شهدت منصات التواصل السودانية يوم أمس الاثنين ازدحاما بالأحداث التي حظيت بتفاعل رواد العالم الافتراضي، وأول هذه الأمور هو تأهل المنتخب السوداني بشكل رسمي إلى كأس أمم أفريقيا بالرغم من الظروف التي تشهدها البلاد بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وعلق مغردون على هذا التأهل بالقول "رغم كل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه المنتخب السوداني إلا أنه تأهل رسميا إلى كأس الأمم الأفريقية 2025، وأضاف هؤلاء أن السودان عاد إلى عرش الكرة الأفريقية في إنجاز تاريخي لصقور الجديان للتأهل للمرة العاشرة في تاريخه".

مبروك لمنتخب السودان العودة لأمم إفريقيا .. المشاركة العاشرة لصقور الجديان في البطولة رغم الصعوبات اللي مروا بيها في السنين الأخيرة

تأهل مستحق وتاريخي على حساب غانا.. ولسه عندهم رحلة أصعب في تصفيات كأس العالم رغم المفاجآت اللي حققوهاpic.twitter.com/RdhtQqtrau

— Eslam Ahmed ???????? (@islam_colombia) November 18, 2024

وأظهر مقطع فيديو نشره اتحاد كرة القدم السوداني احتفال لاعبي المنتخب مع الجماهير، عقب تحقيقهم التأهل لبطولة أمم أفريقيا.

أما الأمر الثاني الذي كان حديث جمهور منصات التواصل السودانية فهو استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في وجه مشروع بريطاني في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بـالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.

الفيتو الروسي أثار حالة من الجدل بين المدونين السودانيين، فهناك من اعتبره انتصارا لسيادة الدولة السودانية، وهناك من وصفه بالكارثي.

#نقطةــتحول
الفيتو الروسي اليوم نقطة تحول كبيرة في شكل تدافعات القوى الدولية حول السودان وربما يشير إلى أن المواجهة الان إنتقلت من خلافات حول وضعية بلد لإستدعاء أجواء منطلقاتها أبعد وهذا ما دل عليه تخاشن المندوب البريطاني مع نظيره الروسي إذ وضح من إنفعال ممثل المملكة المتحدة… pic.twitter.com/w9yCmbRiVv

— عبد الغني نور (@abdo_Elgni) November 19, 2024

فقد قال أنصار الفريق الأول إن روسيا أفشلت مخطط بريطانيا بمجلس الأمن باستخدامها الفيتو ضد مشروع قرار بريطاني يزعم حماية المدنيين في السودان، بينما الهدف الحقيقي كان تمرير أجندات خبيثة تستهدف سيادة البلاد ودعم المليشيات، وأضافوا أن الموقف الروسي جاء انتصارا للحكومة السودانية ورفضا للتدخلات الاستعمارية المقنّعة بحسب بعض الآراء.

وأشار آخرون إلى فرح السودانيين بالفيتو الروسي وعلقوا على ما وصفوه بصراخ السفير بالبريطاني في الأمم المتحدة، وهو يقول "وقفت دولة واحدة في طريق المجلس وتحدثت بصوات واحد".

زملائي الكرام،

إن المشكلة الرئيسية في المسودة البريطانية هي أنها تستند إلى فهم خاطئ فيما يتصل بمن يتحمل المسؤولية عن حماية المدنيين في السودان وضمان السيطرة على حدود البلاد وأمنها. وهناك أيضاً تصور خاطئ فيما يتصل بمن يحق له اتخاذ القرارات بشأن دعوة القوات الأجنبية إلى السودان،… pic.twitter.com/j6VpMoo8Dw

— Wasil Ali – واصل علي (@wasilalitaha) November 18, 2024

في المقابل، وصف البعض الفيتو الروسي بالكارثي وقالوا إن الفيتو الروسي في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار في السودان كارثي ويأتي بناء على طلب الجيش والبرهان، فأوهام الانتصار في هذه الحرب كارثة على السودانيين، واعتقاد من وصفوهم بـ"فلول البشير" "بأن استمرار الحرب يعيدهم للسلطة كارثة أخرى".

