بوابة الوفد:
2025-01-20@12:13:06 GMT

كيف تنال رضا الله؟

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

يسعى كل عبد مؤمن بالله سبحانه إلى أن يرضى الله عنه ويُحبّه، فيكون سعيدًا ومُطمئنًّا ومرتاح البال في حياته، وينال الخير كلّه في آخرته، ويكون نيل رضى الله تعالى باتّباع أوامره والابتعاد عمّا نهى عنه، والتقرّب له بالدعاء والعبادات، واللجوء إليه في كلّ تفاصيل الحياة المختلفة، واستشعار وجوده في كل خطوة يخطوها المسلم.

 

هل تقبيل أيدى العلماء والصالحين مخالف لهدي النبي والسلف الصالح؟ علي جمعة: النبى هو الوحيد من البشر من بقى أهله إلى الآن

كيف تنال رضا الله يتوجّب على كل من أراد رضى الله وسعى إليه أن يحرص على القيام بالأعمال التي يُحبّها الله ويرضاها، ويبتعد عن سخطه، فيؤمن بالله عزّ وجلّ، ويتعلّم ما أراد الله سبحانه منه، ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه، وأن يُخلص في عبادته مُتّبعًا لسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ، فقد جاءت نصوص القرآن الكريم ونصوص السُنّة النبويّة مُبيّنةً ما يُحب الله من عباده أن يفعلوه، وما يحب تركه، وممّا ورد حتى ينال العبد رضا الله سبحانه ما يأتي: الله سبحانه يرضى عن المؤمنين الشاكرين، كما جاء في قوله -عزّ وجلّ- : « لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».

 يحب الله تعالى من عباده التوّابين الذين إذا أذنبوا أي ذنب عادوا إلى الله واستغفروه وتابوا إليه، والمتطهرين الذين هم دائمًا على طهارة، فقد قال الله -سبحانه-: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. المُتّقين المُتَّصفين بالتقوى، والمُحسنين؛ قال الله - تعالى-: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، والمُقسطين، والمُتوكّلين، والصابرين، والذين يتّبعون الرسول -عليه الصّلاة والسّلام. ما رواه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص أنه كان في إبلِه (فجاءه ابنُه عمرُ، فلما رآه سعدٌ قال: أعوذ باللهِ من شرِّ هذا الراكبِ، فنزل، فقال له: أَنَزلتَ في إبلِك وغنمِك وتركت الناسَ يتنازعون المُلكَ بينهم؟ فضرب سعدٌ في صدرِه، فقال: اسكتْ! سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: (إنَّ اللهَ يحبُّ العبدَ التَّقيَّ، الغنيَّ، الخفيَّ)). 

ممّا يُحبّه الله سبحانه ويرضى من عباده إدخال السرور على قلب مسلم، أو كشف البلاء عن مسلم، أو قضاء دين عن مؤمن. الابتعاد عمّا يغضب الله والابتعاد عن المعاصي التي حرّمها الله؛ فالله سبحانه لم يمنع عن عبد شيء إلا كان فيه خير، وما أمر بشيء إلا كان فيه خير. المُحافظة على أركان الإسلام؛ وهي شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمد رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان. السعي لنيل رضا الوالدين؛ فرضا الوالدين من رضا الله سبحانه. عدم إيذاء الناس، وشتم الأخرين، والغيبة والنميمة. الإكثار من قول الحمد لله في السرّاء والضرّاء وعند المصائب؛ فالله عندما يبتلي إنسان فهو يُحبّه، ويُحبّ أن يسمع دعائه دائمًا. المُحافظة على الصّلاة، وقرآءة القرآن، والصّيام، وقيام اللّيل، والدعاء. علامات رضا الله عن العبد إنّ الله سبحانه وتعالى يرضى عن عباده المؤمنين، وإنّ لرضا الله عن عباده ومحبته لهم علاماتٍ، منها: توفيق العبد إلى الزيادة في فعل الخير. توفيق العبد إلى التوبة. حفظه لعبده في جوارحه وتوفيقه لكل خير؛ فلا يسمع إلا ما يرضي الله، ولا ينظر إلا لما يرضي الله، ولا يمشي إلا لما يرضي الله عنه. يجعل مَحبّة العبد في قلوب الناس، ويكسبه رضا الخلق عنه.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضا الله محمد عليه الصلاة والسلام الله سبحانه رضا الله الله عن

