تأمُلات
كمال الهِدَي
. صُعقت حقيقة لفرح البعض الهستيري بالفيتو الروسي لوقف مشروع القرار البريطاني، ظناً منهم أن الفيتو يعينهم في فكرتهم الغبية (بل بس), وأن روسيا تتصرف ضد مصلحة الجنجويد ومع جيش الكيزان الذين أوردوا البلاد والعباد المهالك.
. ولا أدري ما إذا كان هؤلاء الفرحى يعانون من مستويات غير مسبوقة من الجهل أم إنهم مرضى نفسيين يحتاجون للعلاج السريع مما هم فيه.
. أولاً لا إختلاف حول أن كل عالمنا تحكمه المصالح ولا مجال فيه للرحمة والسلوك الإنساني.
. وأدرك تماماً أن بريطانيا وأمريكا وبقية بلدان الغرب وكل العالم بما فيه روسيا يتفرج على جرائم الإحتلال البشعة في حق أهل غزة وجنوب لبنان.
. ولست ممن يعولون علي العالم الخارجي، بل على العكس ظللت أدعو عبر هذه الزاوية منذ سنوات سبقت النجاح الجزئي لثورة ديسمبر لأن نحرص على بلدنا ونكف عن الكسل واللا مبالاة واللهث وراء الفارغة حتى لا نفتح المجال للتدخلات الخارجية.
. لكننا لم نعمل بجدية كشعب، وأكتفينا بتبادل الرسائل والنكات عبر الوسائط، وظللنا نتفرج على ثورتنا وهي تتسرب من بين أيدينا دون أن نتحرك للمطالبة بتشكيل فوري للكيانات التي تمثل الثوار أو وقف مؤآمرة جوبا التي فتحت الباب واسعاً لشرور لا تُحصى ولا تُعد.
. لكن قل لنا أنت أيها الفرح بالقتل والدمار والخراب المستمر منذ أشهر طويلة، قل لنا ما هو الحل في نظرك إن بقي لك نظر!
. ترددون بجهالة وغباء (بل بس)، لكننا لا نرى هذا البل علي أرض الواقع، بل نشاهد كل صباح هروباً متكرراً للجيش وقتلاً وتشريداً لأهلنا.
. فكيف ستحلونها يا جماعة (بل بس)!
. من جعل من هؤلاء الجنجويد رقماً في المعادلة هو هذا الجيش الذي تناصرونه، ولو كان قادراً على دحرهم لما شكلهم أصلاً لكي يقوموا نيابة عنه بالمهام التي عجز عنها.
. ولمعلوميتكم روسيا لا يمكن أن تقف معكم ضد هؤلاء الجنجويد الأوباش لأنها تستفيد من خيانة وعمالة قادتهم مثلما هي مستفيدة من خيانة وعمالة قادة الجيش.
. ولم تزد النيران إشتعالاً في سوريا إلا بدعم بوتين القاتل المجرم الذي لو أُفني كل شعب السودان فلن يحرك فيه ذلك ساكناً.
. من جعل من بلدنا لقمة سائغة يبتلع منها كل جائع ما يكفيه قوى وأطراف متباينة في هذا السودان لكن البداية كانت من قادة هذا الجيش ورموز حزب المتأسلمين الذين بدأوا في بيع البلد للآخرين منذ مطلع التسعينات وليس بعد بدء هذه الحرب اللعينة.
. فأرجو أن تكفوا عن ترديد الأسطوانات المشروخة من شاكلة " جيش الوطن" و" بل بس" لأنه ما من جيش وطن في هذا الكون يتنازل عن الأراضي بطوعه واختياره، ثم يصنع قوة موازية له وبعد حين يبدأ في محاربتها بمزاعم زائفة.
. كما أن (المبلول) الوحيد في هذه الحرب هو المواطن الذي يهرب منه الجيش ويتركه في مواجهة آلة القتل والدمار، والضائع هو الوطن.
. فبلاش استهبال واستعباط وقولوا بالواضح الصريح أن موت وتشريد أهلكم يعجبكم ويثلج صدوركم ولهذا تؤيدون جيشاً يطيل من أمد الحرب دون أن يحمي الأرض والمواطن والعرض، فالحرب ليست مجرد تصريحات ومنشورات تافهة تغمر الأسافير.
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عضو «أمناء الحوار الوطني»: الشائعات جزء من حملة نفسية ممنهجة ضد مصر
أكد أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الحملة المستمرة من الشائعات ضد الدولة المصرية، التي تهدف إلى التشكيك في مواقفها الثابتة والمساندة للقضية الفلسطينية، هي جزء من حملة نفسية ممنهجة ومفتعلة ضد مصر لإسقاطها، مؤكدا أنها ليست جديدة، بل هي استمرار لما تتعرض له مصر منذ سنوات من محاولات للتلاعب بعقول ومشاعر الشعب المصري، مؤكدا أن هذه الأكاذيب لن تؤثر على حقيقة أن مصر كانت ولا تزال الداعم الأول للقضية الفلسطينية، سواء في الحرب الأخيرة على قطاع غزة أو منذ نكبة 1948، حيث قدمت مصر العديد من التضحيات بأرواح أبنائها دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
الدولة المصرية تمكنت من تجاوز التحديات المختلفةوقال عضو أمناء الحوار الوطني، في تصريح لـ«الوطن»، إن الدولة المصرية تمكنت من تجاوز التحديات المختلفة التي واجهتها في السنوات الأخيرة، ولم تسمح لأعداء الوطن بالإضرار بأمنها أو استقرارها، لافتا إلى أن رغم هذه الصعوبات، استطاعت مصر إطلاق مشروعات تنموية شاملة امتدت إلى جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن مختلف المحافظات شهدت تنفيذ العديد من المشروعات القومية، ما أسهم في تحقيق نهضة تنموية جديدة تضمن توزيع عادل للتنمية في جميع مناطق مصر، وهذه الجهود أسفرت عن طفرة غير مسبوقة في التنمية، والتي شعر بها المواطنون رغم الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الأزمات العالمية المستمرة.
القيادة السياسية تدرك تماماً أن البنية التحتية هي الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامةأكد «الشبراوي» أن القيادة السياسية تدرك تماماً أن البنية التحتية هي الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات، وأن الاهتمام بها يعزز قدرة الدولة على جذب الاستثمارات، لافتا إلى أنه من هذا المنطلق، بدأت الدولة المصرية في تبني استراتيجيات واسعة للتنمية المستدامة من خلال خطط استراتيجية شاملة محددة، موضحا أنه مع كل إنجاز جديد تحققه الدولة، تظهر الأصوات المُعادية وجماعات الإرهاب في بث الشائعات لمحاولة لتشويه هذه المشروعات والإنجازات، بهدف زعزعة الثقة بين الشعب وقيادته، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل ولم تؤثر على وحدة الشعب المصري وقيادته.