الفيتو الروسي في مجلس الامن ضد قرار وقف اطلاق النار في السودان كارثي و يأتي بناء علي طلب الجيش و البرهان، اوهام الانتصار في هذه الحرب كارثة علي السودانيين، واعتقاد فلول البشير بان استمرار الحرب يعيدهم للسلطة كارثة اخرى. #السودان

— khalid A AlHashimi (@kalhashimi92) November 19, 2024

الأمر الثالث الذي كان متفاعلا على المنصات السودانية هو زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو ولقاؤه بالفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد التي تمزقها الحرب منذ أبريل/نيسان 2023.

بعد أن تراجع المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيريليو عن شرط مقابلة البرهان والمسؤولين الاخرين في المطار حيث رفض ذلك تماما، جاء اليوم يقابل البرهان في مكتبه بكل "أدب واحترام" وفوق ذلك قال انه توافق مع البرهان بأنه لا يمكن التطرق للعملية السياسية في هذا الظرف إلا بعد انتهاء الحرب pic.twitter.com/GeoUnXOkUv

— ياسر محجوب الحسين Yasir Elhussein (@yasir_mahgoub) November 18, 2024

ولفت انتباه بعض المغردين الطريقة التي صافح بها البرهان المبعوث الأميركي الخاص، وقالوا إنه وبعد اشتراط المبعوث الأميركي أن يستقبله البرهان في المطار إلا أنه في الأخير ذهب إلى مقر البرهان في بورتسودان، وصافحه الأخير بكل شدة وقسوة بحسب ما أظهر الفيديو.

كان يشترط قدوم البرهان الي المطار لمقابلته
في الاخير ذهب لمقابلة البرهان في مكتبه

المبعوث الأمريكي يودع منصبه ولعل اكبر إنجاز له في الملف السوداني هو مقابلة البرهان#القوات_المسلحة_السودانية pic.twitter.com/P4tHnQRP9z

— Shukri (@shukrisudani) November 18, 2024

وأخيرا شهدت منصات التواصل السودانية احتفالات بتقدم الجيش السوداني إلى مشارف مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر مجموعة من مقاتلي الجيش السوداني وهم على مشارف مدينة سنجة.

فيديوهات #متداولة للجيش علي مشارف #سنجة عاصمة ولاية #سنار ، وأنباء متداولة عن دخول الجيش المدينة ليلة أمس ! pic.twitter.com/4MvFhhlOEs

— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) November 19, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش السودانی الفیتو الروسی فی السودان البرهان فی pic twitter com

إقرأ أيضاً:

بعد دخول القصر.. هل كتب الجيش السوداني نهاية الدعم السريع؟

طردت القوّات المسلحة السودانية، عناصرَ مليشيا الدعم السريع من القصر الجمهوري الواقع في قلب الخرطوم، في صبيحة يوم 21 مارس/ آذار 2025، ولاحقتها في وسط العاصمة التي تكاد تبدو خالية تمامًا من أي وجود للمتمردين بعد معارك شرسة طاحنة، وجاء ذلك بعد أيام قلائل من حديث عبر تسجيل مرئي لـ "محمد حمدان دقلو" قائد المتمردين يعلن فيه عدم خروج قواته من القصر الجمهورى وولاية الخرطوم، متعهدًا بمواصلة القتال، وأسرف في التمنّي بأنه سينتصر لا محالة.

بغض النظر عن تفاصيل المعارك التي دارت في وسط العاصمة السودانية ونجاح الجيش في إزاحة التمرد وإنهاء وجوده في أهم منطقة سيادية سودانية، منتشرًا وسط العاصمة، وقام بتمشيط وتنظيف محيط القصر الجمهوري، وتمكن من استرداد الوزارات الاتحادية ومقرات الحكومة والمواقع والبنايات التجارية والمصارف، يكون الجيش السوداني بذلك قد طوى صفحة كاملة امتدت لعدة أعوام منذ أبريل/ نيسان 2019، وهي عمر تواجد الدعم السريع داخل القصر الجمهوري ومحيطه خلال الفترة قبل الحرب وبعدها عندما تمكنت المليشيا من الاستيلاء على كامل المنطقة بعد الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023.

