نشر نجم التنس المعتزل روجر فيدرر رسالة طويلة أشاد فيها بمنافسه اللدود الإسباني رافاييل نادال، الذي يستعد لإنهاء مسيرته الحافلة مع اللعبة البيضاء، قائلا "صديقك القديم يشجعك دائما".
وينهي نادال مشواره الرياضي بعد مشاركته في الأدوار النهائية لبطولة كأس ديفيز، التي تحتضنها مدينة ملقة الإسبانية، حيث تبدأ إسبانيا حملتها في البطولة ضد هولندا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
لقد حددت المنافسة بين فيدرر ونادال واحدة من أعظم العصور في هذه الرياضة، حيث التقى الثنائي 40 مرة بين عامي 2004 و2019.
وفي رسالته التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، كتب فيدرر لنادال " بينما تستعد لإنهاء مسيرتك مع التنس، لدي بعض الأشياء لأشاركها قبل أن يتملكني التأثر البالغ".
أضاف فيدرر "لنبدأ بالأمر الواضح: لقد تغلبت عليّ كثيرًا. أكثر مما تمكنت من التغلب عليك. لقد تحديتني بطرق لم يستطع أحد غيرك أن يفعلها. على الملاعب الرملية، شعرت وكأنني أخطو إلى حديقتك الخلفية، وجعلتني أعمل بجدية أكبر مما كنت أتخيل. لقد حاولت فقط الحفاظ على مكانتي".
أوضح فيدرر في رسالته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا): "لقد جعلتني أعيد تصور لعبتي - حتى أنني ذهبت إلى حد تغيير حجم رأس المضرب، على أمل الحصول على أي ميزة".
وتابع "وأنت تعلم ماذا، رافا، لقد جعلتني أستمتع باللعبة أكثر. حسنًا، ربما لم يكن الأمر كذلك في البداية. بعد بطولة أستراليا المفتوحة عام 2004، تصدرت التصنيف العالمي لأول مرة. كنت اعتقد أنني كنت على قمة العالم".
أشار فيدرر "انتابني هذا الشعور حقا - حتى شهرين لاحقين، عندما تجولت أنت على الملعب في ميامي بقميصك الأحمر الذي لا يحتوي على أكمام، مستعرضًا عضلات ذراعك، لقد هزمتني عن جدارة".
وكشف النجم السويسري "كنا في بداية رحلتنا وانتهى بنا الأمر معا. بعد 20 عامًا، رافا، يجب أن أقول: يا لها من مسيرة مذهلة، بما في ذلك 14 لقبا في بطولة فرنسا المفتوحة. إنه أمر تاريخي! لقد جعلت إسبانيا فخورة. لقد جعلت عالم التنس بأكمله فخورا بك".
وتحدث فيدرر عن طقوس نادال الشهيرة والوقت الذي أمضاه أطفاله الأربعة في أكاديميات التنس الخاصة باللاعب البالغ من العمر 38 عاما، مضيفا: "كنت دائمًا أشعر بالقلق من أن أطفالي سيعودون إلى المنزل وهم يلعبون التنس بأيديهم اليسرى".
والتقى الثنائي في 9 مباريات نهائية في جراند سلام، فاز نادال بستة منها، لكن واحدة من أشهر لحظاتهما معا كانت في وداع فيدرر العاطفي في كأس لافر بالعاصمة البريطانية لندن قبل عامين، عندما تم تصوير الثنائي وهما يبكيان ويمسكان بأيدي بعضهما البعض.
واصل فيدرر حديثه لنادال، حيث قال "لقد كان وجودك بجانبي يعني لي كل شيء - ليس كمنافس ولكن كشريك لي في منافسات الزوجي".
وشدد "مشاركة الملعب معك في تلك الليلة، ومشاركة تلك الدموع، ستظل إلى الأبد واحدة من أكثر اللحظات الخاصة في مشواري الرياضي".
وزاد "رافا، أعلم أنك تركز على المرحلة الأخيرة من مسيرتك الملحمية. سنتحدث عندما تنتهي. في الوقت الحالي، أريد فقط أن أهنئ عائلتك وفريقك، الذين لعبوا جميعا دورا كبيرا في نجاحك".
