“جاهز” تطلق مسار تصفير البيروقراطية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أطلقت “الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية” بالتعاون مع برنامج تصفير البيروقراطية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، مسار تصفير البيروقراطية الحكومية ضمن منصة “جاهز”، التي تعمل على تعزيز مهارات المستقبل في الحكومة الاتحادية.
ويهدف المسار إلى تمكين موظفي الحكومة الاتحادية بمهارات وقدرات تصفير البيروقراطية وفهم الأدوات التي تساعدهم على تنفيذ البرنامج وتحقيق مستهدفاته الرئيسية المتمثلة بإلغاء ألفي إجراء حكومي غير ضروري، وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات المكررة وغير الضرورية.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: إنه بتوجيهات القيادة الرشيدة، حكومة دولة الإمارات حولت تصفير البيروقراطية الى ثقافة عمل مؤسسية جديدة ونموذج ملهم للعالم في التطوير الحكومي لتعزيز الكفاءة والأداء وتسريع الخدمات والمرونة في التعامل مع المتغيرات.
وأضافت: يسعى المسار الجديد في برنامج “جاهز” الى مأسسة فكر وثقافة تصفير البيروقراطية بشكل موسع وجعلها مكوناً أساسيا في التطوير اليومي للعمل الحكومي والرقمي عبر كافة المستويات الوظيفية وفرق العمل في حكومة دولة الامارات بهدف رفع السرعة في الأداء والجودة في الإنجاز وتعزيز مستويات الكفاءة والمرونة الحكومية بما يحقق القفزات الحكومية والرقمية والتنموية وينعكس على جودة حياة الإنسان ومكانة الامارات كأفضل دولة للعيش والعمل والاستقرار “.
من جانبها أكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الإستراتيجية أهمية الشراكة مع منصة “جاهز”، في تمكين الكوادر الوطنية بالمعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة الفاعلة في جهود الجهات الحكومية لتحقيق أهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.
وقالت هدى الهاشمي: إن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية يعكس رؤية قيادة دولة الإمارات وتوجهاتها لمستقبل الريادة في العمل الحكومي، ويترجم تركيزها على تسهيل حياة الأفراد، وتعزيز جودة حياة المجتمع، من خلال تطوير أفضل الحلول والخدمات والسياسات والإجراءات الحكومية، وأكثرها كفاءة، وصولاً لتحقيق محاور وأهداف رؤية “نحن الإمارات 2031”.
من جهته أكد سعادة المهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة الإمارات أن تصفير البيروقراطية يمثل داعماً أساسياً لترجمة توجيهات القيادة بإحداث نقلة نوعية في تسريع واختصار الإجراءات وتعزيز تجربة الحصول على الخدمات الحكومية، مشدداً على أهمية الشراكة مع منصة “جاهز”، في توسيع دائرة المشاركة وزيادة فاعلية عمل الجهات وتسريع تحقيق أهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.
وقال ابن طليعة : إن مسار تصفير البيروقراطية الذي يقدم من خلال المنصة، سيمكّن موظفي حكومة دولة الإمارات من التعرف عن قرب على خصائص البرنامج، ويعزز قدراتهم من خلال رحلة معرفية تغطي مراحل تصفير البيروقراطية، بدءاً بتحديد الإجراءات وانتهاء بتحقيق أفضل النتائج.
في السياق ذاته، أوضحت سعادة ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أن اتِّبَاعَ الموظفين الحكوميين برنامج التدريب من خلال منصة “جاهز ” يساعدهم على تمكين الجهات التي يعملون بها من تبني برنامج تصفير البيروقراطية وتطبيقه بشكل فعال، وتحقيق مستهدفاته المرتبطة بكونه نموذج عمل وطني يهدف لإحداث نقلة نوعية واستثنائية في الإجراءات الحكومية، والوصول إلى إجراءات هي الأبسط والأسرع والأسهل والأكفأ على مستوى العالم.
ولفتت السويدي إلى أن عملية تصفير البيروقراطية عملية مستمرة ولا تتوقف عن السعي لتخفيف الأعباء غير الضرورية على قطاع الأعمال والأفراد، ولذلك تبرز أهمية إشراك قطاع الأعمال والأفراد وموظفي وفرق عمل الجهات الاتحادية ليسهموا جميعا في إنجاح برنامج تصفير البيروقراطية.