هزيمة الدعم السريع وطردها خارج مقر الرئاسة السودانية، ومن داخل ولاية الخرطوم، لا يختلف اثنان في أنها تعني انتصارًا ساحقًا للجيش، ونهاية لمغامرة مليشيا الدعم السريع التي ظنت أنها تستطيع بطيشها العسكري الأهوج، وانقلابها على السلطة في 15 أبريل/ نيسان 2023 أن تتمكن من السيطرة على السودان وتسلّم مقاليد الحكم وفرض إرادتها وإرادة داعميها الخارجين، والهيمنة على بلد يمور بالحركة والتفاعلات السياسية والاجتماعية، وغني بالموارد والثروات الطبيعية.

إعلان

لعل من المفيد النظرَ في دلالات تسلُّم الجيش القصرَ السيادي، والتمعن بعمق فيما تعنيه هذه التطورات العسكرية والميدانية وأثرها على المشروع السياسي للدعم السريع، ومخطط القوى الخارجية لالتهام وابتلاع السودان.

وقبل ذلك لا بدّ من الإشارة إلى مراحل تنفيذ مخططات وإستراتيجيات رسمت للمنطقة والسودان أعدتها دوائر غربية؛ أهمها دراسة وضعها مركز الدراسات الإستراتيجية بواشنطن عام 1981، وما ورد في كتابات وكتب برنارد لويس وعدد من الخبراء الإستراتيجيين الغربيين والإسرائيليين، حول كيفية صناعة واقع سياسي واجتماعي جديد في السودان، أو تقسيمه إلى دويلات، إذا فشلت عملية تحويله إلى بلد منزوع الهوية، والقفز به بعيدًا عن توجهات وخصائص حضارية وروابط عرف بها منذ نشأ، ليتحول إلى بلد أفريقي لا علاقة له بانتماءات أخرى عربية أو إسلامية.

وقد تم بالفعل تنفيذ هذا المشروع بداية عن طريق الحركة الشعبية بقيادة قرنق التي تأسست عام 1983، وباءت محاولات قرنق بالفشل، فتم فصل جنوب السودان، ثم حاولوا عبر تمرّد حركات دارفور 2003، وأخفقت أيضًا تلك المحاولة، وأخيرًا تمت عملية تهيئة الدعم السريع بتدقيق وتخطيط محكم لتقوم بالمهمة وَفقًا لقراءات وافية، وها هي بدورها الآن تفشل في تحقيق هذا المشروع ومطلوباته.

أوّل آثار ودلالات انتصارات الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، وكانت قد سبقتها انتصارات في ولايات سنار والجزيرة وشمال كردفان وشمال دارفور، أن مليشيا الدعم السريع التي تقدمت في العام الأول من الحرب في عدة جبهات تعاني الآن من حالة انهيار، وتراجع يتسارع بوتيرة متوالية، وغطاها غبار الهزائم المتكررة؛ بسبب عوامل موضوعية، في مقدمتها غياب القيادة الواحدة، وفقدان مراكز التوجيه والسيطرة، وانغماسها الكامل وسط المتاهة الجَهنمية باعتبارها مليشيا لا علاقة لها بالعسكرية الاحترافية.

إعلان

فبدأت تدب وسطها الخلافات الحادة، وبرزت اتهامات التخوين داخل صفوفها، وتزايُد معدلات الإحباط، وانخفاض الروح المعنوية للمقاتلين في كل ميادين القتال، مع هروب أعداد كبيرة من المقاتلين، خاصة المرتزقة المستجلَبين من أفريقيا جنوب الصحراء، ومن وراء البحار من أميركا الجنوبية، ومن القرن الأفريقي، وتسبب ذلك في فقدانها مجموعةً كبيرة من القادة الميدانيين وأعدادًا ضخمة من قوات النخبة التي تم تدريبها جيدًا، وأعدت إعدادًا متقدمًا للاستيلاء على العاصمة وبسط السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومؤسسات الدولة منذ اليوم الأول للحرب، وانتظار قائد التمرد (حميدتي) لإعلانه رئيسًا للسودان حال الانتصار على الجيش السوداني.

