يمانيون:
2025-01-19@05:13:47 GMT

قمة الرياض والاعتراف بإسرائيل

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

قمة الرياض والاعتراف بإسرائيل

مقالات

بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس

بعد أكثر من عام على العدوان على قطاع غزة والحصار المفروض على سكانها وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتهجير أكثر من مليون مواطن غزاوي وتدمير كافة مقومات الحياة على يد كيان العدو الصهيوني، وبعد ما يقارب الشهر على العدوان الصهيوني على جنوب لبنان، دعت السعودية إلى قمة عربية إسلامية في الرياض، القمة التي كان من المنتظر أن تكرس لإدانة واستنكار استمرار العدوان والحصار على غزة، والعدوان على لبنان من قبل كيان العدو الصهيوني، والدعوة لقطع العلاقات العربية والإسلامية مع هذا الكيان، على الأقل كورقة ضغط لإجباره على إيقاف العدوان على غزة ولبنان، وتفعيل بقية أوراق الضغط العربية والإسلامية على الولايات المتحدة الأمريكية لإجبارها على إلزام هذا الكيان بإيقاف العدوان على غزة ولبنان، والدعوة لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية في معركتهما المصيرية التي تخوضانها بالنيابة عن الأمتين العربية والإسلامية ؛ إلا أن القمة تجاهلت الكثير من هذه القضايا وذهبت لتبني قضايا ومواضيع هامشية وغير متزنة لا تتماشى وموقف المقاومة الفلسطينية واللبنانية ولا تراعي حجم التضحيات التي قدمتها، بل ذهبت للتحريض ضدهما بطريقة غير مباشرة، وبصورة مقززة تكشف حالة الانحطاط التي وصلت إليها الأمة في ظل هذه القيادات المأزومة والعميلة التي باتت وصمة عار في حقها .


قمة الرياض ركزت على موضوع حل الدولتين على حدود يونيو 1967م، وسيادة فلسطين على القدس الشرقية، وهو ما يعني أن الهدف من وراء القمة هو الاعتراف بإسرائيل كدولة في المنطقة، وهو الأمر الذي يتعارض جملة وتفصيلا مع القوانين الوطنية للعديد من الدول العربية والإسلامية التي ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل، علاوة على كون المستجدات على الميدان لا تنسجم على الإطلاق مع هذا التوجه السعودي العربي الذي ما يزال كيان العدو الإسرائيلي رافضا له رفضا قاطعا، وهو الأمر الذي يثير الاستغراب حول جدوى طرح مثل هذا الموضوع في الوقت الذي يسعى الإسرائيلي لابتلاع غزة والضفة وجنوب لبنان والتوسع لما هو أبعد على طريق إقامة دولته المزعومة التي تتخذ شعار من النيل إلى الفرات أرضك يا إسرائيل؟!!
الإسرائيلي المحتل الغاصب يرفض حل الدولتين، والعرب أصحاب الأرض والحق المشروع يتسابقون على طرح هذا المقترح والترويج له، ويرون في ذلك الحل الأنسب للقضية الفلسطينية، نحن أمام جرائم حرب وإبادة شاملة وعمليات تهجير واسعة النطاق في فلسطين و ولبنان، والسعودية ومن دار في فلكها يبحثون عن حل الدولتين، يا هؤلاء اخجلوا على أنفسكم ، تحلوا بالرجولة والشجاعة ولو لمرة واحدة في حياتكم، باتخاذ موقف إنساني على الأقل بالدعوة إلى إيقاف العدوان والحصار على غزة ولبنان، وكونوا أكثر جرأة في مخاطبة الأمريكي بالضغط على الصهيوني لتنفيذ ذلك، استخدموا تطبيعكم وتصهينكم ويهودتكم وموالاتكم لأمريكا وإسرائيل في هذا الجانب، هددوا بقطع العلاقات مع إسرائيل، ولوحوا بإيقاف تصدير النفط، وإن غضب الله عليكم وضرب عليكم الذلة والمسكنة فلا تحرموا شعوبكم من حق دعم وإسناد غزة ولبنان بالمال والمظاهرات الغاضبة، وأوقفوا قنواتكم الفضائية عن التحريض ضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتبني وجهة النظر الصهيونية، لا تطالبوا بتجميد مشاركة هذا الكيان في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، وأنتم تتحالفون مع هذا الكيان ضد إخوانكم في فلسطين ولبنان .
بالمختصر المفيد اقطعوا علاقاتكم بإسرائيل، وانتصروا لمظلومية غزة ولبنان، افتحوا المعابر والمنافذ، اكسروا الحصار الصهيوني المفروض عليهما، ما لم فكفوا عنهم مؤامراتكم القذرة ، وتحريضاتكم الأكثر قذارة، وعليكم أن تعوا وتدركوا جيدا بأن غزة وفلسطين قوية بمقاومتها الباسلة، لا بسلطتها المتخاذلة المنبطحة وأن لبنان قوي بحزب الله ومقاومته البطلة لا بالجيش المنزوع السلاح والساسة العملاء، ولن تكون القدس كل القدس إلا عاصمة للدولة الفلسطينية الحرة المستقلة، ومن أراد أن يمنح الصهاينة وطنا، ويعترف لهم بدولة فعليه أن يستضيفهم في بلده، ويمنحهم الأرض المناسبة لهم لإقامة دولتهم المزعومة، وما سوى ذلك غير وارد، وغير مقبول.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة العدوان على هذا الکیان غزة ولبنان على غزة

