المجلس الأعلى للطاقة يستعرض جهود دبي في تنظيم تجارة المواد البترولية وتنظيم خدمات تبريد المناطق
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
ترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الاجتماع الخامس والثمانين للمجلس، والذي عقد عن بعد، بحضور معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس.
حضر الاجتماع سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس، وأعضاء المجلس كلٌ من سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وسعادة عبدالله بن كلبان، العضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وسعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك، وخوان فرييل، المدير العام لمؤسسة دبي للبترول، ومنى العصيمي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات بدبي.
استعرض المجلس خلال الاجتماع عدة موضوعات أبرزها تقييم الوضع الحالي لسوق تجارة المواد البترولية وتنظيم خدمات تبريد المناطق، حيث تم عرض قرار المجلس الأعلى للطاقة لتنظيم سوق تجارة مواد المشتقات البترولية تماشياً مع السياسات والإجراءات المعمول بها، والتي حققت نتائج ملموسة في تحسين ممارسات السلامة وتقليل المخاطر، بالإضافة إلى تحفيز الموزعين على الالتزام بالشروط المعتمدة من المجلس الأعلى للطاقة، كما تطرق الاجتماع لخدمة تبريد المناطق في إمارة دبي، التي يشرف عليها مكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه التابع للمجلس الأعلى للطاقة بدبي.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: “تماشياً مع رؤية وتوجيهات سيّدي صاحب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز تحويل إمارة دبي إلى اقتصاد محايد الكربون بحلول عام 2050، استعرضنا خلال الاجتماع قرار المجلس التنفيذي رقم (16) لسنة 2019 بتشكيل لجنة تنظيم تداول المواد البتروليّة في إمارة دبي، حيث تم تفعيل منظومة حوكمة تهدف إلى تنظيم قطاع المشتقات البترولية وتعزيزاً للمكانة الريادية العالمية للإمارة في النمو المستدام والاقتصاد الأخضر، كما تطرقنا للإجراءات التنفيذية لتنظيم خدمات تبريد المناطق والعلاقة بين مزوّدي الخدمة والمستهلكين في إطار تنظيم هذا القطاع الحيوي. وتمتاز تبريد المناطق بالكفاءة العالية وتعد الأقل في الانبعاثات الكربونية، مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية المركزية أو العادية.”
من جهته، أشار سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي إلى أن المجلس قد وضع خطط عمل محددة وواضحة لتنظيم تداول المواد البترولية، الأمر الذي أكسبه مكانة رائدة على المستوى الوطني في تحديد الجهات المسؤولة وتشكيل فرق العمل المعنية بالتفتيش الميداني المستمر. وأضاف أن المجلس قد أجرى سلسلة من التنسيقات المكثفة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركات البترول الوطنية، بهدف تبادل أفضل الممارسات في إدارة الأسواق المحلية، وتطبيق معايير متقدمة في السلامة والجودة.
ويمثل هذا التعاون الوطني خطوةً مهمة نحو تحقيق التكامل في إدارة قطاع الطاقة، ويعد ضماناً لتحقيق رؤية شاملة في مجالي الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، مما يعزز مكانة دبي ودولة الإمارات كوجهة عالمية في التصدي لتحديات التغير المناخي وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصقري يستعرض أمام "منتدى دافوس" جهود عُمان لدعم التحول الاقتصادي والبيئي
مسقط- الرؤية
تشارك سلطنة عُمان في أعمال وفعاليات الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" لعام 2025، والذي ينعقد في سويسرا خلال الفترة من 20- 24 يناير الجاري، ويعد أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية الدولية التي تجمع قادة الحكومات، ورواد الأعمال، والأكاديميين، وممثلي المجتمع المدني بهدف مناقشة التحديات العالمية وبحث وايجاد الحلول التي تساهم في الوصول إلى التنمية المستدامة.
وتشارك سلطنة عُمان في المنتدى الاقتصادي العالمي بوفد يترأسه معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وأعضاء الوفد من عدد من الجهات من القطاعين العام والخاص. وتأتي المشاركة في إطار الدور الرائد لسلطنة عُمان في توسعة التعاون الدولي وبناء الشراكات مع الدول والمؤسسات الدولية لدعم التحول العالمي نحو التنمية المستدامة وتخطي التحديات.
وتستهدف مشاركة سلطنة عُمان هذا العام تسليط الضوء على جهودها لقيادة التحول الاقتصادي والبيئي في منطقتي دول مجلس التعاون والشرق الأوسط، وتعزيز الفرص المتاحة للمستثمرين والشركات العُمانية والعالمية في ظل التقدم في تنفيذ مستهدفات الاستدامة في رؤية عُمان 2040 كخارطة طريق للنمو القائم على التنويع الاقتصادي والابتكار وتمكين القطاع الخاص ورواد الأعمال، والتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وصناعات الهيدروجين الأخضر، وترسيخ الاستدامة في مختلف أبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية مما يساهم في استدامة نمو الاقتصاد العُماني وايجاد حلول مستدامة للتحديات التي يواجهها العالم، خاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة.
وخلال المنتدى، يعقد معالي الدكتور سعيد الصقري وزير الاقتصاد عددًا من الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع ممثلي الدول ومسؤولي المؤسسات الدولية المشاركة في المنتدى. وسيشهد المنتدى الافتتاح الرسمي للجناح الخاص لسلطنة عُمان كمنصة لإبراز الهوية الترويجية لسلطنة عُمان واستعراض جهودها في دعم التنمية المستدامة والشراكات العالمية، وسيتم من خلال جناح سلطنة عُمان تنظيم عدد من الجلسات النقاشية واللقاءات وورش العمل والعروض الخاصة التي تجمع بين المسؤولين الحكوميين والمسؤولين التنفيذيين في البنوك وشركات القطاع الخاص العُمانية من جانب، وكبرى الشركات الدولية وصناع القرار العالميين من جانب آخر، مما يعزز بناء الشراكات الدولية وجلب الاستثمارات ويساهم في توفير فرص أوسع لنمو القطاع الخاص العُماني وتحقيق مستهدفات التنويع، ودعم التعاون العالمي لتحقيق النمو المستدام والتغلب على التحديات.
ويساهم المنتدى في طرح رؤى مبتكرة تدعم التحول نحو اقتصادات مستدامة وأكثر عدالة مع التركيز على التحديات المستقبلية المتعلقة بالتغير المناخي والتطور التكنولوجي والمساواة الاجتماعية. ويسعى المنتدى إلى تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف الأطراف من الحكومات والشركات والمؤسسات الأكاديمية والمجتمعية لتحقيق الأهداف المشتركة. وتركز اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام على 5 موضوعات رئيسية؛ هي: الاقتصاد الأخضر لتعزيز السعي نحو التنمية المستدامة من خلال الحد من انبعاثات الكربون ودعم الابتكارات الصديقة للبيئة، واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير بنى تحتية قادرة على التكيف مع تحديات المستقبل، والتركيز على الطاقة المتجددة والانتقال للطاقة الخضراء لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يدعم المجتمعات ويحافظ على الموارد الطبيعية، وبحث تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والتقنيات الصحية والتقنيات التنظيمية والتقنيات المالية على مختلف القطاعات الاقتصادية.