أميركيون لواشنطن بوست: هذا ما يجب على بايدن فعله قبل انتهاء رئاسته
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
استعرضت واشنطن بوست في تقرير "رسائل إلى المحرر" آراء مختلف أفراد المجتمع الأميركي، بينهم عميل متقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية، وفيما يلي أبرز ما تضمنته الرسائل.
"على بايدن أن يستقيل"يرى ديفيد سواردز من إنديانا وبروس جوف من كاليفورنيا أنه من الأفضل للرئيس جو بايدن الاستقالة من الحكم للشهرين القادمين، وأن يتنازل لنائبته كامالا هاريس ويعطيها الفرصة لتحكم، خصوصا بعد خسارتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويمكن لبايدن القول إن استقالته احتجاج على انتخاب ترامب لولاية أخرى، واعتراف بجهود هاريس وخدمتها للبلاد، مما سيفتح الطريق أمام أول رئيسة للولايات المتحدة.
ومن شأن ذلك منح هاريس فرصة لتنفيذ بعض وعودها الانتخابية، وتقويض سلطة ترامب على القضايا التي تهمها هي وناخبيها، وذكرت الرسالتان بعض الأمثلة منها السماح لأوكرانيا بضرب مواقع روسية حساسة تحسبا لاحتمالية إجبار ترامب أوكرانيا على الاستسلام، أو الموافقة على توظيف أكثر من 100 قاض فدرالي قبل أن يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.
الإعفاء عن ترامبقال الديمقراطي ألكساندر أورباخ من كاليفورنيا إنه بالرغم من معارضته الشديدة لترامب، فإن الإعفاء عنه سيسمح للأمة بالتركيز على القضايا التي تهم الشعب، خصوصا أن الرئيس المنتخب سيتمتع بحصانة قانونية حال تسلمه المنصب، وبالتالي فإن قرارا كهذا لن يكون سوى حركة رمزية تشير إلى وضع بايدن البلاد فوق معارك الأحزاب التي تقسم المجتمع.
وبرأي الكاتب، سيقر الإعفاء عن ترامب بشرعية انتخاب ملايين الأميركيين له، بالرغم من التهم ضده، وسيعزز هكذا قرار الوحدة الوطنية كما حدث قبل 50 عاما عندما أصدر الرئيس جيرالد فورد عفوا بحق الرئيس المنتخب حينها ريتشارد نيكسون.
حماية أجهزة الاستخباراتقال جاي غرونر، وهو ضابط متقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية عمل 30 عاما في العمليات الخارجية، إن على قادة الدولة تجنب تسييس أجهزة الاستخبارات خلال فترات الانتقال السياسي، وأوضح أن الاستخبارات تعتمد على الالتزام الصارم بالقوانين والسياسات.
وأضاف أن التحليل الاستخباراتي عملية معقدة تتطلب تجنب التحيز اللاواعي وتقييم المعلومات بعناية، مشيرا إلى أن عمل الوكالات هو تقديم أدق التقييمات لصناع القرار، بغض النظر عن الأهداف السياسية.
وحذر من تعيين أشخاص غير مؤهلين في المناصب الاستخباراتية بناء على أسباب سياسية، ودعا إلى إدارة الاستخبارات بواسطة خبراء لضمان النجاح وحماية الأمن القومي.
وقف المساعدات لإسرائيلومن ولاية إلينوي طالب رئيس "تحالف السلام في الضواحي الغربية" والت زلوتو بوقف التمويل الأميركي لهجمات إسرائيل في غزة امتثالا لقوانين ليهي التي تأمر بمنع المساعدات عن الدول التي تستخدم أسلحة أميركية بما يخالف القانون الدولي.
وقال زلوتو إن أمام بايدن شهرين لإحلال السلام في الشرق الأوسط وعكس سياساته التي نتج عنها إمداد إسرائيل بـ50 ألف طن من الأسلحة تقدر قيمتها بـ18 مليار دولار.
وأكدت الرسالة -استنادا إلى أقوال مسؤولين إسرائيليين- أنه لولا دعم بايدن لم تكن إسرائيل لتقدر على الصمود في الـ14 شهرا الماضية، وقتل المدنيين الفلسطينيين.
