بغداد اليوم - أربيل

أصدر محافظ أربيل أوميد خوشناو، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، قرارا بإغلاق مطعم يقدم وجبات باهظة الثمن في مدينة أربيل.

وقالت وسائل إعلام كردية، وتابعتها "بغداد اليوم" إن "المحافظ أمر بإغلاق المطعم الذي ادعى بيع مأكولات باهظة الثمن، حيث وصل سعر وجبة الطعام إلى 8 دفاتر و 70 ورقة!".

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقاطع مصورة لمطعم في اربيل يروج لبيع وجبة طعام بسعر 130 مليون دينار ما يعادل 87 الف دولار حيث أن الوجبة تحمل اسم "كردستان" وكان يجب على الشخص الذي يأكلها أن يقدم سيرته الذاتية ليتم تحضير الوجبة له في طقوس مختلفة ومن صحون وملاعق ذهبية واقمشة من حرير.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

دفاتر الخير.. تقليد عثماني يعود في رمضان لشطب ديون المحتاجين سرا

تُعد عادة شراء "دفاتر الدين" أو "الذمم" من المحال التجارية والبقالين وسداد الديون عن المحتاجين دون علمهم، من التقاليد العثمانية العريقة التي يُعاد إحياؤها خلال شهر رمضان المبارك.

وتُعرف هذه العادة أيضا باسم "دفتر الخير"، وهي مبادرة إنسانية تعبّر عن روح التكافل والتراحم، حيث يُبادر أهل الخير إلى تسديد ما على الفقراء من ديون بشكل سري، مما يخفف عنهم الأعباء المالية في هذا الشهر الفضيل.

كيف كانت تُمارس؟

كان الأثرياء وأهل الخير يتوجّهون إلى المتاجر أو البقالين في الأحياء الفقيرة، ممن يبيعون بالدَّين، ويطلبون الاطلاع على "دفاتر الديون" التي تُسجَّل فيها أسماء المدينين. بعد ذلك، يقومون بدفع المبالغ المستحقة -سواء بالكامل أو جزئيا- ثم يطلبون من صاحب المتجر تمزيق الصفحات المتعلقة بتلك الديون، دون كشف هوية من سددها للمدينين، حفاظا على كرامتهم.

الهدف من العادة

تُجسّد هذه العادة روح التكافل الاجتماعي التي كانت سائدة في الدولة العثمانية، حيث كان الأثرياء يمدّون يد العون للفقراء في الخفاء، بعيدا عن المَنّ أو الإحراج. وكان الهدف منها التخفيف من الأعباء المالية على المحتاجين، لا سيما في شهر رمضان، شهر الرحمة والعطاء.

إحياء التقليد اليوم

في تركيا اليوم، يحرص كثير من المواطنين على إحياء هذا التقليد العثماني خلال شهر رمضان، فيما يُعرف باسم "شطب دفتر الذمم" أو "دفتر الديون"، حيث يُبادر أهل الخير إلى تسديد ديون الأسر الفقيرة المُسجّلة في دفاتر المحلات التجارية، استمرارا لنهج العطاء الذي يُميز هذا الشهر الفضيل.

إعلان البلدان العربية

تُحيي بعض المجتمعات الإسلامية هذه العادة إلى اليوم، وإن كان بأساليب حديثة مثل التبرع لصناديق خاصة لسداد ديون المحتاجين.

ولا يزال المجتمع السوري يحتفظ بتقاليد رمضانية راسخة تُجسّد قيم التكافل والتضامن، حيث تتنوع المبادرات الخيرية التي تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة. من أبرز هذه المبادرات توزيع المساعدات الغذائية والمالية، وتنظيم موائد الرحمن التي تقدم وجبات الإفطار للصائمين من ذوي الدخل المحدود.

كما يُبادر بعض التجار وأصحاب المحلات إلى تسهيل الأمور المالية على زبائنهم خلال الشهر الكريم، إما بتأجيل سداد الديون أو تقديم خصومات خاصة، في مشهد يعكس روح التعاون والمساندة المتجذّرة في الثقافة السورية.

وتشهد بلدان عربية أخرى تقاليد مشابهة خلال رمضان، تُعبّر عن القيم الإنسانية ذاتها. ففي الأردن، على سبيل المثال، أطلق بعض التجار مبادرات فردية لافتة، تمثلت في حرق دفاتر الديون والتنازل عنها، مما شكّل بادرة تعاطف وتخفيف حقيقي للأعباء المعيشية عن المدينين.

كما تنتشر في مختلف الدول العربية أنشطة خيرية كبرى، تشمل توزيع المواد الغذائية، وتقديم الدعم المالي، وتنظيم موائد الإفطار الجماعي، مما يُعزز مشاعر التضامن والوحدة المجتمعية في هذا الشهر المبارك.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قام المواطن الأردني محمد طبنجة بحرق دفاتر الديون المستحقة له على زبائنه، والتي قُدرت بنحو 30 ألف دينار أردني، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط المالية عن المدينين خلال رمضان، وتشجيع الآخرين على الاقتداء بروح التسامح والعطاء.

بهدف تشجيع إسقاط الديون.. أردني يحرق دفاتر الديون ويسقطها عن المتعثرين#الجزيرة_مباشر #الأردن pic.twitter.com/QhCblGUYhn

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 15, 2025

هذا العمل النبيل لاقى استحسانا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد العديد من المستخدمين بمبادرة السيد طبنجة ودعوا إلى تعزيز مثل هذه القيم الإنسانية في المجتمع.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دفاتر الخير.. تقليد عثماني يعود في رمضان لشطب ديون المحتاجين سرا
  • أسعار الدولار ترتفع في بغداد وتنخفض في أربيل مع إغلاق البورصة
  • اغلاق عدد من المخازن وضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري في بغداد
  • بعد "ابتسم أيها الجنرال".. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • اغلاق عدد من المخازن وضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري
  • شاب مصري يقدم وجبات السحور على أنغام موسيقى التكنو .. فيديو
  • عبد الكبير: ليبيا وتونس فشلتا في إدارة معبر رأس اجدير الذي أصبح ورقة ضغط للي الذراع
  • مؤتمر فلسطين 3 يستكمل جلسات اليوم الثالث في العاصمة صنعاء
  • "اليوم" ترصد توزيع وجبات الإفطار لزوار المملكة في مطارات جدة
  • «خلية نحل تتنافس في الخير».. مطبخ خيري بأبوحماد يقدم وجبات الإفطار للأسر الأكثر احتياجًا في الشرقية