اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.. البلجيكيات يتعرضن للعنف بشكل مفرط
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بمناسبة اقتراب موعد اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة الذي يوافق يوم الخامس والعشرين من نوفمبر الحالى نقلت شبكة راديو وتلفزيون بلجيكا ار.تي.بي.اف عن دراسة أوروبية صدرت هذا العام، قولها إن النساء البلجيكيات يتعرضن بشكل مفرط للعنف سواء كان نفسيا أو جسديا في المنزل أو العمل أو الأماكن العامة، فإن النساء أكثر عرضة للعنف من الرجال.
وأجرت مؤسسة سوراليا بالتعاون مع اتحاد مراكز تنظيم الاسرة استطلاعا للرأي كشف عن تباينات إقليمية (فإن الوضع أفضل في فلاندر علي سبيل المثال، وبعض نقاط الضعف الاجتماعية (مثل انعدام الأمن المالي، والبطالة، وسوء الحالة الصحية، والإعاقة) التي تزيد من انتشار العنف، موضحا أن 45٪ من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع ولا يعملن، في حالة صحية سيئة وغير مستقرات ماليا، وتعرضن بالفعل للعنف الجنسي على يد شركائهن، أي أكثر بعشر أضعاف من النساء العاملات، ويتمتعن بصحة جيدة ويمكنهن تحمل النفقات.
بدورها، أكدت فلورنس فيرينديل، المسؤولة عن الدراسات والاتصال السياسي في مؤسسة سوراليا، في بيان صحفي أن هذه الأرقام للأسف ليست مفاجئة نظرا للسياق المجتمعي والسياسي الحالي الذي يحافظ على النظام الأبوي، موضحة أن النساء والأقليات الجنسية أول من يعاني من السياسات المعادية للمجتمع، إذ أنها لا تأخذ البعد الجنسي في الاعتبار، فإن تجميد القانون المقترح لعدم تجريم الإجهاض، ورفض تقنين وضع المرأة. المهاجرين غير الشرعيين، والادخار في الرعاية الصحية، وما إلى ذلك. كل هذه التدابير تجعل هؤلاء السكان أكثر ضعفا، وبالتالي يصبحون أكثر عرضة للعنف.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن العنف الجنسي يؤثر على 20 إلى 24% من الفتيات و5 إلى 11% من الأولاد تحت سن 18 عاما في الدول الغربية.
وقالت مارجوت فوبيرت، مديرة المشروع في سوفيليا:"إن وضع المرأة في العالم مقلق للغاية أيضا. ففي أفغانستان، لم يعد للنساء الحق في التحدث. بينما في غزة، فإن 80٪ من ضحايا الإبادة الجماعية المستمرة هم من النساء والأطفال. موضحة أنه لهذا السبب، ركزت منصة ميرابال- التي تم انشاؤها في 2017 - التي تعد سوراليا جزءا منها، على موضوعين أساسيين هذا العام وهما العنف الجنسي ضد الأطفال والتضامن الدولي.
ودعت منصة ميرابال إلى تظاهرة وطنية يوم الأحد 24 نوفمبر الجاري، وتحمل هذا العام سلسلة من المطالب، من بينها وضع سياسة متكاملة وشاملة للوقاية الأولية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، حماية النساء (وأطفالهن)، سواء كانوا مهاجرين أو طالبي لجوء أو لاجئين أو ضحايا للعنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما يتعلق بالقانون الدولي واتفاقية اسطنبول، ووضع خطة عمل وطنية لمكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال وتدريب الجهات الفاعلة في الخطوط الأمامية على اكتشاف الأطفال ضحايا العنف الجنسي وتقديم الدعم اللازم لهم.
يذكر أن الاسم الذي تم اختياره لهذه المنصة هو اسم الأخوات ميرابال اللاتي اغتالهن الدكتاتور رافائيل تروخيو، في جمهورية الدومينيكان، في 25 نوفمبر 1960. وتخليدا لذكراهن، أعلنت الأمم المتحدة، في عام 1999، يوم 25 نوفمبر يوما عالميا لمكافحة العنف ضد المرأة.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تشارك في فعاليات مؤتمر «يوم التضامن الوردي» وتوحيد الجهود لمكافحة سرطان الثدي
لقاءات توعوية فى انطلاق ملتقى مناهضة العنف ضد المرأة بالأسمرات
«العدل» تستعرض جهودها احتفالا باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليوم العالمي مكافحة العنف ضد المرأة العنف ضد المرأة لمکافحة العنف العنف الجنسی
إقرأ أيضاً:
"حماية المرأة من العنف أمن قومي" مناقشة بإعلام الفيوم
عقد مركز إعلام الفيوم ندوة حول " حماية المرأة من العنف_ امن قومي ومسئولية مجتمعية "ضمن العديد من الندوات واللقاءات الجماهيرية التي اطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات دعماً للمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" والتي تستمر حتى نهاية نوفمبر2024، وينفذها قطاع الإعلام الداخلي عبر مراكزه المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية لتوعية المواطنين، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع اليوم الاثنين، وذلك بمدرسة التجارة الثانوية بنات .
