تحيي أوكرانيا اليوم، الثلاثاء،  ذكرى مرور ألف يوم منذ بدء الحرب الروسية واسعة النطاق، حيث تظل الحياة اليومية بمثابة شهادة على الصمود رغم الصعاب. 

وفي مدينة زابوريجيا الشرقية، أوقفت الساعة ودوت صافرات في مسكن ناتاليا باناسينكو في وقت مبكر من الصباح، وهو تذكير صارخ بالخطر الدائم.

وفي أوديسا، تحدى السباحون مياه البحر الأسود الملغومة، مجسدين روح التحدي والتحمل.

 

في الوقت نفسه، في زابوريجيا، واجه عمال الصلب وفريقهم المستنزف تحديات الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسط الهجمات الروسية المتكررة على البنية التحتية.

وعلى الرغم من الحرب المستمرة، لا تزال الأعمال الفنية مستمرة. 

وفي كييف، يقدم ممثلون من خاركيف عروضهم تحت الأرض كرمز للأمل والمقاومة الثقافية.

واكتظت المسارح، وتصفيقها يعكس تصميم الأمة على العيش والإبداع على الرغم من الظروف المروعة.

معركة شرسة وصعبة

بدوره، أكد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، أن معركة شرسة وصعبة للغاية من أجل مستقبل أوكرانيا مستمرة منذ ألف يوم.

ووفقا لوكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرانيفورم"، قال سيرسكي، في منشور له على فيسبوك: "ألف يوم من الحرب الشاملة.. ألف يوم من المعركة الشرسة والصعبة للغاية من أجل وجودنا ومستقبل أوكرانيا وكل واحد منا".

وتابع القائد الأوكراني قائلا: "ألف يوم من مواجهة القوات المسلحة الأوكرانية للعدو على جبهة تمتد لأكثر من ألف كيلومتر".

وأضاف: "في الخنادق المتجمدة في جميع أنحاء منطقة دونيتسك وفي السهوب المحترقة في منطقة خيرسون، وتحت نيران المدفعية في جراد، نحن نقاتل من أجل الحق في الحياة - لنا ولأطفالنا".

واستطرد قائلا: "ألف يوم من الانتصارات والخسائر. ألف يوم من القضاء على العدو".


لا استسلام

وتعهد قائد القوات المسلحة الأوكرانية بعدم الاستسلام، مؤكدا أن "مئات الآلاف من الغزاة لن يقوموا بعد الآن بتدنيس أرضنا، وعشرات الآلاف من وحدات معدات العدو لن تدمر منازلنا أبدًا"، على حد قوله.

وشدد على أنه "كل ليلة مظلمة، حتى لو كان هناك ألف منهم، تنتهي دائما بفجر. ويوما ما سيكون فجر انتصارنا".

وأعرب سيرسكي عن امتنانه لجميع أولئك الذين “يقاتلون ويساعدون”.

ويصادف اليوم 19 نوفمبر 2024 مرور ألف يوم على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات المسلحة أوكرانيا البحر الأسود كييف الحرب في اوكرانيا الحرب الروسية أوديسا خيرسون منطقة دونيتسك مدينة زابوريجيا الهجمات الروسية منطقة خيرسون بدء الحرب الروسية ألف یوم من

إقرأ أيضاً:

1000 يوم من الحرب.. الهجمات الروسية تهز كييف وبولندا تتأهب (فيديو)

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ1000، تواصل روسيا محاولاتها لتحقيق تقدم ميداني في مناطق مختلفة من أوكرانيا، خاصةً في المناطق الشرقية والجنوبية من كييف، بجانب الهجمات الجوية المكثفة على المدن الأوكرانية ومحطات الطاقة، ما يعكس التصعيد المستمر في محاولة للضغط على أوكرانيا، فشنّت القوات الروسية هجوما جويا واسع النطاق على البنية التحتية الأوكرانية مستخدمةً نحو 120 صاروخا و90 طائرة مسيّرة، حسبما ذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية.

