فلاديمير بوتين.. كشف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس فلاديمير بوتين قرر تعديل العقيدة النووية لروسيا، وتم إعدادها، وجاهزة للتصديق عليها رسمياً.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن التعديلات، التي أدخلتها روسيا على العقيدة النووية، تمت صياغتها ولكن سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة، وذلك وفقاً لـ ذكره تقرير وكالة الأنباء الروسية «تاس».

ماهي العقيدة النووية لروسيا؟

العقيدة النووية لروسيا، عبارة عن مجموعة من القواعد، وضعتها الدولة لتقنين استخدام الأسلحة النووية، وتنص العقيدة الحالية على أن موسكو، تستخدم مثل هذه الأسلحة رداً على أي هجوم نووي أو في حالة التعرض لهجوم تقليدي، يشكل تهديد وجودي للدولة.

كما تنص العقيدة النووية بأن يُسمح لروسيا باستخدام السلاح النووي للردع، بمعنى المبادرة بضربة نووية استباقية من دون التعرض لهجوم.

العقيدة النووية الروسيةالعقيدة النووية لروسيا بعد تعديلها

والعقيدة النووية لروسيا الحالية بعد تعديلها، تنص على إمكان روسيا توجيه ضربة نووية، إذا حصلت على معلومات مؤكدة وموثوقة عن نية جهة ما إطلاق صواريخ تجاهها.

وتسمح بتوجيه ضربات نووية ردا على تعرضها أو أحد حلفائها، لهجوم بأي نوع من أسلحة الدمار الشامل «النووية أو الكيماوية أو البيولوجية»، أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة، أو تعرض مواقع حساسة روسية لهجوم ما.

بوتين قرر تعديل العقيدة النووية الروسيةسبب تعديل العقيدة النووية لروسيا

ويمنح تعديل العقيدة النووية بخصوص استخدام الأسلحة النووية، روسيا حرية تنفيذ الضربات النووية الوقائية، ولن تلجأ موسكو «للحل النووي» فقط عند التعرض لهجوم نووي، بل بإمكانها الآن استخدام الأسلحة النووية للرد على ضربات تعتبرها روسيا «وجودية».

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن قرار تعديل العقيدة النووية الروسية مرتبط بمسار التصعيد، الذي ينتهجه خصومنا في الغرب، فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.

تعديل العقيدة النووية الروسيةحذر بوتين الغرب بتعديل العقيدة النووية سابقاً

الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذر الغرب أن روسيا، يكون بمقدورها تعديل العقيدة النووية، إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية في وقت سابق، وتعتبر أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية هجوما مشتركا.

بوتين قرر تعديل العقيدة النووية الروسيةتعديلات العقيدة النووية خط أحمر للولايات المتحدة

وتعتبر تعديلات العقيدة النووية محاولة من بوتين لرسم خط أحمر للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ.

اقرأ أيضاًبعد موافقة بوتين على تعديلها.. تعرف على أهم بنود العقيدة النووية لـ روسيا

سفير روسيا بالقاهرة: علاقات السيسي وبوتين تعطي زخما قويا للتعاون المشترك

بوتين يؤكد هاتفيًا لشولتس: روسيا لم ترفض أبدًا تسوية الصراع مع أوكرانيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوكرانيا استخدام الأسلحة النووية الأسلحة النووية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقيدة النووية العقيدة النووية الروسية النووي بوتين تعديل العقيدة النووية تعديلات العقيدة النووية روسيا ضرب النووي فلاديمير بوتين نزع النووي نووي روسيا وكالة الأنباء الروسية تاس العقیدة النوویة لروسیا تعدیل العقیدة النوویة

إقرأ أيضاً:

ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟

ما زال الظهور الأخير لرئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، في اليمن رفقة بعض القيادات الحوثية، يثير مزيداً من التكهنات والجدل بشأن طبيعة الزيارة وأهدافها ومضامين الرسائل التي نقلها، خصوصاً في ظل تزامنها مع الهجمات الجوية الأميركية التي يتعرض لها الحوثيون، وتقارير صحافية غربية تتحدث عن «توفير العراق معسكرات خاصة لتدريب العناصر الحوثية».

العنوان الرئيسي لزيارة عبد المهدي كان المشاركة في أعمال «المؤتمر الدولي الثالث - فلسطين قضية الأمة» الذي ينظمه الحوثيون في صنعاء. لكن تفاصيل كثيرة ارتبطت بالزيارة وكانت مدار نقاشات عراقية عريضة.

أول تلك النقاشات التي ارتبطت بالزيارة، عبر عنه إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء السابق، فقد استنتج أن واشنطن «اختارت» عبد المهدي ليكون «رسولها إلى اليمن بهدف التفاوض مع الحوثيين».

ويخلص الصميدعي من هذا الاحتمال إلى أن «العمق المحافظ الشيعي العراقي قد حسم خلافاته مع أميركا، والأمور تسير باتجاه التطبيع واستقرار الدولة، وإيران قد نقلت ملف الحوثي إلى العراقيين للوصول إلى تسوية مع (الصديق) الأميركي، ولضمان بقاء وجود سياسي لها في اليمن، ولكي تخفف العبء عن نفسها في مفاوضاتها المزمعة مع ترمب».لكن ضابط المخابرات العراقي السابق، سالم الجميلي، رأى في تدوينة عبر منصة «إكس» أن «سلطنة عُمان تتمتع بعلاقات وثيقة بالحوثيين، كما أنها محل ثقة من طرف أميركا، وهي وسيط ضالع في هذه الأزمة منذ بدايتها».

