لبنان ٢٤:
2024-11-23@19:34:19 GMT

لا افق لتسوية التيار - حزب الله...

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

لا افق لتسوية التيار - حزب الله...

قبل حادثة الكحالة، تحوّل النقاش السياسي في لبنان الى نقطة شبه وحيدة هي التسوية المرتقبة بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"حزب الله" من جهة ثانية، على اعتبار أن الحوار الذي بدأ بين الطرفين سيؤدي حتما الى  نقاط مشتركة وربما الى تسوية رئاسية شاملة تفرض نفسها على المشهد خصوصا وأن المبادرة الفرنسية تراجعت ولم يعد لها دور حقيقي في إحداث خرق عملي في الاستحقاق.



أحدث الحوار بين "التيار" والحزب قلقاً جدياً لدى فريق المعارضة، أولاً لانه ادى الى انسحاب رئيس "التيار" جبران باسيل من التقاطع الرئاسي مع قوى المعارضة وهذا ما أبعد هذه القوى بشكل كبير عن الأكثرية النيابية التي كان من الممكن أن توصل مرشحها الوزير السابق جهاد ازعور الى قصر بعبدا، وثانياً لأنه قد يؤدي الى قلب الطاولة لصالح مرشح "حزب الله" أياً يكن.

أحدث الحوار بين الحليفين السابقين توازناً حقيقيا مع "الخماسية الدولية" التي إنتقلت من موقع الإحتواء السياسي ومن إستراتيجية الحوار الى موقع الصلب المواجه، الذي يريد أن يمارس ضغوطاً جدية ليمنع الحزب من إيصال مرشحه الى قصر بعبدا، وهذا ما سلب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الغطاء الدولي وجعله مجدداً مرشح "الثنائي الشيعي" حصراً.

لكن فتح نوافذ الحوار مع باسيل، الذي بات المقربون منه يغمزون من قناة إمكانية القبول بفرنجية ضمن سلة شاملة من الشروط والمطالب، سيعوض إنسحاب الفرنسيين من دعم فرنجية او اقله انكفاءهم السياسي المؤقت عن الساحة اللبنانية، وسيجعل  تأمين أكثرية نيابية امراً ممكناً ومتاحاً خصوصاً انه يترافق مع الميثاقية المسيحية التي قد يؤمنها تكتل لبنان القوي من خلال دعمه لفرنجية او تأمين النصاب لانتخابه.

علماً ان هذا التفاؤل بالحوار الثنائي بين الحليفين خارج عن المنطق، لانه حتى لو وافق "حزب الله" على شروط باسيل، فهل سيتمكن من تأمين تمرير هذه الشروط في المجلس النيابي؟ وكيف سيؤمن الاكثرية النيابية للامركزية الادارية أو المالية؟ واذا لم يستطع الحزب تأمين الاكثرية، هل سيلتزم باسيل بإنتخاب فرنجية فقط لأنه حصل على توقيع الحزب وإلتزامه بالتصويت داخل البرلمان؟

في الجلسات الاخيرة التي حصلت بين الطرفين، أكد "حزب الله" انه غير قادر على تأمين الدعم النيابي لمطالب باسيل وشروطه ومشاريع قوانينه، وهو سيلتزم فقط بما يتفق عليه مع "التيار"، لكنه لا يستطيع إلزام حلفائه، لذلك نصح الحزب باسيل بأن يتحاور مع مختلف القوى السياسية، لان ذلك وحده كفيل بإقرار المطالب الدستورية التي يضعها رئيس التيار على الطاولة... 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!

