مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين بجامعة الشارقة تعقد ملتقاها العلمي الدولي الثامن
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
ضمن أنشطتها العلمية المستمرة على مدار العام الأكاديمي، عقدت مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين ملتقاها العلمي الدولي الثامن، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان “أبو محمود حامد بن الخضر الخجندي (القرن الرابع هجري – العاشر ميلادي): حياته وأعماله واستخدامات الاسطرلاب”، والذي حضره عدد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا في جامعة الشارقة، وبمشاركة أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وجامعة الذيد، ودار المخطوطات الإسلامية، و هيئة الشارقة للمتاحف، ومركز التراث العربي في معهد الشارقة للتراث.
وخلال افتتاح الملتقى، الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، رحب بالمحاضرين والمشاركين في الملتقى، وأكد على أهمية موضوع الملتقى، كونه جسراً يربط الماضي بالحاضر، وأهمية تناول الشخصيات العلمية المهمة في التاريخ الإسلامي، وأضاف أن دراسة إسهامات علماء المسلمين في مجال الفلك وخاصة أداة الاسطرلاب له أهمية تاريخية وحضارية تتمثل في توثيق الإنجازات العلمية للحضارة الإسلامية في مجال الفلك والرياضيات، وإبراز دور العلماء المسلمين في تطوير علم الفلك وأدواته، وتعزيز الهوية العلمية والثقافية للأمة الإسلامية.
وفي نهاية كلمته، أكد أن تبادل المعارف والخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية هو السبيل الأمثل لإثراء المشهد العلمي والمعرفي في عالمنا العربي والإسلامي، وتمنى أن يمثل الملتقى منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين والمختصين من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور مسعود إدريس، مدير مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين أهمية أداة الاسطرلاب، والتي ساهم بشكل كبير في تطويرها وطرق استخدامها العالم أبو محمود حامد بن الخضر الخجندي، مما جعله من أهم علماء الفلك في عصره، وما زالت إسهاماته محل دراسة وتقدير في العصر الحاضر.
وأضاف الدكتور مسعود أن من الممكن استخدام أداة الاسطرلاب لتبسيط مفاهيم علم الفلك لطلبة المدارس، بالإضافة إلى تحديد مواقيت الصلاة بدقة، وتحديد اتجاه القبلة، وحساب بداية الأشهر القمرية، وفهم حركة الأجرام السماوية وتأثيرها على التقويم الإسلامي، كما أضاف أن تعريف الطلبة بأداة الاسطرلاب واستخداماتها سوف يعزز لدى الطلبة والشباب الثقة بالتراث العلمي الإسلامي، ويحفز الشباب المسلم على الاهتمام بالعلوم والابتكار، وبناء روابط علمية بين الماضي والحاضر لديهم.
خلال الملتقى، قدم البروفيسور جان بي هوجينديك، والسيد ويلفريد دي جراف، والسيد توم ريجنجودت من جامعة أوتريخت في هولندا، مجموعة متنوعة من المحاضرات حول العالم أبو محمود حامد بن الخضر الخجندي، حيث تحدثوا عن أعماله واسهاماته في تطوير علم الفلك والاسطرلاب خلال القرن الرابع الهجري، وإنجازه في تطوير دقة القياسات الفلكية، ونجاحه في تطوير طرق جديدة لحساب خطوط الطول والعرض، مما أسهم في تطور علم الملاحة والجغرافيا، كما تحدثوا عن إرثه العلمي الثري في مؤلفاته العديدة حول الاسطرلاب وطرق استخدامه، كما قدموا ورشة عمل متعمقة عن أداة الاسطرلاب وتطورها على مر العصور وكيفية استخدامها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فوز باحثتين في مسابقة الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع بجامعة القناة
أعلن الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس فوز المهندسة آية محمد أحمد إبراهيم، المدرس المساعد بكلية الهندسة، بالمركز الأول في جائزة الأبحاث العلمية الموجهة لخدمة المجتمع لغير أعضاء هيئة التدريس والتي نظمتها الجامعة لعام 2024-2025. وفازت بالمركز الثاني الباحثة نهاد يوسف عطية محمد، أخصائي معامل ثالث بكلية الطب البشري.
وعقدت لجنة التحكيم اعمالها برئاسة الدكتور العربي هندي شندي شميس، الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم، والدكتور شريف محمد عبد الحق رضوان، الأستاذ المتفرغ بكلية الزراعة، والدكتور عبادي محمد عادل القاضي، الأستاذ المتفرغ بكلية طب الأسنان.
وأشار الدكتور ناصر مندور إلى أن الجائزة تركز على الأبحاث ذات المردود المجتمعي أو البيئي، والقابلة للتسويق بين وحدات الإنتاج في القطاعين الحكومي والخاص، بشرط أن تكون قابلة للتطبيق باستخدام الإمكانيات المتاحة، ومنشورة في مجلة علمية متخصصة خلال السنوات الثلاث السابقة للتقدم بها.
وفازت المهندسة آية محمد أحمد إبراهيم فازت بالمركز الأول عن البحث المقدم بعنوان: "التأثير التآزري (الامتصاص والتحلل البيولوجي) لتثبيت ستربتوميسيتات على الفحم الحيوي المصنوع من البوص لتطبيقه في مفاعل السريان لأعلى ذو طبقة الحمأة اللا هوائية."
بينما حصدت الباحثة نهاد يوسف عطية المركز الثاني عن بحث بعنوان: "مستشعر رطوبة مرن يعتمد على أكسيد الجرافيك المطبوع بالضوء."
كما حضر الاجتماع المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة لمشروعات البيئة، والمحاسبة منى أوزوريس، مدير إدارة متابعة المشروعات البحثية والتطبيقية.
وقال مندور ان هذه الجائزة تعكس التزام جامعة قناة السويس بتعزيز الأبحاث الموجهة لخدمة المجتمع، وتشجيع الباحثين على تقديم حلول مبتكرة تخدم الأهداف التنموية الوطنية والإقليمية.