هل يجوز الصلاة بمفردي في المسجد قبل إقامة الصلاة.. رد أمناء الفتوى
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأذان ليس من شروط صحة الصلاة، وإنما الشرط الأساسي لصحة الصلاة هو دخول الوقت الشرعي المحدد لها.
وأوضح خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"، أن الصلاة تصبح صحيحة بمجرد أن يبدأ المؤذن في رفع الأذان، أي بمجرد قوله "الله أكبر"، دون الحاجة إلى انتظار إقامة الصلاة في المسجد.
وأشار الورداني إلى أن ترديد الأذان خلف المؤذن يُعد سنة وليس فرضًا، وبالتالي إذا فات المسلم ترديد الأذان فلا يؤثر ذلك على صحة صلاته.
وأكد أن الهدف من إقامة الصلاة في المساجد هو جمع المصلين وتنظيم الصلاة الجماعية، وليس دليلاً على دخول وقت الصلاة، لأن الوقت قد دخل فعليًا مع بداية الأذان.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن الصلاة تصح بمجرد سماع الأذان مباشرة، ولا يُشترط انتظار انتهاء الأذان لإقامتها.
وأكد شلبي أن الأذان هو علامة على دخول الوقت، بينما التأخير الذي تقوم به جماعة المساجد عقب الأذان يكون بهدف إتاحة الفرصة للمصلين للحضور، وليس تأكيدًا على دخول الوقت.
وأضاف شلبي، أثناء إجابته على سؤال ورد إلى دار الإفتاء حول إمكانية الصلاة فور سماع الأذان، أنه من الأفضل للمسلم أن ينتظر قليلاً بعد بدء الأذان ليتمكن من ترديده مع المؤذن، ثم يدعو بالدعاء المعروف بـ"دعاء الوسيلة"، ويصلي السنة الراتبة، ثم يؤدي الفريضة.
وبهذا يحصل المسلم على أجر ترديد الأذان والدعاء، وهو ما يعظم من ثواب الصلاة.
دعاء نبوي يقال عند سماع الأذان يغفر الذنوبوعلى صعيد آخر، ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- دعاء يُقال عند سماع الأذان، يغفر الله -عز وجل- ذنوب قائله.
فقد روى الإمام مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً، غفر له ذنبه."
دار الإفتاء المصرية تُشدد دائمًا على أهمية اتباع السُنة النبوية في كل ما يتعلق بالعبادات، مؤكدة أن الالتزام بترديد الأذان والدعاء بعده يُعد من السنن التي تزيد من الأجر والثواب، وتحث المسلمين على الحرص عليها لتحقيق الاستفادة الكاملة من شعائر الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دخول وقت الصلاة إقامة الصلاة دار الإفتاء سماع الأذان
إقرأ أيضاً:
المفتي: الثورة الرقمية فتحت الباب أمام فوضى الإفتاء من غير المتخصصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتوى كانت ولا تزال ركيزة أساسية في حياة المسلمين، وهي الوسيلة التي تُنزل بها أحكام الشريعة على الواقع المتغير، موضحاً أن العصر الرقمي فرض تحديات غير مسبوقة على الفتوى، في ظل انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة التي غيرت طرق تلقي المعرفة الدينية وإصدار الأحكام الشرعية.
وأشار مفتي الجمهورية، خلال حلقة برنامج "حديث المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إلى أن الثورة الرقمية أتاحت فرصًا هائلة للاستفادة من التطور التكنولوجي في خدمة الفتوى، لكنها في الوقت ذاته فتحت الباب أمام فوضى الإفتاء من غير المتخصصين، مما أدى إلى انتشار فتاوى غير منضبطة علميًا، وأحيانًا متناقضة، وهو ما يستوجب وعيًا مجتمعيًا بضرورة الرجوع إلى الجهات الرسمية الموثوقة.
وأوضح الدكتور نظير عياد أن دار الإفتاء المصرية تعمل على تطوير منصات رقمية موثوقة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وإصدار الفتاوى، بالإضافة إلى تدريب المفتين على مهارات الإعلام الرقمي، بما يضمن تقديم الفتوى بأسلوب عصري يناسب مختلف فئات المجتمع، مع الحفاظ على العمق العلمي والأصالة الفقهية.
وشدد على أن الفتوى مسؤولية عظيمة، تتطلب الاجتهاد والتدقيق، داعيًا إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى المنضبطة، والاعتماد على المؤسسات الدينية الرسمية لضمان الوصول إلى الأحكام الشرعية الصحيحة، بما يسهم في استقرار المجتمع وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.
https://www.youtube.com/watch?v=qloOwrQSgpU