أيام قليلة وينطلق المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، والمقرر إقامته في الفترة من 24 وحتى 27 نوڤمبر الحالي، بمحافظة المنيا، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا.

المؤتمر تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.

. خمسون عاما من العبور"، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل، وتستقبل فعالياته جامعة المنيا.

ويقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا، برئاسة رحاب توفيق.

ويصدر خلال المؤتمر كتاب "بوح البادية".. قصائد مختارة لشعراء بادية المنيا، جمع وإعداد وتقديم الباحث أبو الفتوح البرعصي.

يأتي الكتاب في ١٩٩ صفحة، تضم أهم أعمال شعراء بادية عروس الصعيد، وتسهم في فتح آفاق جديدة أمام الباحثين والمهتمين بالتراث الشفاهي المصري عامة، وبادية عروس الصعيد على وجه الخصوص.

جاء في مقدمة الكتاب: "بادية عروس الصعيد - المنيا - تشمل مجتمعات البادية والقبائل العربية المصرية في مناطق شرق النيل، ويُطلق عليهم أبناء البادية المشارقة، وأبناء البادية القاطنين في مناطق غرب النيل والظهير الصحراوي الغربى يطلق عليهم أبناء البادية المغاربة، ويتواجد أبناء البادية جغرافيا في هذه المناطق شرق وغرب النيل من مركز العدوة شمالاً مرورًا بمراكز مغاغة وبني مزار ومطاي وسمالوط والمنيا وأبو قرقاص وملوي حتى مركز ديرمواس جنوبًا، وهذه المجتمعات يقيم أغلبها في الظهير الصحراوي شرق النيل وغربه، وباقى هذه المجتمعات في القرى والعزب والكفور المتاخمة لنيل مصر الخالد".

ويتناول الباحث طبيعة أغلب ساكني تلك المناطق الصحراوية، واهتمامهم بحياة التنقل والترحال، ومهنة بالرعي، وكتابة الشعر البدوى بلهجة البادية والصحراء.

كما يرصد خلاله مفهوم الشعر النبطي، ويستعرض الباحث أهمية دراسة التراث الشعبي وشعر البادية، موضحا جهود قصور الثقافة في الحفاظ على التراث من خلال تأسيس نوادى أدب البادية، واستحداث شعبة أدب البادية والتراث الشعبي باتحاد كتاب مصر، الأمر الذي ساعد في ظهور وتوثيق الأدب الشفاهي بأنواعه المتعددة، ومنه الشعر البدوي بنوعيه: الشعبي في بادية صحراء مصر الغربية، والنبطي لدى مجتمع بادية صحراء مصر الشرقية.

ويناقش الكتاب تفصيليا مفهوم الشعر البدوي لدى قبائل غرب النيل - المغاربة، مفهوم اللهجة ودورها لدى شعراء بادية عروس الصعيد من خلاله دراسة عن اللهجات العامية المصرية للدكتور عبد العزيز مطر، مع التعريف بأنواع شعر البادية المصرية الثري والذي يتمتع بالتنوع والتفرد من حيث الثراء اللغوي والألفاظ والمصطلحات.

ويُختتم الكتاب بتقديم نبذة مختصرة لـ ٣٦ شاعرا من شعراء البادية وأهم قصائدهم مع تفسير لبعض كلمات ومصطلحات اللهجة التي وردت بها، والكتاب متابعة وتنفيذ وإخراج عبد العليم عبد الفتاح، وتصميم الغلاف نسرين محمود، ونفذت طباعته من خلال الإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الحسيني عمران.

ويضم المؤتمر 6 جلسات بحثية، وعددا من الموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية والقصصية، ومعارض الكتب والحرف والفنون، وندوات ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الأدباء والباحثين والنقاد والإعلاميين ونخبة من الشخصيات العامة بالإضافة إلى ممثلي أندية الأدب، والأمانة العامة.

ويصدر خلال هذه الدورة 6 كتب هي: كتاب أبحاث المؤتمر، كتاب عن “المكرَّمين”، كتاب بحثي عن محافظة المنيا، وكتاب لمبدعيها، وكتاب ذاكرة النشر الإقليمي، بالإضافة إلى جريدة يومية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤتمر أدباء مصر المنيا ممثلي أندية

إقرأ أيضاً:

مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة

أكدت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي، أن أهمية مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي تأتي من جوهره، حيث يهدف إلى توحيد الأمة الإسلامية ولمّ شتاتها، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يحظى بأهمية قصوى في ظل الأوضاع الراهنة، حيث باتت الأمة تعيش في عالم مليء بالصراعات والحروب التي لم تجرّ عليها سوى الدمار والهلاك والخراب.

