آثار إعلان محمد زيدان نجم الكرة المصرية السابق، عن تعيينه سفيرًا لإحدى شركات المراهنات العالمية جدلاً واسعًا في الوسط الرياضي. إعلان شركة المراهنات لتعيين زيدان جاءت بعد نشر الشركة المعنية فيديو له يروج لخدماتها في سوق المراهنات.

أنتقد الإعلامي مدحت شلبي، زيدان مؤكدا أنه من المفترض أن يكون قدوة للشباب، مضيفا “أنا مش رجل دين، لكن المراهنات شيء محرم ومرفوض أخلاقيًا”، مشيرًا إلى خطرها على الشباب في مصر، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى "جرائم نتيجة الإدمان" على هذه الأنشطة.

 المراهنات شبح بدأ في الدخول في كرة القدم المصرية وتوغل بقوة، و في أعقاب هذا الجدل، كانت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب المصري قد أصدرت قرارا منذ فترة بحجب إحدى منصات المراهنات الرياضية ليزيد من التفاعل الشعبي مع القضية. أكد  النائب أحمد بدوي، رئيس اللجنة، أن القرار جاء بناءً على مراجعة المحتوى الذي تقدمه هذه المنصات، مشيرًا إلى أن قانون "مكافحة الجريمة الإلكترونية" يعاقب على هذه الأنشطة.

هذا القرار قد يساهم في وقف انتشار المراهنات غير القانونية في مصر، التي أصبح لها تأثير متزايد في كرة القدم المصرية، حيث كشف اللاعب السابق باسم مرسي عن وجود سوق للمراهنات داخل الملاعب، بل وأوضح أن بعض اللاعبين قد يتورطون في اتفاقات لإفساد المباريات مقابل أموال طائلة.

ظاهرة المراهنات: اتساع وانتشار مخيف وأرقام مرعبة

الظاهرة لا تقتصر على القضايا الأخلاقية فقط، بل تتعلق أيضًا بقضية أوسع، حيث تشير التقارير إلى أن سوق المراهنات الرياضية في مصر يشهد ازدهارًا غير مسبوق. 

وفقًا لموقع "مايتي تيبس"، بلغ حجم سوق المراهنات المصري نحو مليار ومئتي مليون دولار في عام 2020، مع متوسط مراهنة قدره 100 دولار شهريًا للمراهن. معظم المراهنين هم من الشباب في منتصف العمر، وهو ما يعكس الأثر الكبير لهذه الظاهرة على الفئات الأكثر تأثراً.

المخاطر الاجتماعية والاقتصادية

تعد المراهنات مصدر قلق اجتماعي كبير، خاصة بين الشباب الذين يواجهون أزمات اقتصادية خانقة، إذ يبحث العديد منهم عن مكاسب سريعة من خلال المراهنات. هذه الأنشطة لم تقتصر على الترفيه، بل تطورت لتصبح مسببًا رئيسيًا للعديد من المشكلات الاجتماعية مثل جرائم القتل والانتحار بسبب خسائر المراهنات. إحدى الحوادث البارزة كانت لشاب في المنيا، الذي أقدم على الانتحار بعد خسارته مبالغ ضخمة في المراهنات.

في هذا السياق، قال د. عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن المراهنات الإلكترونية لا تحتاج إلى حسابات بنكية لإتمام المعاملات، بل تستخدم "المحافظ الإلكترونية" كوسيلة دفع، ما يسهل على المستخدمين الوصول إليها. كما أشار إلى أن هذه المواقع تحقق أرباحًا ضخمة تصل إلى 25% من قيمة المراهنات.

التسريبات والتلاعب بالمباريات في الدوري

لم تتوقف القضايا عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى تسريبات تتحدث عن تورط بعض اللاعبين في التلاعب بنتائج المباريات لصالح شركات المراهنات. وكشف الإعلامي فيصل زيدان في تصريحات سابقة عن محادثات مسجلة بين أطراف في أندية صعيدية تفيد بأن اللاعبين يوافقون على الخسارة بهدف محدد مقابل مبالغ مالية ضخمة. هذه الممارسات قد تؤدي إلى انهيار مصداقية الدوري المصري وتدمير قيم الرياضة بشكل عام.

