تمكّن فريق جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الملك سعود بعنيزة، أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، من إجراء تدخل جراحي نوعي ودقيق لمريضة كانت تعاني من انزلاقات غضروفية شديدة في الفقرات العنقية، إضافة إلى تضخم كبير في الغدة الدرقية، مما زاد من تعقيد الحالة وصعّب الوصول إلى الفقرات العنقية من الأمام لإزالة الغضاريف المتضررة.

أخبار متعلقة "اليوم" ترصد مخاطر نجم البحر الشوكي على الشعب المرجانية "الأمن البيئي" تضبط مخالفين بإشعال النار والصيد بأماكن محظورة

وأوضح تجمع القصيم الصحي أن المريضة التي تبلغ من العمر 55 عامًا راجعت المستشفى وهي تشكو من آلام شديدة في الرقبة تمتد إلى اليد اليسرى، وقد خضعت لفحوصات طبية دقيقة وتصوير بالرنين المغناطيسي، الذي أظهر وجود غضاريف متضررة بين الفقرات العنقية الخامسة والسادسة والسابعة.

دراسة حالة


أبان أنه بعد دراسة الحالة من قبل الفريق الطبي المتخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، تقرر إجراء تدخل جراحي عاجل لإصلاح الغضاريف المتضررة، ورغم التحديات التي سببتها تضخم الغدة الدرقية والذي كانت تغلق تمامًا مكان الدخول الجراحي، نجح الفريق الطبي في إزالة الغضروفين المتضررين وتركيب غضاريف صناعية لتثبيت الفقرات.

وأشار التجمع الصحي إلى أن العملية الجراحية تكللت بالنجاح -ولله الحمد-، وشهدت حالة المريضة تحسنًا كبيرًا بعد التدخل، مما دفع الفريق الطبي إلى تسجيل خروجها من المستشفى بعد تماثلها للشفاء، مع التأكيد على متابعتها في العيادات الخارجية لضمان استمرار تحسن حالتها الصحية.

ونوه التجمع بأن هذه العملية تعد إنجازًا طبيًا يبرز الكفاءة العالية والمهارة الكبيرة التي تتمتع بها الكوادر الصحية في مستشفى الملك سعود بعنيزة، وقدرتهم على التعامل مع الحالات المعقدة بنجاح ودقة واحترافية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم القصيم مستشفى الملك سعود بعنيزة تجمع القصيم الصحي انزلاق غضروفي

إقرأ أيضاً:

سوريا تنزف وحدتها.. هل تنجح المؤامرة في تقسيم الهلال الخصيب؟

تستيقظ سوريا كل يوم على وقع أزمات جديدة، وتئن تحت وطأة صراع مُستمر يُهدد وجودها ككيان موحد.فبينما تتصاعد الأصوات الداعية إلى تدخلات خارجية «لحماية» مكون بعينه، وعلى رأسهم الأشقاء الدروز الذين نكن لهم كل التقدير، يطل شبحٌ أسود يُنذر بتقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي المتنوع. إنها لحظة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، فإما أن تتضافر جهود الوطنيين والقوى الخيرة لإجهاض هذا المخطط الخطير، وإما أن تنزلق سوريا إلى فوضى التقسيم، لتتحول إلى بؤرة صراع دائم يُهدد أمن المنطقة واستقرارها.

إن الدعوات المُغلفة بعباءة «الحماية الإنسانية» تحمل في طياتها سمًا زعافًا يُفتت الأوطان. فالتاريخ يُعلمنا أن التدخلات الأجنبية نادرًا ما حققت أهدافها المعلنة، وغالبًا ما كانت شرارة لحروب أهلية طاحنة وتقسيمات مُرة. التركيز على حماية فئة دون أخرى في بلد كفسيفساء سوريا الحضارية، يُعد قصر نظر وتجاهلًا لحقيقة أن أمن وسلامة كل سوري هو الضمان الحقيقي لأمن وسلامة الجميع. وإذا ما سقطت سوريا في براثن التقسيم، فستتحول إلى دويلات ضعيفة ومتناحرة، عاجزة عن النهوض ومُعرضة للتدخلات الخارجية الدائمة.

