هوكشتاين يصل بيروت لوضع اللمسات النهائية على مقترح التسوية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
وصل المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، صباح اليوم الثلاثاء، بعد موافقة لبنان على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مع بعض التعليقات على المضمون.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بوصول هوكشتاين إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول لبناني كبير، مساء أمس الاثنين، أنّ لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل مع بعض التعليقات على المضمون، واصفاً الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.
وقال مساعد رئيس مجلس النواب علي حسن خليل، إن لبنان سلّم رده المكتوب إلى السفيرة الأميركية في لبنان، وإنّ مبعوث البيت الأبيض هوكشتاين في طريقه إلى بيروت لمواصلة المحادثات. ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل.
وقال خليل "لبنان سلم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية"، رافضاً الخوض في مزيد من التفاصيل.
وأضاف "كل الملاحظات التي قدمناها هي تأكيد على الالتزام الدقيق بالقرار 1701 بكل مندرجاته". والقرار رقم 1701 أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان يعني تطبيق 1701 على حزب الله فقط
تمثل النقاط الخمس التي رفضت إسرائيل الانسحاب منها في جنوب لبنان تحديا مستقبليا كبيرا لأنها ستعزز قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل في لبنان، وستجعل تطبيق القرار 1701 أمرا صعبا، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة، فإن هذه المناطق تمنح الجيش الإسرائيلي تفوقا عسكريا؛ إذ إنها تمكنه من مراقبة الداخل اللبناني وجمع المعلومات الاستخبارية وربما قضم مزيد من الأرض في المستقبل كلما قررت وجود مخاطر أمنية.
ولن يكون الجيش اللبناني قادرا على تنفيذ القرار 1701 الذي جرى تعديله -كما يقول حنا- ومن ثم فإنه سينفذ الجزء الذي يحقق أهداف إسرائيل والولايات المتحدة ثم يلجأ إلى الطرق الدبلوماسية لتنفيذ الأمور التي تخدم مصالح لبنان.
وتكمن المشكلة -برأي الخبير العسكري- في وجود موافقة أميركية على تدخل إسرائيل عسكري في لبنان متى أرادت بينما حزب الله ليس جاهزا حاليا للدخول في حرب شاملة.
تطبيق القرار على لبنان فقط
لذلك، فإن هذا الوجود العسكري الإسرائيلي سيتم تعزيزه مستقبلا بينما سيعمل لبنان على تنفيذ الأمور المتعلقة بتفكيك قوة حزب الله في جنوب نهر الليطاني، وهو أمر يتطلب توافقا عسكريا بين الجيش والحزب، وفق حنا.
إعلانويفرض هذا الوضع كثيرا من الضغوطات على لبنان لأن جيش الاحتلال سيكون قادرا على استهداف مناطق يراها تمثل خطرا عليه، في حين سيكون مستقبل مقاتلي حزب الله وعتاده محل تساؤلات لأن هذه المقاومة جزء من اتفاق الطائف الذي هو أساس استقرار الدولة اللبنانية، حسب حنا.
وكان يفترض أن تنسحب قوات الاحتلال من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان اليوم الثلاثاء تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن تل أبيب قررت البقاء في 5 نقاط رئيسة على الحدود.
وأكدت الحكومة اللبنانية أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية على أراضيها يعد "احتلالا"، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان سيعتبر انتهاكا للقرار 1701.