عربي21:
2025-01-19@05:14:24 GMT

عيونكم على ماسك لا على ترامب!

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

مذ تم إعلان فوز ترامب على هاريس، والمراقبون والمحللون لم تطرف لهم عين؛ كي لا تفوتهم شاردة أو واردة، وحُق لهم ذلك.. فبحسب ما ينشر (وهو كثير جدا) فإن الولايات المتحدة مقبلة على تغيير بنيوي، إذا تهور ترامب، أو بالأحرى إذا أعانه إيلون ماسك، أو حرَّضه على ذلك التغيير الذي قد يشعل حربا أهلية في نهاية المطاف! فلا وجه للمقارنة بين بنية الاتحاد السوفييتي، وما ترتب على تصدعها وانهيارها، وبنية الولايات المتحدة، وما قد يترتب على تصدعها وانهيارها.

.

فالاتحاد السوفييتي كان اتحادا بين جمهوريات مستقلة، اختارت النهج الشيوعي، وكونت ما عُرف رسميا بـ"اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية"، لنحو سبعين عاما فقط، وكان لكل جمهورية لغتها، وهويتها، وثقافتها.. أما أمريكا التي نعرفها، ويزيد عمرها على قرنين ونصف تقريبا، فهي أرض مغتصبة من أصحابها الأصليين (الهنود الحمر) الذين تعرضوا للإبادة، على أيدي المهاجرين البيض، ولم تتكون الولايات الأمريكية (قبل الاتحاد) على أساس اللغة أو العرق..

أستطيع القول بأن إيلون ماسك سيكون الرئيس التنفيذي أو الفعلي للولايات المتحدة، إذا ظل ضمن الجهاز التنفيذي لأمريكا ترامب، وسيكون ترامب ظلا لماسك وليس العكس!
لذا، فإن تفكك الاتحاد السوفييتي كان منطقيا ومقبولا وسلسا إلى حد كبير، أما تفكك أمريكا فلن يكون بسلاسة تفكك الاتحاد السوفييتي بأي حال، وفي حال نشوب حرب أهلية فلا أظنها ستكون بين الولايات، وإنما ستكون بين العرقيات، وساعتئذ ستنشأ (في النهاية) أربع دول، تتحدد مساحة كل منها حسب تعداد وقوة من سيبقى من كل عرق (بيض، بيض لاتين وإسبان، أفارقة، آسيويون، أما العرب والمسلمون والسكان الأصليون، فهم أقل وأضعف من أن يكون لهم كيان مستقل).. ولك أن تتخيل (عزيزي القارئ) حجم الخسائر وعدد الضحايا لحرب يخوضها نحو 400 مليون من البشر، لديهم ترسانة من أشد الأسلحة فتكا في التاريخ.. أما إذا غلَّب الأمريكيون صوت العقل، فسيذهبون إلى التصويت على استقلال الولايات..

الرئيس "التنفيذي" للولايات المتحدة!

من خلال المعطيات والشواهد، أستطيع القول بأن إيلون ماسك سيكون الرئيس التنفيذي أو الفعلي للولايات المتحدة، إذا ظل ضمن الجهاز التنفيذي لأمريكا ترامب، وسيكون ترامب ظلا لماسك وليس العكس!

فبالرجوع إلى سيرة ومسيرة ترامب وماسك، نجد البون شاسعا بينهما لصالح ماسك، إذ يمكنك وصف ترامب بالسمسار، أو الصعلوك الموسر.. أما ماسك، فجدير بوصف "رائد أعمال ناجح"..

ووفقا لاعتقادي بأن المؤامرة "حقيقة" وليست "نظرية"، فإن كلا من ترامب وماسك يعمل لصالح "جهة ما" وجدت أنه من الأهمية بمكان أن يكون ماسك في المكان الذي هو فيه اليوم.. الرئيس التنفيذي للولايات المتحدة، دون إعلان.. أما هذا الهندوسي العاشق للكيان الصهيوني الذي "يشارك" ماسك وزارة "الكفاءة الحكومية" المستحدثة، فليس سوى مساعد لماسك، وهكذا سيكون وضع ترامب بالنسبة لماسك أيضا! ولا أستبعد (إذا بقيت أمريكا التي نعرفها، وبقي ماسك على قيد الحياة) أن يكون هو الرئيس القادم، أو بعد القادم!

