سودانايل:
2025-01-20@09:03:15 GMT

النصر السوداني والعار الروسي !

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

مناظير الثلاثاء 19 نوفمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* أفسد النظام الروسي الفاسد، ولا أقول الدولة الروسية لأنها ليست دولة وإنما إقطاعية يملكها ويتحكم في مصيرها طاغية مجرم فاشي إمبريالي فاسد، فرحة الشعب السوداني بتأهل منتخبه المارد العملاق لنهائيات بطولة الأمم الفريقية لكرة القدم رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة والحرب القذرة المستعرة في بلاده منذ عام ونصف والتي لم يجنِ منها الوطن والشعب سوى الخراب والدمار والتشرد والمهانة، وكان الأمل معقودا على مجلس الأمن لاعتماد مشروع القرار البريطاني أمس لوقف الاعمال العدائية في السودان فورا والإلتزام باتفاق جده وتيسيير وصول المساعدات الانسانية للمواطنين والعودة للتفاوض للوصول الى وقف دائم لاطلاق النار، إلا أن النظام الروسي الفاشي الفاسد إستخدم حق النقض وأسقط القرار رغم حصوله على اجماع اصوات المجلس ما عدا الصوت الروسي النشاذ القبيح، وليس ذلك بغريب على نظام يتحكم فيه مجرم فاشي فاسد مختل العقل، ويكفي لتأكيد اجرامه وفساده وطغيانه ما ارتكبه ويرتكبه ضد الشعب الاوكراني من جرائم حرب وصدور امر قبض ضده من المحكمة الجنائية الدولية، وهو الآن مطارد مثل غيره من غلاة وعتاة المجرمين وسيظل طريدا ومطاردا، ولن ينقذه من المطاردة سوى القبض عليه وتقديمه للعدالة أو الموت !

* الغريب أن مشروع القرار الذي أسقطه الفيتو الروسي يدين إعتداءات قوات الدعم السريع في الفاشر ويطالبها بالوقف الفوري لجميع هجماتها ضد المدنيين في دارفور والجزيرة وسنار وكل الاماكن الاخرى، إلا أن النظام الفاشي الروسي لم يعجبه أن يتوقف سيلان الدم في السودان ومعاناة المواطنين الابرياء في الجزيرة والفاشر وسنار وام درمان والخرطوم وبحري وبقية مدن البلاد من جرائم وفظائع وحوش الدعم السريع، فكان الوحيد الذي إعترض على صدور القرار وحماية الاطفال والنساء والعجزة والأبرياء من القتل والرعب وتحقيق الامن والأمان والسلام في السودان، ولكن هكذا هو ديدن المجرم الوالغ حتى أذنيه في دماء الأبرياء من أبناء شعبه والشعب الأوكراني، والذي ظل يسرق خيرات الشعب السوداني بلا مقابل، ويسعى الآن لسرقة حياته وتدميره والاعتداء على سيادته واحتلال ارضه وإقامة قاعدة عسكرية عليها بمعاونة مجرمي الحرب الفاشيين القتلة الفاسدين والساقطين دينيا واخلاقيا، الذين إذا ظنوا أن الفيتو الروسي سيعيدهم الى الحكم مرة أخرى فهم واهمون، فالشعب الذي عاني من جرائمهم وويلاتهم وفسادهم ثلاثين عاما وازيد لن يسمح لهم أبدا بالجلوس على صدره مرة أخرى، مهما تكبد من تضحيات ومشاق ومعاناة!

* لقد كانت كل الظروف مهيئة لصدور قرار يوقف شلالات الدم في الوطن الحبيب، فعند بدء اجتماع مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار، طلب السفير الفرنسي إجراء مشاورات مغلقة بين الأعضاء لتسوية خلافاتهم حول مسودة القرار لضمان اعتماده، واقترحت رئيسة المجلس السفيرة البريطانية تعليق الاجتماع للتشاور، وحظى الاقتراح بموافقة الجميع.



* بعد عدة دقائق من التشاور عاد الأعضاء إلى قاعة المجلس وهم مطمئنون لاعتماد مشروع القرار المقدم من سيراليون والمملكة المتحدة ، والذي حصل على تأييد 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، ولكن فوجئ الجميع بالغدر الروسي والفيتو الروسي.

* خاطب وزير الخارجية البريطاني (ديفيد لامي) الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن اعضاء المجلس ووصف الموقف الروسي بالعار، قائلا، "إن المدنيين السودانيين عانوا من عنف لا يمكن تصوره خلال الحرب وإن هذه المعاناة (ندبة) على الضمير الإنساني، ولقد عملت المملكة المتحدة وسيراليون في وجه الأهوال لجمع المجلس ومعالجة الكارثة الإنسانية في السودان وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات والدعوة لوقف إطلاق النار، ولكن دولة واحدة تحدت المجلس بصوت واحد، دولة واحدة هي المعرقلة وهي عدوة السلام. إن الفيتو الروسي عار ويُظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لروسيا، عار على بوتين شن حرب عدوانية على أوكرانيا، وعار على بوتين استخدام مرتزقته لنشر الصراع والعنف بأنحاء القارة الأفريقية"!

