مجموعة العشرين تدعو لفرض ضريبة عالمية على المليارديرات
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
دعا قادة مجموعة العشرين إلى فرض ضريبة عالمية مستقبلية على مليارديرات العالم، وتخصيص المبالغ الناتجة لمشاريع حيوية.
وأفاد بيان قمة العشرين -الاثنين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية- بأن الزعماء يؤيدون فرض هذا النوع من الضريبة دون تقديم خطة عمل واضحة للتنفيذ أو موعد محدد للبدء بها.
وقال البيان "سنسعى، في ظلّ الاحترام الكامل للسيادة المالية، إلى الانخراط بطريقة تعاونية لضمان فرض ضرائب فعّالة على الأكثر ثراء".
وفي أكثر من مناسبة، دعا الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى ضرورة تطبيق هذا النوع من الضريبة على الشخصيات الأكثر ثراء، وهو ما تم تضمينه في البيان المشترك رغم معارضة الأرجنتين له.
وكانت البرازيل طرحت في وقت سابق مقترحا يقضي بأن يدفع المليارديرات 2% من أصولهم في صورة ضرائب سنويا، مما سيؤدي إلى تحصيل إيرادات تصل إلى 250 مليار دولار يمكن استخدامها لمواجهة الجوع والصراعات، والوقاية من الأوبئة وحماية المناخ.
ومن شأن مثل هذه الضريبة أن تؤثر على قرابة 3 آلاف شخص في العالم، وفق بيانات مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، بما في ذلك حوالي 100 في أميركا اللاتينية.
واعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل، يبدأ إيلون ماسك أغنى رجل بالعالم بثروة تقدر بنحو 330 مليار دولار، تولي مهمته الجديدة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، رئيسا للجنة إدارة كفاءة الحكومة الأميركية.
وتدرس اقتصادات رئيسة في العالم، مثل المملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، فرض ضرائب على الأثرياء، وسط معاناتها تحديات مالية.
ووفقا لمقال نشرته مجلة فوربس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن الثروة المجمعة لأغنى 10 أفراد في العالم تبلغ قرابة 1.75 تريليون دولار، بزيادة قدرها 85 مليار دولار عن يونيو/حزيران 2024.
وكان وزراء مالية دول العشرين قد أعلنوا في يوليو/تموز الماضي أن "عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، ويؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الاجتماعية".
وفي السياق، نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين قولهما إن بايدن تعهد بتقديم مساهمة قدرها 4 مليارات دولار لصندوق المؤسسة الدولية للتنمية التابع للبنك الدولي والمعني بمساعدة أشد بلدان العالم فقرا.
وأضاف المصدران أن بايدن أعلن تعهد الولايات المتحدة في جلسة مغلقة لقمة مجموعة العشرين.
ويسجل المبلغ رقما قياسيا، ويتجاوز نحو 3.5 مليار دولار تعهدت بها واشنطن في الجولة السابقة من تعزيز موارد الصندوق في ديسمبر/كانون الأول 2021.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
8 مؤسسات تدير أصولاً بقيمة 635 مليار دولار تنضم إلى «أبوظبي العالمي»
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت دورة العام الحالي من أسبوع أبوظبي المالي، الذي اختتمت فعالياته في أبوظبي مؤخراً، إعلان 8 مؤسسات عالمية تُقدر قيمتها مجتمعةً بنحو 635 مليار دولار عن تأسيس مكاتب لها في أبوظبي خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2024، مما عزز مكانة أبوظبي العالمي (ADGM ) باعتباره المركز المالي الأسرع نمواً في المنطقة.
وأعلن أبوظبي العالمي (ADGM )، عن سلسلة من 19 إعلاناً مهماً لعدد من أبرز المؤسسات المالية العالمية خلال الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي.
وتأتي هذه الإعلانات التي شملت أصولاً تحت الإدارة تقدر قيمتها بقرابة 635 مليار دولار، بعد سلسلة إنجازات بارزة شهدها الربع الأخير وإعلان أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، «بلاك روك»، و«بي جي آي أم»، و«نوفين»، عن تأسيس مكاتبها في أبوظبي العالمي (ADGM ) أيضاً.
