الذكاء الاصطناعي وتهديد الخصوصية: كيف يستغل تقنيات العين وبيانات الهاتف
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
في عصر تكنولوجيا المعلومات المتقدمة، أصبحت البيانات الشخصية أكثر من مجرد معلومات، بل تحولت إلى كنز ثمين يتم استغلاله بطرق غير متوقعة.
ويكشف الدكتور مهدي الحسيني، خبير الذكاء الاصطناعي، عن مدى قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي في اختراق المعلومات الشخصية للمستخدمين وتحليل أبسط التفاصيل مثل حركة العين أثناء تصفح الهاتف، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للخصوصية.
البيانات الشخصية: كنوز العصر الحديث
يؤكد الدكتور الحسيني أن البيانات الشخصية أصبحت بمثابة "كنوز العصر الحديث"، حيث يعتمد عليها الشركات لتحقيق أرباح ضخمة. وتستفيد الشركات الكبرى من تقنيات الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحليلها، مما يساهم في زيادة الأرباح والنفوذ.
يشير الحسيني إلى أن هذه التقنيات قادرة على تتبع حركة العين وتحليل اهتمامات المستخدمين بدقة عالية.
هل نحن مراقبون دون علمنا؟
الكثير من المستخدمين يشعرون بأن الإعلانات أو المحتوى الذي يظهر أمامهم على منصات التواصل الاجتماعي يعكس اهتماماتهم أو أفكارهم الشخصية، وهو ما لا يعد صدفة.
بل هو نتيجة لتحليل متقدم لحركة العين وأنماط الاستخدام، حسب ما يوضح الحسيني. وقد تتخفى هذه التقنيات تحت وعود الشركات بحماية الخصوصية.
قبول الشروط: الثمن الخفي
يحذر الدكتور الحسيني من أن قبول سياسات الاستخدام دون التمعن في التفاصيل يعني إعطاء موافقة غير مباشرة على مشاركة بياناتك الشخصية.
ويشير إلى أن شركات كبرى مثل "ميتا" (مالكة فيسبوك) تعرضت لعقوبات بسبب استخدام بيانات المستخدمين دون علمهم في تطوير برامج الذكاء الاصطناعي.
التقنيات الحديثة: سيف ذو حدين
بينما تحسن تقنيات الذكاء الاصطناعي تجربة المستخدم، مثل تحسين جودة الصور أو تسهيل الأوامر الصوتية، إلا أن هذه التقنيات تحمل جانبًا خطيرًا.
فالمساعدات الصوتية مثل "سيري"، "بيكسبي"، و"جوجل أسيستنت" تقوم بتسجيل بيانات المستخدم لتحسين أدائها، وهو ما قد يشكل تهديدًا حقيقيًا في حال تم استغلال هذه البيانات بشكل غير صحيح.
نصائح للمستخدمين وحماية الخصوصية
يوصي الحسيني المستخدمين بضرورة مراجعة سياسات الخصوصية عند استخدام التطبيقات، واختيار الخدمات التي تضع حماية البيانات كأولوية.
كما دعا الحكومات إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية الأفراد من استغلال بياناتهم الشخصية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الخصوصية البيانات الشخصية مراقبة المستخدمين تحليل البيانات سياسة الخصوصية حماية البيانات ميتا استخدام التطبيقات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
شركة صينية تعلن عن أحدث نماذجها لـ«الذكاء الاصطناعي»
أعلنت شركة “علي باباAlibaba Group Holding“، الصينية، “عن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد QwQ-32B، الذي طوّرته لمنافسة DeepSeek الشهير”.
وتبعا لصحيفة “China Morning Post فإن QwQ-32B”، “هو نموذج ذكاء اصطناعي جديد مفتوح المصدر، يدّعي مطوروه أن ليده قدرات متفوقة مقارنة بـ DeepSeek R1 مع استهلاك طاقة حوسبة أقل بكثير”.
ووفق الصحيفة، “تم تطوير QwQ-32B باستخدام 32 مليار معلمة أو رمز برمجي، ولكنه وتبعا لمطويريه يتفوق على نموذج DeepSeek R1 مجالات رئيسية مثل الحسابات الرياضية، وتوليد التعليمات البرمجية، والإجابة على الأسئلة العامة، بالرغم من أن الأخير طوّرة باستخدام 671 مليار معلمة برمجية”.
وأكد المطوّرون أن “النموذج الجديد صمم ليكون قابلا مع العمل مع الحواسب والأجهزة ذات القدرات المتواضعة، ليصل إلى شريحة أوسع من الستخدمين، ولتحسين قدرات الاستدلال الخاصة بالنموذج، استخدم الخبراء في Alibaba تقنية التعلم المعزز، وهي تقنية استخدمتها DeepSeek سابقا لإنشاء نموذج R1، كما تزعم Alibaba أن نموذجها الجديد يتفوق على العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي مثل o1-mini من “OpenAI.
ووفق صحيفة “ميل”، “يتوفر نموذج QwQ-32B الجديد حاليا على منصة Hugging Face، إحدى أكبر المنصات للذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، ويمكن للمستخدمين أيضا اختبار قدراته من خلال برنامج الدردشة Qwen، حيث يتم إدراجه باسم QwQ-32B-Preview”.