لعلّ أبرز ما خططت له الدعم السريع منذ بداية الحرب، ترتيبات الانتقال إلى مرحلة الحسم، فبعد مضي عام من الحرب أكملت الدعم السريع وقوى سياسية متحالفة معه (تقدم) تصورًا مع الجهات الخارجية الراعية لإعلان سلطة متكاملة.

تقوم الخطة على ركيزتين أساسيتين هما: الحفاظ على القصر الجمهوري كرمز السيادة للدولة، وعند الإعلان عن الحكومة يكون القصر الرئاسي تحت السيطرة، وتبدأ منه الدعاية السياسية، وتكون مباني مؤسسات الدولة التي تتواجد فيها داخل الخرطوم جاهزة من أجل هذه الخطوة، وشرعت الدعم السريع وحلفاؤها في تنفيذ ما خُطط له، كما ظهر مؤخرًا فى اجتماعات نيروبي، ومن بينها إشهار الحكومة الموازية وحُدد لإعلانها قبل نهاية شهر رمضان المبارك.

خلال هذا التصور عملت المليشيا المتمردة على تعزيز وجودها بالإبقاء على قواتها ذات التدريب العالي وسط الخرطوم، وداخل القصر الجمهوري، وأضافت إليها عددًا من الفنيين والخبراء المرتزقة المتخصصين في أسلحة الدفاع الجوي والمدفعية وأجهزة التشويش وصواريخ متوسطة المدى ومسيرات ومضادات دروع وطيران، بجانب طواقم ذات خبرة عالية في مجال الاتصالات والتقنية العسكرية، ونَشرت أعدادًا إضافيّة من القناصة في وسط العاصمة ومحيط القصر الجمهوري.

إعلان

حسب إفادة قيادي بارز داخل الدعم السريع، قالها لمجموعة من المشاركين في اجتماعات نيروبي الشهر الفائت: "نحن بعدم وجود رغبة من الجيش السوداني في قصف القصر أو تدميره على رؤوس قواتنا، ولا بد من الاستفادة من هذه الميزة في المحافظة عليه كرمز للحكم والسلطة، وعندما تُعلن حكومتنا في نيروبي من المهم أن يكون القصر بأيدينا، ولا بد من المحافظة عليه لنجاح الخطة".

لذلك كانت محاولة السيطرة من جانب المليشيا على القصر الجمهوري والقتال دونه طيلة هذه الفترة، وكان ذلك أولوية قصوى لها، وهو ما يفسّر إصرار (حميدتي) في حديثه الأخير وعزمه التمسك بالقصر الجمهوري، وحاول إعطاء قواته المتواجدة داخله شحنات الدفع المعنوي الكافية للذود عنه.

بفقدان القصر الرئاسي، والوزارات ومقار الحكومة وسط العاصمة، تفقد مليشيا الدعم السريع مناطق وجودها وتمركزها داخل ولاية الخرطوم، وتتلاشى آمالها فى حيازة السلطة، وتلعق مرارة خسارتها القاسية، وليس هناك خيار آخر أمام المليشيا لتعويض ما حصدته من خيبات عسكرية، مع بروز حالات من الشك والريبة لدى حلفاء التمرد الذين شعروا حسب المعلومات المتطابقة في نيروبي، أن الدعم السريع باتت على شفير الهاوية، بعد توالي هزائمها المدوية، ولم يتبقَ له إلا عواصم وأجزاء من أربع ولايات بدارفور، وبعض ولاية غرب كردفان، وستكون المرحلة المقبلة قاسية وصعبة للغاية، مقابل الحالة المعنوية العالية للجيش السوداني المتقدم في كل المحاور وقد صوّب فوهات مدافعه نحو التمرّد في ولايات دارفور؛ بغرض تحريرها وإنهاء وجود الدعم السريع هناك.

