إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أنه "يُقال إن المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي يدفع حزب الله نحو وقف إطلاق النار مع إسرائيل بينما يتوجه وسطاء أميركيون إلى لبنان لمحاولة التوسط في صفقة. وقال إيرانيان تابعان للحرس الثوري الإيراني إن علي لاريجاني، المستشار الكبير لآية الله علي خامنئي، نقل رسائل إلى الحزب يوم الجمعة قال فيها إنه يؤيد إنهاء الصراع.
وقال المصدران لصحيفة نيويورك تايمز إن خامنئي أبلغ حزب الله أنه يجب أن يوافق على الشروط التي تطالبه بنقل قواته شمالاً، وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حرب حزب الله وإسرائيل عام 2006. وأضافا أن الرسائل أكدت للحزب أيضا أنه سيستمر في تلقي الدعم المالي والعسكري للمساعدة في إعادة بناء الأرض والتعافي من الصراع".
وبحسب الصحيفة، "كان حزب الله قد وعد في السابق بأنه سيستمر في مهاجمة إسرائيل طالما استمرت الحرب في غزة، لكن التقارير في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أنه ربما غير موقفه. ونقلت صحيفة الأخبار عن مصادر مطلعة قولها إن حزب الله ينظر إلى اقتراح وقف إطلاق النار "بانفتاح كبير". من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم السبت إن هناك "تقدما" تم إحرازه في "أجواء إيجابية" لكن لبنان سيرفض أي مطلب إسرائيلي بانتهاك سيادته بعد وقف إطلاق النار. وأضاف أن "مماطلة" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت تحديا كبيرا في التوصل إلى وقف إطلاق النار".
وتابعت الصحيفة، " تتضمن مسودة الاتفاق التي أعدتها الولايات المتحدة، والتي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية الشهر الماضي، انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ونزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يمتد على بعد 30 كيلومترًا من حدود إسرائيل. وكجزء من الاتفاق، ستضمن الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله ومنعه من إعادة التجمع أو السيطرة على الأراضي. وذكر الاقتراح أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيساعدان أيضًا في زيادة حجم وقوة وقدرة الجيش اللبناني من أجل تنفيذ الاتفاق. كما سيمنح الاتفاق إسرائيل الحق في التصرف للدفاع عن نفسها ضد التهديدات لأمنها، والتي تشمل "إنتاج وتخزين ونقل الأسلحة الثقيلة، والصواريخ الباليستية والمتوسطة والبعيدة المدى، وغيرها من الأسلحة المتقدمة"."
هدية نتنياهو لترامب
وبحسب الصحيفة، "كرر بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، هذا المطلب يوم الاثنين في أعقاب تقارير وقف إطلاق النار، قائلاً إن إسرائيل يجب أن تستمر في التمتع "بالحرية الكاملة" في التصرف ضد أي انتهاكات للاتفاق. وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن نتنياهو يستعد للدفع من أجل وقف إطلاق النار مع حزب الله كهدية في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه في كانون الثاني. ومع ذلك، وسط التقارير التي تفيد بأن الجانبين أظهرا استعدادهما لوقف إطلاق النار، صرح يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثًا، الأسبوع الماضي أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولن يكون هناك توقف في لبنان". وقال كاتس "لن توافق إسرائيل على أي ترتيب لا يضمن حقها في فرض ومنع الإرهاب بشكل مستقل، وضمان تحقيق أهداف الحرب في لبنان، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله، ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم بأمان"."
وتابعت الصحيفة، "في يوم السبت، حققت القوات الإسرائيلية أعمق تقدم لها في جنوب لبنان عندما استولت على تلة في قرية شمع الجنوبية على بعد حوالي 5 كيلومترات من الحدود. ومن غير الواضح بالضبط إلى أي مدى دفعت إسرائيل حزب الله بعيدًا عن حدودها، لكن آلاف الجنود الإسرائيليين عملوا في جنوب لبنان منذ بدء الغزو البري رسميًا في الأول من تشرين الأول. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على معاقل حزب الله في بيروت عن اغتيال ستة أشخاص يوم الأحد، بمن فيهم محمد عفيف، رئيس الإعلام في حزب الله والمتحدث البارز باسمها". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل تنجح أميركا بعقد هدنة لوقف الحرب على لبنان؟
سرايا - رغم تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي ميدانيا، ما تزال الاتصالات مستمرة بشأن مساعي التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لكنها لم تحرز حتى الساعة نتيجة ملموسة، في ظل إصرار الحكومة اللبنانية على وقف لإطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته.
ويرى مراقبون أن هنالك أيضا تعنتا إسرائيليا ومحاولة فرض شروط تشكل انقلابا على القرار الدولي 1701 وإدراجا لبنود تنفيذية، بالتزامن مع حالة التشاور وتبادل أفكار مستمرة بين بيروت وواشنطن، ولكن لم يتم التوصل لنتائج نهائية بعد، وفق القرار1701 من دون أي مسّ بالسيادة اللبنانية.
