أمريكيون عرب صوتوا لترامب يتململون من تعييناته
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بعد أسبوع واحد فقط من فوزه بغالبية الأصوات في الكثير من كبريات المدن ذات الغالبية العربية في الولايات المتحدة، اختار الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤيدين مخلصين لإسرائيل، للمناصب الإدارية العليا في إدارته، بما في ذلك سفير إلى إسرائيل يدعي أنه "لا شيء اسمه شعب فلسطينيي".
كان لدينا خيار بين شخص يطلق النار عليك ويقتلك، وشخص يهددك بذلك
وكتب جوي كابيليتي في وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، أنه في الوقت نفسه لم يحصل المستشاران اللذان قادا عملية تواصل ترامب مع العرب الأمريكيين على أية مناصب في إدارته بعد.
وقد أثارت الاختيارات ردود فعل متباينة بين الأمريكيين العرب والمسلمين في ميشيغان، التي ذهبت لمصلحة ترامب إلى جانب كل الولايات الست الأخرى المتأرجحة.
وأشار البعض إلى دعم ترامب الطويل الأمد لإسرائيل، وقالوا إن تصويتهم ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس لم يكن بالضرورة تأييداً له.
ويقول آخرون ممن أيدوه علناً، إنه سيكون صانع القرار النهائي في شأن السياسة، ويأملون أن يفي بوعده بتحقيق نهاية للصراعات في الشرق الأوسط.
Some Arab Americans who voted for @RealDonaldTrump are concerned about his picks for key positions
Reporting by @APhttps://t.co/i5aLSBCxF7#FlaPol pic.twitter.com/PBCo7TUbIX
ألبرت عباس، الزعيم الأميركي اللبناني الذي يمتلك شقيقه مطعم ديربورن بولاية ميشيغن، الذي زاره ترامب في الأيام الأخيرة من الحملة، وقف بجانب الرئيس السابق خلال تلك الزيارة وتحدث دعماً له.
الآن يقول عباس إنه "من المبكر جداً" الحكم على ترامب، و"علينا جميعاً أن نأخذ نفساً عميقاً، وأن نتراجع خطوة إلى الوراء ونسمح له بالقيام بالعمل الذي يتعين عليه القيام به لتحقيق هذا السلام".
وأضاف: "أريدكم فقط أن تفكروا في البديل"، في إشارة إلى تعامل الإدارة الحالية مع حرب إسرائيل في غزة وغزوها للبنان. وأضاف: "ماذا كنتم تتوقعون مني أو من الكثير من أفراد الجالية أن نفعل؟".
وإلى الوعد بالسلام في الشرق الأوسط، لم يقدم ترامب سوى القليل من التفاصيل الملموسة، حول كيفية خططه لتحقيق ذلك.
وطوال الحملة الانتخابية، كان مندوبو ترامب يركزون في كثير من الأحيان على انتقاد هاريس أكثر من تحديد أجندته. وأثارت صور الصراع – مع عشرات الآلاف من القتلى بشكل جماعي في غزة ولبنان – غضب الكثيرين في المجتمعات العربية والإسلامية في شأن دعم الرئيس جو بايدن وهاريس لإسرائيل.
وحض أمين هاشمي، وهو أمريكي باكستاني في ميشيغن صوت لترامب، الرئيس المقبل على البقاء وفياً لالتزاماته خلال حملته الانتخابية لتحقيق السلام.
Some Arab Americans who voted for @RealDonaldTrump are concerned about his picks for key positions
Reporting by @APhttps://t.co/i5aLSBCxF7#FlaPol pic.twitter.com/PBCo7TUbIX
وقال: "أشعر بخيبة أمل ولكني لست متفاجئاً"، وحض ترامب على "الوفاء بالوعد الذي قطعه للأشخاص من أصل عربي في ميشيغن".
وأشار أولئك الذين لديهم مخاوف في أوساط الجالية، تحديداً إلى حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، الذي تم ترشيحه ليكون سفير ترامب لدى إسرائيل. وقد رفض هاكابي باستمرار فكرة إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي استولت عليها إسرائيل، وأيد بقوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وعارض حل الدولتين، مدعياً أنه "لا يوجد حقاً شيء اسمه فلسطينيون" عاشوا في فلسطين قبل قيام إسرائيل.
في حين أثار هاكابي أكبر قدر من القلق بين أفراد المجتمع، تحدث أعضاء آخرون في حكومة ترامب بقوة لمصلحة إسرائيل لأنها تستهدف حماس بعد هجوم الحركة المسلحة في 7 أكتوبر 2023، والذي قتلت فيه 1200 إسرائيلي واحتجزت مئات آخرين كرهائن.