المواقف القانونية والتشريعية من المراهنات

فيما يتعلق بالجانب القانوني، يعاقب القانون المصري على القمار العلني في الأماكن المخصصة له، ولكن المراهنات الإلكترونية لا تقع تحت طائلة نفس القوانين، ما يجعلها مجالًا خصبًا للنشاط غير القانوني. وأشار المحامي إيهاب الأطرش إلى أن المراهنات الإلكترونية لا يُجرمها القانون المصري حاليًا، مما يستدعي ضرورة إصدار تشريعات جديدة تُنظم هذه الأنشطة.

الردود على المستوى الرسمي.. وزارة الشباب والرياضة

ردًا على هذه الظاهرة، أصدرت وزارة الشباب والرياضة المصرية سلسلة من التحذيرات، حيث قامت الوزارة بإرسال تعميم إلى 6300 هيئة رياضية في مصر لحظر الترويج للمراهنات الإلكترونية ذلك في شهر سبتمبر الماضي، كما أكد د. محمد الشاذلي، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن هناك تحركات جادة لتوعية الشباب حول خطورة هذه الأنشطة، مشيرًا إلى ضرورة وضع تشريعات صارمة لتنظيم هذا المجال.

المراهنات في السياق العالمي.. الأرجنتين ولاعبين عالميين

على الصعيد العالمي، باتت المراهنات الرياضية إحدى الصناعات الضخمة التي تتعامل مع مليارات الدولارات سنويًا. في الولايات المتحدة، تم تشريع المراهنات الرياضية في عام 2018، ووفقًا لإحصائيات "ستاتيستا"، فإن أكثر من 25 مليون شخص في الولايات المتحدة يشاركون في المراهنات الرياضية عبر الإنترنت. وقد أصبحت هذه الظاهرة تشكل تحديًا للاتحادات الرياضية العالمية، التي تسعى للحفاظ على نزاهة المباريات.

فضيحة المراهنات في الأرجنتين

في الأرجنتين، فتحت وزارة العدل تحقيقًا في قضية تتعلق بالمراهنات غير القانونية بعد إشراك فريق ديبورتيفو ريسترا المؤثر إيفان "سبرين" في مباراة ضد فيليز سارسفيلد، رغم أنه ليس لاعبًا محترفًا.

التحقيق يركز على ما إذا كان دفع سبرين للمشاركة في المباراة جزءًا من محاولة لجذب المراهنين إلى منصات مراهنات غير قانونية.

قضية لوكاس باكيتا في الدوري الإنجليزي

النجم البرازيلي لوكاس باكيتا، لاعب وست هام يونايتد، يواجه خطر الإيقاف مدى الحياة بسبب تورطه في قضايا المراهنات الرياضية.

باكيتا متهم بالمراهنة على مباريات في الدوري الإنجليزي خلال الفترة الماضية، وستتم متابعة القضية في جلسات استماع خلال الأشهر المقبلة.

باكيتاتوناليقضية ساندرو تونالي "حياتان مختلفتان" بسبب المراهنات

بات ساندرو تونالي، لاعب خط الوسط الإيطالي في فريق نيوكاسل، أحد الأسماء البارزة في ملف المراهنات بعد إيقافه لمدة 10 أشهر بسبب تورطه في المراهنات الرياضية. ورغم عودته إلى التشكيلة بعد العقوبة، فإن تجربة الإيقاف تركت آثارًا عميقة على حياته الشخصية والمهنية.