الخميس الماضي، قدمت السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، مسودة اقتراح هدنة لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، دون الخوض بتفاصيل، في وقت وافق حزب الله على اضطلاع بري بالتفاوض.
ومن النقاط الشائكة الرئيسة في محادثات وقف إطلاق النار، مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بحرية التصرف إذا خرق حزب الله أي اتفاق، وهو المطلب الذي يرفضه لبنان.
وتنص مسودة المقترح، على خروج حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 18 ميلاً شمالا عن الحدود الإسرائيلية، إلى جانب قيام الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" بمنع الجماعة من العودة جنوباً.
ويقول المحلل السياسي د.صدام الحجاحجة، إن لبنان يواصل دراسة مسودة مقترح لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وسط مخاوف بشأن احتمال وجود بنود قد لا تقبل بها بيروت، أبرزها إمكانية منح جيش الاحتلال الإسرائيلي حرية الحركة في الأراضي اللبنانية تحت ظروف معينة.
وتابع، المباحثات حاليا تدور حول الضمانات لتطبيق القرار رقم 1701، ومن الجهة التي ستضمن تطبيق القرار من كلا الطرفين، سواء لبنان أو إسرائيل، إذ يدور النقاش حول الآليات التي ستستخدم لتنفيذ القرار من دون إصدار قرار دولي جديد، أو إدخال تعديلات على القرار الدولي الذي أنهى حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وأتم: المقترح الجديد سبقه لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب، وبالتالي فإن هذه الورقة حصلت على توافق أميركي-أميركي، وأيضا على توافق أميركي-إسرائيلي.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري نفى في تصريحات صحفية، أن تتضمن المسودة أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، مشيرا إلى أن جميع الأطراف تدرك أنه أمر غير مقبول، ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادة لبنان.
من جهته، يقول عميد كلية القانون السابق في جامعة الزيتونة د.محمد فهمي الغزو، إن الجهد الدبلوماسي الأميركي يعد المحاولة الأخيرة من جانب الإدارة الأميركية الحالية قبل انتهاء ولايتها للتوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، في ظل تقارير تحدثت عن أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أكد عدم معارضته وثيقة التسوية مع لبنان.
وأضاف، "من النقاط الشائكة الرئيسة في محادثات وقف إطلاق النار مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بحرية التصرف إذا خرق حزب الله أي اتفاق، وهو المطلب الذي يرفضه لبنان، إذ تسعى إسرائيل إلى منع الحزب من إعادة بناء ترسانته العسكرية، بما في ذلك عبر مساعدة القوات الروسية الموجودة في سورية لمنع تهريب الأسلحة".
وتابع: في المقابل يسارع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفع جهود وقف إطلاق النار في لبنان لمنح إنجاز مبكر في السياسة الخارجية لحليفه الرئيس المتخب دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مؤيداً بشدة لسياسات إسرائيل.
وكثفت إسرائيل الأسبوع الماضي، غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو تصعيد تزامن مع مؤشرات على تحرك في الاتصالات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بهدف إنهاء الصراع، وفي المقابل، أعلن حزب الله استهدافه قاعدة شراغا العسكرية شمال عكا برشقة صاروخية، قائلاً إنها المقر الإداري لقيادة لواء غولاني، كما استهدف برشقات صاروخية قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، ومستوطنة ديشون، وتجمعات لقوات إسرائيلية في مستوطنة مسكاف عام وثكنة يفتاح وعند الأطراف الشرقية لبلدة مركب، وعند الأطراف الشرقية (مرتفع كحيل) لبلدة مارون الراس، وفي مستوطنة سعسع وفي بلدة مارون الراس.
بدوره، يقول د.علاء حمدان الخوالدة، إن الجهود الدبلوماسية المتعثرة تركزت للتوصل لوقف لإطلاق النار على قرار الأمم المتحدة 1701 الذي أنهى آخر صراع بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، في وقت تؤكد تل أبيب أنها هذه المرة تريد مواصلة تنفيذ الضربات ضد تهديدات الحزب حتى لو تم الاتفاق على هدنة.
وأضاف، " لبنان يعارض منح إسرائيل هذا الخيار، لكنه لا يملك سوى القليل من القوة لمنعها، خاصة إذا بقيت الذريعة في صورة الوجود المسلح لحزب الله".
وقال الخوالدة، إن مسودة اتفاق وقف النار في لبنان ليست جديدة والمبعوث الأميركي للبنان آموس هوكشتاين طرحها سابقا، إذ متوقع أن تدخل مسودة الهدنة حيز التنفيذ في الـ20 من الشهر الحالي، وتستمر لـ5 أسابيع، موضحا ان المسودة تنص على أن تتوقف إسرائيل عن استهداف لبنان مقابل وقف صواريخ حزب الله ومنع إعادة تسليحه.
وزاد، تغيير ظروف مبادرة هوكشتاين حول لبنان نابع من انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مبينا أنه خلال مدة الهدنة سيتم العمل على البنود الخلافية بين لبنان وإسرائيل.
الغد
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1248
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-11-2024 12:11 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...