في خطابه في (الكنيسبت) قال الإرهابي الصهيوني (نتنياهو) إن قرار الهجوم على حزب الله، اتخذ على أعلى المستويات، والهدف هو (ضرب وحدة الساحات) وأيضا لأن الشهيد السيد حسن نصر الله كان (يمثل العقبة الحقيقية أمام قيام شرق أوسط جديد، وأمام توسيع الاتفاق الإبراهيمي)، وأضاف (نتنياهو) قائلا (إن نصر الله لم يكن مجرد أمين عام حزب الله ولكنه الأقرب لخامنئي الذي ينصت لنصر الله ويلبي كل ما يطلبه)..!
كلمة (نتنياهو) أمام أعضاء الكنيست كانت مجرد كلمة رجل حاقد قاتل وضليع في الإجرام، سرد سلسلة من الأكاذيب التي لم يصدقها أعضاء الكنيست ورافقها صراع وصخب وضجيج، اضطر على إثرها رئيس الكنيست إلى استدعاء الشرطة لإخراج عائلات الأسرى، كما تم إخراج عدد كبير من أعضاء الكنيست الذين وصفوا نتنياهو بالكذاب..!
ما يمكن استشرافه على ضوء خطاب هذا المجرم، هو رؤيته لوحدة الساحات وأهمية ضربها وتمزيق جسورها ومن أجل ذلك اتجه الصهاينة إلى لبنان بهدف تحقيق هذا الهدف الذي يعد أهم إنجاز إن تحقق لنتنياهو وأمريكا وعشاق الشرق الأوسط الصهيوني، أعضاء الاتفاق الإبراهيمي سيئ الصيت، المحرم شرعا، وكل من قبل به يعد مرتداً عن دين الله..!
وحدة الساحات عملية أربكت الكيان وأهانت قدراته العسكرية والأمنية وانهكت قواه على مختلف المجالات الحياتية، وهذا الذي دفع الرجل للتوجه نحو لبنان بعد أن أدرك فشله في قطاع غزة، فحاول خلط الأوراق بهدف إشغال العالم وإلزامه بالبحث عن حلول تؤدي لوقف الحرب، ولكن وفق شروط نتنياهو، وهذا ما التقطه البعض من العرب وبتوجيه من أمريكا، حين هرولوا مباشرة نحو ( بيروت)، بعد دقائق من سماعهم نبأ استشهاد السيد حسن نصر الله، على اعتبار أن استشهاد الأمين العام كفيل بانهيار الحزب وتسليمه بكل متطلبات أعداء المقاومة، وهذا الشعور كان حاضرا حتى في رؤية بعض الفعاليات اللبنانية، التي ارتعبت من حجم الاغتيالات وبشاعة الدمار الذي تعرضت له الضاحية والمناطق الحدودية مع فلسطين، فسارعوا إلى استغلال اللحظة ومطالبة الحزب بقبول وقف إطلاق النار، ومنهم من ذهب بعيدا حين طالب بنزع سلاح الحزب، فيما الحكومة اللبنانية سارعت لتبني قرار 1701، معلنة استعدادها إرسال الجيش إلى الحدود مع فلسطين.!
لكن الرد جاء من المقاومة التي أعادت ترتيب أوضاعها وامتصاص الصدمة، لتبدأ رحلة مواجهة مؤلمة واجهتها قوات الاحتلال على الحدود، فالدمار الذي أحدثته طائرات الاحتلال، لم يؤد إلى إرباك المقاومة ولم يسهل مهمة الاجتياح البري، إذ وجد الصهاينة أمامهم مقاومة صلبة وعنيفة وغير متوقعة..
غير أن الأجمل في موقف المقاومة هو ما قامت به مؤخرا من رد عملي على خطاب نتنياهو أمام الكنيست، الذي أكد في خطابه تدمير 80٪ من قدرات حزب الله الصاروخية، ومع انتهائه من خطابه وجد حراسه يسوقونه قسرا نحو الملاجئ، لأن صواريخ حزب الله ولأول مرة تصل لمنطقة (تلابيب) لم تصل إليها من قبل، فأنزلت قرابة أربعة ملايين مستوطن إلى الملاجئ، تعرض المئات منهم لإصابات بسبب التدافع والتزاحم..!
كان هذا ردا كافيا من الحزب على أكاذيب نتنياهو الذي زاد السخط عليه من قبل المستوطنين، الذين صعدوا من حدة خطابهم ضد نتنياهو وحكومته وعصابته الإجرامية، والمؤسف أن الكيان الصهيوني المنهار، أصبح في حالة إرباك غير معهودة ويحسب بقاؤه صامدا لأمريكا والأنظمة العربية المرتهنة التي تعمل على إسناده ومساعدته حتى لا ينهار..!
بغض النظر عن الحراك الدبلوماسي والتسريبات عن مساعٍ وتفاهمات ورحلات مكوكية واتصالات وتواصلات تجريها أطراف إقليمية ودولية برعاية أمريكية هدفها فصل وحدة الساحات التي أخفق نتنياهو عسكريا في فصلها، الأمر الذي دفع واشنطن إلى المسارعة لتقديم المبادرات ومحاولة إنجاز تطبيق القرار 1701 الذي صدر بعد حرب 2006م.. لبنان حكومة تريد تطبيق القرار مع الملاحق التي سوف تضيفها واشنطن على القرار، فيما الصهاينة لهم تعديلات جوهرية على بنود القرار، فيما المقاومة ملتزمة بتطبيق القرار حرفيا دون تعديلات أو إضافة، ولكي يجبر الصهاينة الحزب على قبول تعديلاتهم أو على الأقل قبول تعديلات واشنطن التي لا تختلف كثيرا عن تعديلات الصهاينة، فأمريكا التي هرولت لوقف إطلاق النار في لبنان، لم تفعل هذا حبا في لبنان وشعبه، بل خوفا على كيانها اللقيط من ضربات المقاومة ورغبة منها في تمرير فكرة فصل وحدة الساحات وفصل لبنان بعيدا عن غزة وفلسطين التي من أجلهما ضحى الحزب بقادته العظام أمثال السيد حسن الذي سقط شهيدا على طريق القدس..
خلاصة القول إن الصهاينة والأمريكان يستحيل أن يحققوا في لبنان أو في فلسطين بالمفاوضات ما لم يتمكنوا من تحقيقه في الميدان.. وهذا ما تأكد من خلال تداعيات الميدان خلال المرحلة الأخيرة ولا تزال المقاومة في لبنان وفلسطين تقدم إنجازات تعقد رغبات أمريكا والكيان الصهيوني اللذين أجبرا على فتح نافذة التفاوض، بعد أن كان شعارهما الوحيد هو (الاستسلام) من قبل المقاومة سواءً في لبنان أو في فلسطين..!

مقالات مشابهة

  • هذا ما فعله حزب الله قرب ديرميماس.. عمليات جديدة!
  • المعارضة تفشل في مواجهة حزب الله: لا تسوية معه
  • هدف جديد لـحزب الله... هذا ما بدأ بقصفه
  • العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
  • جنبلاط مع الحزب وواشنطن وضد ايران
  • قاسم للمسيحيين والسنّة: اطمئنوا لشراكتنا
  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها
  • ما حقيقة موقف حزب الله من مفاوضات وقف إطلاق النار؟!
  • ممانعو التيار يتجنبون الاعلام