وكان قد تم إيقاف تونالي من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بسبب مشاركته في مراهنات رياضية غير قانونية، هذه القضية تمثل جزءًا من التحديات التي يواجهها العديد من اللاعبين في عالم كرة القدم، حيث يتورط البعض في أنشطة غير قانونية تتعلق بالمراهنات، وهو ما يعرضهم لعقوبات قاسية تؤثر على مسيرتهم.

العزلة فترة صعبة

 في تصريحات صحفية، كشف تونالي عن صعوبة تجربته خلال فترة الإيقاف، حيث وصفها بأنها كانت "كأنني عشتُ حياتين مختلفتين". عانى اللاعب الإيطالي من العزلة الاجتماعية التامة، حيث كان مُنعزلًا عن العالم الخارجي ولم يتواصل مع الناس أو حتى مع زملائه في الفريق. واعتبر أن هذه التجربة الصعبة جعلته شخصًا مختلفًا تمامًا عما كان عليه من قبل.

 بعد انتهاء فترة الإيقاف، بدأ تونالي العودة تدريجيًا إلى الحياة الطبيعية مع فريقه نيوكاسل. وأشار إلى أنه أصبح أكثر تقديرًا لأهمية التفاعل الاجتماعي مع زملائه في الفريق، وأصبح لديه علاقة أفضل معهم، معتبرًا أن "كل يوم أصبح مختلفًا الآن"، هذه الفترة من الانعزال قد منحت اللاعب نظرة أعمق عن قيمة التواصل والعلاقات الاجتماعية في الحياة اليومية.

 على الرغم من فترة الإيقاف الطويلة، عاد تونالي للمشاركة في المباريات مع نيوكاسل بعد إنهاء عقوبته، حيث لعب مباراتين مع الفريق، ولكنه لم يتمكن من تسجيل أي أهداف حتى الآن.

وتُعتبر قضية تونالي واحدة من العديد من القضايا التي أثيرت مؤخرًا حول تأثير المراهنات على اللاعبين. يُظهر تونالي، مثل العديد من اللاعبين الآخرين، كيف أن المراهنات لا تؤثر فقط على الجانب الرياضي، بل تتغلغل في حياة اللاعبين الشخصية، مما يؤدي إلى تداعيات قد تؤثر على مستقبلم المهني.

وقد أكد العديد من اللاعبين السابقين، أن المراهنات تشكل تهديدًا خطيرًا على نزاهة الرياضة وسلامة اللاعبين، حيث يتم دفع البعض للتورط في هذه الأنشطة بسبب الإغراءات المالية السريعة.

ضرورة تدخل أكبر

إزاء انتشار هذه الظاهرة في مصر، أصبحت الحاجة إلى تدخل حكومي وتشريعي أكبر من أي وقت مضى، أن الأمر لا يتعلق فقط بالمخاطر الاقتصادية والاجتماعية، بل يشمل أيضًا الحفاظ على نزاهة الرياضة وسمعتها. من المهم أن تسارع السلطات المختصة إلى وضع قوانين أكثر صرامة لتنظيم المراهنات الإلكترونية، إضافة إلى تعزيز حملات التوعية بين الشباب حول خطورة هذه الأنشطة وتأثيراتها السلبية.

موقف الفيفا من المراهنات

من جهة أخرى، يتبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سياسة صارمة تجاه المراهنات، حيث يحظر الفيفا على اللاعبين والمشاركين في المباريات المراهنة على أي نوع من الرياضات بشكل عام، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأنشطة غير القانونية. اللاعبون الذين يُضبطون وهم يخالفون هذه القواعد يُعرضون لعقوبات قاسية قد تصل إلى الإيقاف لفترات طويلة، مثلما حدث مع ساندرو تونالي.

