بينهم مسن.. تنديد بتوقيف عشرات البهائيين في إيران
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
انتقدت الجامعة البهائية العالمية، الأربعاء، توقيف السلطات في إيران عشرات من أبناء هذه الأقلية الدينية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن من بينهم رجلا في التسعين من العمر.
وفي حين تكفل إيران ذات الغالبية الشيعية، للعديد من الأقليات الدينية حرية ممارسة المعتقدات، حظرت الديانة البهائية وتعتبر أتباعها "مهرطقين"، وغالبا ما وجهت إليهم اتهامات بالارتباط بإسرائيل.
وقالت الجامعة إن ما يصل إلى 60 شخصا أوقفوا في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت في بيان إلى وقوع 180 حادثة أخرى تشمل الاستجواب ودهم الأعمال.
وأوضحت أن من الموقوفين، جمال الدين خانجاني، البالغ تسعين عاما، والذي سبق له أن أمضى عشرة منها في السجن.
وأكدت أنه أوقف مع ابنته ماريا، الأحد، وهو مسؤول سابق في مجموعة غير رسمية لقيادة البهائيين في إيران تم حلها.
وأشارت الجامعة إلى أن عضوين آخرين في هذه المجموعة هما، مهوش ثابت، وفريبا كمال أبادي، اللتين تمّ توقيفهما في يوليو 2022، تلقتا هذا الأسبوع تأكيد القضاء الإيراني الحكم بسجنهما عشرة أعوام.
وحذرت من أن ثابت، وهي شاعرة وكاتبة، تعاني مشكلات صحية ونقلت من السجن إلى المستشفى مرارا خلال العام الماضي.
وسبق للسيدتين أن أمضتا عقوبة بالحبس عشرة أعوام، وتم الإفراج عنهما في 2018، بحسب ما أكدت الجامعة.
وقالت سيمين فاهندغ، ممثلة الجامعة البهائية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن "لا حدود للقسوة التي يعانيها البهائيون في إيران".
ورأت أن "توقيف رجل في التسعين وآخرين يعانون مشكلات صحية سبق أن أمضوا عشرة أعوام في السجن بسبب إيمانهم، يظهر المحاولة اليائسة للحكومة الإيرانية لمواصلة جهودها العقيمة لتدمير المجتمع البهائي في إيران".
وأشارت إلى أن تسعة بهائيين آخرين تم توقيفهم في اليوم نفسه كخانجاني.
وكانت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية أعلنت، الأحد، توقيف تسعة من البهائيين على خلفية شبهات فساد تشمل تبييض أموال وتهرب ضريبي.
وحصلت التوقيفات في طهران، وطالت أفراد مجموعة تملك "20 صيدلية، ثلاث شركات لمستحضرات التجميل والعديد من المستودعات غير القانونية".
وأشارت الوزارة إلى "توقيف تسعة أشخاص ومصادرة 40 صيدلية ومستودعا"، متهمة الموقوفين "بارتكاب كل أنواع المخالفات والجرائم"، بما يشمل "تهريب الأدوية واحتكارها، الاحتيال، تبييض الأموال... والتهرب الضريبي".
وتعود جذور الديانة البهائية إلى القرن التاسع عشر في إيران، وهي تدعو إلى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة.
ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم.
ويعد أتباعها بالملايين في العالم، ويقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في أواخر 2018، قرارا يدعو طهران إلى وقف "مضايقة" و"ترهيب" و"التوقيف الاعتباطي" لأتباع أقليات دينية والإفراج عن بهائيين قالت إنه تم توقيفهم لانتمائهم الديني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی إیران
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة في تونس تنديدًا بتواصل لعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
الثورة / متابعات
شهدت العاصمة التونسية ومختلف محافظات الجمهورية، مسيرات جماهيرية حاشدة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتضامنًا مع نضالهم المشروع في وجه آلة القتل الإسرائيلية.
وجاءت هذه المسيرات تلبية لنداء عدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، والاتحادات، والنقابات الطلابية، وفي إطار يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني. كما دعا إليها الاتحاد العام لطلبة تونس، بمشاركة واسعة من طلبة الجامعات والمعاهد من مختلف أنحاء البلاد.
وانطلقت المسيرات من أمام المعاهد والجامعات في كافة الولايات التونسية، وتركّزت في شارع الحبيب بورقيبة أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والتونسية، وهتفوا بشعارات تؤكد وحدة المصير والتلاحم الشعبي مع القضية الفلسطينية، ورفض جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
ورددت الحناجر شعارات دعم ومساندة لفلسطين، منددة بالموقف الدولي المتقاعس أمام المجازر المستمرة، ومؤكدة أن النصر حتمي للشعب الفلسطيني الصامد.
وخلال المسيرة، استُشهد الطالب فارس خالد، من المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيات التصميم في منطقة الدندان بباردو، إثر سقوطه أثناء محاولته تثبيت العلم الفلسطيني على إحدى سواري المعهد، حيث نعت سفارة دولة فلسطين في تونس الطالب الشهيد، مشيدة بروحه الوطنية العالية وموقفه التضامني الأصيل.
وأكّدت المسيرات في مجملها أن القضية الفلسطينية كانت وستظل حية في وجدان الشعب التونسي، وأن النضال الشعبي في مواجهة العدو الإسرائيلي يحظى بدعم جماهيري واسع من مختلف فئات المجتمع التونسي.