قال رئيس قسم الميزانيات في وزارة المالية الإسرائيلية، يوغيف غرادوس، إن عجز ميزانية إسرائيل خلال 2024 سيكون أعلى من المتوقع، لكنه استبعد أن يؤثر بالضرورة على السياسة الاقتصادية لإعداد الموازنة.

ووضح غرادوس في فعالية نظمتها صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية "سواء أنهينا العام بعجز بنسبة 3.9% أو 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي، فهذا ليس هو المهم، لكن المهم العجز المستقبلي".

وأضاف أن الهدف الرئيسي هو إبقاء العجز معقولا، بحيث تنخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الأمد البعيد، قائلا إن ميزانية السنتين الماضيتين كانتا تهدفان إلى احتواء عجز بقيمة 30 مليار شيكل (8 مليارات دولار) في حين يبلغ العجز الآن 230 مليار شيكل (61.63 مليار دولار).

موازنة الدفاع

أفاد غرادوس بأن موازنة الدفاع في إسرائيل تنطوي على العديد من المتغيرات والتقلبات العالية، خاصة أن الأوضاع الأمنية غير متوقعة، فالتقدير الحالي 117 مليار شيكل (31.35 مليار دولار)، وإذا اشتدت حدة الحرب قد يزيد الإنفاق 7.5 مليارات شيكل (ملياري دولار) أخرى.

يشار إلى أن موازنة الدفاع في إسرائيل قبل الحرب على غزة ولبنان كانت 60 مليار شيكل (16 مليار دولار).

وبيّن غرادوس أن فرض ضريبة على الأرباح غير الموزعة للشركات سيتم طرحه للنقاش، وأضاف أنه إذا تمكنت الحكومة من الحصول على 2% من الأرباح المحتجزة، فإنها ستجمع في النهاية أكثر من 10 مليارات شيكل (2.67 مليار دولار) أو 9 مليارات شيكل (2.41 مليار دولار)، مشيرا إلى أن الحكومة ستتكيف مع الحصيلة من جباية الضريبة.

قيود السياسة

وذكر غرادوس أن الوضع الأمني يجبر إسرائيل على فرض الضرائب على الإسرائيليين لتوجيهها إلى الجيش، مشيرا إلى أن وزارته حاولت توزيع العبء بصورة متساوية ومفيدة اقتصاديا، لكن القيود السياسية حالت دون ذلك.

واختتم غرادوس حديثه بالتعبير عن قلقه بشأن نظام التعليم، قائلا إن إسرائيل تعاني أزمة تعليمية كبيرة، إذ تشير درجات الطلاب الإسرائيليين إلى انخفاض حاد، وخاصة في قطاعات معينة من السكان.

وأضاف أن 50% من التلاميذ في الصف الأول حاليا هم من العرب واليهود المتشددين (الحريديم)، وأنه بدون حلول للتعامل مع هذه التحديات التعليمية سيكون من الصعب ضمان النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

ومنذ أكثر من 13 شهرا تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما تشن حربا واسعة على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیار دولار ملیار شیکل

إقرأ أيضاً:

ترامب يقترح ميزانية 2026 بأكثر من تريليون دولار للإنفاق الدفاعي وخفض كبير بالتعليم والمساعدات والبيئة

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن مسودة ميزانية عام 2026، تتضمن زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي تتجاوز تريليون دولار، مقابل خفض بقيمة 163 مليار دولار في مجالات التعليم والمساعدات الخارجية والطاقة وحماية البيئة.

وذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، أن الإنفاق التقديري غير الدفاعي سينخفض بنسبة 22.6% مقارنة بالمستويات الحالية، بحسب وثيقة صادرة عن البيت الأبيض، فيما يرتفع التمويل المخصص للبنتاجون بنحو 113 مليار دولار ليصل إلى 1.01 تريليون دولار.

كما تقترح الميزانية تخصيص 175 مليار دولار لتعزيز أمن الحدود، بما في ذلك استكمال الجدار الحدودي وتسريع عمليات الترحيل الجماعي.

وفي قطاع الصحة، تقترح الميزانية تخصيص 500 مليون دولار للجنة «لنجعل أمريكا صحيّة مجددًا» بإشراف وزير الصحة روبرت كينيدي الابن، لمعالجة قضايا التغذية ونمط الحياة وتأثيرات التكنولوجيا وجودة الغذاء والدواء.

وفي المقابل، تشمل التخفيضات نحو 1.8 مليار دولار من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ووكالة الأمن السيبراني وخدمات إيواء المهاجرين.

كما تُخفض الميزانية 8.3 مليار دولار من مساعدات التنمية الاقتصادية بوزارة الخارجية الأمريكية، بزعم أنها «تُموّل أولويات راديكالية ويسارية».

وتُبقي الخطة على دعم برامج مكافحة الإيدز والأمراض المعدية.

كما تُخفض 5.7 مليار دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرامج دعم اللاجئين والمهاجرين، وتلغي 3.3 مليار دولار من مساهمات الولايات المتحدة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبرامج التبادل الثقافي.

وفي مجال التعليم، تخفّض الميزانية 13.7 مليار دولار من وزارة التعليم، مع منح الولايات صلاحيات أوسع في استخدام التمويل الفيدرالي، وتعيد توجيه مكتب الحقوق المدنية.

وتُقلّص الميزانية نحو 3.6 مليار دولار من برامج وزارة الصحة التي وُصفت بأنها «مكررة أو غير ضرورية»، إضافة إلى نحو 2 مليار دولار خُصصت سابقًا لخدمات المهاجرين غير النظاميين.

ويخسر المعهد الوطني للصحة نحو 18 مليار دولار من تمويله، وسط انتقادات بأنه موّل أبحاثًا «محفوفة بالمخاطر» وروّج لـ «أيديولوجيات متطرفة تقوض الصحة العامة»، كما أشارت الوثيقة إلى فشل الوكالة في محاسبة المستفيدين من المنح، في ظل تقييمات استخباراتية ترجّح تسربًا مخبريًا كأصل محتمل لجائحة كورونا.

وعلى الرغم من خفض الموازنات البيئية، تخصص مسودة الميزانية 36 مليار دولار إضافية لوكالة حماية البيئة لدعم مشاريع مياه الشرب، خاصة في مناطق السكان الأصليين.

وفي هذا الصدد، قالت كبيرة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز إن الميزانية لا تزال في طور الاقتراح، بانتظار أن يضع الكونجرس خطته الخاصة، وسط مساعٍ من البيت الأبيض لتمرير أولويات ترامب خلال الأشهر الستة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يطلب من الكونغرس زيادة ميزانية الدفاع الأمريكية
  • لماذا طلب ترامب من الكونغرس زيادة ميزانية “الدفاع الأمريكية”
  • ترامب يقترح ميزانية 2026 بأكثر من تريليون دولار للإنفاق الدفاعي وخفض كبير بالتعليم والمساعدات والبيئة
  • بلومبرج : البيت الأبيض يقترح تخفيضات هائلة في ميزانية وكالة ناسا
  • هل يتراجع الذهب إلى ما دون 3000 دولار؟ الخبراء يكشفون التوقعات القادمة!
  • كيف تلغي الدول أو تستبدل عملاتها؟ ولماذا تنوي إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل؟
  • 11 مايو.. «شركات السياحة» تعقد جمعيتها العمومية لمناقشة موازنة 2025
  • أمين صندوق «الأطباء»: فائض تاريخي في ميزانية النقابة لعام 2024 بقيمة 103 ملايين جنيه
  • أبو بكر القاضي: فائض تاريخي في ميزانية نقابة الأطباء لعام 2024
  • موازنة النواب: دعم قبرص لمصر بمنحها 4 مليارات يورو لتوتر حصيلة النقد الأجنبي