ويُعد الفيفا واحدة من الهيئات الرياضية التي تتعاون مع الحكومات والسلطات القضائية لمحاربة المراهنات غير القانونية، وذلك في إطار الحفاظ على نزاهة الرياضة ومنع التأثيرات السلبية على اللاعبين والجماهير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المراهنات محمد زيدان زيدان سوق مدحت شلبي الشعبي المراهنات الإلکترونیة المراهنات الریاضیة غیر القانونیة هذه الأنشطة هذه الظاهرة على نزاهة العدید من إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

السيد ذي يزن يفتتح الدورة الرياضية الخليجية لمؤسسات التعليم العالي

يفتتح صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، مساء الغد بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس، الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تنظمها جامعة السلطان قابوس حتى 24 من يناير الجاري، وسيتضمن حفل الافتتاح كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكلمة الجامعة، إلى جانب فقرة الفنون الشعبية، وميدلي موسيقي خليجي، بالإضافة إلى استعراض دخول الفرق المشاركة، وعرض فيلم قصير بعنوان "خليجنا عزوتنا"، ثم إعلان انطلاق الدورة رسميًا.

ويشارك في هذه النسخة من البطولة 16 جامعة، هي جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة جازان، والجامعة السعودية الإلكترونية، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة القصيم، وجامعة الكويت، وجامعة المجمعة، وجامعة قطر، وجامعة الملك خالد، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بالإضافة إلى جامعة السلطان قابوس مستضيف البطولة.

وسيتنافس الطلبة المشاركون في 7 ألعاب رياضية، تشمل ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم وكرة السلة الثلاثية والكرة الطائرة والريشة الطائرة وكرة الطاولة، وتُقام المنافسات في ملاعب رياضية مختلفة، مثل مجمع السلطان قابوس الرياضي واستاد السيب الرياضي والكلية العسكرية التقنية، وتمثل الدورة فرصة حقيقية لتطوير المواهب الرياضية وتعزيز التعاون الأكاديمي والرياضي بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون.

شعار "خليجنا عزوتنا"

تأتي الدورة الخليجية العاشرة بشعار "خليجنا عزوتنا"، بهدف تعزيز الروابط الأخوية بين طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول الخليج العربي، وتوثيق التعاون الرياضي والثقافي، ويشير شعار الدورة إلى المعاني التي تعبر عنها الدورة، التي تجمع بين التنافس الشريف والروح الأخوية، كما يعبر الشعار عن الروح الحقيقية لهذه الدورة؛ فأهدافها لا تنصبّ في الجوانب الرياضية الفنية فحسب، بل هنالك أبعاد مرتبطة بالجوانب القيمية الوجدانية، ويسهم في تعزيز الانتماء الخليجي والاعتزاز بالجذور المشتركة، و"خليجنا عزوتنا" ليس مجرد كلمات؛ بل هي رسالة تؤكد أن شباب الخليج، رغم اختلاف الدول، يجتمعون بروح واحدة وغايات نبيلة سامية، وتسعى جامعة السلطان قابوس إلى تعزيز روح الانتماء الوطني، وتمكين الطلبة رياضيًا لرفع اسم مؤسساتهم التعليمية، بالإضافة إلى توثيق الصلات الأخوية بين الطلبة وتبادل الخبرات بينهم.

الرياضة تصنع قادة المستقبل

حول أهمية الدورة الرياضية الخليجية لطلبة الجامعات في تعزيز التعاون الخليجي وبناء شخصية الطالب، قالت الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، عميدة شؤون الطلبة ورئيسة اللجنة الرئيسية للدورة: "في قلب جامعة السلطان قابوس، حيث تلتقي العقول الطموحة مع الطاقات المتجددة، تُنظم الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وهو بلا شك حدثٌ رياضي ينتظر أن يكتب فصلًا جديدًا من التعاون والتنافس بين شباب الخليج، وهذه الدورة الرياضية أكبر من مجرد حدث رياضي؛ بل إنها منصة لبناء جسور الأخوة والتعاون بين طلبة الخليج، وتعزيز قيم الانتماء والعمل الجماعي، فهي تجربة مختلفة للطالب الجامعي، تُسهم في صقل شخصيته، من حيث تعويده الالتزام والانضباط والعمل ضمن الفريق، إلى جانب التعامل مع التحديات بروح رياضية وتنافس نبيل، وقبل ذلك استشعاره لمسؤولية تمثيل وطنه وجامعته، وكل هذا ينعكس إيجابًا على مسيرته الأكاديمية والمهنية في المستقبل".