* نعم إنه عار على الفاشي الروسي، ولكن كما انتصر أبطال المنتخب وجعلوا الشعب السوداني في كل انحاء العالم حتى الذي يكتوي بنيران الحرب، يذرف دموع الفرح وهو في أشد حالات الحزن والبؤس، سيأتي اليوم الذي ينتصر فيه على الحرب ومافيا الحرب واعداء السلام، ويحقق ما يصبو إليه بيديه لا بيد أحد، إن شاء الله الكريم السلام العدل المنتقم الجبار !  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مشروع القرار فی السودان

إقرأ أيضاً:

ما الذي تحاول سوريا فعله؟

عندما وصل خبر فرض سوريا ضريبة تتراوح بين 300% و500% على المنتجات التركية، اعتقدت في البداية أنه سوء فهم. لكن تبيّن أن الأمر ليس كذلك، ولم يكن مزحة. لأسباب غير معروفة، قررت سوريا فرض هذه الضريبة على المنتجات التركية، وهو قرار أثار حيرة الجميع، وأدى تقريباً إلى توقف الحركة التجارية بين البلدين.

كان الاعتقاد السائد أن العلاقات بين تركيا وسوريا ستتحسن بعد رحيل نظام الأسد، وأن التجارة المتبادلة ستشهد ازدهاراً. ولكن، تفاجأ الجميع بهذا القرار الصادر عن الإدارة السورية الجديدة، والذي أثار علامات استفهام كثيرة. ورغم أنني لا أفضّل التطرق إلى الجانب السياسي، إلا أن هذا القرار يمكن تفسيره برسائل مختلفة.

من جهة أخرى، سارعت وزارتا التجارة والخارجية التركيتان إلى التواصل مع الجانب السوري، لكن الضرر كان قد وقع، حيث بدأت طوابير الشاحنات تتكدس عند الحدود.

حجم التجارة بين تركيا وسوريا

بلغت صادرات تركيا إلى سوريا سنوياً حوالي ملياري دولار، وكانت تركيا أكبر شريك تجاري لسوريا من حيث الاستيراد. وكان الهدف رفع هذا الرقم مع بدء إعادة إعمار سوريا.

قبل يوم واحد فقط، أعلن رئيس مجلس الأعمال التركي-السوري، إبراهيم فؤاد أوزجوريكجي، أن الجهود جارية لزيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 10 مليارات دولار على المدى القصير والمتوسط. ولكن يبدو أن القرار السوري الأخير يظهر اختلافاً في الرؤى أو حتى عدم وجود رغبة متبادلة في التعاون.

انعكاسات القرار على سوريا

إذا استمرت سوريا باتباع هذه السياسة تجاه الدول الأخرى، بهدف زيادة إيرادات الخزينة، فلا بد أن تعي التأثيرات السلبية التي ستترتب على ذلك. هذه السياسة قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل مخيف، وستكون عائقاً كبيراً أمام جذب الاستثمارات التي تحتاجها البلاد بشدة لإعادة الإعمار.

اقرأ أيضا

تطورات جديدة.. مؤسس Getir وأبوظبي في مواجهة قانونية

الأحد 19 يناير 2025

وفي هذا السياق، صرّح رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في جنوب شرق الأناضول، جلال قادأوغلو، بأن ممثلي القطاع على تواصل مستمر مع الجهات المعنية. وأكد أنهم يعملون بجد لحل هذه الأزمة التي تؤثر على جميع القطاعات. وأضاف أن القرار سيؤدي إلى مواجهة المواطنين السوريين لموجة تضخم خانقة، وانخفاض قدرتهم الشرائية إلى الصفر.

أجندة تركيا للتصدير لعام 2025

مقالات مشابهة

  • ما الذي تحاول سوريا فعله؟
  • القنصل السوداني بأسوان يشيد بدور مصر في أزمة الحرب
  • التحالف السوداني للحقوق: رسالة مفتوحة… دعوة الي العمل والتضامن مع السودان في يوم التنصيب 2025
  • د. عنتر حسن: الطبيب السوداني الذي قتل في جوبا !!!
  • الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا: بيان إلى جماهير الشعب السوداني حول الانتهاكات الوحشية بولاية الجزيرة
  • الصناعات الدفاعية: قرار الخزانة الامريكية ضد رمز السيادة استهداف صريح لكسر إرادة الشعب السوداني
  • هيئة البث الرسمية: المجلس الوزاري المصغر يبحث إضافة تعزيز الأمن بالضفة لأهداف الحرب
  • الجيش السوداني يرفض العقوبات الأمريكية ضد البرهان
  • حكومة السودان ترفض قرار صادر من واشنطن
  • المجلس القومي السوداني للمهن الطبية والصحية يعاود نشاطه من داخل ولاية الخرطوم