ماسك في سطور

من الأهمية بمكان أن تتعرف (عزيزي القارئ) على أخطر وأقوى رجل في العالم اليوم.. إيلون ماسك، وهذا طرف من سيرته الذاتية:

* وُلد في حزيران/ يونيو 1971 في جنوب إفريقيا، لأب جنوب أفريقي (أبيض) وأم كندية، ولكل من الأبوين أصول أوروبية.

* بدأ ماسك تعلم برامج الحاسوب ذاتيا، في سن الثانية عشرة، وباع أول لعبة من تصميمه مقابل 500 دولار.

* انتقل إلى كندا في سن الثامنة عشرة ليكمل تعليمه في جامعة كوينز، لكنه لم يستمر فيها سوى عامين، وانتقل إلى جامعة بنسلفانيا في أمريكا، ليحصل على شهادة في علوم الاقتصاد من مدرسة وارتون، وشهادة في الفيزياء من كلية الآداب والعلوم.

* في عام 1995، شرع ماسك في إعداد رسالة الدكتوراة في الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد، في جامعة ستانفورد، لكنه لم يستمر؛ لتخليه عن الفكرة وانخراطه في مجال ريادة الأعمال.

أسس ماسك وأدار (ولا يزال) عددا من الكيانات الناجحة، بعضها صار مكونا أساسيا في صورة الولايات المتحدة الذهنية.

* حاصل على أربع درجات فخرية.

* له من الذكور والإناث (12) من زيجات شرعية، وغير شرعية، ومنهم من تم إنجابه بالتلقيح الصناعي، ومنهم من تم إنجابه برحم مستأجرة!

* ملحد.. سُئل ماسك: هل تعتقد بوجود خالق للكون؟ أم أن كل شيء يخضع لقوانين الفيزياء؟ فأجاب: لا أعتقد بوجود ذكاء مسؤول عن تصميم كل هذه الأشياء؛ لأنه سيكون علينا السؤال عن مصدر هذا الذكاء، ومن أوجده.. أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال، فإني أميل إلى الإجابة بـ"نعم"، يمكن شرح وتفسير كل شيء بالقوانين الأساسية للفيزياء، فأي ظاهرة معقدة تتكون (في النهاية) من عناصر بسيطة"!

* الدين والعلم لا يجتمعان! سُئل ماسك: هل يمكن للدين والعلم أن يتعايشا؟ أجاب: "ربما لا".. ورغم ذلك، دعا قبل إطلاق بعثة "فالكون 1" الشهيرة: "أي كيان يسمع فليبارك هذه البعثة".

عيونكم على إيلون ماسك، فمعتقداته، واهتماماته، واختراعاته ستلعب في حياتنا دورا مهما للغاية، في قادم الأيام!
* مؤمن بنظرية الأكوان الموازية.. يقول ماسك: "ربما نحن في مختبر لدى حضارة غريبة متقدمة، تراقب كيف نعيش ونتطور، بدافع الفضول، كما نراقب نحن العفن في طبق".

* متشائم من نتائج التقدم التكنولوجي الذي هو أحد رواده.. يقول ماسك: "إذا نظرنا إلى مستوى التكنولوجيا الذي نعيش فيه حاليا، فإنك تستطيع أن تستنتج بسهولة أن هناك شيء غريب سيحدث، أقصد سيحدث بطريقة سيئة".

* تحدث ماسك كثيرا عن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، واصفا إياه بـ"التهديد الأكبر لبقاء الجنس البشري". ففي حوار عام 2014، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وصف ماسك الذكاء الاصطناعي بأنه "أكبر خطر قد تواجهه البشرية"، مؤكدا على ضرورة وجود رقابة على المستوى الوطني والدولي؛ للتأكد من عدم قيام الإنسان بأي فعل طائش. كما وصف تطوير الذكاء الاصطناعي في نهاية الحوار بأنه "استدعاء الشيطان".. أليس غريبا عجيبا أن يؤمن ماسك بوجود الشيطان ولا يؤمن بوجود إله؟! فهل رأى ماسك الشيطان فآمن بوجوده، ولم يؤمن بوجود الله لأنه لم يره؟! أسأل جادا لا مستهجنا.

