برلماني: مشاركة مصر بقمة العشرين تعكس دورها كقائد إفريقي وشريك دولي فعال
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب ، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين، عكست دور مصر المحوري في القارة الإفريقية وسعيها لتعزيز مكانتها كشريك استراتيجي في القضايا الدولية، مشيرا إلى أن الكلمة ركزت علي عدد من المحاور شديدة الأهمية من بينها تعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم الدول النامية، ودفع التحول الأخضر.
وقال "محسب"، إن الرئيس ركز في كلمته على أهمية توفير توفير التمويل اللازم للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بتعهدات اتفاق باريس للمناخ، فضلا عن ضرورة نقل التكنولوجيا للدول النامية وتطوير ممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، مشددا على أهمية تعزيز التعاون مع الدول الكبرى لفتح أسواق استثمارية جديدة في إفريقيا، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، خاصة في مجالات مثل الطاقة، النقل، والتصنيع، وكذلك معالجة القضايا العالمية مثل الهجرة غير الشرعية، وهو ما ساهم في تقديم مصر لنفسها كجزء من الحل في القضايا العالمية، مما يعزز مكانتها الإقليمية والدولية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس كان حريص على دعوة المجتمع الدولي للعمل الجاد من أجل تجاوز الأزمات الدولية والإقليمية التي أثقلت كاهل الدول النامية، وضاعفت من حجم التحديات التي تواجهها، مؤكدا أن مشاركة مصر في هذه القمة حققت عدة مكاسب استراتيجية، من بينها تعزيز العلاقات الدولية، من خلال زيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الشركاء الدوليين، خاصة في مجالات الطاقة، التصنيع، والنقل، حيث تم بحث زيادة الاستثمارات الأجنبية في مصر، فضلا عن تسليط الضوء على القضايا الإفريقية حيث تُعد مصر ممثلًا للقارة الإفريقية في الدفاع عن مصالحه وعرض قضاياه، ومطالبة الدول الكبرى بدعم خطط إعادة الإعمار والتنمية بدول القارة ، خاصة في ظل تحديات اقتصادية كبرى تواجهها أفريقيا.
وأوضح النائب أيمن محسب ، أن القمة بمثابة فرصة استثنائية للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وفتح آفاق جديدة أمام المشروعات الوطنية، حيث تُعد القمة منصة مهمة تجمع الاقتصادات الكبرى عالمياً، كذلك تعزيز انخراط مصر في السياسات الدولية المتعلقة بالتنمية المستدامة والتحول الأخضر، مما يدعم استراتيجياتها المستقبلية، مشددا على أن مشاركة مصر في قمة العشرين ساهمت في تأكيد دورها المحوري كقائد إفريقي وشريك دولي فعال
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أيمن محسب مجلس النواب عبدالفتاح السيسي قمة مجموعة العشرين
إقرأ أيضاً:
خبير: مشاركة مصر في قمة العشرين تعزز مكانتها كوجهة استثمارية مستقرة
قال الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن البرازيل وجهت الدعوة لـ19 دولة غير عضو لحضور قمة مجموعة العشرين هذا العام من بينها مصر والإمارات وقطر وإسبانيا ونيجيريا وموزامبيق والنرويج وماليزيا وأنجولا، وبعد البرازيل، تتولى جنوب أفريقيا رئاسة مجموعة العشرين 2025 ثم الولايات المتحدة 2026.
وأوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أن مشاركة مصر في قمة العشرين لعام 2024 التي تُعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 18 و19 نوفمبر تأتي بناء على دعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا؛ إذ تسعى مصر من خلال هذا الحدث لتعزيز صوت الدول النامية، خاصة العربية والإفريقية في مناقشة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
وأشار إلى أن مصر تهدف من مشاركتها في القمة إلى تعزيز دور الدول النامية، إذ تعمل مصر على حشد الدعم لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي بما يضمن تخفيف أعباء الديون وزيادة التمويل لتنفيذ خطط التنمية المستدامة، بجانب تسليط الضوء على القضايا الجيوسياسية إذ تركز مصر على دورها في مناقشة الأزمات الجيوسياسية خاصه العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية حيث تسعى مصر لوقف التصعيد وتخفيف المعاناة الإنسانية.
مصر تسعى لتسليط الضوء على تحديات الدول الناميةوأوضح أن مصر تسعى لتسليط الضوء على تحديات الدول النامية، خاصة في إفريقيا والدول العربية، من حيث الفقر والديون، وقضايا التنمية المستدامة، وتطالب مصر بتعديل النظام الاقتصادي العالمي لتمكين الدول النامية من مواجهة أزمات مثل الديون المتزايدة وتأمين التمويل اللازم للتنمية المستدامة ولا شك أن وجود مصر في هذه القمة يعكس مكانتها كجسر بين الشمال والجنوب، ودورها في الدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية ضمن إطار دولي مؤثر.
ولفت إلى أن مشاركة مصر تساهم في تعظيم المصالح الوطنية مع تعزيز التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، ولا شك أن تطوير مبادئ الذكاء الاصطناعي الآمن والمضمون، وتمكين الأمن الغذائي من خلال سياسات التجارة المفتوحة والعمل من أجل نظام ضريبي أكثر عدالة؛ بما في ذلك التأكد من أن الأفراد ذوي الثروات العالية للغاية يساهمون بنصيبهم العادل وضمان نظام متعدد الأطراف قائم على القواعد وغير تمييزي وعادل ومنفتح وشامل ومنصف، ومستدام ونظام تجاري متعدد الأطراف وشفاف مع نظام التجارة العالمي في جوهرها.
مكاسب مصر من مشاركتها في جلسات مجموعة العشرين G20وأشار إلى أن مشاركة مصر جلسات مجموعة العشرين G20 بالبرازيل عام 2024 تحمل عدة مكاسب استراتيجية واقتصادية؛ أبرزها جذب الاستثمارات الأجنبية، إذ تُعد القمة فرصة لعرض المشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس ومشروعات البنية التحتية، ما يعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية مستقرة وموثوقة، كما أن الترويج للإصلاحات مثل «الرخصة الذهبية» يساهم في تسهيل دخول الاستثمارات الأجنبية، والترويج الجيد للفرص الاستثمارية خلال القمة والاجتماعات الثنائية مع الدول والشركات والمؤسسات الحاضرة.
وأضاف أن ذلك بجانب تعزيز التجارة الدولية؛ إذ تتيح القمة لمصر فرصة التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة وتعزيز الصادرات من خلال التعاون مع الاقتصادات الكبرى، ما يدعم النمو الاقتصادي المحلي، كما أنه في ظل تركيز القمة على التنمية المستدامة، يمكن لمصر استغلال الفرصة لتوقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر مع شركاء استراتيجيين، بجانب الحصول على دعم مالي وتقني من خلال القمة؛ إذ يمكن مصر الحصول على دعم وتعاون مع المؤسسات المالية الكبرى مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في برامج تنموية لتعزيز اقتصادها ومواجهة التحديات المالية.
وأوضح أنها أيضا تساهم في تعزيز دور مصر الإقليمي والدولي؛ إذ تُمكّن المشاركة من طرح قضايا الدول النامية، خاصة الإفريقية والعربية، وتعزيز صوتها في صياغة السياسات الدولية، ما يعكس دور مصر كممثل للدول النامية في القضايا الاقتصادية والسياسية، إذ تشير هذه المكاسب إلى الأهمية الاستراتيجية لمشاركة مصر في المنصات الدولية، ما يدعم جهودها لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.