بمعالجتها ستتقلص مستويات الإرهاب والجريمة.. تشخيص ثغرة أمنية خطيرة في العراق
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
حدد النائب مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، ما أسماها الثغرة الأهم في منظومة أمن العراق، مبينا انه بالسيطرة عليها سيتم تقليص مستويات الإرهاب والجريمة لحد كبير.
وقال الموسوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الخلايا النائمة لاتزال موجودة في عدة محافظات عراقية وهي تنشط كلما سنحت لها الفرصة بالإضافة الى خطر شبكات الاتجار بالمخدرات التي بدأت تدخل في صدام مباشر مع القوات الأمنية ما يسفر عن سقوط ضحايا وهذا ما حذرنا منه منذ سنوات لان هذه التجارة السوداء عواقبها وخيمة أينما انتعشت".
وأضاف أن "الخروقات الأمنية مع الإرهاب والتصادم مع الشبكات الاجرامية يبقى في مساره محدود وتبعاته على المشهد العام ليست بشكل يدعو للقلق العميق لكن تبقى تسبب نزيف دماء وهذا ما يجب ان يتوقف مؤكدا بان الأجهزة الأمنية تنجح من خلال ضربات نوعية في الإطاحة بالمزيد من عتاة الإرهاب والشبكات والامر يحتاج الى المزيد من الوقت".
وأشار الى ان" الثغرة الأهم التي يجب الانتباه لها في مشهد امن العراق هي السيطرات لأنها تشكل بوابات البلاد والدرع الأهم في تأمين المحافظات لافتا الى ان جزء من الخروقات يأتي من خلال ضعف الأداء في السيطرات من خلال تسلل المتهمين بالإرهاب بين المناطق او دخول المواد المخدرة لافتا الى انه يمكن ان يتحقق امن حقيقي في ظل ما نرصد من نقاط ضعف كبيرة وخطيرة في بعض السيطرات".
وتابع ان" العراق بحاجة الى انشاء معهد خبرة يزج بمنتسبي السيطرات في دورات نفسية وأخرى تخصصية تأخذ بنظر الاعتبار آليات ضبط المتهمين والبضائع الممنوعة وان تكون ذات صلاحيات وتعمل دون أي ضغوط لان يمكن تقليص الإرهاب والجريمة بمستويات كبيرة جدا من خلال الأداء الفعال للسيطرات".
وكانت لجنة الامن والدفاع البرلمانية قد علقت، الأحد (17 تشرين الثاني 2024)، على انفجار العبوة الناسفة في قضاء طوزخوماتو شرق محافظة صلاح الدين، الذي اسفر عن استشهاد وجرح عدد من عناصر الجيش العراقي وقوات البيشمركة.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن: "ما حصل من انفجار عبوة ناسفة في قضاء طوزخوماتو لا يعتبر خرقاً أمنياً كبيراً ولا فقدان السيطرة على الوضع، كما يريد البعض الترويج لذلك، وما حصل حسب المعلومات الأولية هو انفجار عبوة من مخلفات داعش الإرهابي القديمة اثناء عملية امنية مشتركة في تلك المنطقة".
وأضاف ان "ما حصل يتطلب تكثيف عمليات البحث عن المخلفات الحربية في المناطق التي كانت يحتلها داعش الإرهابي والمناطق التي تتحرك فيها خلايا هذا التنظيم، حتى لا تتكرر هكذا خسائر بشرية سواء في القوات الأمنية او المواطنين المدنيين، والوضع الأمني تحت السيطرة بشكل كامل، وهكذا عملية إرهابية لا يمكن ان تؤثر على الاستقرار الكبير في الامن".
وكانت وزارة الدفاع، قد نعت في بيان سابق اليوم استشهاد آمر الفوج الثالث اللواء المشترك الأول العقيد الركن سامان صابر سليمان وأحد ضباط آمرية الهندسة الفرقة المدرعة التاسعة العقيد محمد رضا كريم والمقاتل النائب ضابط شريف أحمد محمد الذين استشهدوا أثناء تنفيذ الواجب ضمن قاطع المسؤولية في قضاء طوزخورماتو المتاخم بين محافظتي صلاح الدين وكركوك وهو أحد الأقضية المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان.
وكشف مصدر مطلع، عن أسباب ارتفاع حصيلة انفجار بلكانة شرق محافظة صلاح الدين.
وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، أنه "وفق القراءات الأولية عن أسباب ارتفاع حصيلة انفجار عبوة ناسفة على رتل مشترك في منحدرات (بلكانة) قرب قضاء طوزخوماتو شرق صلاح الدين الى 3 شهداء بينهم آمر فوج واصابة 3 جنود يعود الى انها استهدفت بشكل مباشر مركبة عسكرية غير مدرعة".
وأضاف، أن "العبوة الناسفة تبين بانها من مخلفات داعش، أي انها قديمة"، لافتا الى ان "الإصابات في صفوف الجنود ليست حرجة ولا تشكل خطرا على حياتهم بشكل مباشر" مشيرا الى، ان "ثلاثة فرق من مكافحة المتفجرات بدأت عملية تمشيط واسعة تحسبا من وجود عبوات أخرى في المنحدرات القريبة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم صلاح الدین من خلال الى ان
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني لمبعوث يونامي في بغداد: نحذر من سريان الانفلات الأمني في سوريا إلى العراق
بغداد اليوم - متابعة
قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إن "الخطة الكبرى لتقليص قوة دول المنطقة في مواجهة عدوان النظام الصهيوني، بما في ذلك تدمير سوريا كدولة داعمة للمقاومة، كانت دائما على أجندة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني"، محذراً من انتشار الانفلات الأمني من سوريا إلى العراق وطالب باتخاذ إجراءات فورية من الأمين العام ومجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن حديث خرازي جاء خلال استقباله محمد الحسان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون العراقية الذي وصل إلى طهران في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وبحسب الإعلام الإيراني، استعرضت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق" المعروفة بـ"يونامي" أهم التطورات التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها على العراق.
وأوضح خرازي أن الخطة الكبرى لتقليص قوة دول المنطقة في مواجهة العدوان الصهيوني إن تدمير سوريا كدولة داعمة للمقاومة، كان دائما على جدول أعمال الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لذلك وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها أوباما إن "الأسد يجب أن يرحل".
وأعرب خرازي وهو وزير خارجية إيران الأسبق عن قلقه إزاء التطورات في سوريا، لا سيما بسبب استغلال النظام الصهيوني لفراغ السلطة في سوريا وانتهاك سيادة ذلك البلد ووحدة أراضيه من خلال القصف المكثف والبنى التحتية العسكرية والمدنية.
وحذر من "خطر تفكك سوريا بسبب لتعدد مصالح الأجانب فيما يتعلق بانتشار الانفلات الأمني، وحث العراق على اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لمنع تسرب ما يحدث في سوريا إلى العراق".
وأكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة الأمم المتحدة في تنفيذ مهامها.
بدوره أعرب الحسان في هذا اللقاء عن أمله في نجاح مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، رغم المخاوف القائمة من خلال تقديم تقرير عن أنشطة يونامي.