وأكد أبوظبي العالمي، في بيان صحفي، أن هذا النمو اللافت، من 450 مليار دولار إلى 635 مليار دولار في غضون عام واحد، عزز سمعة ابوظبي العالمي (ADGM )، كأسرع المراكز المالية نمواً في المنطقة وأحد أكثر الولايات القضائية ديناميكية على مستوى العالم في مجال إدارة الأصول.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة أبوظبي العالمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: تعكس هذه الإنجازات المهمة الرؤية الشاملة التي تتميز بها أبوظبي، والتي تتمحور حول النمو والتقدم وبناء الشراكات وتحويل الفرص إلى إنجازات، ويشكل هذا العدد المتزايد من القادة والرواد والمبتكرين في القطاع المالي العالمي الذين وقع اختيارهم على أبوظبي العالمي كمقر لأعمالهم، شهادة ملموسة على ثقتهم الراسخة في بنيتنا التحتية، وأطرنا التنظيمية القوية، والتزامنا الثابت بالتميز وترسيخ مكانة أبوظبي باعتبارها الوجهة الأكثر أماناً وازدهاراً وحيوية في العالم لإدارة الأصول والثروات.
وأضاف: يسعدنا أن نرحب بهذه الشراكات الجديدة، ونتطلع إلى مواصلة العمل وبذل الجهود لتعزيز رحلة صعود اقتصاد الصقر وتنويعه، وتوفير الفرص لكافة القطاعات وعبر مختلف المناطق الجغرافية حول العالم. وبهذه التطورات الشاملة، نشهد اليوم محطة تاريخية بارزة بالنسبة لأبوظبي العالمي، وأبوظبي، وكل من أسهم في هذه الرحلة المميزة.
وأشاد لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، بالمكانة الريادية التي تشغلها أبوظبي، قائلاً: رسخت الإمارة موقعها القوي ووضعت أسساً صلبة لتحقيق المزيد من الزخم والنمو خلال السنوات العشرين المقبلة، منتهجةً استراتيجية فريدة نجحت من خلالها في الازدهار وجذب أفضل الإمكانات والفرص الواعدة، حتى غدت قوة فاعلة وأرضاً خصبة للابتكار.
وخلال أسبوع أبوظبي المالي، أكد العديد من شركات استثمار الأسهم الخاصة الرائدة اعتزامها تأسيس مكاتب لها في أبوظبي العالمي، ومن بينها جنرال أتلانتيك ولون ستار فندز وإنفست إندستريال إلى جانب شركتي الائتمان الخاص العملاقتين غولب كابيتال وبولن كابيتال وشركة التأمين إلدريدج وشركة إدارة الأسهم العالمية الرائدة كارتا وصندوق التحوط مارشال وايس.
وتعكس هذه الالتزامات التي أعلنتها مؤخراً كبرى المؤسسات المالية العالمية، المكانة الرائدة لأبوظبي العالمي وقدرته على استقطاب شركات الاستثمار الرائدة على مستوى العالم. ونظراً لما تمتلكه هذه المؤسسات من خبرات لا تُضاهى، فسوف توفر للمستثمرين استراتيجيات متطورة ومنتجات مالية مبتكرة وتتيح لهم الوصول إلى أسواق ذات إمكانات نمو عالية.
وانطلاقاً من مكانته الرائدة كوجهة جاذبة للمستثمرين العالميين ومديري الأصول، يواصل أبوظبي العالمي جهوده الدؤوبة لوضع تصور جديد لمشهد الابتكار في القطاع المالي من خلال تطوير منظومته الرقمية، وفي هذا الإطار جاء إطلاق فينستريت، سوق الأوراق المالية الدولية الأولى من نوعها والمنظومة الشاملة لتداول الأوراق المالية الخاصة، في خطوة أكّدت التزام أبوظبي العالمي (ADGM ) بدمج الحلول الرقمية المتطورة في بنيته التحتية المالية القوية.
وشهد أسبوع أبوظبي المالي أيضاً جولة تمويل جديدة لشركة ثيميس، بجانب دخول شركات التقنيات الرقمية العالمية الرائدة زوديا ماركتس وبوليغون لابس وأف جي لابس وأبتوس ديجيتال وتشين لينكس وأسترا تك وثيميس إلى السوق، مما رسخ مكانة العاصمة كوجهة عالمية رائدة للابتكار.
وجاءت هذه الإعلانات المهمة خلال فعاليات الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي الذي أقيم تحت شعار أهلاً بكم في عاصمة رأس المال، وجمع أكثر من 20 ألف من رواد وخبراء القطاع المالي العالمي والمديرين والمسؤولين التنفيذيين من جميع أنحاء العالم، حيث مثّل هؤلاء مجموعة شركات بمحافظ أصول تحت الإدارة تزيد قيمتها عن 42 تريليون دولار.