إقرأ أيضاً:

ذروني أقتُلْ موسى

د. محمد عبد الله شرف الدين

عندما عجز فرعون الملعون بقَضِّه وقضيضِه عن مناطحة نبي الله موسى -عليه السلام-؛ خيَّم العجز على نفسيته المنهارة التي ترى تبدّد جبروته، فانطلق ليعبِّرَ عن ذلك العجز، ويكشف عن فشله، فقال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ، إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}، [سُورَةُ غَافِرٍ: ٢٦].

لم يكن هناك من طرف ثالث يحول دون أن يقدم الملعونَ على جريمته، حتى يقول: (ذروني)، ولكنه العجز بعينه، ولو كان يستطيع ذلك ما تأخر لحظة واحدة، وحضر الرد الإلهي سريعاً: {فَأَرَادَ أَن یَستَفِزَّهُم مِّنَ الأَرضِ فَأَغرَقنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِیعًا}، [سُورَةُ الإِسرَاءِ: ١٠٣].

وكذلك هي مآلات طواغيت الأرض.

ولن تستثيَ تلك المآلاتُ المجرمَ النتن، فورود الاسم الطاهر لسيدنا القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- من لسانِ رجس نجس هو في حَــدِّ ذاته جريمة كبيرة جِـدًّا، تستحقُّ العقاب العاجل بالفعل، لا القول.

لقد عجز العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، ومن ورائه صهاينة العربُ عن مناطحة جبال اليمن، وفشل فشلاً ذريعاً في ثني اليمانيين عن مساندة قطاع غزة، وليس له إلا وقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الحصار، وما دون ذلك الضرب بالمشرفية، تطيحُ لها السوق والأعناق، فنحن أولو قوة، وأولو بأس شديد.

ودونَ سيدنا القائد “يحفظه الله” ملايينُ الجماجم العصية، والنفوس الأبية، ستقتطفُ رأس المجرم النتن، فقد حان قطافُه، فالله مولانا، ولا مولى له، وكفى بالله ناصرًا ومعينًا.

فسِرْنا بنا يا ابن رسول الله على بركة الله، فاظعِنْ حَيثُ شئت، وصل حبلَ مَن شئت، واقطَعْ حبلَ من شئت، وخُذْ من أموالنا ما شئت، وأعطِنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحبَّ إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر، فأمرُنا تبعٌ لأمرك، فو الله لئن سرتَ حتى تبلُغَ يافا؛ لنسيرَنَّ معك، ووالله لئن استعرضت بنا البحرَ، فخضته؛ لخضناه معك، ما تخلَّف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًّا غدًا، إنا لصُبُرٌ في الحرب، صُدُقٌ في اللقاء، ولعل اللهَ يريك منا ما تقَرُّ به عينُك، وأعطيناك على ذلك عهودَنا ومواثيقَنا على السمع والطاعة.

والعاقبة للمتقين، وإنه لا يفلحُ المجرمون.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • ذروني أقتُلْ موسى
  • رحلة النبي (3): الإسراء والمعراج.. الصلاة هدية السماء ومعراج المؤمن
  • أحد علما الأزهر: لو صلحت صلاة العبد صلح كل عمله
  • بحضور النواب.. حزب الله شيع شهيده في شعت
  • المؤمن يجتهد في الدفاع عن أرضه وعرضه كما هو مأمور بذلك والنصر من عند الله سبحانه وتعالى
  • حث عليهما النبي.. كلمتان لفتح أبواب البركة والرزق لا تتركهما نهائيًا
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: 90% من حالات الإجهاض نعمة كبيرة
  • حياته كلها هبة .. خطيب المسجد النبوي: مهما علا شأن العبد يظل فقيرا
  • هل الزلازل والحرائق عقاب من الله؟.. مفتي الجمهورية يحسم الجدل | فيديو