وعن إسهام الرياضة في إعداد الطالب ليكون قائدًا مؤثرًا فعالًا في مجتمعه، قالت: "الرياضة تعلم الطلبة قيمًا مهمة مثل القيادة، والمسؤولية، واتخاذ القرارات تحت الضغط، وضبط الانفعالات، وهذه مهارات أساسية للقادة في أي مجال، كما تُعزز الصحة البدنية والنفسية؛ مما ينعكس على الأداء الأكاديمي والاجتماعي، فيتعلم الطالب كيفية التعاون مع فريق متعدد الخلفيات أو كيف يواجه الهزيمة بروح إيجابية، وينقل هذه الخبرات إلى حياته اليومية ومجتمعه بشكل عام".

وأضافت المنذرية: "استعدت جامعة السلطان قابوس لاستضافة هذا الحدث والعرس الخليجي من خلال العديد من الإجراءات وفرق العمل، والاستعدادات للدورة بدأت منذ وقت مبكر، حيث جرى تشكيل لجان متخصصة لكل بُعد من أبعاد التنظيم، وقمنا بحجز الملاعب المناسبة، كما خصصنا فرقًا لتنسيق الإقامة والنقل وتقديم الخدمات الطبية والترفيهية، وتمثل التحدي الأكبر في تنسيق الجدول الزمني لاستقبال هذا العدد الكبير من المشاركين وضمان سير كل شيء بسلاسة".

وقالت عميدة شؤون الطلبة ورئيسة اللجنة الرئيسية للدورة: "الألعاب الفردية والجماعية تسهم في تطوير مهارات الطلبة، حيث أن التنوع في الألعاب يعكس اهتمامنا بتلبية مختلف اهتمامات الطلبة وتطوير مجموعة متنوعة من المهارات لديهم، والألعاب الجماعية مثل كرة القدم وكرة الطائرة تعزز روح الفريق والعمل المشترك، بينما الألعاب الفردية مثل السباحة وألعاب القوى تُنمي مهارات التركيز والتخطيط الشخصي، وهذا المزيج من الرياضات يُعد الطالب ليكون متوازنًا وقادرًا على مواجهة مختلف المواقف، وتكييف نفسه مع الظروف والمواقف المتنوعة التي قد يواجهها في حياته اليومية أيضًا".

وحول دور الدورة في تعزيز الروابط بين أبناء وطلبة دول الخليج العربية، قالت الدكتورة ريا المنذرية: "نتطلع إلى أن تكون الدورة منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الروابط بين الجامعات الخليجية، وأن تشكل ذكرى جميلة لدى جميع المشاركين، والأهم من ذلك نأمل أن يعود كل طالب إلى جامعته بروح جديدة وطموح متجدد ليكون سفيرًا للرياضة والقيم التي تعلمها هنا، وأقول للمشاركين: استمتعوا بالتجربة وتنافسوا بروح رياضية، فأنتم تمثلون أوطانكم وجامعاتكم ويبقى الفوز للجميع، وعُمان مستعدة لاستقبالكم بقلبها الحاني الواسع الذي عُهد عنه الانتصار لكل ما يرتقي بالإنسان".

تدريبات مكثفة

تواصل الفرق الرياضية بجامعة السلطان قابوس المشاركة في الدورة تدريباتها الجدية والمكثفة سواء على ملاعب الجامعة أو في المجمعات الرياضية الأخرى، وذلك بغية الوصول للجاهزية الكاملة قبل انطلاق المنافسات، حيث تدربت فرق كرة القدم وكرة الطاولة وكرة الريشة وألعاب القوى على صالات وملاعب جامعة السلطان قابوس، وتمثّل الدورة فرصة حقيقية لتطوير المواهب الرياضية وتعزيز التعاون الأكاديمي والرياضي بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون.