واختتم فيدرر رسالته قائلا "أريدك أن تعلم أن صديقك القديم يشجعك دائما، وسوف يشجعك أيضًا بكل ما ستقوم به بعد ذلك. رافا الأفضل دائما، مشجعك روجيه".
وسُئل نادال في مؤتمر صحفي أمس الاثنين عن إمكانية سفر فيدرر إلى ملقة، بعدما أعلن النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش حضوره لمنافسات كأس ديفيز.
ورد نادال "لم أتحدث إلى روجيه. أعتقد أن جدول أعماله مزدحم. وبالمناسبة، بالطبع سيكون هذا الأسبوع هو الأخير لي في مسيرتي الاحترافية، لكنني لا أعتقد أنه سيكون الوداع الأخير. لذا ستكون هناك فرص أخرى للقيام بشيء ما".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رافاييل نادال فيدرر روجر فيدرر
إقرأ أيضاً:
"أجيال السينمائي" ينطلق برسالة مؤثرة حول دور السينما في تعزيز التفاهم الإنساني
مهرجان أجيال 2024 يعزز "أصوات من فلسطين" من خلال الأفلام والنقاشات ومعرض خاص.
● الإعلان عن الاستعداد لمهرجان الدوحة للأفلام 2025، الذي ييعكس أحلام وطموحات صانعي الأفلام ورواةالقصص المبدعين من مختلف أنحاء العالم.
● في لفتة تعكس الصمود والمقاومة، شاهد أكثر من 90 محكِمًا شابًا في غزة أفلام "صنع في قطر" وصّوتوا لأفلامهمالمفضلة.
● انطلقت فعاليات المهرجان بفيلم "سودان يا غالي" للمخرجة هند المدب، تكريمًا لقدرة الشباب في إحداثالتغيير الإيجابي.
الدوحة- ريم الحامدية
افتتح مهرجان أجيال السينمائي دورته الثانية عشرة برسالة مؤثرة حول دور السينما تسليط الضوءعلى النضالات الإنسانية في العالم وقدرتها على تعزيز التفاهم بين المجتمعات.
ويقام المهرجان، من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، تحت شعار "لحظات تشكّلنا"، حيث ترك أثراً بالغاً لدى الجمهور في وقت تشهد فيها المنطقة معاناة إنسانية هائلة، ويبرز كيف يمكن لكل لحظة أن تحمل مآسي الحياة بأكملها.
حضر حفل افتتاح مهرجان أجيال السينمائي 2024 أكثر من 600 حكم شاب من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ضيوف مميزين ومواهب مرتبطة بالأفلام.
وفي الحفل، قدمت سعادة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر كلمة مؤثرة حيذت فيها صمود النساء في السودان، وكذلك صمود ومعاناة الشعب في غزة وخصوصاً الأطفال. وسلمت سعادتها جائزة تكريم للطفل محمود عجور الذي أُحضر من غزة إلى الدوحة للعلاج بعد أن فقد كلتا يديه. وتجسد الجائزة تكريماً خاصاً لجميع أطفال غزة الذين يعانون من مأساة الحرب والمعاناة ولا يزالون يحملون الامل لحياة أفضل في المستقبل.
وفي خطابها المؤثر، تناولت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان، رحلة أجيال منذ انطلاقتهفي عام 2013، وأعلنت عن الخطط لمهرجان الدوحة للأفلام 2025. وقالت "إن مهرجان الدوحة للأفلام سيعكس أحلام وتطلعات صانعي الأفلام ورواة القصص المبدعين من جميع أنحاء العالم، بينما نحتفل بالفصل التالي من رحلتنا السنيمائية".
وفي حديثها عن قرار مؤسسة الدوحة للأفلام بعدم إقامة مهرجان أجيال السينمائي في العام الماضي في أعقاب أحداث غزة، قالت الرميحي: “كان الرعب وحجم الدمار والمجازر الهائل يفوق العقل، والمآسي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا بشكل مفجع، وامتدت أيضاً إلى لبنان. ورغم ذلك الإلغاء في وقتها، قمنا بتنظيم وعرضالأفلام والمناقشات في برنامج "أصوات من فلسطين".