التحصن بالإحصاءاتبرأي غلين كونواي من كارولاينا الشمالية أن على الإدارة الحالية تسجيل كل ما يمكن حصده من نجاحات اقتصادية واجتماعية حققها الديمقراطيون، بجانب تجميع الإحصاءات التي تعكس وضع البلاد الحالي، وذلك للتحصن من ادعاءات قد تصدر من الرئيس المنتخب بشأن فشل الديمقراطيين، أو احتمالية أن ينسب لنفسه مكاسب حققوها أثناء حكمهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الرئیس المنتخب
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: يا ترى إلى أين تتجه إسرائيل؟
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن ثمة شعورا غير مريح بأن إسرائيل تندفع بأقصى سرعة نحو حافة الهاوية، وأنها لا تعرف كيف تستخدم المكابح، وليست لديها خطة لما ستفعله بعد أن تتوقف، وتساءلت هل لدى الحكومة مجموعة جاهزة تخطط لوضع تصور لكيفية التعامل مع الضفة الغربية وغزة ولبنان بعد الحرب؟
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم شيروين بومرانتز- أن الحرب التي أودت بحياة مئات من "أفضل شباب إسرائيل" في غزة، لا تزال مستمرة رغم صعوبة فهم الغرض منها بعد تجريد القطاع تقريبا و"نزع أنياب" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقتل زعيمها، علما أنه لا سبيل إلى القضاء على هذه الحركة تماما، وأن نحو 100 من الإسرائيليين ما زالوا محتجزين هناك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: قصة عميل زعم اختراق القاعدة وتنظيم الدولة والآن يقود سيارة أجرةlist 2 of 2هاريس خسرت رغم دعم النجوم.. غارديان: هل انتهى عصر تأييد المشاهير؟end of listوتساءل الكاتب هل تستطيع إسرائيل أن تحقق شيئا من مواصلة الحرب؟ وقال إن "الشكوك تملأ قلوبنا"، خاصة أن نسب الالتحاق بالخدمة قد انخفضت بين جنود الاحتياط إلى 25%، مما يكفي لإثارة قلق الجيش الإسرائيلي.
هدفنا الأول ينبغي أن يكون تحديد كيفية إنهاء الحرب في غزة من جانب واحد وإنشاء سلطة حاكمة متعددة الجنسيات تعمل لصالح ورفاهية السكان المتبقين هناك، والهدف الثاني وضع خطة للتعافي الاقتصادي لمعالجة أفضل السبل لاستعادة إنتاجية إسرائيل
ورغم كل هذا، أصدر وزير العدل ياريف ليفين للتو نداءً لإعادة قضية الإصلاح القضائي إلى طاولة النقاش، متناسيا أنها هي التي خلقت الانقسام الهائل في المجتمع في الفترة التي سبقت السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كما أن في أقصى اليمين دعوات جديدة لفرض السيادة على كامل إسرائيل وإعادة احتلال غزة.
وفي الوقت نفسه -كما يقول الكاتب- يتدهور الاقتصاد، "لا بسبب التكلفة المالية للحروب المتعددة التي نخوضها فقط"، ولكن أيضا بسبب إحجام المستثمرين عن تمويل الشركات الناشئة التي كانت تقليديا بمنزلة محرك النمو للتنمية التكنولوجية في إسرائيل.
هل هناك خطة؟
ونظرا لكل هذا -يقول الكاتب- يبقى الجانب الأكثر إثارة للقلق هو "أننا نحن الذين نعيش هنا ليست لدينا أي فكرة عما إذا كانت الحكومة لديها خطة لهذا البلد بعد انتهاء الحروب الحالية"، متسائلا إذا كانت هناك وكالة حكومية مكلفة بإعادة إسرائيل إلى دولة ما بعد الحرب الجارية.
كما تساءل الكاتب إذا كان هناك أشخاص في أعلى سلم هرم القيادة السياسية يفكرون في كيفية إعادة ترسيخ مصداقية إسرائيل المالية في عالم أصبحت فيه معاداة السامية متفشية وطبيعية، وأصبح ينظر فيه لإسرائيل باعتبارها الظالم وإلى الإسرائيليين على أنهم هم الأشرار، مؤكدا أنه "حان الوقت لحشد ألمع عقولنا في الخدمة الحكومية المؤقتة لتحقيق بعض الأهداف".
وأول هذه الأهداف -حسب رأيه- هو تحديد كيفية إنهاء الحرب في غزة من جانب واحد وإنشاء سلطة حاكمة متعددة الجنسيات تعمل لصالح ورفاهية السكان المتبقين هناك، مشيرا إلى أنه لن يقوم أحد بذلك نيابة عن إسرائيل.
والهدف الثاني -وفقا للكاتب- هو وضع خطة للتعافي الاقتصادي لمعالجة أفضل السبل لاستعادة إنتاجية إسرائيل في أقرب وقت إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبعد ذلك وضع برنامج لمعالجة الخسائر العاطفية التي خلفتها الحرب على الأسر التي تضررت بسبب فقدان أحد أفرادها أو غيابه الطويل.