وشددت نهلة الصعيدي- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، الخميس، على أنه لم يعد هناك خيار أمام المسلمين سوى الحوار الإسلامي الإسلامي، داعية إلى إدراك أن مصير الأمة مشترك، وأنه لا يمكن لأي طرف أن يظن أنه بعيد عن الأزمات التي يعاني منها غيره، فكل جزء من العالم الإسلامي مرتبط بالآخر.

وأشادت بعنوان المؤتمر الذي يعكس فكرة الوحدة والاشتراك في المصير، مؤكدة أن المؤتمر جمع علماء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، وجميعهم لديهم الإرادة الصادقة لتغيير واقع الأمة نحو الأفضل.

وأوضحت أن المؤتمر يكتسب أهمية إضافية من رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، معتبرة أن هذه الرعاية تضفي على الحدث ثقلًا كبيرًا وتؤكد أن المؤسسات الكبرى في العالم الإسلامي تدرك خطورة المرحلة وتبذل جهودًا حقيقية لإيجاد حلول فاعلة.

وأشارت إلى ضرورة أن يتم وضع آليات لخطوات عملية على أرض الواقع، من خلال متابعة تنفيذ التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.

كما أثنت مستشار شيخ الأزهر على دعوة الدكتور أحمد الطيب إلى وضع "ميثاق" يكون بمثابة دستور لوحدة الصف الإسلامي، معتبرة أن هذا الميثاق يجب أن يكون مساحة مفتوحة لتجاوز الخلافات الفرعية والتركيز على القواسم المشتركة، مشددة على أن المطلوب من المؤتمرات ليس مجرد التوعية، بل اتخاذ قرارات فعلية من شأنها تحقيق الوحدة والتعاون بين المسلمين.

في سياق آخر.. أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن المرأة هي المجتمع بأسره، لأنها لا تقتصر على كونها نصفه، بل هي التي تصنع النصف الآخر وتربي الأجيال القادمة.

وأوضحت أن دور المرأة قد غُيب لسنوات طويلة، مما أثر سلبًا على بنية المجتمع وجعله يعاني من اختلالات تربوية وفكرية.

وأضافت أن تغييب دور المرأة تسبب في إفقادها الوعي الحقيقي بمكانتها وأهميتها في بناء الأمة، مشيرة إلى أن بعض المفاهيم الحديثة، مثل "التمكين" و"المساواة"، قد تم استغلالها بشكل غير صحيح، مما جعل المرأة تنشغل بأمور جانبية وتبتعد عن دورها الرئيسي في صناعة الأجيال.

ولفتت إلى أن المرأة تتحمل ضغوطًا نفسية كبيرة نتيجة الجمع بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية، وهو ما يتطلب دعمًا حقيقيًا لها حتى تتمكن من تحقيق التوازن بين مختلف أدوارها، مؤكدة أن المجتمع مسؤول عن دعم المرأة وتمكينها بطريقة صحيحة، بحيث لا يكون ذلك على حساب أسرتها أو تربية أبنائها.

كما أشارت إلى أن المرأة كان لها إسهامات متعددة عبر التاريخ الإسلامي، ليس فقط على المستوى الأسري، بل أيضًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية، حيث تربّى على يدها كبار العلماء والمفكرين الذين أسهموا في نهضة الأمة.

واختتمت حديثها بالتأكيد، أن إعادة الاعتبار لدور المرأة في المجتمع سيسهم بشكل كبير في تحقيق النهضة الإسلامية وترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين أبناء الأمة.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: موضوع التقريب بين أبناء الأمة شغل العلماء ردحا من الدهر

حاكم «ولاية بورنو النيجيرية» يشيد بدور شيخ الأزهر في ترسيخ قيم التعايش بين الشعوب

لماذا خلق الله بعضنا فقراء وآخرون أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب

مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. إصابة 3 أشخاص في انقلاب ملاكي بصحراوي العدوة شمال المنيا
  • كتاب اسباب سقوط حكم الاسلاميين في السودان يونيو 1989 ابريل 2019
  • 7 نقاط توضح التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا
  • محافظ المنيا: تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينتي ملوي ومغاغة
  • مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
  • محافظ المنيا: تحديث المخطط الإستراتيجي لمدينتي ملوي ومغاغة
  • الإمارات تشارك في مؤتمر «الحوار الإسلامي-الإسلامي» بالمنامة
  • شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر للنسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي
  • محافظ المنيا: وضع رؤية متكاملة لتطوير وتجميل الميادين والحدائق العامة
  • شرطة إقليم النيل الأزرق تفتتح نافذة بنك الإدخار والتنمية الإجتماعية المصرفية برئاسة شرطة محافظة الدمازين