لا يمكن للمراقب المنصف أن يتجاهل الهمسات المتصاعدة حول وجود «مؤامرة» خبيثة تُحاك في الخفاء، تستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة على أسس طائفية وعرقية. قد يرى البعض في هذه الفكرة محض خيال، لكن التطورات المتسارعة على الأرض السورية، وتداخل مصالح قوى إقليمية ودولية، تُثير علامات استفهام كبيرة. المستفيد الأول والأخير من ضعف وتفتت الدول العربية هو الكيان الإسرائيلي، الذي يرى في محيط مُشتت الضمانة الأكيدة لبقائه وتفوقه. ولا ننسى أطرافًا إقليمية أخرى تسعى لفرض نفوذها وتوسيع مناطق سيطرتها على حساب وحدة سوريا وسيادتها.

لقد تحولت سوريا للأسف إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية ودولية تسعى لفرض أجنداتها ومصالحها. فبعد أن كانت تقليديًا منطقة نفوذ لقوى معينة، أصبحت اليوم مسرحًا لصراع مُعلن وغير مُعلن بين تركيا وإسرائيل وإيران وروسيا والولايات المتحدة وغيرها. هذا التنافس الشرس يُعيق أي حل سياسي حقيقي للأزمة، ويُطيل أمد المعاناة، ويُهدد بتقويض أسس الدولة السورية. والمُحزن حقًا هو الصمت الدولي المُريب، الذي يوحي إما بالعجز أو بالتواطؤ مع هذا المسلسل الدموي الذي يُكتب فصلًا بعد فصل على أرض سوريا.

إن إنقاذ سوريا من هذا المنزلق الخطير يتطلب صحوة ضمير ووقفة حازمة من جميع الوطنيين السوريين والأحرار في العالم. الوحدة الوطنية هي صمام الأمان، والحوار الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالحة حقيقية تُعيد لسوريا عافيتها. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته التاريخية وأن يضغط بكل قوة لوقف التدخلات الخارجية، ودعم الحلول السورية الخالصة التي تحفظ وحدة البلاد وتضمن حقوق جميع أبنائها دون تمييز.

إن سوريا اليوم ليست مجرد بقعة على الخريطة، بل هي قلب العروبة النابض ومهد حضارات عريقة. السماح بتقسيمها هو وصمة عار ستلاحق جبين الإنسانية جمعاء. إنها دعوة إلى صحوة الضمير، وإلى عمل جاد ومُخلص لإنقاذ سوريا من براثن الفتنة والتقسيم، وإعادتها إلى مكانتها اللائقة كدولة موحدة مُستقرة وآمنة. فهل سنُصغي لنداء التاريخ وضمير الإنسانية، أم سنترك المؤامرة تُحقق أهدافها وتُحول الهلال الخصيب إلى ساحة حروب دائمة؟

اقرأ أيضاًماذا يحدث في مدينة جرمانا بسوريا؟.. اشتباكات وقتلى بسبب الإساءة للنبي محمد

سوريا بين شبح العقوبات وترتيبات إعادة التموضع الإقليمي

مقالات مشابهة

  • لا أرغب في ذلك.. ترامب: الصين تعاني من وضع اقتصادي صعب بفعل الرسوم
  • اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة: الدعم السريع تعاني انهيارًا ميدانيًا وتستعين بـ”الهرجلة الإعلامية” للتغطية على هزائمها
  • لا تتجاهلها.. 5 أعراض تؤكد إصابتك بالغدة الدرقية
  • الجالية السودانية في الإمارات تنظم مهرجان «بوابة السودان» غداً
  • مغردون عن محاكمة الفريق الطبي لمارادونا: أهملوا رعاية رمز لن يتكرر
  • سوريا تنزف وحدتها.. هل تنجح المؤامرة في تقسيم الهلال الخصيب؟
  • السبكي: إطلاق أسماء شهداء الفريق الطبي على المنشآت الصحية ورحلات عمرة للعاملين
  • احرص عليها.... فيتامينات لمرضى الغدة الدرقية
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • مستشفي منوف بالمنوفية تنجح فى لأول مرة، في تركيب جهاز منظم دائم للقلب لمريضة