حضر الندوة اللواء حسن حسين ابوطالب- لواء بجهاز الأمن الوطني سابقا، والدكتورة نهير الشوشاني مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، ومقرر مناوب للمجلس القومي للمرأة بالفيوم، والدكتور خالد القبيصي- وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، والدكتور محمد كمال - أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، وسهام مصطفى سعيد- مدير مركز اعلام الفيوم، ومروه إيهاب أبو صميده المسئول الإعلامي بالمركز .
دور الأم فى بناء المجتمع
استهلت سهام مصطفى سعيد مدير مركز إعلام الفيوم كلمتها مؤكدةً على اهمية دور المرأة في المجتمع وجهود الهيئة العامة للاستعلامات في تعزيز الوعي بأهمية دور الأم والأسرة في بناء مجتمع قوي وسليم نفسيا وصحيا لتحقيق التنمية الشاملة،
وأعرب الدكتور خالد القبيصي - عن امتنانه بالحضور و التعاون مع مركز اعلام الفيوم لإقامة مثل هذه الندوات معرباً عن إيمانه بضرورة تعزيز وسائل التماسك الأسري وزيادة المشاركة المجتمعية والقيم الإيجابية لتربية الأبناء على الاحترام المتبادل و الحث على الانتماء والولاء للمساهمة في بناء وطنهم الغالي،بالاضافة إلى كيفية حماية الفتاه نفسها من العنف .
اشار اللواء حسن ابوطالب - من خلال كلمته إلى أمثلة لنساء كن لبنات لبناء مجتمع قوي وسليم كالسيدة مريم والسيدة هاجر والمرأة التي انجبت صلاح الدين والسيدة التي جادلت الرسول صلى الله عليه وسلم في زوجها وأمثلة لصحابيات جليلات كن دعما ودرعا لأبنائهن وأسرهن ،ليسطر ابوطالب - بكلماته وأمثلته نموذجا للمرأة صانعة الرجال الذين تربوا على حفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلقد ميزها الله تعالى بالقدرة على تربية الأجيال وغرس القيم و المثل و روح التضحية و الفداء وحب الوطن باعتبارها المدرسة الاولى للتربية فالمرأة المصرية لها دور أساسي فى حماية الأمن القومي و الحفاظ على الامن الداخلي و الخارجي ، لافتاً الى انه في ظل الأزمات الراهنة على الصعيدين الخارجي والداخلي اهتم السيد الرئيس بالمرأة باعتبارها المحور الرئيسي لتعزيز الهوية المصرية وأن قضايا المرأة من صلب قضايا الأمن القومي فحماية المرأة من العنف يكون من خلال توفير بيئة آمنه والحفاظ على حقوقها و تمكينها ومشاركتها العديد من المجالات المختلفة في الدولة و المناصب القيادية بها، كما أوصى بضرورة العلم والتعليم لبناء امرأة قادرة على مواجهة كافة التحديات والصعوبات قادرة على العطاء و البناء على أسس علمية سليمة .
وفي السياق ذاته اوضحت الدكتورة نهير الشوشاني - مفهوم العنف بصفة عامة والعنف ضد المرأة باشكاله وأنواعه بصفة خاصة وأثره على المجتمع وكيفية التصدي له ، وعلى الجانب الاخر اشارت الشوشاني- إلى مفهوم الاستقرار الاسري ، و ما يجب ان يتحلى به الاباء والأمهات لبناء أسرة مستقرة من خلال تعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية و الحد من العنف و اثرذلك على تربية الأبناء وكيفية انعكاسه على المجتمع.
ومن جانبه اوضح الدكتور محمد كمال- الجذور التاريخية والعوامل الاجتماعية و الثقافية في التنشئة التي ساهمت في تطور العنف ضد المرأة و كيفية مواجهته من خلال ما نص عليه الدستور على أن تلتزم الدولة بحماية المرأة من العنف وآليات الحمايه المتاحة كوحدات الحماية المتوافرة في المراكز و المدن كما يجب الايمان بمكانة المرأة المصرية من اجل تحقيق الاهداف القومية للوطن ،
وفي نهاية اللقاء قامت مروة ايهاب ابوصميده - بتقديم الشكر للحضور والطالبات مؤكدة على اعتبار المرأة منبرا لنقل القيم الاخلاقية والثقافية و تعزيز الهوية الوطنية من خلال تربيتها لابنائها فالمرأة تلعب دورا لا يستهان به في بناء الوعي القومي وتعزيز الانتماء للوطن والمجتمع
شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من جانب الطالبات و اختتم الحاضرون كلماتهم بالتأكيد على أهمية زيادة الوعي، وتثقيف المجتمع حول هذه القضية ،وضرورة تنظيم حملات لمناهضة العنف مستمرة طوال العام ، و الاهتمام بقطاع التعليم لتعديل السلوكيات الاجتماعية، والثقافية، والتخلّص من الممارسات الخاطئة ضد المرأة.