استهداف شبكة الكهرباء الأوكرانية

وشنت روسيا أكبر هجوم صاروخي على أوكرانيا منذ شهر أغسطس الماضي، حيث استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية مع بدء فصل الشتاء، ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، دوت انفجارات عنيفة في العاصمة كييف ومدن أخرى، اليوم الأحد، وأن الهجوم الصاروخي الذي تضمن استخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز وباليستية، استهدف بشكل رئيسي البنية التحتية للطاقة، وهو ما يزيد من مخاوف أوكرانيا من أضرار محتملة قد تؤدي إلى انقطاع طويل في التيار الكهربائي، وفقًا لوكالة «رويترز».

وقال وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، في منشور على فيسبوك: «هجوم ضخم آخر على شبكة الطاقة، العدو يهاجم منشآت توليد ونقل الكهرباء في جميع أنحاء أوكرانيا»، وأوضحت التقارير أن الدفاعات الجوية الأوكرانية اشتبكت مع الطائرات المسيرة فوق كييف، لكن الهجمات أسفرت عن أضرار مادية في بعض المباني، وفي وقت لاحق، جرى قطع إمدادات الكهرباء عن عدة مناطق، كإجراء احترازي لمنع تفاقم الأضرار.

التقدم الروسي على الجبهة الشرقية والجنوبية

أما بالنسبة للتطورات العسكرية، تمكنت القوات الروسية من تحقيق بعض المكاسب على الخطوط الأمامية، خصوصا في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من أوكرانيا، إذ دخلت القوات الروسية ضواحي مدينة كوبيانسك، وهو ما يتيح لها المزيد من الفرص للضغط على مدينة خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية «تاس».

ورغم أن المسؤولين الأوكرانيين أكدوا أن كوبيانسك ما زالت تحت سيطرة القوات الأوكرانية، إلا أن الوضع يعتبر «أصعب منطقة في الخطوط الأمامية»، كما وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.

ومن جهة أخرى، تستعد موسكو لشن هجوم مضاد علي منطقة كورسك الروسية، التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية، حيث تركزت قواتها المدعومة من كوريا الشمالية، وذلك بعدما ذكرت التقارير أن روسيا نشرت حوالي 50 ألف جندي في هذه المنطقة، مما يهدد بزيادة التوترات.

تعزيز التحركات الدولية

فيما أعلنت بولندا، العضو في حلف الناتو وجارة أوكرانيا من الغرب، إنها نشرت قواتها الجوية في مجالها الجوي كإجراء احترازي أمني بسبب الهجوم الروسي، الذي قالت إنه استخدم صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات دون طيار، إذ أعلنت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية على منصة «إكس»: «قامت بولندا بتفعيل جميع القوات والموارد المتاحة تحت تصرفها، وتم إرسال المقاتلات العاملة، وتم توصيل أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والاستطلاع بالرادار إلى أعلى حالة من الجاهزية».

مقالات مشابهة

  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
  • ارتفاع أسعار النفط وسط الحذر من تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية
  • إنفوغراف24| 1000 يوم على الحرب الأوكرانية
  • ألف يوم على الحرب الروسية الأوكرانية
  • توقعات بعدم تغيير الصراع الروسي الأوكراني بعد سماح واشنطن باستخدام أوكرانيا لأسلحتها
  • ‏ المستشار الألماني: مكالمتي مع بوتين أظهرت تغير موقفه قليلا بشأن الحرب بأوكرانيا
  • 1000 يوم من الحرب.. الهجمات الروسية تهز كييف وبولندا تتأهب (فيديو)
  • القوات الروسية توجه ضربات استراتيجية للمطارات العسكرية ومنشآت الطاقة الأوكرانية
  • ما الدور الذي يمكن أن يلعبه ترامب في حرب روسيا بأوكرانيا؟ زيلينسكي يعلق