غزة - صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ46 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة. ولم يتوقف الاحتلال عن عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. ونسفت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء، عددًا من المباني في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأفاد مراسل "صفا"، بأن طائرات حربية شنت عدة غارات بالتزامن مع قصف مدفعي على شمالي القطاع. وفي السياق نفسه، شنت طائرات الاحتلال غارة في محيط منطقة التوبة في مخيم جباليا. وما زال مستشفى كمال عدوان يخضع للحصار الإسرائيلي، وما يشاع في الإعلام عن السماح بإدخال المساعدات الطبية غير دقيق، وفق ما يقول مدير المستشفى حسام أبو صفية. وأوضح أبو صفية أنه بعد 4 أسابيع من انتظار إدخال منظمة الصحة العالمية الطعام والدواء والوفود الطبية التخصصية، أفرغت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الطعام في الشارع وأرجعت الوفد الطبي. وأشار إلى أن قوات الاحتلال سمحت بإدخال 7 كراتين فقط من المستلزمات الطبية من أصل 40 كرتونة وأضاف "نفقد أعدادًا من الجرحي شهداء يوميًا لعدم وجود تخصصات جراحية". وبين أن حالات سوء التغذية من الأطفال تتوافد إلى المستشفى، منهم 4 بوضع صحي حرج، وبدأنا بتسجيل عدد من الكبار يعانون سوء التغذية. وتابع أبو صفية "ما زلنا نقدم الخدمة بالحد الأدنى وللأسف، فإن من يقوم بإجراء عمليات جراحية هم أطباء أطفال من باب إنقاذ الحياة". وأردف: "نتلقى يوميًا نداءات استغاثة ولا نستطيع مساعدتهم، ولا توجد سيارة إسعاف واحدة ولا دفاع مدني تعمل في
شمال غزة". وأضاف "تلقينا أمس نداء استغاثة من نساء وأطفال تحت الركام ولعدم مقدرتنا علي مساعدتهم أصبحوا شهداء اليوم". ولفت إلى أن شمال قطاع غزة ما زال يقع تحت حصار مطبق ويمنع الاحتلال عنه الماء والطعام والدواء، ولم يسمح بدخول أطباء جراحين بعد اعتقال الكادر الجراحي. وأشار إلى أن ترحيل المواطنين بشكل قسري من شمال
القطاع ما زال مستمرًا. وبلغت حصيلة العدوان
الإسرائيلي على شمالي القطاع منذ الخامس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي أكثر من 2000 شهيد، و6 آلاف مصاب، بالإضافة إلى اعتقال 1000،فضلًا عن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. ويعاني المواطنون المحاصرون شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى. ولليوم الـ28 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
طوفان الأقصى
العدوان على غزة
حصار
إبادة
شمال القطاع
شمالی القطاع
قطاع غزة
ما زال
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يطالب سكان غزة بإخلاء جزء من مدينة رفح جنوب القطاع
حث الجيش الإسرائيلي يوم الأحد سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة على إخلاء المدينة حيث شنت القوات هجومًا ضد المسلحين في المنطقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بممارسة ضغوط جديدة على موسكو لإنهاء الحرب

أكثر من 50 ألف شهيد في قطاع غزة

المعارضة الإسرائيلية تدعو لإضراب عام مع سعي نتنياهو للإطاحة بـ بار

ترامب: لا أحد في العالم سيتمكن من إيقاف بوتين إلا أنا

حماس: العدوان الإسرائيلي يستوجب موقفا عربيا وإسلاميا موحدا
كما قالت حماس إن مسؤولًا كبيرًا في حماس قُتل في غارة إسرائيلية.
وقال المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي إن الجيش "شن هجومًا لضرب المنظمات" في منطقة تل السلطان برفح.
ودعا أدرعي الفلسطينيين هناك إلى مغادرة "منطقة القتال الخطرة" والتحرك شمالًا.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس إن منشورات تحمل نفس الرسالة ألقيت فوق تل السلطان بواسطة طائرة بدون طيار.
وفي وقت سابق، قالت الحركة في بيان يوم الأحد إن غارة إسرائيلية على مخيم في المواصي بمنطقة خان يونس جنوب قطاع غزة قتلت المسؤول الكبير في حماس صلاح البردويل وزوجته.
يعد البردويل، الشخصية المعروفة في حماس، عضوًا في المكتب السياسي للحركة والمجلس التشريعي الفلسطيني - برلمان السلطة الفلسطينية الذي لم يجتمع منذ عام 2007.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه كان يجري عمليات في بيت حانون، شمال قطاع غزة.