الحكومة: دراسة استخدام "الأتوبيس البرمائي" كوسيلة نقل حضارية للركاب خاصة السائحين
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خطة تطوير النقل النهري، في اجتماع عقده، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، بحضور الفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء مفيد صلاح الدين، رئيس الهيئة العامة للنقل النهري.
وأكد رئيس الوزراء أهمية تنفيذ هذه الخطة التي تستهدف زيادة نصيب النقل النهري ضمن منظومة النقل الرئيسية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة فى ظل المردود المُتحقق من هذه الخطوة وبخاصة تقليل التكلفة، وخفض استهلاك الوقود، ومراعاة البعد البيئي.
واستعرض وزير النقل مُحددات خطة تطوير النقل النهري في كافة عناصرها، حيث أكد أنه فيما يخص نقل البضائع، فإن الدولة تستهدف البدء فــــي تفعيـــل منظـــــومة النقل النهـــري ببناء وحدات نهـرية متطورة بمواصفـات قياسية وعالمية تتناسب مع البنية التحتية الحالية، وذلك للاستفادة من المزايا العديدة للنقل النهري وأهمها ترشيــــد استهـــلاك الســـــــولار بنسبة 64%، مع تقليل كثـافة التحرك على الطرق والكباري للحفاظ عليها وتقليــل تكاليف الصيانة، إلى جانب تقليــل الحـوادث وخفض التلـوث البيئــــي، بالإضافة إلى أن الوحدات النهرية تصنع في مصر بمكون محلى (80%) مما يُقلل الاستيراد.
وفيما يتعلق بنقل الأفراد، أوضح الفريق كامل الوزير أن مقترح التطوير يشمل فيما يخص المعديات، إنشاء 51 كوبري مشاه، أو سيارات بديلاً عن 212 معدية غير آلية، وإحــــلال 442 معديـة متطـــورة بنمــوذج موحــد، وتأهيــل العمـالة علـى التشغيـل الآمـن ومنحهم التراخيــص اللازمـة، مع تشديد الرقابة لتطبيق معايير التشغيل الآمـن، لافتاً إلى أنه فيما يخص المراسي، فإن مخطط التطوير يتضمن رفع كفاءة 408 مراسى بنموذج متطور موحد وفقاً لأعلى معاييــر الامن والسلامــة وترخيصها، والغاء 384 مرسى واستبدالها بكباري.
وأضاف الوزير أنه من المخطط رفع كفاءة 26 أتوبيـــسا نهريا بينها 17 أتوبيــساً بالقاهرة الكبرى، و9 أتوبيسات بباقي المحافظات وذلك من عائد التشغيل، لافتاً إلى أنه يتم دراسة استخدام "الأتوبيس البرمائي" كوسيلة نقل حضارية للركاب وخاصة السائحين، حيث يساهم في تخفيف الزحام وسرعة التنقل ولا يحتاج إلى مراسي ويمكن تجهيز رامبات الصعود والنزول حسب خطوط السير المقترحة، لاسيما وأنه تم تطبيقه بنجاح في العديد من بلدان العالم.
وتطرق وزير النقل إلى مخطط التطوير فيما يخص الموانئ النهرية، مشيراً إلى أنه تم توحيد جهة الاختصاص لتصبح الهيئة العامة للنقل النهري بكل ما يتعلق بإصدار التراخيص للموانئ والمراسي على طول مجرى نهر النيل، وجارِ تفعيل الشباك الواحد لتحفيز المستثمرين للاستثمار في الموانئ والمراسي ضمن منظومة النقل النهري لتبسيط وتسهيل الإجراءات، مضيفاً أنه تم الحصول على جميع الموافقات اللازمة لإنشاء الموانئ النهرية بكل من قنا، وسوهاج، وأسيوط.
وتناول الوزير موقف البنية التحتية وتطوير المجرى الملاحي ضمن خطة تطوير النقل النهري، موضحاً أن ذلك يشمل إزالة الاختناقات في قطاعات "القاهرة/ أسوان بطول 953 كم" و"القاهرة/ الاسكندرية عبر الرياح البحيري وترعة النوبارية بطول 220 كم" و"القاهـــرة دميـــاط بطـــول 240 كــم"، وتم تكريك أكثر من 15 مليون متر مكعب في المدة من 2015 وحتى 2022 ، مضيفاً أنه تم تزويد المجاري الملاحية وبحيرة ناصر بالمساعدات الملاحيــة وتشمل الشمندورات العائمة والأبراج الثـابتة، وصيانتها، بالإضافة إلى تشغيل وصيانة الأهوسة الواقعة على المجاري الملاحية بإجمالي 10 أهوسة.
وفيما يتعلق بالتطوير الإلكتروني، أكد الوزير أن هذا المحور يشمل إنشاء الخرائط الالكترونية للمجرى الملاحي للمرور الآمن للوحدات النهرية، وذلك بغرض تحقيق الاتصال بين الوحدات النهرية بعضها ببعض، لافتاً إلى أنه تم إنشـــــاء مركـــز رئيســي بالقـــاهرة بغــــرض تنظيــم حــركة الملاحـة ومراقبة تحرك الوحدات، مع تسجيــل بيــانات الوحدات النهرية وتقديم المعاونة في المواقف الطارئة.
