المطران عطا الله: فلتتوقف الحرب في غزة ولبنان
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، وفدا اعلاميا من إيطاليا وقاموا بجولة في القدس القديمة في كنيسة القيامة ورحب المطران بزيارتهم التي تندرج في إطار متابعة ما يحدث في فلسطين وما تتعرض له مدينة القدس وكذا حرب الابادة على قطاع غزة.
وأضاف حنا، أن التعامل مع الفلسطينيين في القدس كأنهم غرباء في مدينتهم وهنالك استهداف لمقدساتهم وعراقة وجودهم، مشيرًا إلى أن المسجد الاقصى مستهدف ومستباح وكذا الاوقاف المسيحية لا سيما في منطقة باب الخليل فالحضور المسيحي في مدينة القدس مستهدف ومنذ سنوات فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني استهداف ممنهج لحضور عريق في المدينة المقدسة.
واستكمل، أن القدس في خطر شديد ولكننا اليوم نتحدث عن غزة ايضا فهذا موضوع في غاية الاهمية بالنسبة الينا هو وأن يتم العمل على إنهاء الحرب في غزة وفي لبنان بسرعة لأنه لم يعد من الممكن ان تستمر هذه الكارثة والمآسي حيث إن المدنيين هم الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب.
واستطرد، أن غزة دُمرت عن بكرة أبيها، وهنالك عشرات الالاف من الشهداء ناهيك عن أولئك الذين هم تحت الركام كما ان هنالك حصارا وتجويعا وتعطيشا وتنكيلا وممارسات في غاية القسوة التي تستهدف شعبنا المحاصر المنكوب والمكلوم في القطاع الحبيب.
واختتم رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أنه على العالم الحر أن يتحرك نصرة لأهلنا في غزة فهذه الحرب يجب ان تنتهي وقد خلفت هذا الكم الهائل من الدمار، حيث أن الأطفال يموتون من الجوع وكبار وصغار يتضورون جوعا وعطشا فما ذنب المدنيين لكي يدفعوا فاتورة حرب قذرة تندرج في إطار المصالح الاستعمارية والتآمر على القضية الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استقبل الحرب في غزة الحضور المسيحي
إقرأ أيضاً:
كتابات تتحدى الحرب: فلذات أكبادنا
فلذات أكبادنا
استأذنكم اليوم ان افسح المجال لإحدى حراير بلادي من من اضررن لكل الوان البهدلة
من نزوح ولجوء، السيدة اسراء ذات ملكات كتابية مبشرة وانا أستضيفها هنا تشجيعاً علها تواصل الكتابة وتحكي عن معاناتها مع اللجوء لدولة جنوب السودان..نسأل الله أن
يعم السلام في ربوع بلادنا ويعود الناس لديارهم..
فلذات أكبادنا
اجلس الان في مسكني بعد ان عدت من مركز تسجيل اللاجئين في جوبا لاسترجع اجمل الذكريات وكل ثقة بان اتماسك وان اتشبث بالامل..ويقيني ان القادم أحلي بإذن الله..
في تلك اللحظة لمحت بنتي جود امامي وسرحت استرجع الذكريات ….
تمر بنا الأيام والسنون ونحن نصارع لاجل العيش الكريم في هذه الحياة منذ بدء الخليقة ونحن نطفه في أرحام أمهاتنا , لتبدأ دوره الحياة البيلوجية , التي تدار بيد الخالق سبحانه وتعالى الى أن تختلط الكرمزومات لتنتج هي او هو مخلوق خلاب هو الانسان..
تستمر رحله الحياة بعد مرحلة المخاض وألام الامومة الى رحلة طفولة ممتعة وشيقة ، وتتلاشى كل المخاوف لنحمل بين ذراعينا إبداع الخالق عز وجل , ويشكل حب ورباط روحي مع هذا الكائن الصغير , ليبدا الرابط الروحي في التشبث بالقلب والفكر والوجدان بالرغم من انها تبدو معاناة في بدايتها، لكنها تصير فرحه العمر في نهايتها و هي احساس مختلط بين حب ودهشه وامتنان وشكرآ على عظمة الخالق الله .
الأطفال نعمة الله في الأرض لذلك دعونا نبدا رحلة ظهور جود، اذكر حينما ذهبت لطبيب الاسنان بغرض خلع ضرس العقل وهذا يعنى ان الان لاعقل لي طبعاً هذه بعض الخرافات..
