارك، بينما لا يزال هناك نازحون داخل البلاد ولاجئون في دول الجوار.

ونبهوا إلى أن “الوقت ينفد ليزرع الفلاحون المحاصيل التي سيحصلون منها على غذائهم وغذاء جيرانهم، والإمدادات الطبية نادرة والحال تتجه نحو وضع لا يمكن السيطرة عليه”.

لكنهم وعدوا بمواصلة “الضغط من أجل الوصول إلى جميع الأشخاص في جميع مناطق السودان لتقديم الإمدادات الإنسانية والخدمات الأساس لهم”.

المصدر: اندبندنت عربية

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرعاية الصحية الغذاء الأمم المتحدة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع

قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن "الجيش لن يخضع لأي ابتزاز، ولن يدخل في أي تفاوض يسلب هيبته، ولا يلبي طموح الشعب السوداني".

وأضاف البرهان أمام عدد من المقاتلين في أم درمان، "نحن دعاة سلام، ولا نرغب في الحرب، ولكن لن نتفاوض بشكل مهين، ولن نذهب للتفاوض إلا بعزة".

ودعا قائد الجيش السوداني الوسطاء "لحث ميليشيا الدعم السريع للخروج من منازل المواطنين"، مضيفا "لن نتفاوض مع عدو يستمر في الانتهاكات، ولا مع من يؤيده، وواجبنا إعداد العدة للقتال، ونرى الانتصار أمامنا كما نراكم الآن".

وأشار إلى أن الجيش ربما يخسر معركة، ولكنه لم يخسر الحرب، مضيفا "إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر، وكل الشعب السوداني يقف مع الجيش، عدا فئة ضالة تساند الباطل وميليشيا الدعم السريع".

وتابع قائلا "هذه البلاد لن تسعنا مستقبلا، إما نحن أو هم، ونحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد، أو نفنى جميعا كقوات مسلحة".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة الاشتباكات الأخيرة بالسودان أدت لنزوح أكثر من «55» ألفا في يومين
  • ياسر العطا يحدد (4) شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • السودان يعيش أسوأ «نزوح» في العالم وسط تحذيرات أممية من تداعيات الأزمة
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • السودان.. الجيش يحرّر مواطنين من معتقلات الدعم السريع
  • بعد زيادة أعداد اللاجئين .. مفوضية السامية تعلن توسيع خطتها لمساعدة السودان
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • ولاية سنار.. معركة حاسمة في حرب السودان