محمد الحاضري ـ المسيرة نت: كشف المعهد البحري الأمريكي أن حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” غادرت الشرق الأوسط بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأمريكي تاركة الشرق الأوسط بدون حاملة طائرات للمرة الثانية فقط خلال أكثر من عام.

ويأتي فرار حاملة الطائرات بعد استهدافها من قبل القوات اليمنية الأسبوع المنصرم، حيث أعلنت القوات المسلحة، في 12 من نوفمبر الجاري، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفتا حاملة طائرات ومدمرتين أمريكيتين في البحرين الأحمر والعربي.

وأوضحت القوات المسلحة أن العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكون” بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وذلك أثناء تحضير العدو الأمريكي لعمليات عدائية تستهدف اليمن، مؤكدة أن العملية قد حققت أهدافها بنجاح وتم إفشال عملية الهجوم الجوي التي كان يحضر لها العدو.

وفي عملية ثانية، استهدفت القوات المسلحة اليمنية مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بصواريخ ومسيرات، مؤكدا أن هذه العمليات تأتي ردًا على العدوان الأمريكي المستمر على اليمن ودعمه للعدو الإسرائيلي.

وحملت القوات المسلحة اليمنية العدو الأمريكي والبريطاني مسؤولية تحويل البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكري وتداعيات ذلك على الملاحة الدولية.

ويؤكد مراقبون عسكريون “أن حاملة الطائرات “لينكولن” خرجت عن الجاهزية، وابتعدت عن مكانها السابق بحيث أصبحت غير قادرة على أن تنطلق الطائرات من عليها لتعتدي على بلدنا، موضحين أن القوات المسلحة اليمنية أزالت التهديد.

 “لينكولن” تلحق بـ”آيزنهاور”

ويذُكر فرار “لينكولن” عقب العملية اليمنية، بهروب حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور التي فرت بعد أن استهدفتها ولاحقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بسلسلة عمليات خلال شهري مايو ويونيو الفائتين.

وطاردت القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية  “أيزنهور” في البحر الأحمر، واستهدفتها بالصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيرات 4 مرات وأجبرتها على الفرار ذليل.

وأعلنت القوات المسلحة في الـ31 من مايو 2024 م، للمرة الأولى، تنفيذ القوةُ الصاروخيةُ والقوةُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ “ايزنهاور” في البحرِ الأحمرِ، بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والباليستيةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً.

وخلال أقل من 24 ساعة، في 01 يونيو الفائت استهدفت القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ اليمني، للمرة الثانية، (آيزنهاور) شماليَ البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ.

وفي الخامس عشر من ذات الشهر، أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له، أن أبرز عمليات الأسبوع الذي سبق، كان استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” الأمريكية للمرة الثالثة شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها.

وأكد السيد القائد، في كلمة له، بتاريخ 13 يونيو، أن القطع الأمريكية تهرب وتفر في البحر إلى أن تصل إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور”.

وحتى مع وصول آيزنهاور إلى أطراف البحر الأحمر ظل استهداف القوات المسلحة اليمنية لها، فكان الاستهداف الرابع لها في 22 من يونيو شمال البحر الأحمر وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ، لتنعطف وتغادر البحر الأحمر دون رجعة.

حاملة الطائرات “روزفيلت” لم تجرؤ على دخول المجال اليمني

وبعد الهروب المُذل لـ”للينكولن” أعلنت القوات الأمريكية أنها سترسل حاملة الطائرات “روزفيلت”، لكن هذه الحاملة لم تجرؤا على دخول البحر الأحمر والعربي، عقب تهديد السيد القائد باستهداف أي حاملة طائرات أمريكية تدخل مجال عمل القوات المسلحة اليمنية.

وخلال شهري “يوليو وأغسطس” من نقل “روزفيلت” من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط لتكون بديلة عن حاملة الطائرات “ايزنهاور” في البحر الأحمر،  لم تقدم أي خطوات عملية للذهاب للبحر الأحمر، والمرابطة فيه كما هو مقرر لها.

وبقت الحاملة متمركزة في مياه الخليج، لأكثر من شهرين، فقد حافظ طاقمها على البقاء ضمن نطاق المسافة الآمنة وعدم الاقتراب مطلقاً من منطقة العمليات التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية في شعاع البحرين الأحمر والعربي، وأجزاء من المحيط الهندي”.

وفي مشهد عمق الهزيمة الأمريكية أعلنت واشنطن، في سبتمبر الفائت، عن انتهاء مهمة “روزفلت” ومغادرتها المنطقة، دون أن تتجرأ على الدخول في مسرح عمليات القوات المسلحة اليمنية..

ويرى مراقبون أنه على الرغم من تكتم الجيش الأمريكي الضربة اليمنية والأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”، إلى أن فرارها هو دليل دامغ على تعضها لهجوم، ويستذكرون حاملة الطائرات السابقة “آيزنهاور” التي تكتم الأمريكي عن الأضرار التي لحقت بها ولم يعترف أصلا بتعرضها لهجوم من قبل اليمن.

