حكم الشراء والاستيفادة بنقاط الخصم من متجر معين
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية لا يوجد مانع شرعي من الانتفاع بنقاط الخصم الممنوحةِ للأفراد مجانًا بما لها من قِيَمٍ ماليَّةٍ في صورة خصوماتٍ في أثمان السِّلع، إذ يُعدُّ هذا مِن قبيل العطيِّة أو الهبة الجائزة شرعًا، وقد اتفق الفقهاء على جواز استباحة الهبة، متى ما توفرت الأهليَّة الكاملة في الجهة المانحة لتلك النقاط، مع ضرورة الالتزام باللوائح والقوانين المنظِّمَة لمثل هذه المعاملات.
وأوضحت الإفتاء المقصود بنقاط الخصم وهي ميزة تقدمها بعضُ الجهات كالمتاجر والمراكز التجارية الكبرى؛ لتشجيع عملائها على الشراء منها، والإقبال على خدماتها كنوع مِن التسويق والدعاية، حيث تخوِّل لصاحبها الحصول على عددٍ معيَّن من النقاط مقابل ما يدفعه مِن أثمان السِّلع أو الخدمات التي يحصلُ عليها مِن المتجر المُصدِرِ لها وما يتبعه من فروع أو نحو ذلك، بحيث تضاف تلك النقاط إلى حسابه، مما يُمَكِّنه من الاستفادة منها بتحويلها إلى قيمةٍ ماليةٍ بنسبةٍ محددةٍ لكلِّ نقطةٍ تُخصَم مِن أثمان السِّلَع في معاملات الشراء التالية، كما أَبَان السائل مِن الواقع المشاهَد لتلك المعاملة في بعض المتاجر.
المقصود بـ"الهبة" عند الفقهاء، ومتى تقع الهبة صحيحة؟
وقالت الإفتاء الهبة هي "تمليكٌ بلا عِوض"، كما في "مختصر الإمام ضياء الدين خليل" (ص: 214، ط. دار الحديث).
قال الإمام مُوفَّق الدين ابن قُدَامَة في "المغني" (6/ 41، ط. مكتبة القاهرة): [الهبةُ، والصدقةُ، والهديةُ، والعطيةُ -معانيها متقارِبَة، وكلُّها تمليكٌ في الحياة بغير عِوَضٍ، واسمُ العطية شاملٌ لجميعها] اهـ.
وأضافت الإفتاء قائلة: ومِن المقرَّر شرعًا أنَّ العطيَّة بأنواعها مِن (تبرعٍ، وهديةٍ، وهبةٍ) تقع صحيحةً إن صدرت مِن كامل الأهليَّة، وكان محلُّ العقد مباحًا، فهي من عقود الضرر المحض الذي لا يقابله نفعٌ ظاهرٌ في نفس العقد، كما في "بدائع الصنائع" للإمام علاء الدين الكَاسَانِي (6/ 118، ط. دار الكتب العلمية)، وكلُّ مالكٍ له أن يتصرف في مِلكه بكافة أنواع التصرفات الشرعية التي هي فرعٌ عن المِلك، وقد أخرج الإمامان الدارَقُطْنِي والبَيْهَقِي في "سننهما" عن حِبَّانَ بن أبي جَبَلَة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ أَحَدٍ أَحَقُّ بِمَالِهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». فهذا الحديث يقرر أصل إطلاق تصرُّف المالِك كامل الأهلية في ماله، ومِن ذلك: العطية بكافة صورها.
وتابعت: فضلًا عن أنَّ الهبة مشروعةٌ مندوبٌ إليها بالإجماع، كما في "تبيين الحقائق" للإمام فخر الدين الزَّيْلَعِي (5/ 91، ط. المطبعة الكبرى الأميرية).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقاط الخصم متجر سوبر ماركت دار الإفتاء الإفتاء
إقرأ أيضاً:
Apple تضمن سراً تقنية النقاط الكمومية في شاشة MacBook Pro M4
إن أحدث أجهزة MacBook Pro من Apple التي تعمل بمعالج M4 هي عبارة عن كمبيوتر محمول رائع. لقد أعطيناه درجة 92 في مراجعتنا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى شاشته الرائعة.
أصبحت الشاشة أكثر سطوعًا هذه المرة، حيث بلغت ذروتها عند 1000 شمعة لمحتوى SDR (النطاق الديناميكي القياسي) و1600 شمعة لمواد HDR. ومع ذلك، هناك جانب آخر من الشاشة لم تتحدث عنه Apple بشكل غريب.
كما لاحظ خبير العرض روس يونج، استخدمت Apple فيلم النقاط الكمومية (QD) بدلاً من فيلم الفوسفور الأحمر KSF على الشاشة. وأوضح يونج: "في الماضي، اختارت Apple حل KSF بسبب الكفاءة الأفضل ونقص الكادميوم (Cd)، لكن أحدث أفلام النقاط الكمومية الخالية من الكادميوم فعالة للغاية، وتتميز بمجموعة ألوان جيدة أو أفضل وأداء حركة أفضل". هذا يعني أن أحدث شاشة MacBook Pro يجب أن تقدم نطاق ألوان أوسع من الماضي مع جعل الحركة تبدو أكثر سلاسة.
بدلاً من أن تكون من أوائل المتبنين، غالبًا ما تنتظر Apple حتى تتقدم التكنولوجيا إلى النقطة التي يكون من المنطقي للشركة استخدامها في المنتجات. كانت Apple قد فكرت في استخدام تقنية النقاط الكمومية في شاشات iMac منذ عام 2015 على الأقل.
ولكن كما يشير TechRadar، فإن الكادميوم عنصر سام وهذا لن يتوافق مع التزام Apple المعلن بجهود الحفاظ على البيئة، لذلك تخلت الشركة عن هذه الفكرة. ومع ذلك، فإن الفيلم الخالي من الكادميوم يجعل تقنية النقاط الكمومية أكثر جدوى لشركة Apple.
النقاط الكمومية ليست جديدة تمامًا. كانت الشركات المصنعة الأخرى تستخدمها في أجهزة تلفزيون وشاشات QLED لسنوات عديدة في هذه المرحلة. أصبحت لوحات QD-OLED أكثر شيوعًا أيضًا. لا تزال Apple تستخدم الإضاءة الخلفية MiniLED في أجهزة MacBook Pros الخاصة بها، ولكن قد تكون هذه حالة تضع فيها الشركة الأساس لمتغيرات QD-OLED المستقبلية لـ MacBook Pro.