وأضافت الرميحي: "إنّ مشاهدة الكارثة التي تحدث في غزة علمتنا أن كلّ لحظة مهمة، وكل لحظة تشكلنا، لأنها قد تكون الأخيرة. كما أدركنا الحقيقة الأساسية وهي قدرتنا على توجيه القوة الحقيقية للسينما لتحقيق الخير. لذا قررنا مواجهة الكارثة وعملنا على تخيل استضافة "أجيال" في غزة نفسها. تم تنظيم المهرجان على ثلاث مراحل، حيث شارك 90 من الحكاّم الشباب في غزة بمشاهدة أفلامٍمن إنتاج قطري، على أن تُعلن أصواتهم في يوم الاختتام. ينضم هؤلاء إلى أكثر من 550 حكماً شاباً آخر من مختلف أنحاء العالم، والذين يشكلون جوهر رسالة المهرجان في تمكين الشباب من خلال السينما".
حضر حفل الافتتاح ضيوف بارزون من بينهم سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، سعادة الشيخ عبد العزيز آل ثاني، رئيس متحف قطر الوطني، سعادة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية قطر، حمد علي الخاطر الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي، والمهندس جاسم محمد الخوري، الرئيس التنفيذي للمدينة الإعلامية قطر، وعدد من كبار الدبلوماسيين.
ومن بين الضيوف البارزين الآخرين قادة ثقافيون وفنانون من قطر، والممثل الفلسطيني صالح بكري والمخرج محمد بكري، والممثلة التركية إسراء بيلجيتش والممثل التركي بيركان سوكولو، الموسيقي الفلسطيني أنيس، والفنان السوداني مصطفى الشاعر، والمخرجة التونسية هند المدب وغيرهم.
تلا الحفل عرض فيلم "السودان يا غالي" (تونس، فرنسا، قطر) من إخراج هند المدب، وهو فيلم وثائقي حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام ويصور نضال الشباب من أجل الحرية من خلال الكلمات والقصائد والأناشيد.
يستمر أجيال 2024 حتى 23 نوفمبر مع عروض وفعاليات في مواقع مختلفة بما في ذلك الحي الثقافي كتارا، وسكة وادي مشيرب، ولوسيل، وفوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي. التذاكر متاحة على الانترنت من خلال www.dohafilminstitute.com/filmfestival.
يذكر أن مؤسسة الدوحة للأفلام هي مؤسسة ثقافية مستقلة غير ربحية تدعم تطوّر مجتمع السينما العربي من خلال نشر ثقافة تقدير السينما، وتعزيز المعرفة بصناعة الأفلام، والمساهمة في تطوير صناعات إبداعية مستدامة في قطر والمنطقة. تشمل منصات المؤسسة تمويل وإنتاج الأفلام المحلية والإقليمية والدولية، وبرامج تبادل المهارات، والإرشاد والتدريب، وعروض الأفلام،بالإضافة إلى تنظيم مهرجان أجيال السينمائي وملتقى قمرة السينمائي. تلتزم المؤسسة بدعم وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال أنشطتها وفعالياتها التي تهدف إلى دعم تنمية الثقافة والمجتمع والترفيه.
ويعد مهرجان أجيال السينمائي احتفال سنوي بالأفلام مصمّم لتنمية عقول الشباب، وتطوير مواطنين عالميين يتمتعون بالمعرفة والوعي، ودعم قادة المستقبل المبدعين. يرتكز مهرجان أجيال السينمائي على تاريخ مؤسسة الدوحة للأفلام في تقديم برامج مجتمعية هادفة، وجمع الناس من مختلف الأعمار في عروض أفلام وفعاليات تلهم التفاعل الإبداعي وتحفز الحوار السينمائي. من خلال برنامج الحكّام، يمنح الصغار والشباب من عمر 8 إلى 25 عاماً، الفرصة لمشاهدة وتحليل ومناقشة الأفلام العالمية، وتعزيز الثقة بالنفس، واكتساب مهارات التفكير النقدي المستقل، والتعبير عن الذات، ورفع الذائقة السينمائية، إلى جانب تكوين صداقات جديدة واكتشاف ثقافات متنوعة