جيش نتنياهو يفقد الأمل في الوصول إلى المحتجزين بغزة.. إغراءات لمن يكشف مكانهم
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
في محاولة يائسة لإعادة المحتجزين، بعد أكثر من عام على تواجدهم في قطاع غزة، رفع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قيمة المكافأة المالية مقابل الحصول على أي معلومات استخباراتية عنهم، بجانب وعود وإغراءات أخرى، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
ماذا قال نتنياهو؟وزعم رئيس حكومة الاحتلال أن المقاومة الفلسطينية هي العائق أمام إتمام صفقة التبادل لإعادة المحتجزين من قطاع غزة في خطابه أمام الكنيست، والذي تمت مقاطعته من أهالي الإسرائيليين المحتجزين الذين احتجوا داخل جدران الكنيست.
وفي جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع، أكد نتنياهو، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست، أن إسرائيل عرضت 5 ملايين شيكل وممرًا آمنًا للخروج من غزة لأي فلسطيني يقدم للجيش الإسرائيلي معلومات عن مكان المحتجزين.
لماذا خصص نتنياهو 5 ملايين شيكل؟وخلال الاجتماع المغلق، أكد رئيس وزراء الاحتلال أن الـ 5 ملايين شيكل مقابل كل محتجز يتم الإدلاء عنه أو معلومات حول مكان تواجده، وذلك بعد أن كانت مليونًا فقط في الماضي، وسيتم إعطاء الجاسوس ممرًا آمنًا لأسرته أيضًا.
وأكد نتنياهو، أن المحادثات لا تزال مُستمرة، وأن إمكانية عقد صفقات صغيرة قيد الدراسة، ولكن بحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن هناك العديد من العقبات الآن أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على رأسها التغيير في السلطة في واشنطن، مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه كرئيس مؤقت ودخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
صحيفة إسرائيلية: وضع المحتجزين لا يهم نتنياهووفي سياق متصل، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن وضع المحتجزين فى قطاع غزة والخطر على حياتهم ومعاناة عائلاتهم لا تهم الحكومة؛ وبنيامين نتنياهو وحكومته منفصلان عن المحتجزين.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الهم الوحيد لنتنياهو هو بقاء حكومته، بينما إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن المحتجزين قد يكلفه حكومته، واتهم أهالي المحتجزين والمعارضة الإسرائيلية نتنياهو مرارًا بعرقلة مساعي التوصل إلى صفقة تبادل، وقالت إنه يسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو غزة مكافأة مالية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة "اندبندنت عربية" في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، "لوجود ظروف غير مألوفة"، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ"تطبيع إطلاق النار على إسرائيل".
وأضاف "المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة".
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه "بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن".
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً "الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة".
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.