بوتين يوافق على عقيدة الردع النووي!
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – اتخذت روسيا، اليوم الثلاثاء، قرارا خطيرا عقب التطورات الأخيرة المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
وصدق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تحديث يخص “عقيدة الرد باستخدام الأسلحة النووية” حال تعرض روسيا لهجمات بالصواريخ الباليستية.
وبموجب العقيدة المحدثة التي صدرت يوم الثلاثاء، فإن موسكو ستعتبر أي عدوان من جانب أي دولة غير نووية ــ ولكن بمشاركة دولة نووية ــ هجوما مشتركا على روسيا.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية تقارير تتحدث عن منح الرئيس جو بايدن الموافقة على استخدام أوكرانيا صواريخ باليستية بعيدة المدى، لقصف أهداف في العمق الروسي لأول مرة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في حديث للصحفيين، إلى أن التغييرات تعني أن “الاتحاد الروسي يحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية ضده و/أو جمهورية بيلاروسيا”.
ويشكل الردع النووي أحد ركائز العقيدة العسكرية الروسية، لكن يبدو أن المراجعة تهدف إلى توسيع تعريف ما يمكن اعتباره عدوانًا ضد روسيا.
وقال بيسكوف إن “أحد العناصر المهمة في هذه الوثيقة هو أن الردع النووي يهدف إلى ضمان أن يفهم الخصم المحتمل حتمية الرد في حالة العدوان على الاتحاد الروسي أو حلفائه”.
Tags: الأسلحة النوويةالحرب الروسية الأوكرانيةالردع النوويصواريخ باليستيةفلاديمير بوتينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الأسلحة النووية الحرب الروسية الأوكرانية الردع النووي صواريخ باليستية فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
عقيدة إسرائيل الجديدة: سحق حزب الله تماماً
كشف المراسل والمحلل العسكري بصحيفة جيروزاليم بوست، يونا جيريمي بوب، أن الجيش الإسرائيلي تبنّى عقيدة أمنية جديدة في لبنان، تقوم على مبدأ "السحق التام لحزب الله" بدلاً من الاكتفاء بسياسة الردع التقليدية.
سياسة الردع الإسرائيلية القديمة كانت تعتمد على ردود فعل "غير متناسبة قليلاًمتناسقة"
وقال الكاتب إن الهجوم الأخير خلال عطلة نهاية الأسبوع، رغم أنه لم يسفر عن إصابات، أظهر تحولاً في النهج الإسرائيلي، إذ أطلقت مجموعة يشتبه في كونها فلسطينية، وليس من حزب الله، 6 صواريخ نحو مدينة المطلة، سقط نصفها داخل لبنان وأسقطت الدفاعات الإسرائيلية الثلاثة الأخرى.
وأضاف الكاتب في مقاله بالصحيفة الإسرائيلية "قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كان رد إسرائيل سيقتصر على التهديد لحزب الله وتحميله مسؤولية ضبط الأوضاع، دون أي تصعيد عسكري يُذكر، أما بعد الهجوم، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مواقع الحزب في مختلف أنحاء لبنان، في رسالة واضحة مفادها أن "أي هجوم، حتى لو لم يصب أهدافه، ستقابله ضربات موجعة".
Peace through strength: Nasrallah dead, Hezbollah dismantled
Iran and IRGC generals are now in the cross-hairs.
Israels total destruction of Iran’s Hezbollah terror puppets in less than two weeks has decisively shifted power in the Middle East.
Iran has completely lost its… pic.twitter.com/0BuqXJwgVu
بحسب الصحيفة، فإن إسرائيل لم تكتفِ بضرب مصادر النيران، بل وضعت استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف حزب الله بشكل مستمر، واستكمال استهداف قياداته ومقاتليه.
وتشير التقارير إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى جانب 3851 من مقاتلي الحزب، وإصابة 9000 آخرين خلال الحرب، إضافة إلى أكثر من 100 مقاتل آخر منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني).
ومنذ ذلك الحين، شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من 120 هجوماً على مواقع الحزب، بعضها استهدف قيادات بارزة في بعلبك على بعد 100 كيلومتر داخل لبنان، وأخرى استهدفت قوافل تهريب أسلحة مدعومة من إيران، ومنعت وصول إمدادات جوية وبحرية للحزب.
بقاء عسكري إسرائيلي في لبنانرغم إعلان إسرائيل نيتها الانسحاب بالكامل من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، إلا أن انسحابها تأجل مرتين ولم يكتمل حتى 18 فبراير (شباط) الماضي.
ومع ذلك، أبقت تل أبيب مئات الجنود متمركزين في خمس مواقع عسكرية على مقربة من الحدود، في مؤشر واضح على استمرار المواجهة.
"التحدي المباشر" لحزب اللهتتبنى إسرائيل الآن سياسة "التحدي المباشر"، فوفق العقيدة الجديدة، أي رد من حزب الله سيُقابل بضرب بيروت مجدداً، واستهداف خليفة نصر الله، والاستمرار في تقويض الحزب عسكرياً واقتصادياً. ووفق الصحيفة، فإن الحزب يتلقى الضربات دون أن يجرؤ على الرد، لأنه يدرك أن التصعيد لن يكون في صالحه.
وخلافاً للسياسات السابقة التي كانت تعتمد على ردود فعل محسوبة، تستهدف إسرائيل اليوم بنية حزب الله التحتية وعناصره بشكل استباقي، لتأكيد أنها ستواجه أي تهديد بعواقب غير متوقعة.
ومع بقاء القوات الإسرائيلية في لبنان، فإن هذه المواقع العسكرية لم تعد مجرد نقاط دفاعية، بل رسالة واضحة بأن أي تحرك ضد إسرائيل ستكون كلفته الاستراتيجية باهظة.
هل يتغير المشهد؟لا يزال من غير الواضح إلى متى ستستمر إسرائيل في هذه السياسة، لكن وفق التقرير، فإن أربعة أشهر من وقف إطلاق النار شهدت قصف عشرات الأهداف داخل لبنان، دون أن يجرؤ حزب الله حتى على إصدار بيان رد، مما يعكس حالة ترقب وحذر داخل الحزب، بينما تنتظر إسرائيل لترى ما إذا كان بإمكانها تحقيق أهدافها دون اندلاع مواجهة شاملة.