وقد عارض سناتور فلوريدا ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية، وقف النار في الحرب، قائلاً إنه يريد من إسرائيل أن "تدمر كل عنصر من عناصر حماس يمكن أن تضع يدها عليه".
وقادت النائبة إليز ستيفانيك، التي اختارها ترامب لتكون سفيرته لدى الأمم المتحدة، استجواب رؤساء الجامعات حول معاداة السامية في الجامعات. كما عارضت تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي تشرف على المساعدات لغزة.
Some Arab Americans who voted for Trump are concerned about his picks for key positions https://t.co/CFcFOYTrkR
— Oneida Dispatch (@OneidaDispatch) November 19, 2024وكان الائتلاف اليهودي الجمهوري، الذي عمل لمصلحة ترامب في ميشيغن، صريحاً في دعمه للعديد من أعضاء الحكومة الذين اختارهم ترامب. ووصف المدير السياسي للائتلاف سام ماركستين، التشكيلة المقترحة بأنها "فريق الأحلام المؤيد لإسرائيل"، مضيفاً أن "الناس يشعرون بالدوار في شأن الاختيارات". وأشاد بسجل ترامب المؤيد لإسرائيل ووصفه بأنه "لا يعلى عليه".
وقال:"ولت أيام هذه المحاولة التافهة للحصول على الدعم في كلا المعسكرين في شأن هذه القضية... إن الطريق لتأمين المنطقة هو السلام من خلال القوة، وهذا يعني عدم وجود خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة".
من بين الأسباب، التي دفعت بعض الناخبين الأمريكيين العرب، إلى دعم ترامب، هو اعتقادهم بأن مؤيديه البارزين سيكونون أساسيين في الإدارة المقبلة.
وقاد مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني ووالد زوج تيفاني ابنة ترامب، الجهود المبذولة لإشراك الجالية العربية الأمريكية، وتنظيم عشرات الاجتماعات في جميع أنحاء ميشيغن ومناطق أخرى فيها عدد كبير من السكان العرب. كما شارك في بعض الجلسات ريتشارد غرينيل، القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية السابق، والذي كان يحظى باحترام كبير من قبل أولئك الذين التقوا به.
ولم يتم ترشيح بولس ولا غرينيل حتى الآن للإدارة المقبلة، على رغم أن غرينيل كان يعتبر في السابق وزيراً محتملاً للخارجية قبل اختيار روبيو.
وقال أسامة السبلاني، ناشر صحيفة عرب أمريكان نيوز ومقرها ديربورن، والتي رفضت تأييد مرشح في السباق الرئاسي: "توقع البعض أن يكون ترامب مختلفاً واعتقدوا أن مسعد سيلعب دوراً مهماً... لكن الناس الآن يأتون إلينا ويقولون: انظروا ماذا فعلتم...كان لدينا خيار بين شخص يطلق النار عليك ويقتلك، وشخص يهددك بذلك. كان علينا أن نعاقب الشخص الذي أطلق النار وقتلنا وقتذاك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب فی شأن
إقرأ أيضاً:
تعرف على محمد عفيف المسؤول الإعلامي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل
محمد عفيف من الجيل المؤسس لحزب الله اللبناني، بدأ عمله الإعلامي في الحزب منذ عام 1983، كان مقربا من الأمين العام السابق للحزب آنذاك عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل عام 1992، وحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل يوم 27 سبتمبر/أيلول 2024.
إدارة الرسائل الإعلاميةعُيّن عفيف عام 2014 في منصب مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب الله، إضافة إلى عمله مستشارا إعلاميا لنصر الله.
تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار الإخبارية الناطقة باسم الحزب، وشارك في إدارة التغطية الإعلامية طوال فترة الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليو/تموز 2006.
محمد عفيف في مؤتمر صحفي بالضاحية الجنوبية يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (رويترز)شارك في إدارة الرسائل الإعلامية الموجهة للجمهور، كما تولى مسؤولية الإشراف على الحرب الإعلامية والنفسية الموجهة ضد إسرائيل، وساهم في صياغة المواقف السياسية والإستراتيجية للحزب.
اغتيالهأعلن مصدر أمني لبناني اغتيال محمد عفيف يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى تابعا لحزب الله في منطقة رأس النبع في بيروت.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله كان هدف عملية الاغتيال ببيروت".
ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق على أنباء اغتيال عفيف، في وقت قالت فيه وزارة الصحة اللبنانية إن "شخصا استشهد وأصيب 3 في غارة العدو الإسرائيلي على منطقة رأس النبع في بيروت".