وأضاف أن «أميركا لو أرادت إيصال رسالة للحوثيين، لطلبت من السلطنة القيام بالمهمة، ولا يكلفون رئيس وزراء فاشلاً وشخصية ولائية فجة بهذه المهمة».

ويقول الجميلي: «احتمال واحد؛ هو أن الفرنسيين أرسلوه بصفته (يحمل الجنسية الفرنسية) لاستطلاع وجهة نظر الحوثيين، أو الدعوة إلى وقف نشاطاتهم، وفرنسا ماكرون تبحث عن أدوار وتتحرك بهذه الزوايا».

وكتب ليث شبّر، الناشط السياسي والمقرب سابقاً من عادل عبد المهدي، أن «البريطانيين اتصلوا بعادل عبد المهدي لغرض نقل رسالة إلى الحوثيين مفادها: (لكم البر ولنا البحر، الملاحة مقابل السلطة). الإيرانيون أعطوا الضوء الأخضر للوساطة».

وتتشابك هذه الأحاديث مع «رسائل» يقال إن قائد «فيلق القدس» الإيراني، إسماعيل قاآني، قد حملها إلى بغداد خلال زيارته الأخيرة، وطلب فيها إيصال رسالة للحوثيين بـ«ضرورة التهدئة وإيجاد نافذة للتفاوض مع واشنطن وإيقاف التصعيد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب».

وجهة النظر الأخيرة، كانت هي الأخرى محل تشكيك المراقبين، بالنظر إلى اللهجة المتشددة ضد إسرائيل والغرب عموماً، التي استخدمها عادل عبد المهدي خلال كلمته في أعمال «المؤتمر الثالث» باليمن، إلى جانب إشادته الشديدة بجماعات «محور المقاومة»... هذه اللهجة لا تصدر عن «طرف وسيط يحمل رسائل سلام» إلى الجانب الحوثي.

ومن بين ما قاله عبد المهدي في كلمته «الحماسية» خلال المؤتمر المشار إليه: «وحدة الساحات غيّرت المعادلة، وجبهات لبنان والعراق واليمن وإيران فرضت نفسها»؛ الأمر الذي أثار استغراب كثير من المراقبين، خصوصاً مع الخسائر المتلاحقة التي تعرضت لها «وحدة الساحات» أو «محور المقاومة» خلال الأشهر الأخيرة بعد تدمير «حزب الله» اللبناني، وإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، وإيقاف هجمات الفصائل العراقية ضد إسرائيل والقوات الأميركية في العراق.

ثمة وجهة نظر أخرى تتعلق بأهداف الزيارة، يروج لها خصوم عبد المهدي، الذين يحمّلونه مسؤولية قتل أكثر من 800 متظاهر وجرح الآلاف في «حراك تشرين الأول (أكتوبر)» الاحتجاجي عام 2019، حين كان رئيساً للوزراء، ويرون أن عبد المهدي «يسعى جاهداً للانخراط في (محور المقاومة) لحماية نفسه من أي مساءلة قانونية محتملة جراء ضلوع حكومته في (أحداث تشرين)».

لفت الانتباه في معظم التكهنات والأحاديث التي دارت بشأن الزيارة غيابُ البعد العراقي فيها؛ إذ لم يشر أحد إلى أنه يمكن أن يكون مبعوثاً خاصاً من الحكومة العراقية، أو من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية التي ترتبط بعلاقات وثيقة بالجماعة الحوثية، وهي العلاقة التي تضع العراق في دائرة الاتهام بأنه يوفر معسكرات تدريب ودعم للجماعة الحوثية داخل أراضيه، وهو الأمر الذي نفته السلطات العراقية.

ورداً على تقرير من صحيفة «فورين بوليسي» الأميركية، عن أن للحوثيين وجوداً في العراق، نفى المتحدث باسم «خلية الإعلام الأمني» اللواء سعد معن، الخميس الماضي، ذلك، وقال إن «بعض وسائل الإعلام تداول أنباء بشأن استخدام الحوثيين معسكراً للتدريب بمنطقة الخالص في محافظة ديالى... ننفي هذه الأنباء جملة وتفصيلاً

 

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الأسلحة النووية التي تخلت عنها كييف كانت ملكا لروسيا
  • روسيا تشترط هدنة نووية مع أوكرانيا بشرط رفع العقوبات الزراعية
  • وزارة الدفاع الروسية: هجوم أوكراني علي محطة روستوف النووية
  • روسيا تجري تدريبات بصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية
  • ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟
  • ستارمر من قلب غواصة نووية: لدينا علاقة خاصة بأميركا ولا نثق في بوتين
  • نتنياهو يقود خطة لهجوم بري واسع في غزة وسط دعم أمريكي متزايد
  • ماهي المكاسب التي تنتظرها واشنطن من مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا ؟
  • صاحب فتوى سرقة الكهرباء.. وفاة الدكتور إمام رمضان أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر
  • خالد الجندي يوضح سبب تقديم العقيدة على أداء العبادات في الإسلام