* يقول ماسك: قريبا جدا سيكون لدينا واقع افتراضي جديد متطور للغاية، حتى أننا لن نستطيع التفريق بين الألعاب والواقع!

* وأخيرا، وليس آخرا، ماسك هو الذي يجري المقابلات مع المتقدمين والمرشحين للعمل، في إدارة ترامب الجديدة.

عيونكم على إيلون ماسك، فمعتقداته، واهتماماته، واختراعاته ستلعب في حياتنا دورا مهما للغاية، في قادم الأيام!

x.com/AAAzizMisr
aaaziz.com

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب ماسك امريكا ترامب ماسك مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد السوفییتی للولایات المتحدة إیلون ماسک

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: تحالفات الولايات المتحدة وأوروبا تحت ضغط سياسة ترامب

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستواجه اختبارًا حقيقيًا في ظل السياسة المتبعة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من المرجح أن تتعرض التحالفات الأوروبية الأمريكية لضغوط هائلة، وقد سبق أن اشتكى ترامب من أن دولًا مثل ألمانيا تتمتع بحماية عسكرية أمريكية دون تقديم مقابل.

وأكد “حمودة”، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»،  أن «جيريمي شابيرو»، مدير برنامج الولايات المتحدة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أوضح أن ترامب ليس لديه خطة لتدمير هذه التحالفات ولكنه ببساطة لا يهتم بها، مضيفًا شابيرو أن ترامب يرى هذه التحالفات كعملية «سرقة» من الشعب الأمريكي، مشبّهًا الحلفاء بالأقارب الذين يقترضون المال ويقضون الوقت في المنزل دون أن يقدموا شيئًا مقابل ذلك.

في الوقت ذاته، أوضح حمودة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر من «النزعة الساذجة» العابرة للأطلسي، مؤكداً أن ترامب قد انتُخب من الشعب الأمريكي للدفاع عن المصالح الأمريكية، مضيفًا ماكرون أنه السؤال الوحيد هو ما إذا كانت الدول الأوروبية مستعدة للدفاع عن مصالحها أم لا.

ولفت حمودة إلى أنه في ولاية ترامب الأولى، شهدت أوروبا حربًا تجارية ضدها، مما جعل القادة الأوروبيين أقل استعدادًا للتعاون مع واشنطن، وإذا شعرت الحكومة الأوروبية بأن إدارة ترامب الجديدة تهدد أمنها من خلال مهادنة روسيا في أوكرانيا، فإنها قد تميل إلى تحسين علاقاتها مع الصين، وهو ما قد يؤدي إلى تفكك التحالفات الغربية بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: تحالفات الولايات المتحدة وأوروبا تحت ضغط سياسة ترامب
  • إيلون ماسك يُهاجم عمدة لوس أنجلوس: لا تكترث لمساعدة الناس
  • العراق يبلغ الولايات المتحدة بتطلعه لتعزيز التعاون مع أمريكا في عهد ترامب
  • مناوشات مع ترامب.. هل تغلق تيك توك تطبيقها في الولايات المتحدة غدا؟
  • تعليق إيلون ماسك على انفجار مركبة الفضاء سبيس إكس.. أين وقع التحطم؟
  • الولايات المتحدة.. قرار قضائي مرتقب بحق "تيك توك"
  • جدل في الولايات المتحدة حول مصير تيك توك وبايدن يترك مصير التطبيق بيد ترامب
  • في ظل الحظر المرتقب.. هل سيشتري إيلون ماسك تيك توك؟
  • قرارات جريئة أنقذتها.. إيلون ماسك: “تسلا” كادت تفلس
  • لحظة انفجار صاروخ شركة إيلون ماسك بعد 9 دقائق من إقلاعه في بث مباشر