وفي انتظار نتيجة الفحص للحمل ظهرت النتيجة ايجابيه, كانت لحظة الحقيقة والاندهاش والفرح والامتنان في آن واحد , وتحققت أمنيتي برغم أنف تقلبات الحمل وتغير الهرمونات , أحببت تكور بطني , شكاوى معدتي جهازي الهضمي, وأحببت كل الركلات الترجيحية داخل بطني وانتفض انا في كل ركلة في تساؤل ماذا يحدث؟..
أحببت بعض الاكلات مثل البطيخ , ام فتفت , القرع وكرهت البعض وكثرة النقة والخلافات والنقاشات والتعمد والتزمت على اتفه الاسباب, وكنت اعلق مشاكلي على شماعة الحمل والولادة والتي كانت اعظم رحله خضتها في حياتي واستمتعت بكل تفاصيلها الى ان وصلنا للشهر السادس من الحمل , وزادت المشكال الصحية ونتج عنها ضغط جنين الذي كاد ان يسرع في الولادة المبكرة لكن بفضل الله اكملنا الشهر التاسع بسلام..
حانت لحظه الحقيقة بين الموت والعوده الى الحياة، ثم الترقب بالرغم من عسر الولادة وتأخر الدكتور بغرض السفر الى ولاية اخرى وانتظار الولادة الطبيعية ام العملية القيصرية في حاله تدهور الوضع الصحي للجنين وفي غرفة الانتظار جلس بجواري طويل القامة حسن الوجه والطلة بهي المنظر صاحب الفلجة فاتح اللون يلبس الجلابية البيضاء ابي الحنين الذي كان متلهفا اكثر مني وهو في قلق علي بشدة لأول مره اراه هكذا ابي لايفلح في التعبير عن الكلمات ولا الاحاديث المنمقة ابي رجل افعال لا اقوال كان يجلس في سريري قرب رجلي قبل وبعد خروجي من الغرفة , هو الرجل الوحيد الذي كان في غرفة الانتظار ابي رجل صامد متماسك في الشدائد عطوف رؤوم، وفي راسي وقلبي ومقلتي أمي التي لاتعبر الكلمات عنها ويعجز الوصف في ذكر محاسنها هي التي ابتكرت بإبداعها وتضحياتها سبل البقاء والحياة الكريمة وهي شمعة تحترق لتضيء لنا الطريق وكل من كان في غرفة الانتظار زوجي الذي يبحث عن ادويه لإكمال العملية ,وقد حانت لحظه الحقيقة ويعتريني الخوف والقلق والترقب في آن واحد وتملك الخوف من كل حواسي واعضائي وكل وريد ينبض في , كانت غرفة العملية مجهزة مكتملة وحاول بعض الممرضين تخفيف الخوف على خوفآ من ارتفاع ضغط الجنين وإخراجي من التوتر الى الراحة , واذكر د/ سوسن اخصائية التخدير كانت تمسك بيدي منذ بداية العملية الى نهايتها وطلب فقط دعواتي لها بالذرية هي طبيبه لكن ملاك رحمه، ثم الطاقم الطبي وكان على راسهم د/ والبروفيسور عبدالرحمن خالد اخصائي النساء والتوليد بمستشفى بري الذي اجرى عملية الولادة والحمدلله استغرقت العملية اقل من ساعه واذكر حينها وزع البروف مبالغ مالية بعد انتهاء العملية لكل العاملين واكتملت الغرحه بطلوع أبنتي جود الي الحياة وهي تصرخ بشدة لم اعلم الى الان لما هذا الصراخ
والى جدتي المرأة الحكيمة صاحبة الراي والقرار وامتناني ومحبتي لكل من شارك وحضر للحظه وجود جود اخواتي وخالاتي وكل من شاركنا هذه الفرحة , والرحمة والمغفرة لاخي محمد وقد كان حاضرا في البال والوجدان..ومازال اذكر عند خروجي من المستشفى وصولا الى المنزل كان ممسكا بيدي الى ان وصلت غرفتي لك الرحمة والمغفرة اخي محمد..
إسراء ام جود
جوبا 17 ديسمبر 204
osmanyousif1@icloud.com