الضحايا بنيالا مجرد أرقام وإسمها لم يرد في خطاب البرهان
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
(جغم جغم) - (بل بل)
حياة الإنسان بالسودان وفي دارفور خاصة صارت بلا قيمة معتبرة ، من أرخص الأشياء روح الإنسان ومن السهل قتل الإنسان دون الإحساس بالذنب أو الاكتراث للعواقب حتى صار القتل الجزافي ظاهرة ممارسة بصورة اعتيادية، القناصة بأحياء نيالا يصطادون المشاة في الشوارع بلا أي أسباب كما الدانات والقذائف تتساقط بل وتنهمر على المنازل والمرافق كالأمطار وتقتل النساء والأطفال والرجال بلا تمييز ،إمراة تحتضن طفليها بحي السكة حديد خشية عليهما من مقذوفات الحرب العشوائية وهي لا تعرف لماذا هذه الحرب ومن هم أطرافها، وماذا يريد البرهان أم ماذا يريد حميدتي أم ماذا تريد قوى الحرية والتغيير ، إمراة بسيطة في حالها شغلها الشاغل ان تكسب من عرق جبينها لتربية أطفالها، فتسقط دانة على منزلها تقضي على طفليها الصغيرين في الحال أمام عينيها الجاحظتين وتقطع ساقيها ،لتتعاظم حزنها وقد صارت مفجوعة بفقد طفليها وتحتاج لمن يعينها على علاجها وقضاء حوائجها وهي تئن من الأوجاع الشديدة والمتاعب وعدم القدرة حتى على تحريك جسدها الدامي من اطرافها على السرير .
(جغم جغم)- (بل بل)
* نيالا تحولت من مدينة جميلة تذخر بكافة انواع الفنون والثقافة والابداع والتعايش السلمي بين مكوناتها إلى مدينة الموت وقد تطبع سكانها مع ظاهرة التقتيل والترويع والدمار اليومي، ضحاياها يوميا في الوسائط مجرد أرقام لطرفي الحرب العبثية وانصارهما في انشغال (جغم جغم)- (بل بل).
حتى في خطاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان في ذكرى الإحتفال بعيد الجيش لم يرد ذكر إسم مدينة نيالا ومآسي نيالا ضمن المناطق المنكوبة بالحرب، وفي خلال الخمسة أيام السابقة لخطابه تجاوز عدد الشهداء المدنيين بمدينة نيالا من جراء سقوط الدانات والقذائف على المنازل ورصاصات القناصة والطائشة (٥٠ قتيلا مدنيا) وهي المدينة الثانية بعد الخرطوم التي تشهد يوميا القتل الجزافي والخراب والدمار وقد حلت مدينة نيالا في الترتيب محل مدينة الجنينة التي تم تهجير غالبية سكانها بفعل القتل الجزافي والخراب والدمار .
اللهم هذا قدرك ، نسألك السلامة واللطف بأهالي نيالا وكل مناطق البلاد الأخرى المنكوبة بالعمليات الحربية .
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مدینة نیالا
إقرأ أيضاً: