قال الدكتور توفيق شومان، كاتب وباحث سياسي، إن هناك شك في لبنان حول قدرة زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستاين إلى لبنان على وقف إطلاق النار فعليا، إذ إن هوكستاين جاء من أجل مناقشة الإيضاحات التي وضعها لبنان على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار فضلا عن الإجابة عن التساؤلات المطروحة من قبل الجانب اللبناني.

اليونيسف: أكثر من 200 طفل قتلوا و1100 أصيبوا في لبنان بسبب الصراع تضارب في روايتي الجيش والشرطة الإسرائيلية حول صاروخ من لبنان ضرب تل أبيب بنيامين نتنياهو

وأضاف «شومان»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن المبعوث الأمريكي آموس هوكستاين سوف يتجه إلى تل أبيب عقب زيارته في لبنان من أجل مناقشة ذات المقترح مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك وفقا للمعلومات الأولية.

إطلاق النار

وتابع، أن هناك نقطتين أساسيتين قدم لبنان عليهما اقتراحاته، فالأولى تتمثل في آلية وقف تنفيذ إطلاق النار، أما الثانية تدور حول إمكانية تفعيل هذه الآلية من أجل إعادة تطوير عمل القوات الدولية وتوسيع صلاحياتها، موضحا أن لبنان يريد قوات لحفظ السلام كما هو الحال عليه بينما إسرائيل تريد قوات لفرض السلام بمعنى أن تتحول هذه القوات إلى قوات قتالية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لبنان بوابة الوفد الوفد إطلاق النار الجانب اللبناني إطلاق النار فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تساؤلات حول قدرة الفلسطينيين على الصمود وإسرائيل تراهن على القوة

ربما تراهن إسرائيل على ممارسة سياسة الضغط القصوى عسكرياً في عودتها للحرب على قطاع غزة لتحقيق أهدافها المعلنة لتلك الحرب من تحرير لمن تبقى من رهائنها والقضاء على حركة حماس.

وعلى لسان أكثر من مسؤول بارز، توعدت إسرائيل بفرض واقع غير مسبوق، مهددة سكان القطاع بجحيم بدأت ملامحه في التشكل مع عدم الاكتفاء بتكثيف الهجمات جواً وبراً وبحراً، بل العودة إلى عمليات برية في مختلف أنحاء القطاع، ودعوات لسكان القطاع بالتوجه إلى مناطق محددة جنوباً.

Israeli government approves firing of Shin Bet chief Ronen Bar despite huge protests

???? Follow us for 24/7 world news. https://t.co/3APSaWFIvs

Bar had strained relations with PM Benjamin Netanyahu, who is on trial for corruption and whose close aides a… https://t.co/SvEfti0aZ8 pic.twitter.com/u0Jkqv283I

— News Hub (@NewsHubGlobe) March 21, 2025 التصعيد العسكري

ويتزامن التصعيد العسكري الإسرائيلي مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع القطاع لليوم الـ20 على التوالي وقطع المياه والكهرباء، ما يعكس رغبة إسرائيلية في جعل البقاء في غزة أمراً مستحيلاً، ومن ثم الشروع في تنفيذ مخطط التهجير الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبينما تطرح العديد من علامات الاستفهام بشأن الأدوات التي تمتلكها إسرائيل لتنفيذ رؤيتها هذه المرة، في ظل فشلها في ذلك طيلة 15 شهراً من الحرب، يظل مشهد النزوح مرة أخرى في أرجاء القطاع شبه المدمر بشكل كامل، عنواناً لمعاناة يحياها مئات الآلاف من الفلسطينيين وسط مخاوف من حدوث مجاعة وشيكة، وهو الوضع الذي وصفته صحيفة "الجارديان" البريطانية بـ"الكابوس".

وتقول الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي إن ضرباتها، التي عادت مع انهيار الهدنة التي استمرت نحو شهرين واستئناف الحرب، استهدفت فقط "أهدافاً إرهابية تابعة لحركتي حماس والجهاد الإرهابيتين، بما في ذلك خلايا إرهابية ومواقع إطلاق، ومخازن أسلحة، وبنية تحتية عسكرية إضافية تستخدمها هاتان المنظمتان الإرهابيتان لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين والجنود"، إلا أن ضحايا اليومين الماضين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفقاً لما أعلنته السلطات في غزة.

ونقلت "الغارديان" عن مسؤولي إغاثة في غزة أن جهوداً حثيثة تبذل للتعامل مع احتياجات النازحين الجدد ومعالجة مئات المصابين تحت القصف الإسرائيلي.

The IDF expanded its ground operation in the central and southern Gaza Strip on Thursday morning, IDF Arabic Spokesperson Colonel Avichay Adraee announced.https://t.co/8dwr1eDa7Q

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 20, 2025 ظروف المنظمات الإنسانية

وأشارت الصحيفة إلى الظروف الصعبة التي تعمل فيها منظمات الدفاع المدني والحد الأدنى من الخدمات الصحية، قائلة إنه "يتم نقل المصابين على عربات تجرها الحمير لعدم وجود وقود للسيارات. المستشفيات تترنح".

وحذر مسؤولو الإغاثة من أن غزة تغرق مرة أخرى في أزمة إنسانية حادة نتيجة لذلك، حيث من المتوقع أن تنخفض إمدادات المواد الغذائية الأساسية وغيرها من الضروريات في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع ما لم تعد إسرائيل فتح المعابر، وهو أمر مستبعد في ظل تضاؤل فرص التوصل إلى تفاهمات لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار إلى مساره.

ودخلت حوالي 25 ألف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية ومنتجات النظافة الصحية والخيام وغيرها من الإمدادات إلى غزة خلال المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة التي استمرت لـ6 أسابيع وبدأت في 19 يناير (كانون الثاني) قبل الحصار الجديد مع بداية الشهر الجاري.

ومنح هذا الأمر الوكالات الإنسانية "نوعاً من شبكة الأمان" ولكن "ستصبح الأمور يائسة جداً بسرعة كبيرة"، حسبما نقلت "الغارديان" عن مسؤول بارز في الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أن بعض المحال التجارية لديها مخزون من المواد الغذائية الأساسية مثل العدس والمكرونة والدقيق والأرز والزيت يمكن أن تكفي ما بين 4 إلى 6 أسابيع، لا يستطيع الكثيرون في غزة تحمل الأسعار المرتفعة.

In every atrocity in history, the silent are always principal players.

Those who remain silent over Israel's genocide are enabling it to continue.

Their cowardice is paid in the blood of thousands of innocent Palestinians.

New column ????https://t.co/2UhzZGZ9kN

— Owen Jones (@owenjonesjourno) March 19, 2025 إمدادات محدودة

وذكرت الغارديان أن وكالات الإغاثة لديها إمدادات كافية من وقود الديزل لتشغيل المولدات والمركبات الضرورية لمدة تصل إلى شهر واحد، مشيرة إلى عدم وجود بنزين كاف، مما أدى إلى شل خدمات الإسعاف.

وأغلق برنامج الأغذية العالمي ربع مخابزه في غزة بسبب نقص الغاز. وعلى الرغم من وصول الإمدادات الطبية إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار، ربما تنفد تلك الإمدادات بسرعة كبيرة حال استمر تزايد الإصابات جراء استعار الحرب من جديد.

وقطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء المتبقية عن غزة، مما أدى إلى الحد من تشغيل محطة تحلية المياه الوحيدة المتبقية في القطاع، وتقليص إمدادات المياه النظيفة غير الكافية أصلاً.

وفي ظل واقع مأساوي وقفزات متسارعة لحصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، تتوالى الدعوات الدولية لوقف تلك الحرب والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال مرحلتيه الثانية والثالثة.

إسرائيل تبدأ عملية برية في غزة.. والقسام تقصف تل أبيب بالصواريخ - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، إنه بدأ تنفيذ عملية برية في شمال قطاع غزة عند الطريق الساحلي في منطقة بيت لاهيا، فيما أعلنت تل أبيب تصديها لصواريخ أطلقت من قطاع غزة من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وفي هذا الإطار، ندد الاتحاد الأوروبي بانهيار الهدنة، ودعا قادة التكتل في بيان عقب اجتماعهم في بروكسل الخميس إلى "العودة الفورية للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين".

وأشار إلى أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها على نطاق واسع دون عوائق. ورحب بخطة إعادة الإعمار العربية التي أقرت خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس(آذار) الجاري، مؤكداً "استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع شركائه العرب، وكذلك مع شركاء دوليين آخرين، على هذا الأساس".

وتشي المستجدات على الأرض بأن الحكومة الإسرائيلية، مدعومة بضوء أخضر أمريكي، تراهن على حسم الوضع عسكرياً وإخلاء قطاع غزة تطبيقاً لما أطلق عليه خطة الجنرالات، لتغيير واقع ممتد منذ 10 السنوات، لكن ربما يعتمد الأمر على مدى قدرة الفلسطينيين على الصمود في مواجهة ذلك.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي: يمكن لحركة الفصائل الفلسطينية الاحتفاظ بدورها السياسي دون سلاح
  • المبعوث الأمريكي لأوكرانيا: محادثات دبلوماسية مكوكية منتظرة في الرياض
  • محادثات السعودية.. بوتين اللطيف والفيل في الغرفة.. ماذا كشف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط؟
  • مستقبل وقف إطلاق النار والتوغل البري بين الترقب والتصعيد.. غموض حول تفاصيل ومصير المقترح المصري للتهدئة بغزة
  • كاتب فلسطيني: الاحتلال يحاول إدخال غزة إلى مرحلة جديدة من التجويع
  • المبعوث السابق الأمريكي لأوكرانيا: ترامب عمل على تعزيز التوازن بين دول الناتو
  • حماس تبحث مقترح المبعوث الإمريكي لاستئناف وقف إطلاق النار .. وإسرائيل تكثف ضرباتها على غزة
  • حماس: تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي تزوير فج للواقع
  • حماس تكشف عن تطور بموقفها من المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
  • تساؤلات حول قدرة الفلسطينيين على الصمود وإسرائيل تراهن على القوة