رئيس البرلمان العربي يستقبل السفير الصيني ويثمن دعم بكين للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أكد محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، عمق العلاقات العربية الصينية على المستوى الرسمي والشعبي والبرلماني والتي تمتد لعقود طويلة، واصفًا إياها بالعلاقات الاستراتيجي.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان العربي السفير لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك بحضور المستشار كامل شعراوي الأمين العام للبرلمان العربي، والدكتور أشرف عبدالعزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان، والوفد المرافق للسفير الصيني.
وقال رئيس البرلمان العربي إن علاقات الدول العربية بجمهورية الصين الشعبية وصلت إلى أعلى مستوياتها في ظل حرص قادة الصين والدول العربية على الارتقاء بتلك العلاقات في كافة المجالات.
وأكد "اليماحي" حرص البرلمان العربي على تعزيز العلاقات مع برلمان جمهورية الصين الشعبية خلال المرحلة القادمة، داعيًا إلى بلورة خطة عمل برلمانية مشتركة بين البرلمان العربي والصيني من أجل الإسهام في تنفيذ مخرجات القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر عام 2022م.
وأشاد رئيس البرلمان العربي بالمواقف الشجاعة والمُشرفة لجمهورية الصين الشعبية والداعمة للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، كما أشاد بمواقفها في مختلف المحافل الدولية الرامية إلى وقف العدوان الغاشم لكيان الاحتلال على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقام السفير الصيني خلال اللقاء بتسليم أصل خطاب التهنئة الموجه من رئيس برلمان جمهورية الصين إلى معالي محمد أحمد اليماحي بمناسبة انتخابه رئيسًا للبرلمان العربي.
وأكد "اليماحي" على الدعم المتبادل للقضايا محل الاهتمام المشترك بين الجانبين العربي والصيني، مؤكدًا في هذا السياق على دعم البرلمان العربي لمبدأ الصين الواحدة، باعتباره أحد المبادئ الثابتة والراسخة في المواقف العربية تجاه جمهورية الصين الشعبية، ودعمه كذلك للمبادرات العالمية الثلاث التي طرحها فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية على المستوى العالمي، والمتعلقة بالأمن والتنمية والحضارة.
ومن جانبه، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى القاهرة عمق العلاقات العربية الصينية على كافة المستويات في ظل العلاقات القوية التي تجمع بين رئيس جمهورية الصين الشعبية وقادة الدول العربية، على نحو ما عكسته مخرجات القمة العربية الصينية الأولى في الرياض عام 2022م، ومنتدى التعاون العربي الصيني الذي استضافته الصين في مايو الماضي 2024م.
كما أكد السفير الصيني حرص برلمان جمهورية الصين الشعبية على تعزيز العلاقات مع البرلمان العربي خلال المرحلة القادمة على كافة المستويات، وتقدير بلاده لمواقف البرلمان العربي الدعمة لقضايا الصين الاستراتيجية، وفي مقدمتها دعم مبدأ الصين الواحدة.
وفي نهاية اللقاء، وجه رئيس البرلمان العربي الدعوة إلى رئيس برلمان جمهورية الصين الشعبية لزيارة البرلمان العربي في القاهرة في أقرب وقت ممكن، ووجه السفير الصيني الدعوة لرئيس البرلمان العربي لزيارة جمهورية الصين الشعبية على رأس وفد برلماني لتعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمهوریة الصین الشعبیة رئیس البرلمان العربی العربیة الصینیة السفیر الصینی رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الالتزام بالقضية الفلسطينية
لم تغب القضية الفلسطينية والحقوق التاريخية لشعبها، وما يعانيه من ظلم وعدوان ومحاولات مستمرة لطمس قضيته وإلغاء وجوده عن اهتمام دولة الإمارات وقيادتها، مؤكدة في مختلف المناسبات واللقاءات والاتصالات والمحافل العربية والدولية التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني وتضامنها الثابت معه، خصوصاً في ما يتعرض له من حرب إبادة في قطاع غزة، والسعي الحثيث لتوفير كل المساعدات الإنسانية لتمكينه من الصمود في مواجهة المعاناة الصعبة التي يواجهها في ظل حصار مميت، والبحث عن السبل السياسية المؤدية إلى وقف لإطلاق النار كمقدمة لتحقيق سلام عادل ومستدام.
وفي هذا الإطار تأتي اتصالات ولقاءات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مع مختلف قادة العالم ومع أشقائه القادة العرب لتصب في مجرى هذا الالتزام دفاعاً عن القضية الفلسطينية وشعبها.
في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الدولة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الأول، وإن كان تناول العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، والعمل على تعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار الشراكة الممتدة بين البلدين، وأيضاً بحث نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني إلى الولايات المتحدة مؤخراً، التي شهدت إعلان اتفاقات وشراكات مهمة بين البلدين، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والطاقة، وما لهذه الاتفاقات والشراكات من نتائج إيجابية على مستقبل العلاقات الثنائية، إلا أن القضايا الإقليمية والدولية لم تغب عن هذا التواصل، وفي مقدمتها التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وفي صلبها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي. وفي هذا السياق شدد رئيس الدولة على أهمية إتاحة المساعدات اللازمة لسكان غزة في ظل الوضع الإنساني الصعب في القطاع، إضافة إلى أهمية دعم مسار «حل الدولتين»، باعتباره يشكل أساساً لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة، ما يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها وشعوبها.
وخلال استقبال رئيس الدولة يوم أمس الأول أخاه ملك الأردن عبد الله الثاني الذي قام بزيارة أخوية لدولة الإمارات، تم البحث في العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والعمل المشترك وسبل تعزيز هذه العلاقات على مختلف المستويات، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين وتطلعات شعبيهما. وكان من البديهي أن يناقشا المستجدات الإقليمية خصوصاً ما يجري على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. كما أكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعزيز أسباب الاستقرار الإقليمي، ومنع اتساع الصراع في المنطقة، كما أكدا حرصهما على مواصلة التشاور الأخوي والتنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وهكذا تبقى الإمارات على التزامها بأن تظل القضية الفلسطينية محور سياستها واهتمامها.