ويضم مسار التطوير الخاص ببرنامج تصفير البيروقراطية الحكومية على منصة “جاهز” مجموعة مساقات تغطي المبادئ العامة لبرنامج “تصفير البيروقراطية الحكومية”، الذي تم إطلاقه خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في نوفمبر 2023، والمتمثلة بإزالة كل خطوة غير ضرورية ضمن الإجراءات والاشتراطات والمتطلبات الحكومية على قطاع الأعمال والأفراد، والتركيز على تصفير الإجراءات والاشتراطات والمتطلبات الحكومية ذات الأولوية، وضمان التنوع والشمولية في تصفير الإجراءات والاشتراطات والمتطلبات الحكومية، وترسيخ الثقافة المؤسسية القائمة على تقليص وتسهيل الإجراءات، وإشراك جميع الفئات المعنية من قطاع الأعمال والأفراد والموظفين في تطوير الإجراءات والمتطلبات الحكومية، والحفاظ على معايير ومستويات الأمن والصحة والسلامة عند تصفير هذه الإجراءات، والتصميم والتنفيذ المشترك مع الجهات الحكومية المعنية في المشاريع والمبادرات لضمان تصفير البيروقراطية الحكومية، والتنافس بين الجهات الاتحادية لتحقيق مراتب متقدمة في تصفير البيروقراطية الحكومية، وتحفيز وتكريم الإسهامات النوعية من جميع الأطراف المشاركة في تصفير البيروقراطية الحكومية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: برنامج تصفیر البیروقراطیة الحکومیة دولة الإمارات حکومة دولة من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتفاوض مع روسيا الاتحادية بشأن اتفاقية «الازدواج الضريبي»
دبي (الاتحاد)
عقدت دولة الإمارات ممثلة بوزارة المالية، الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن التوقيع على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال، مع جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك في ديوان الوزارة بدبي، حيث تم في نهاية الجولة التوقيع على مشروع الاتفاقية بالأحرف الأولى.
وترأس فريق دولة الإمارات المشارك في المفاوضات، يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، بحضور شبانا امان خان بيغم مدير تنفيذي لقطاع السياسات الضريبية في وزارة المالية، بينما ترأس الجانب الروسي أليكسي سازانوف نائب وزير المالية في روسيا الاتحادية.
وتهدف الاتفاقية إلى توفير بيئة ضريبية مستقرّة ومشجعة على الاستثمار والتبادل التجاري بين الجانبين، والحد من العوائق الضريبية التي قد تواجه المستثمرين، كما تسهم في تجنب الازدواج الضريبي على الأفراد والشركات، وتعزيز الثقة لدى المستثمرين الأجانب والمحليين، وتشجيع زيادة حجم الاستثمارات المشتركة، إلى جانب دعم الجهود الرامية إلى تمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وروسيا، مما يعزز فرص النمو الاقتصادي وتبادل الخبرات والتقنيات بين المؤسسات والشركات في البلدين، وتحفيز العلاقات التجارية والمالية على المدى البعيد.
وقال يونس حاجي الخوري: «تأتي هذه المفاوضات ضمن سلسلة من الاجتماعات الرامية إلى تعزيز البيئة الاستثمارية وتذليل العقبات الضريبية التي قد تواجه الأفراد والشركات في البلدين، إن توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع روسيا يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث ستوفر الاتفاقية إطاراً قانونياً واضحاً ومستقراً يدعم المستثمرين ويحفز التبادل التجاري، مما يساهم في تعزيز الثقة وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية».
وأضاف: «نتطلع إلى أن تسهم هذه الاتفاقية في دعم النمو الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة. كما أنها تعكس التزام الإمارات بتوفير بيئة ضريبية مستقرة مشجعة على الاستثمار، بما يعزز من مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين».
يذكر أن اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي توفر عدداً من المزايا أبرزها، تعزيز الأهداف التنموية وتنويع مصادر الدخل القومي للدولة، وتجنب الازدواج الضريبي والتهرب من سداد الضرائب، ومواجهة تحديات تدفقات التجارة والاستثمار عبر الحدود، وتوفير الحماية الكاملة للأفراد من الازدواج الضريبي، وتجنب عرقلة التدفق الحر للتجارة وتعزيز الاستثمار، فضلاً عن مراعاة التحديات الضريبية ومواكبة التغيرات العالمية، إلى جانب دعم تبادل السلع والخدمات وحركة رؤوس الأموال.