يمن مونيتور:
2024-12-26@19:13:48 GMT

الأمم المتحدة: الوضع في السودان يخرج عن السيطرة

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

الأمم المتحدة: الوضع في السودان يخرج عن السيطرة

يمن مونيتور/وكالات

حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء من أن الملايين في السودان يعانون نفاد الغذاء وأن بعضهم يموتون بسبب غياب الرعاية الصحية، وذلك بعد أربعة أشهر من اندلاع الحرب التي دمرت العاصمة الخرطوم وقادت إلى هجمات بدوافع عرقية في دارفور.

وقالت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك إن “الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم، وإن الإمدادات الطبية شحيحة والوضع يخرج عن السيطرة”.

ودفع النزاع بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية الذي بدأ في الـ 15 من أبريل (نيسان) بسبب التوتر المرتبط بالتحول المزمع إلى الحكم المدني، البلاد إلى أتون العنف ودق أجراس الإنذار من خطر الاضطرابات وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

مشردون وقتلى وانتهاكات

وتسببت الحرب في تشريد أكثر من 4 ملايين، فرّ منهم قرابة مليون شخص إلى بلدان مجاورة، بينما قتل مدنيون في المناطق التي امتدت إليها الهجمات.

وقالت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسل في إفادة بجنيف إن “كثيراً من القتلى لم يتم جمع رفاتهم أو التعرف عليهم أو دفنهم”.

وأوضحت المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر أن التقارير حول الانتهاكات الجنسية زادت بمعدل 50 في المئة، ويواجه الملايين الذين ظلوا في الخرطوم ومدن بمنطقتي دارفور وكردفان عمليات نهب على نطاق واسع وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه.

وقالت الهيئة القومية للكهرباء في بيان إن مساحات شاسعة في البلاد تعاني انقطاع التيار منذ الأحد الماضي، ترافق معه أيضاً توقف شبكات الهاتف المحمول عن العمل.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الأمطار الموسمية التي تزيد أخطار الإصابة بالأمراض المنقولة من طريق المياه دمرت منازل 13500 شخص، أو ألحقت أضراراً بها.

واتهم قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلال كلمة ألقاها أمس الإثنين قوات الدعم السريع بـ “السعي إلى إعادة البلاد لعصر ما قبل الدولة الحديثة وارتكاب كل جريمة يمكن تخيلها”.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالكامل بتوجيه من الموالين للرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2019.

وتوقفت الجهود بقيادة السعودية والولايات المتحدة للتفاوض على وقف لإطلاق النار في الصراع الحالي، فيما تجد الوكالات الإنسانية صعوبات في تقديم الإغاثة بسبب انعدام الأمن والنهب والعقبات البيروقراطية.

هيئات الإغاثة: لا أعذار

وأكد مسؤولو هيئات إغاثية كبرى اليوم الثلاثاء أن “المجتمع الدولي ليس لديه أي عذر” لتأخره في تخفيف معاناة سكان السودان الذين وقعوا ضحية النزاع الدائر بين الجيش وقوات التدخل السريع منذ أربعة أشهر، وقال هؤلاء المسؤولون، ومن بينهم رؤساء هيئات تابعة للأمم المتحدة وأخرى خيرية مثل “سايف ذا تشيلدرن” و “كير” إن “نداءاتنا الإنسانية يمكن أن تساعد نحو 19 مليون شخص في السودان والدول المجاورة، ومع ذلك تم تمويل النداءين اللذين أطلقناهما بنسبة تزيد قليلاً على 27 في المئة، وهناك حاجة إلى تغيير هذا الوضع”.

وحث الموقعون على النداء أيضاً الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” التي أدخلت البلاد في حرب أهلية بأن تتوقف فوراً عن القتال، مؤكدين أن عدداً من الانتهاكات التي ارتكبها طرفا القتال تصل إلى جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية.

وذكر الموقعون أن أكثر من 14 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأكثر من 4 ملايين شخص فروا من المعارك، بينما لا يزال هناك نازحون داخل البلاد ولاجئون في دول الجوار.

ونبهوا إلى أن “الوقت ينفد ليزرع الفلاحون المحاصيل التي سيحصلون منها على غذائهم وغذاء جيرانهم، والإمدادات الطبية نادرة والحال تتجه نحو وضع لا يمكن السيطرة عليه”.

لكنهم وعدوا بمواصلة “الضغط من أجل الوصول إلى جميع الأشخاص في جميع مناطق السودان لتقديم الإمدادات الإنسانية والخدمات الأساس لهم”.

المصدر: اندبندنت عربية

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرعاية الصحية الغذاء الأمم المتحدة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: المجاعة تتفشى في السودان

 

 

الخرطوم - تتفشى المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان في ظل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة الثلاثاء 24ديسمبر2024، متوقعا توسعها في إقليم دارفور بحلول أيار/مايو 2025.

وفقا لتقرير  لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن المجاعة التي تم الإعلان عنها في آب/أغسطس 2024 في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، استمرت وامتدت إلى مخيمي السلام وأبو شوك وجبال النوبة الغربية في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

ويواجه 638 ألف شخص المجاعة في هذه المخيمات، بحسب تقرير اللجنة، وهي مبادرة تضم وكالات للأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.

ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي عند مستويات أسوأ مما كان متوقعا، حيث من المتوقع في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وأيار/مايو 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • تحذير أممي من خطر المجاعة في السودان
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • الأمم المتحدة: المجاعة تتفشى في السودان
  • الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • خيانة نَصّ !!
  • السودان: الأزمة الإنسانية والصحية غير مسبوقة
  • النائب العام : سنصدر أحكام غيابية لمتهمين يتبعون لمليشيا الدعم السريع متواجدين في ( 6) دول
  • تسارع خطى تكوين حكومة سودانية «موازية» في مناطق «الدعم السريع» وسط تحذيرات من أن الخطوة تهدد وحدة البلاد