نتنياهو لم يقتنع بعد.. التسوية مؤجلة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بالرغم من استمرار المحاولات الديبلوماسية التي تسعى للوصول الى تسوية ووقف اطلاق النار بين "حزب الله" واسرائيل، الا ان خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو جاء ليوحي بأن الرجل لا يريد وقف الحرب او بأحسن الاحوال يريد التسوية بشروطه فقط وهذا ما سيكون كفيلا بعرقلة الحل..
تقول مصادر مطلعة ان نتيناهو لا يزال حتى اللحظة مصرا على الاستمرار في الحرب لانه يعتقد ان لديه قدرة جدية على تحقيق انجازات فعلية، ان كان في المعركة البرية او من خلال الضغط على الحزب جويا عبر المجازر وقتل المدنيين وتدمير المباني والقرى، وهذا قد يجر حارة حريك الى تنازلات ترضي تل ابيب.
بالتوازي يزيد الضغط العسكري تجاه لبنان عبر استهداف العاصمة بيروت ، فهل سقطت المساعي رسميا؟ ام ان كل ما يحصل مناورة لزيادة المكتسبات ودفع لبنان الى التراجع عن ملاحظاته عن الورقة الاميركية؟ وماذا عن اجواء زيارة آموس هوكشتاين الى بيروت التي وصلها صباحا؟
جواب "حزب الله" كان واضحا جدا، اذ لم يتردد الحزب في قصف مدينة تل ابيب لاول مرة في تاريخه بصاروخ باليستي، علما انه في المرحلة الماضية كان الحزب قد استهدف وزارة الدفاع وقواعد عسكرية في تل ابيب من دون الاقتراب من المناطق المبنية، وعليه اراد الحزب ان يقول ان التفاوض تحت النار لا يكون من جانب واحد.
قد نكون امام ايام صعبة وتصعيدية، اذ ان كلا الطرفين يريد وقف اطلاق النار وفي الوقت نفسه يجد انه قادر على تحمل المزيد من الوقت، وعليه يجب ان تكون التسوية تناسبه، لذا فقد يستمر التفاوض لايام او لاسابيع وهكذا سيكون الميدان هو الذي يحدد مسار الحل وتوازناته.
الاهم في كل هذا المسار هو انه يوجد نظرية داخل اسرائيل تتخوف من التعافي السريع لـ "حزب الله" الامر الذي سيعقد المشهد الميداني خلال اسابيع قليلة، وعليه ستصبح اسرائيل ملزمة في لحظة استلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة على تقديم تنازلات سريعة ومؤلمة تجعله يخسر جزءا كبيرا مما يعتبره انجازات حققها في المرحلة الأولى من الحرب...
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة مغادرة نتنياهو إلى مصر لإنهاء الحرب؟.. زار جبل الشيخ
قالت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الثلاثاء إن مصدرا مصريا مطلعا نفي ما زعمته تقارير إعلامية عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة.
على جانب آخر، قالت مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتوجه إلى القاهرة اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن من المتوقع توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.
ونفى متحدث باسم نتنياهو أنباء سفر نتنياهو، قائلا إنه ليس في القاهرة، لكنه لم ينفي إذا ما كان ينوي زيارتها أم لا.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو الثلاثاء أنه عقد اجتماعا للاطلاع على الوضع في جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق.
في سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى في غزة، أمر ممكن، لكنها شددت على أنه يجب على الاحتلال التوقف عن وضع شروط جديدة.
وفي بيان لها بخصوص المفاوضات التي تجري في الدوحة، قالت الحركة: "في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الثلاثاء في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال كيربي "نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نحن نعتقد ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا... وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".
وأفادت وسائل إعلام مصرية، الثلاثاء، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة" الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 14 شهرا.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناتا "القاهرة الإخبارية"، و"إكسترا نيوز" الخاصتين، ونقله عنهما صحف ووسائل إعلام منها صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة.
وأفادت وسائل الإعلام ذاتها، بأن "هناك جهودا مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة"، دون تفاصيل أكثر.