وأضاف الوزير أنه لمواكبة سياسة الدولة في التحول الرقمي تم التنسيق مع شركة تكنولوجيا معلومات النقل بوزارة النقل، والبدء في ميكنــة التراخيــص الملاحيــة بمنظومة الشبـاك الواحـد والمخـطط الانتهاء منها نهاية عام 2023، كما تم الانتهاء من ميكنة عدد من الإدارات بالهيئة العامة للنقل النهري، وكذا الانتهاء من الأرشيف الإلكترونــي لجميـع إدارات الهيئـة وحفظهـا لتأمينهـــا.
كما استعرض الفريق كامل الوزير جانباً من تطوير التشريعات المنظمة للنقل النهري، والتي تضمنت إصدار قرارات وتشريعات مُحفزة للقطاع الخاص والمستثمرين، منها تبسيط الاجراءات لإصدار الموافقات لبناء وتجميع أسطول نقل نهرى حديث وإنشاء الموانئ والمراسي، وإصدار المواصفات الفنية المعتمدة لبناء الوحدات النهرية بما يضمن تحقيـق اقتصاديات النقـــــل، مع منح تخفيضات وإعفاءات جمركية للمكونات المستوردة في صناعة النقل النهري، وكذا منح حوافز وإعفاءات ضريبية للمستثمرين في مجال منظـومة النقل النهري، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لنقل السلع الاستراتيجية بين الموانئ البحرية والمحافظــات النيلية بما يضمن التشغيل الدائم، وتخصيص أو طرح الموانئ النهرية اللازمة للمستثمرين الجادين لتحفيزهم بما يضمن تحقيق اقتصاديات النقل والتشغيل مع الاستغلال الامثل للموانئ النهرية على طول مجرى نهر النيل، وتفعيل منظومة الشباك الواحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوحدات النهریة النقل النهری للنقل النهری الوزیر أن فیما یخص إلى أنه إلى أن أنه تم
إقرأ أيضاً:
سفيرة المكسيك في الأقصر: روابط حضارية عميقة وتطلعات نحو مستقبل مشرق للسياحة
استقبل المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، ليونورا رويدا سفيرة المكسيك بالقاهرة وذلك فى إطار الإحتفاء بانتهاء أعمال ترميم البعثة الأثرية المكسيكية بمقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالبر الغربي بالأقصر.
وقدمت سفيرة المكسيك بالقاهرة الشكر لمحافظ الأقصر نيابة عن شعب وحكومة المكسيك، كما أشادت بجمال وعراقة مدينة الأقصر، مؤكدة على أن الشعبين " المصرى والمكسيكى" أصحاب حضارات قديمة وعريقة ولديهم آثار وأهرامات وشعب كان يرتبط بمعتقدات تشبه معتقدات المصرى القديم ولكن بأسماء مختلفة، كما أن منظمة اليونيسكو تهتم بتلك الآثار، لافتة إلي أن المطبخ المكسيكي وما به من أكلات عريقة من السمات المميزة للشعب المكسيكي.
وأضافت سفيرة المكسيك انها تتطلع لتفعيل مذكرة التفاهم بين مدينة يوكاتان المكسيكية ومدينة الأقصر، وأكدت ان المكسيك تتشابه مع مصر فى اعتمادها على صناعة السياحة كأحد أهم مصادر الدخل بالإضافة إلى الصناعة، مؤكدة على سعادتها بالتعاون فى مشروع ترميم مقبرة TT 39 كونها علامة فارقة وهامة من علامات الصداقة والتضامن بين البلدين كللت جهود 20 عام، متطلعة لمزيد من التعاون السياحى بين البلدين وذلك بافتتاح خط طيران مباشر بين البلدين بالقريب العاجل.
وقال محافظ الأقصر ان دولة المكسيك من أوائل الدول التى حرصت على أقامة علاقات دبلوماسية مع مصر منذ عام ١٩٥٨ كما تم افتتاح سفارتها بالقاهرة عام ١٩٦٠، مؤكدا على التقارب والتعاون بين البلدين فى كل المجالات، مشيدا بالمكسيك كدولة حديثة لها تجارب رائدة فى مجال الطرق، مضيفا انه قام بزيارتها فى وقت سابق للأستفادة من تلك التجربة وتطبيقها فى مصر.
وأشار المحافظ انه تقابل والبعثة الأثرية المكسيكية التى تعمل بالبر الغربي وأشاد بجهودهم الكبيرة فى ترميم مقبرة TT 39، وأكد على حرصه على مزيد من التعاون فى كافة المجالات التعليمية والثقافية والسياحية متمنيا المزيد من جهود البعثات الأثرية، ومتطلعا إلي زيادة أعداد السياح المكسيكيين لمصر والاقصر بوجه خاص.
وبنهاية اللقاء أهدت السفيرة المكسيكية كتاب عن تاريخ دولة المكسيك باللغة العربية، كما أهداها محافظ الأقصر تمثال للملكة تى وبردية تحاكي مشهد من مقبرة الملك توت عنخ أمون.