تنطلق الجمعة القادمة، الموافق 22 نوفمبر 2024، قافلتان دعويتان مشتركتان إلى محافظتي المنيا والإسكندرية، في إطار التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تأتي هذه القوافل ضمن الجهود المستمرة لتعزيز القيم الدينية، والإنسانية، وترسيخ الفكر الوسطي المعتدل في المجتمع المصري.

الأوقاف تعلن أسماء المرشحين للمسابقة العالمية الـ 31 للقرآن الكريم الأوقاف تعقد 3006 ندوات علمية دعوية على مستوى الجمهورية

تتوجه القافلة الأولى إلى محافظة المنيا، حيث يشارك فيها مجموعة من علماء الأزهر والأوقاف، ويستهل العلماء زيارتهم من خلال إلقاء خطب الجمعة في مجموعة من المساجد، مع التركيز على قضايا احترام قدسية الإنسان والتحذير من الانتقاص منه. يشارك في هذه القافلة الشيخ مختار خيري علي، مدير الإدارة، الذي سيلقي خطبته في مسجد "الأخلاق الحميدة"، بينما يتولى الشيخ محمود عبد الكريم إبراهيم أحمد، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إلقاء خطبته في مسجد "التقوى". أما الشيخ سيد محمد كامل، إمام وخطيب، فسيقدم خطبته في مسجد "الصلاح"، فيما يشارك الشيخ أسامة ربيع عبد النعيم إسماعيل، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، في مسجد "المدينة المنورة". كما يشارك في القافلة عدد من العلماء، مثل الشيخ عاصم محمد عيد، إمام وخطيب في مسجد "الرحمن"، والشيخ أحمد علي نصر محمد، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية في مسجد "الصالحين". وتستمر القافلة في تقديم أنشطة دعوية في عدة مساجد أخرى بالمحافظة، مثل مسجد "الفتح"، ومسجد "الرحمة"، ومسجد "النور"، حيث يشارك العلماء في إلقاء خطب ومحاضرات تستهدف نشر قيم التسامح الديني.

في الوقت ذاته، تتوجه القافلة الثانية إلى محافظة الإسكندرية، حيث يشارك فيها عدد من العلماء المتميزين من الأزهر والأوقاف. يشمل برنامج القافلة إلقاء خطب الجمعة بمساجد مختلفة في المدينة، مثل مسجد "الفولي" في الإبراهيمية، حيث يلقي الشيخ حاتم أبو بكر سالم، مدير الإدارة، خطبته. أما الشيخ أحمد محمد محمد علي سعد، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، فسيتحدث في مسجد "حسن علام" في سموحة. وتستمر الأنشطة الدعوية في الإسكندرية، حيث يشارك الشيخ محمد علب علي المنجي، إمام وخطيب، في مسجد "فاطمة الزهراء" بسموحة، والشيخ هادي إبراهيم عبد العزيز صالح، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، في مسجد "الإخلاص" في سبورتنج. كذلك، يلقي الشيخ محمود عبد الحكيم هجرس، إمام وخطيب، خطبته في مسجد "الرحمن" في سموحة، بينما يشارك الشيخ منصور عبد القادر منصور صقر يوسف، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، في مسجد "عزة سعد".

وتستهدف القوافل الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف نشر القيم الإنسانية والإسلامية الصحيحة، بما يساهم في مواجهة التطرف الديني وتعزيز بناء الإنسان المصري في مختلف جوانب حياته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الأوقاف قافلتين دعويتين المنيا الإسكندرية وزارة الأوقاف واعظ بمجمع البحوث الإسلامیة إمام وخطیب حیث یشارک یشارک فی

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: الإلحاد تحدٍّ فكري يتطلَّب مواجهة علمية

 أطلق مجمع البحوث الإسلامية، مساء أمس الخميس عبر منصَّة (تليجرام)، أولى فعاليات مبادرته (معًا لمواجهة الإلحاد)، بحضور نخبة من العلماء، ومشاركة واسعة من الوعَّاظ والواعظات؛ كخطوة عملية تهدف إلى تحصين الشباب، وتعزيز الإيمان بالفكر والحُجَّة.

البحوث الإسلامية: لجنة تحكيم مسابقة «القدس بين المزاعم الصهيونية» تناقش الأعمال المقدمة وفد من البحوث الإسلامية يزور المفتي الأسبق فِكر يواجه الفكر

افتتح اللقاء الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بكلمة أكَّد فيها أنَّ ظاهرة الإلحاد، رغم أنها طارئة على تاريخ البشرية فإنها أصبحت من أبرز التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع اليوم، لا سيَّما في ظل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي،  مشيرًا إلى أنَّ الحركاتِ الإلحاديةَ تعتمد على التشكيك في الثوابت واستغلال الجوانب النفسية والاجتماعية للشباب؛ ممَّا يستدعي مواجهة واعية ومتعمِّقة.

وأوضح الدكتور الجندي أنَّ المبادرة تسعى لإعادة ضبط البوصلة الفكرية للشباب، بحيث يتمكَّنون من التمييز بين الحقائق العلمية الموثوقة والأفكار المشوَّهة التي تُروَّج تحت ستار الحرية الفكرية، داعيًا إلى تبنِّي خطاب علمي عقلاني يعتمد على أدلة واضحة ومنطق متين.

وشدَّد الأمين العام على أهميَّة دَور العلماء والوعَّاظ في توصيل رسائل الإسلام التي تحترم العقل والمنطق، وتجيب عن تساؤلات العصر بأسلوب يقبله الشباب، لافتًا إلى أنَّ دَور المبادرة لا يتوقَّف عند النقاش العلمي فقط؛ بل يمتدُّ إلى إعادة صياغة العَلاقة بين الدين والعلم بشكل يُظهر التكامل بينهما، بعيدًا عن التناقض المزعوم الذي يروِّج له الملحدون.

واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بالإشارة إلى أنَّ الإسلام يدعو إلى البحث والتأمُّل، ويُكرم العقل كأداة للمعرفة والتدبُّر، مبيِّنًا أن هذا النَّهج يجعل الإسلام قادرًا على مواجهة الشبهات كافَّة التي تتعرَّض لها العقيدة الإسلامية.

رؤية عميقة وأهداف طموحة

من جانبها، أوضحت الدكتور إلهام محمد شاهين، الأمين المساعد لشئون الوعظات بالمجمع، أنَّ المبادرة تهدف إلى معالجة خطر الأفكار المضلِّلة التي تُبثُّ بشكل مكثَّف عبر منصَّات التواصل الاجتماعي، وما تسبِّبه من زعزعة لإيمان الشباب، وأنَّ المبادرة تسعى إلى غرس قِيَم الإيمان واليقين في نفوس الشباب، من خلال تسليحهم بالمعرفة والوعي، وإيجاد بيئة حوارية تُتيح للمشاركين تبادل الأفكار والخبرات.

وأشارت الدكتور شاهين إلى أنَّ أحد الأهداف المهمَّة للمبادرة هو اكتشاف المواهب والعقول المفكرة بين الوعَّاظ والواعظات، والعمل على إعداد كوادر متميِّزة تكون قادرة على قيادة النقاشات الفكرية والدفاع عن الإسلام بأسلوب علمي ومقنع، ممَّا يسهم في بناء جيل من الشباب الواعي والقادر على مواجهة الشبهات.

شبهات تحت المجهر

وفي مداخلة علمية شاملة، قدَّم الدكتور جميل تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة، ردًّا قاطعًا على شبهة (مَن خلق الله؟)، موضِّحًا أنَّ هذا السؤال ينطوي على تناقض منطقي؛ إذْ إنَّ الخالق -وَفقًا للتعريف الإيماني- هو الله المتَّصف بالأزليَّة، فلا بداية له، ولا يخضع لقيود الزمان والمكان، وأنَّ هذا السؤال يُظهر فهمًا خاطئًا لطبيعة الألوهية؛ إذْ يُسقط خصائص المخلوق على الخالق، وهو ما يُعدُّ مغالطةً واضحةً.

وانتقل الدكتور تعيلب إلى تفنيد نظرية (التطوُّر)، مبيِّنًا أنَّ العديد من أُسُسها يتناقض مع الحقائق العلمية والمنطقية. وأنَّ السجل الأحفوري الذي يُفترض أنه داعمٌ للنظرية، يكشف عن فجوات كبيرة بين الأنواع، مع غياب ما يُسمَّى بـ(الأشكال الانتقالية)؛ ممَّا يُضعف مزاعم النظرية حول تحوُّل الكائنات تدريجيًّا عبر ملايين السنين.

وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة إلى التعقيد المُذهِل في الكائنات الحيَّة، مؤكِّدًا أنَّ الأنظمة الدقيقة داخل الخلية الواحدة؛ مثل: الحمض النووي (DNA)، لا يمكن تفسيرها بالصدفة أو الطفرات العشوائية، لافتًا إلى أنَّ الطفرات -في معظمها- تسبِّب أضرارًا للكائنات الحيَّة بدلًا من تحسينها؛ ممَّا يجعلها غير قادرة على تفسير التنوُّع الهائل في الحياة، وأنَّ هذا التعقيد يشير بوضوح إلى وجود خالق حكيم عليم.

وشدَّد الدكتور جميل تعيلب في نهاية حديثه على أهميَّة تسليح الشباب بالوعي العلمي والديني لمواجهة مثل هذه الأفكار، مؤكِّدًا أنَّ الإسلام يمتلك إجابات منطقية لكل الشبهات، وأنَّ الاستناد إلى العلم والفكر هو السبيل الأقوى لتحصين المجتمع من هذا الفكر المنحرف.

نقاش وتفاعل حي

وتميَّز اللقاء بحوار مفتوح مع الوعَّاظ والواعظات أثار نقاشاتٍ ثريَّةً بين المشاركين؛ ممَّا يعكس الأثر الإيجابي للمبادرة في تسليط الضوء على القضايا الإلحادية وتقديم ردود علمية تعزِّز وعي المجتمع، ومِنَ المقرَّر أن تستمر المبادرة ببرامجَ أسبوعيةٍ تُتيح الفرصة للتفاعل البنَّاء وتطوير مهارات الوعَّاظ والواعظات في مواجهة هذه التحديات الفكرية الراهنة.

مقالات مشابهة

  • شاهد ..قافلة للدعاة وعلماء الأوقاف والأزهر بالغربية لتوعية المواطنين
  • انطلاق قافلة دعوية مشتركة للأزهر والأوقاف بمحافظة الغربية
  • ذكرى تولي الشيخ محمد مأمون الشناوي مشيخة الأزهر الشريف
  • الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ” تطلق اسم النخوة على 7 مساجد
  • الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة تطلق اسم النخوة على 7 مساجد
  • نقيب الأشراف: مسجد مصر إنجاز في فن العمارة الإسلامية.. والأوقاف ستحوّله لصرح دعوي عالمي
  • أمين البحوث الإسلامية: الإلحاد تحدٍّ فكري يتطلَّب مواجهة علمية
  • انطلاق القافلة الدعوية بالأزهر وافتتاح مسجدين بأبوالريش وكوم أمبو بأسوان
  • انطلاق فعاليات القافلة الدعوية الكبرى بكفر الشيخ اليوم
  • رئيس الدولة يصدر مرسوماً بتعيين مدير عام لـ «الشؤون الإسلامية»