مسؤوولة أوكرانية تحذر من "استرضاء" بوتين مع استمرار الحرب
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
حذرت دبلوماسية أوكرانية كبيرة من أي محاولة لاسترضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلة إن الهجمات الأحدث على أوكرانيا أظهرت عدم وجود رغبة في السلام لديه، وطلبت من الحلفاء تقديم المزيد من المساعدات.
وقصفت روسيا، يوم الأحد الماضي، شبكة الكهرباء في أوكرانيا في أكبر ضربة جوية منذ ما يقرب من 3 أشهر، وهي خطوة قالت مبعوثة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، يفهينيا فيليبينكو، إنها "تظهر تصميم بوتين على مواصلة الحرب الجارية منذ ألف يوم وإغراق أوكرانيا في الظلام والبرد".
وأضافت "إنها تظهر أن بوتين لا يريد السلام. هو يريد الحرب".
Ukraine’s ambassador in #Geneva warns against « appeasement » of Putin as the war hits the 1000-day mark. Our interview https://t.co/hwEfX9RVqm #ukraine pic.twitter.com/hCUfMbTuHd
— Emma Farge (@REUTERSFARGE) November 19, 2024وتبنت الدبلوماسية الأوكرانية لهجة تتميز بالتحدي، وسط توقعات متزايدة بإجراء محادثات سلام مع بوتين العام المقبل، بعد تغيير في الإدارة الأمريكية وعلامات على الإنهاك من الحرب.
وأوضحت "يرى (بوتين) هذه المحاولات (لبدء المحادثات) بمثابة ضعف. وما نحتاجه حالياً ليس الضعف ومحاولة الاسترضاء. نحن بحاجة إلى القوة"، دون الإشارة إلى الطرف الذي يسعى للمحادثات.
وانتقد بعض الحلفاء المستشار الألماني أولاف شولتس، لإجرائه مكالمة هاتفية مع بوتين ورأوها علامة على تراجع حالة الوحدة.
وفي تحول سياسي، ذكرت رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع، لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية. ووصف الكرملين القرار بأنه متهور، وحذر من أنه سيزيد من خطر حدوث مواجهة مع حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتعليقاً على هذا، قالت فيليبينكو "علينا ألا نخاف من تهديدات روسيا. وبدلاً من ذلك، يتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التهديدات الناجمة عن العدوان الروسي". ودعت إلى تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا، لا سيما لتعزيز قدرات الدفاع الجوي، وممارسة مزيد من الضغط الدبلوماسي على موسكو.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، سعت فيليبينكو من خلال دورها في الأمم المتحدة بجنيف، بجانب حلفائها الغربيين إلى التنديد بموسكو وعزلها. وفيما عدته نجاحاً، تم منع مسؤولين روس من تولي 40 منصباً دولياً بارزاً، إضافة إلى عشرات الإجراءات الأخرى للأمم المتحدة.
وقالت "لا نلمس وجود حالة إنهاك من الحرب بين الشركاء".
وانخفضت المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لأوكرانيا، منذ أن بلغت ذروتها في 2022، لكن فيليبينكو استبعدت احتمال حدوث المزيد من الانخفاض في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقالت "أرى أنه من المبكر للغاية أن نشعر بالخوف... لدينا ثقة في الشعب الأمريكي الذي أظهر دعمه الصادق لأوكرانيا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا بوتين دونالد ترامب الحرب الأوكرانية روسيا عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: آن الأوان لتقديم مقترحات ملموسة لإنهاء الصراع في أوكرانيا
دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، كلاً من روسيا وأوكرانيا إلى الدخول في مرحلة جديدة من الجهود الدبلوماسية، مؤكدة أن الوقت قد حان لتقديم "مقترحات ملموسة" تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: "نحن الآن في مرحلة تتطلب من روسيا وأوكرانيا اتخاذ خطوات جدية وتقديم مقترحات عملية وقابلة للتنفيذ من أجل إنهاء الصراع عبر الوسائل السلمية".
وحذرت واشنطن من أن استمرار الجمود في العملية السلمية قد يؤدي إلى مراجعة دورها كوسيط رئيسي في هذا الملف، حيث جاء في البيان: "إذا لم يتم إحراز تقدم واضح باتجاه السلام، فسنضطر إلى إعادة تقييم مشاركتنا في جهود الوساطة".
وفي تطور لافت، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق من ما وصفته بـ"تورط كوريا الشمالية المباشر" في الحرب الأوكرانية، دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا التورط.
وقالت الخارجية الأمريكية: "نشعر بقلق بالغ حيال تقارير تشير إلى تدخل مباشر من كوريا الشمالية في مجريات النزاع، وهو ما يشكل تصعيدًا خطيرًا ويتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإحياء مسار المفاوضات بين موسكو وكييف، وسط مؤشرات على تعثر الدعم الغربي وتنامي التحالفات العسكرية بين خصوم الولايات المتحدة.