إقرأ أيضاً:

فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب

 

في مثل هذا اليوم، 17 يناير، غابت عن عالمنا سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لكنها لم تغب عن وجدان جمهورها ومحبيها. تركت وراءها إرثًا سينمائيًا خالدًا، لم يكن مجرد أفلام تُعرض على الشاشات، بل محطات فنية شكّلت وعي أجيال ورسّخت قيمًا لا تزال حاضرة في الوجدان المصري والعربي.

 

 

فاتن.. البداية من "يوم سعيد" إلى "أرض الأحلام"

 

 

وُلدت فاتن حمامة في عالم الفن منذ طفولتها، حين وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم يوم سعيد عام 1940، لتُعلن عن موهبة فريدة لم تكن مجرد طفلة جميلة تظهر في مشهد عابر، بل نواة نجمة استثنائية ستكتب اسمها بحروف من ذهب في تاريخ السينما.

 

 

منذ ذلك الحين، لم تتوقف فاتن عن تقديم أعمال مميزة تعكس تطورًا في أدائها، حيث تحولت من الفتاة الرومانسية الحالمة إلى نموذج للمرأة القوية، المناضلة، والواعية بحقوقها، كما رأيناها في أفلام مثل دعاء الكروان وإمبراطورية ميم وأريد حلًا، حيث دافعت عن قضايا المرأة وسلطت الضوء على معاناتها بجرأة ورقي.

 

 

فاتن والمخرجون الكبار.. ثنائية صنعت تاريخًا

 

 

كانت فاتن حمامة الممثلة المفضلة لدى كبار مخرجي العصر الذهبي للسينما المصرية، فعملت مع يوسف شاهين، هنري بركات، صلاح أبو سيف، وعز الدين ذو الفقار، الذي لم يكن فقط أحد أهم مخرجيها، بل كان أيضًا زوجها الأول. كان لكل مخرج لمسته الخاصة، لكن فاتن ظلت العنصر الثابت الذي يمنح أي عمل قوة وصدقًا يجعلانه خالدًا في ذاكرة السينما.

 

 

فاتن وعمر الشريف.. حب لا يموت

 

 

عُرفت قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف بأنها إحدى أجمل قصص الحب في تاريخ الفن العربي، فقد كانت بدايتهما في فيلم صراع في الوادي عام 1954، حين اشتعلت الشرارة بينهما، وتحولت إلى زواج استمر سنوات، قبل أن ينفصلا، لكن بقيت علاقتهما قائمة على الاحترام والمودة حتى اللحظات الأخيرة من حياتها وكان الشريف دائمًا يؤكد أن حبه لفاتن لم ينتهِ أبدًا.

 

 

فاتن حمامة والتلفزيون.. بصمة خالدة خارج السينما

 

 

 

لم تقتصر إبداعات فاتن حمامة على الشاشة الفضية، بل امتدت إلى الدراما التلفزيونية، حيث قدمت أعمالًا ناجحة مثل ضمير أبلة حكمت، الذي كان علامة فارقة في الدراما الاجتماعية، ومسلسل وجه القمر الذي كان آخر أعمالها الفنية، حيث ودّعت جمهورها بإطلالة أنيقة تعكس رُقيّها المعتاد.

 

 

 

رحيل الجسد وبقاء الأسطورة

 

 

في 17 يناير 2015، أُسدل الستار على حياة فاتن حمامة، لكن إرثها الفني لم ولن ينتهي.

 فقد كانت مثالًا للمرأة القوية، الفنانة الملتزمة، والإنسانة التي أثرت في المجتمع بفنها وأخلاقها. 

 

ستظل سيدة الشاشة العربية رمزًا خالدًا للجمال والرقي، وستبقى أفلامها مدرسة يتعلم منها كل من يحلم بالنجومية الحقيقية.

 

مقالات مشابهة

  • دلالات الإخفاق الصهيوني في هزيمة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة
  • حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة الى 46,899 شهيدا منذ بدء العدوان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة الى 46,899 شهيداً و110,725 مصاباً
  • أبناء مربع الحنكة بمدينة البيضاء يباركون للشعب الفلسطيني نصر غزة على العدوان الصهيوني
  • السيد القائد : تمر الأمة العربية والإسلامية بعصر يسوده انهيار قيمي وأخلاقي
  • «مخاتير فلسطين» تنفي مهاجمة رموز الدول العربية والإسلامية: نقدر جهودها ونرحب بدعمها
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • وزير الثقافة يتفقد المنشآت الثقافية والسياحية التي استهدفها العدوان في الحديدة
  • اليافعي يتفقد المنشآت الثقافية والسياحة التي استهدفها العدوان في الحديدة
  • انتقادات سعودية لمواقف إعلام وسياسة الرياض تجاه العدوان على غزة