لكن مصير “آيزنهاور”، واعترافات القادة العسكريين الأمريكيين أنفسهم فيما بعد، كشف عن الرعب الكبير الذي واجهته في البحر الأحمر، وبعد أشهر من استهدافها لا تزال “آيزنهاور” خاضعة للإصلاح في شواطئ فولوريدا الأمريكة، وقد بلغت تكلفة إصلاحها حتى الآن بحسب تصريحات أمريكية مُعلنة مليار و300 مليون دولار”.

ويؤكد الخبراء أن شجاعة القيادة اليمنية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ قرار استهداف حاملات الطائرات الأمريكية رمز الهيبة الأمريكية، وقدرات الجيش اليمني ودقة وفعاليات الضربات اليمنية التي تنفذ العمليات بأسلحة فائقة التكنولوجيا وذات قدرات تدميرية كبيرة، كشف للعالم هشاشة الإمبراطورية الأمريكية المزعومة “وأنها أصبحت أسد بلا براثن”.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الطائرات الأمریکیة فی البحر الأحمر حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

الاشتباك المتكرر مع حاملة الطائرات و 3 اهداف قاتلة

أولا: الحد من الدور الهجومي الذي تلعبه حاملة الطائرات الأمريكية وتحويل وضعها إلى الدفاع وبالتالي إفشال الهجمات الواسعة التي يكون العدو قد حضر لها ضد الجمهورية اليمنية، وهذه تكتيكات دفاعية مهمة تتخذها القوات المسلحة اليمنية في إطار تصديها للعدوان ضد البلد.

ثانيا: تحقق الهجمات اليمنية على حاملة الطائرات اليمنية حالة إرباك واسعة وقلق وإرهاق في صفوف البحرية الأمريكية وإرهاق لدى الجنود وفقا لاعترافات قادة وضباط أمريكيين خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، ففي إحدى المقابلات مع قائد حاملة الطائرات أيزنهاور كريس هيل أكد أنه لم يكن يجد حتى وقتا لارتداء ملابسه الرسمية ويبقى بملابس النوم، وقال كارل إلزوورث، قائد سرب الساحل الغربي: "لا أستطيع أن أتذكر آخر مرة خاضت فيها البحرية مهمة أكثر تحديًا مع مزيج من التمديدات المتعددة، والفرص المحدودة للغاية للراحة والاسترخاء، والقتال الحقيقي. ليس فقط للطيارين، بل ولطاقم المجموعة الضاربة بأكملها أيضًا، في أكثر المعارك نشاطًا في البحر منذ الحرب العالمية الثانية".

قال قائد سفينة ماسون جوستين سميث،إن البحرية تواجه بيئة عمل مختلفة في البحر الأحمر عما كانت عليه في الخليج العربي في ثمانينيات القرن العشرين.

وقال سميث "إنك تواجه تهديدات أكثر تطوراً، وتواجه التواجد داخل منطقة اشتباك بالأسلحة لعدة أيام وأشهر في كل مرة".

وبحسب بزنس انسايدر قال أحد البحارة في البحرية الذي خدم في مركز المعلومات القتالية على المدمرة يو إس إس جرافيلي أثناء انتشارها: إن الطاقم ربما يكون لديه ثوانٍ فقط للرد على صاروخ قادم اعتمادًا على سرعته.

إن "الحوثيين" عدو لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، ويمكن أن تحدث عمليات إطلاق الصواريخ في أي لحظة.

وفي ظل هذه البيئة، كان على البحارة الحفاظ على حالة تأهب قصوى على مدار الساعة أثناء مسح الرادار وأجهزة الاستشعار الأخرى بحثًا عن علامات تشير إلى هجمات قادمة.

وإلى جانب الصواريخ المضادة للسفن، أثبت الحوثيون أيضًا فاعليتهم في استخدام الزوارق المسيرة المحملة بالمتفجرات لضرب السفن التجارية.

وهذه السفن غير قادرة على الدفاع عن نفسها إلى حد كبير، على عكس السفن الحربية الأميركية في المنطقة، والتي لم تتعرض حتى الآن للضرب على الرغم من بعض الحوادث التي كادت أن تودي بحياتها.

وقال سميث "أعتقد أن الفرق بين حرب الناقلات وما نفعله في البحر الأحمر هو التهديد الأطول مدى والقدرة على التواجد داخل منطقة أكبر - مع وجود خطر التعرض للاستهداف أو الاشتباك الذي لا بد من حدوثه".

وأكد سميث"إن التحديات ــ من الكشف والدعم، وفرق المراقبة والاستعداد ــ أعلى كثيراً.

ولهذا السبب أقارن ذلك بالحرب العالمية الثانية أكثر من تفوقه، كما أعتقد، على ما شهدناه خلال حرب الناقلات". (بزنس انسايدر) وقد أدى هذا الوضع إلى أزمات نفسية لدى جنود البحرية الأمريكية ما دفع بقيادة البحرية إلى الاستعانة بمرشدين نفسيين،

كما أدت حالة الإرهاق إلى ضعف في المدارك والقدرات ما تسبب بحوادث من بينها اسقاط طائرة اف 18 وحادث تصادم حاملة الطائرات ترومان مع سفينة تجارية. إلى جانب ذلك فإن الانتشار الطويل للسفن الحربية يؤدي إلى التقليل من عمرها ويؤثر على مستقبل البحرية الأمريكية بشكل عام.