وتهدف جامعة السلطان قابوس من تنظيم الدورة الرياضية الخليجية العاشرة هو استمرار لسلسلة الدورات الرياضية التي تنظمها جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس، وكذلك الخروج من الإطار الأكاديمي وتعزيز اللحمة الخليجية بين الطلاب، وتأكيد روح الانتماء الوطني وتعميق الشعور بالوحدة بين أبناء دول مجلس التعاون، كما تسعى هذه الدورات إلى إذكاء روح المنافسة والعطاء وتبادل الخبرات بينهم، وتعزيز دور الجامعة الرائد في التأكيد على روح المنافسة والعطاء وتعميق الشعور بذلك بين أبناء دول مجلس التعاون، وتمكين طلبة الجامعات والمؤسسات وإعدادهم رياضيًا لتمثيل مؤسساتهم بما ينسجم ورسالتها الأكاديمية، وتعميق دورهم في رفع اسم مؤسساتهم في المحافل الرياضية، وإتاحة الفرصة لموظفي الجامعات من مدربين فنيين إداريين، وقيادات لاكتساب الخبرات وإبراز الجهود التي يقومون بها إعداداً وتنظيمًا وإشرافًا وتقييما للأحداث الرياضية على المستوى الخليجي، وتعميق الصلات والروابط الأخوية بين طلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون، وتبادل الخبرات بين أبناء دول المجلس بما يخدم أهدافها التطويرية والنهوض بالرياضة الجامعية لدول مجلس التعاون.

ويأتي تنظيم هذه الدورة وألعابها في إطار تمكين طلاب الجامعات وإعدادهم رياضيا لتمثيل مؤسساتهم في المحافل الرياضية، مما يسهم في تطوير مواهبهم وقدراتهم الرياضية لتكون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية، وتتلخص رؤية الدورة في أن تصبح إحدى أهم الأحداث الرياضية في منطقة الخليج العربي وأن تسهم بشكل فاعل في بناء وصقل المواهب الرياضية، أما رسالة الدورة فتؤكد روح الانتماء وتعميق الشعور الوطني بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وتوثيق الصلات والروابط الأخوية فيما بينهم.

ويتولى الإشراف على الدورة فريق مكون من عدة جامعات، حيث تتكون اللجنة الإشرافية للدورة من جامعة السلطان قابوس وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة الملك فيصل، والأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بينما تتكون اللجنة الفنية للدورة من جامعة السلطان قابوس، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة أم القرى، وجامعة الكويت، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الخليج العربي، والأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أما لجنة أهلية اللاعبين فتتكون من الأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

مقالات مشابهة

  • نجم برشلونة ضحية جديدة للعنصرية في الملاعب الإسبانية
  • حبس يصل لـ 5 سنوات و غرامة 10 ملايين.. مشروع قانون لمكافحة المراهنات الإلكترونية
  • مناقشة توصيات استكمال مشروع صالة الشهيد الصماد الرياضية
  • السيد ذي يزن يفتتح الدورة الرياضية الخليجية لمؤسسات التعليم العالي
  • السيد ذي يزن يرعى غدًا "الدورة الرياضية الخليجية العاشرة"
  • عمر مرموش: مصر تمتلك لاعبين كبارًا يستطيعون التفوق والنجاح في الملاعب الأوروبية
  • الاتحاد يتوصل لاتفاق مع شراحيلي لتجديد عقده
  • وزير الشباب يدشن مكتبًا دائمًا للسياحة بالمدينة الرياضية بجنوب سيناء
  • سر اكتشاف كوكب «نبتون» بالمعادلات الرياضية.. «كانوا فاكرينه نجم»
  • شركة HONOR تُطلق Magic7 Pro في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: المستقبل هُنا مع ميزات الذكاء الاصطناعي وأحدث الابتكارات في عالم الهواتف الذكية