يواجه المتمردون أيضًا، موجة تحولات في الإقليم، مع وجود تغيير إيجابي لصالح حكومة السودان داخل الاتحاد الأفريقي ودول مهمة في جواره وفي الفضاء القاري.

كما أن الموقف الغربي – الأميركي والأوروبي- مرهون بما ستسفر عنه العمليات العسكرية على الأرض، خاصة داخل العاصمة، بعد تزايد الانتقادات لمليشيا الدعم السريع ورصد انتهاكاتها وجرائمها ضد الإنسانية في ولايات دارفور وولاية الخرطوم ضد المدنيين.

إعلان

في هذا السياق، نتيجة لرعايتها وتسهيلها الاجتماعات الأخيرة للمليشيات المتمردة وحلفائها ولقاءاتهم المكثفة لتكوين حكومة موازية، تتكاثف التحركات السياسية الداخلية من المعارضة الكينية واتحادات مصدري الشاي (250 مليون دولار دخلُ كينيا من صادرات الشاي للسودان) والغرف التجارية وقطاعات إعلامية وصحفية وبرلمانيين، هدفها محاصرة حكومة الرئيس وليام روتو المتحالف مع الدعم السريع، وما تسبب فيه من تدهور العلاقة مع السودان وتضييع المصالح الاقتصادية، فضلًا عن تهديد الحكومة السودانية بغلق أجواء بلادها أمام الطيران الكيني.

والراجح أن تقود الضغوط الداخلية على الرئيس روتو والنصائح التي وردته من دول في الإقليم إلى حجب أو تقليل الدعم السياسي للمليشيا بعد تراجعها ميدانيًا وعسكريًا.

إذا كانت حكومة السودان تتقدم بقوة للقضاء على الدعم السريع- كما يقول رئيس مجلس السيادة وبعض أعضاء المجلس في تصريحاتهم هذه الأيام- فإنها بلا شك وبفضل الحافز المعنوي الكبير الذي حازته بعد عملياتها العسكرية المحكمة في ولاية الخرطوم وتحرير 95% منها، وبسط السيطرة الكاملة على مؤسسات الدولة بما فيها القصر الرئاسي، ستمضي في تنفيذ بقية مراحل خطتها العسكرية؛ لتحرير بقية الولايات في دارفور التي تنتقل نحوها الحرب الآن، وتعتبرها أسهل بالنسبة للجيش السوداني من حرب المدن المعقدة.

لقد تمَّ حشد قوات ضخمة من الجيش والقوات المشتركة والقوات الأمنية والشرطة والمستنفرين، وبقية المجموعات المستنفرة من ولايات دارفور من أجل المعركة الفاصلة، وتبدو عملية طرد مليشيا الدعم السريع من القصر الرئاسي ومحيطه ومن وسط العاصمة، بدايةَ النهاية للتمرد في السودان، وإعلانًا مبكرًا لهزيمة الدعم السريع والجهات الخارجية الداعمة لها، وحصاد الهشيم لكل من راهن على مليشيا مارقة في اختطاف الدولة السودانية.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ماذا تعني انتصارات الجيش السوداني الأخيرة وتأثيرها على الحرب؟
  • المجموعة السودانية لمناصرة اللاجئين..تحية مستحقة
  • "إعلان حرب".. تشاد ترد على تصريحات قائد الجيش السوداني
  • الجيش الأوغندي يقترب من الحدود السودانية.. هل يريد ابن موسيفيني تنفيذ تهديده.. رئيس حزب التحالف الديمقراطي يحذر
  • البرهان فى القصر الرئاسى.. وماذا بعد؟!
  • بعد دخول القصر.. هل كتب الجيش السوداني نهاية الدعم السريع؟
  • تحرير القصر.. كيف نفهم تقدم الجيش السوداني وفرار كتائب حميدتي؟
  • الجيش السوداني.. سيطرنا على معظم المواقع الهامة في الخرطوم
  • الجيش السوداني يقترب من السيطرة على استاد الخرطوم وجامعتي السودان والنيلين
  • الجيش عثر على المنصات التي أُطلقت منها الصواريخ باتّجاه إسرائيل... وهذا ما أعلنه