ثالثا: استنزاف البحرية الأمريكية في كل اشتباك يجري يتم تهديد قدرة البحرية الأمريكية على الاستدامة وتعطيل استمرارية الأسطول في البحر الأحمر، حيث تنفق البحرية مخزونها الاستراتيجي في مواجهة الطائرات المسيرة اليمنية والصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت والصواريخ المجنحة. يقول سيباستيان برونز، الخبير البحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري ومعهد السياسة الأمنية في جامعة كيل في ألمانيا: "لقد أثبت الحوثيون أنهم قوة هائلة. إنهم جهة فاعلة غير حكومية تمتلك ترسانة أكبر وهي قادرة حقًا على إحداث صداع للتحالف الغربي.

هذا هو المستوى الأعلى في الوقت الحالي، وعندما تواجه القوات البحرية مشكلة في الاستدامة على هذا المستوى، فإن الأمر مثير للقلق حقًا".(فورين بوليسي) لقد استخدمت البحرية الأمريكية في البحر الأحمر المئات من الصواريخ الاعتراضية وذلك أكثر مما تم استخدامه خلال ثلاثين عام وفقا للقائد البحري المتقاعد برايان كلارك.

وفي يناير الماضي، كشفت البحرية أنها أطلقت ما يقرب من 400 ذخيرة منذ أكتوبر 2023 كجزء من العمليات القتالية في البحر الأحمر، بما في ذلك 120 صاروخًا من طراز SM-2، و80 صاروخًا من طراز SM-6، وإجمالي 20 صاروخًا من طراز Evolved Sea Sparrow (ESSM) وصاروخًا من طراز SM-3 . وتتراوح تكلفة الوحدة الواحدة من هذه الصواريخ بين 12.5 و28.7 مليون دولار أمريكي لصواريخ SM-3، وحوالي 4.3 مليون دولار أمريكي لصواريخ SM-6، وما يصل إلى 2.5 مليون دولار أمريكي لصواريخ SM-2، وفقًا لموقع The War Zone .

وخلال جلسة تأكيد تعيينه وزيرا للبحرية، أقر جون فيلان بأن البحرية تواجه نقصا في الذخائر. وقال فيلان في جلسة الاستماع التي عقدت في 27 فبراير/شباط: "لذا، إذا تم تأكيد ترشيحي، أعتزم التركيز على هذا الأمر بسرعة كبيرة وحل هذه المشكلة لأنني أعتقد أننا عند مستوى منخفض بشكل خطير من منظور المخزون، وكذلك الجديد".

هذا الاستنزاف يهدد جاهزية البحرية الأمريكية لأي معركة مستقبلية وكفاءتها المتدنية أصلا. وإلى جانب الاستنزاف تواجه السفن البحرية مشكلة في إعادة تحميل الصواريخ في مسرح العمليات، ونفاد صواريخ مدمرة معينة يجعلها أكثر عرضة للاستهداف، بالرغم من أن جميع السفن في الوقت الحالي تقع في الخطر، وبحسب قادة عسكريين أمريكيين فإن ما تحتاجه القوات المسلحة اليمنية هو صاروخ واحد فقط ينجح في الوصول إلى سفينة حربية، بينما تحتاج البحرية الأمريكية إلى القدرة على الاعتراض بنسبة مئة بالمئة وهذا شيء صعب ومكلف للغاية وغير مستدام.

رابعا: إن الجرأة في مواجهة حاملة الطائرات الأمريكية التي تعد رمزا للقوة الضاربة وإجبارها على التراجع إلى الخلف وتعطيل فاعليتها، ينعكس سلبا على مكانة البحرية التي كانت تقول إنها الأقوى في العالم، وكانت تعتمد على مجرد الحضور في منطقة ما لإثارة مخاوف الخصم وإجباره على الرضوخ.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون وحاملة طائرات أميركية بالبحر الأحمر / فيديو
  • الاشتباك المتكرر مع حاملة الطائرات و 3 اهداف قاتلة
  • القوات المسلحة تستهدف مطار “بن غوريون” وحاملة الطائرات “ترومان” وعددا من القطع الحربية المعادية
  • الولايات المتحدة تكشف المهمة الوحيدة لحاملة الطائرات “كارل فينسون” في البحر الأحمر
  • القوة الصاروخية تشتبك مع “ترومان” وقِطَع حربية معادية في البحر الأحمر صاروخ يمني يضرب مطار “بن غوريون” للمرة الرابعة
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف “بن غوريون” وتشتبك مع “ترومان” في البحر الأحمر لساعات
  • القوات المسلحة تستهدف مطار بن غوريون وتشتبك مع حاملة الطائرات “ترومان” وقطع حربية معادية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون وحاملة الطائرات الأمريكية ترومان
  • البنتاغون يفجر مفاجأة مدوية ويؤكد طلب حاملة الطائرات مغادرة البحر الأحمر
  • الأردن تكشف الأسباب الحقيقية لانسحاب حاملة الطائرات “ترومان” من البحر الأحمر