المشاركة في المجلس الوطني لحكومة الاسلامويين (12 – 15)
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
خلق توقيع اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي تم في يونيو 2005، مناخا من الارتياح والتفاؤل. فبادرت الحكومة المصرية بتبني مبادرة أدت لاتفاق القاهرة بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديمقراطي (تم توقيعه في يونيو 2005). وقع على الاتفاق على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس جمهورية السودان، ومحمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي وجون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان.
حوي اتفاق القاهرة عددا كبيرا من البنود والنصوص، لكننا نشير هنا لاهم البنود.
المبادئ العامة:
• يقوم النظام السياسي في السودان على أساس الديمقراطية التعددية والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة. وإتاحة الحريات واحترام حقوق الانسان، وخلق المناخ الملائم للممارسة السياسية وتصحيح مسارات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ضمانا للاستقرار.
• المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات العامة وتأسيسا على حق المواطنة تكفل المساواة بين المواطنين واحترام معتقداتهم وتقاليدهم وعدم التمييز بينهم بسبب الدين، أو المعتقد، او الجنس، او الثقافة، او أي سبب آخر.
• الالتزام باحترام حقوق الانسان والحريات المنصوص عليها في العهود والمواثيق الدولية على ان تكون مواد حاكمة في الدستور الدائم
• تحقيق مصالحة وطنية تقوم على رفع المظالم ودفعا للضرر
بند التحول الديمقراطي:
• تشكيل مفوضية لحقوق الانسان وفق قانون يضمن استقلالها وقوميتها ويحدد صلاحياتها وآليات عملها وفق المعايير الدولية على ان ينص ذلك في الدستور الدائم
• رفع حالة الطوارئ وتعديل كل القوانين السارية بإلغاء النصوص التي تتعارض مع حرية التنظيم والتعبير والصحافة وكل الحقوق الأساسية لضمان اتساقها مع نصوص اتفاقية السلام وللمعاهدات الدولية المصدق عليها.
الانتخابات:
• اتفق الطرفان على اصدار قانون انتخابات ديمقراطي بمشاركة كل القوى السياسية.
النظام الفدرالي:
• نصت الاتفاقية ان النظام الفدرالي هو النظام الأمثل الذي يمكن أهل السودان من حكم أنفسهم وإدارة شؤونهم.
القضايا الدستورية:
• اتفق الطرفان على تمثيل التجمع الوطني الديمقراطي بكل فصائله والقوى السياسية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني في اللجنة القومية لإعداد الدستور الانتقالي على ان تتاح الفرصة لكل الأطراف لتقديم ما لديهم من خبرات ووثائق ومقترحات.
الحكم اللامركزي:
• حددت نسب مشاركة التجمع الوطني الديمقراطي في أجهزة ومؤسسات السلطة المركزية والإقليمية، بالإضافة للمفوضيات القومية.
• يلتزم الطرفان مع بقية القوي السياسية لصياغة برنامج وطني للحكم في الفترة الانتقالية، يعنى على تنفيذ بنود هذا الاتفاق ومرجعياتها بما يحقق الاستقرار السياسي ويؤمن وحدة البلاد. كما يلتزم الطرفان بان تخطط الحكومة الانتقالية وتضع موضع التنفيذ التدابير اللازمة بحيث تقود ممارسة حق تقرير المصير الى دعم خيار الوحدة.
رفع المظالم وفع الضرر:
• يؤكد الطرفان ان رفع المظالم ودفع الضرر يمثل عنصرا مهما لتحقيق المصالحة الوطنية، بما يؤكد المعالجة التي من شأنها ان تساعد على تحقيق الاستقرار وتمكين الوحدة الوطنية.
القضايا الاقتصادية:
• الإقرار بان الاستقرار الاقتصادي والتنمية المتوازنة والعدالة الانتقالية تشكل القاعدة الأساسية للاستقرار السياسي والسلام الشامل والدائم في السودان.
آلية التنفيذ:
• اتفق الطرفان على تكويم لجنة مشتركة خمسة من كل طرف للإشراف على تنفيذ هذه الاتفاقية وفق جدول زمني يتم التوافق عليه.
هذه هي أهم بنود اتفاقية القاهرة، وهي نتاج لمفاوضات طويلة بدأت في جدة، ثم تواصلت حتى تم التوقيع عليها في القاهرة. وافق عيها التجمع الوطني الديمقراطي. وجاءت موافقة الحزب الشيوعي، على الاتفاقية، في إطار موافقة التجمع الوطني الديمقراطي عليها. ابدى الحزب الشيوعي استعداده للمشاركة في المجلس الوطني، واختار ثلاثة من قياداته لتلك المشاركة. ولكنه اعتذر عن المشاركة في المناصب التنفيذية في الحكومة المركزية وحكومات الولايات.
siddigelzailaee@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يجدد إهتمام الحكومة بمعالجة تداعيات الحرب
جدد د.جبريل إبراهيم محمد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إهتمام الحكومة بمعالجة تداعيات الحرب وآثارها على المواطن وعلي البنى التحتية ؛ مشيراً إلى تقصير المجتمع الدولي في مساعدة السودان لتجاوز الازمة الراهنة وقدم الوزير – لدى لقائه سفير جمهورية ألمانيا لدى السودان السفير. توماس ترشتيقن بالوزارة، الاثنين، بحضور د. محمد بشار وكيل التخطيط – شرحاً مفصلاً لتداعيات الحرب على المواطن الأعزل وعلى موارد البلاد وتدمير البنية التحتية و توقف عجلة الإنتاج ؛ مشيراً إلى أن جهود الحكومة لصالح المواطن لم تحظ بأي دعم من المجتمع الدولي الذي اقتصرت مساعداته على العون الإنساني في مجال الصحة والتعليم ؛ مبيناً أن هذا العون على ضعفه لا يأت إلا عبر طرف ثالث هو منظمات الأمم المتحدة . و أعرب الوزير عن أمله في أن تسهم ألمانيا في تحريك المجتمع الدولي واستقطاب دعم للشعب السوداني والمشاركة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب. وأبان الوزير أن تكلفة النقل العالية للمساعدات الإنسانية عبر معبر أدري والإصرار على فتح المعبر الذي تسيطر عليه المليشيا المتمردة دون غيره من المعابر يجعل من الأوفق إغلاقه ما لم تتم مراقبته من الحكومة . من ناحيته أكد السفير الألماني إهتمامه بتطوير علاقات التعاون بين البلدين ومساعدة السودان في تحقيق السلام عبر التفاوض؛ مؤكداً إهتمامه بمعالجة تداعيات الحرب على المواطنين وعلى تقدم العملية السياسية في السودان. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب