ما يقبل به لبنان ترفضه إسرائيل...والعكس صحيح أيضًا
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يسود اعتقاد لدى أغلبية اللبنانيين أن ما يمكن أن يقبل به لبنان من أفكار أميركية كتسوية مبدئية تبدأ بوقف النار سترفضه إسرائيل حتمًا. وهذا الاعتقاد بالنسبة إلى الرفض الإسرائيلي لأي تسوية ممكنة نابع على أغلب الظن من تجارب سابقة ليست ببعيدة في زمن الاعتداءات في قطاع غزة. فما شهدته القاهرة والدوحة من محاولات لوقف النار ذهبت أدراج الريح.
وعلى رغم ما تتكبده من خسائر فإن إسرائيل ماضية في مخطّطها التدميري والتهجيري وفق منهجية زمنية لن يقتصر بنك أهدافها على القرى الجنوبية والبقاعية والضاحية الجنوبية لبيروت، بل تتعداها لتصل ضرباتها إلى حيث يلجأ أهل هذه المناطق في مختلف مراكز الإيواء. ومن لديه هذا البنك من الأهداف المعلنة وغير المعلنة لن يوافق ببساطة على أي أفكار، لأنه يعتقد أنه قادر على فرض شروطه بقوة نيرانه. وهذا ما يعتقده "حزب الله" أيضًا، الذي لن يوقف إطلاق صلياته من الصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى، التي تصل إلى ما بعد بعد حيفا.
وعلى رغم هذا الجو التصعيدي فإن لبنان سيسلم عبر الرئيس نبيه بري، الذي يفاوض باسم "الحزب"، ملاحظاته على الأفكار الأميركية للحلّ الى آموس هوكشتاين، الذي وصل الى لبنان صباحا وهو يفاوض باسم الجمهوريين والديمقراطيين في آن بعدما منحه الرئيس المنتخب دونالد ترامب ثقته.
المشكلة الرئيسية التي تواجه هوكشتاين في مهمته الجديدة – القديمة هي أن كلًا من إسرائيل و"حزب الله" يعتبران نفسهما منتصرين في حرب لا أفق لها ولا حدود. ومن يعتقد نفسه منتصرًا، وإن كان ثمن هذا الانتصار مكلفًا وباهظًا، لن يقبل بسهولة بأن يفاوض على وقف حرب لم تحقّق له حتى الآن ما كان يخطّط له، ولن يقدّم أي تنازل طالما هو قادر على الحصول عليه من مكتسبات بواسطة الميدان.
فلبنان لن يوافق بطبيعة الحال على أي دور رقابي لإسرائيل، سواء أكان بالمباشر أو بالواسطة. وكذلك فإن إسرائيل ترفض ألاّ يكون لها هذا الدور، خصوصًا أنها تظّن أن في استطاعتها تحقيق ما تهدف إليه بالنار والبارود. وما دامت مصرّة على ما تعتقد أن ما تحقّقه في الميدان من مكتسبات فلن تتنازل عمّا اقترحته في المسودات المسرّبة.
وعليه، فإن هوكشتاين الذي يحظى بدعم الادارة الجديدة لمواصلة مهمته في هذه المرحلة عاد بعدما وصلت إليه أنباء قد تمهدّ لإمكانية الإعلان عن نجاح مهمته، ولو بقدر غير كافٍ كمرحلة أولى.
وعلى طريقة الرئيس بري المعتادة فإن هوكشتاين لن يقول فولًا إلاّ إذا رأه في المكيول. وبهذه العبارة يتساوى الموفد الأميركي مع ما يراه الرئيس بري مقبولًا بالنسبة إلى الأفكار الأميركية، وما يراه في المقابل غير مقبول. وهذا يعني أن المفاوضات ستشهد المزيد من الصولات والجولات، والمزيد من المسودّات والملاحظات، بالتوازي مع التصعيد الميداني. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أخنوش يكذب نائبة من المعارضة: ملف الماء استراتيجي لا يقبل التأخير.. ومكنعطيوش الما غي لي لاباس عليهم
زنقة 20 ا الرباط
كذّب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، نائبة برلمانية من فرق المعارضة بعد تصريحها بمعطيات مغلوطة في جلسة الأسئلة الشهرية لمسائلة الحكومة، يوم أمس بمجلس النواب، بخصوص ملف الماء.
وقال رئيس الحكومة إن “ملف الماء استراتيجي ولا يقبل التأخير .. ومكنعطيوش الما غي لي لاباس عليهم”.
وأكد رئيس الحكومة، أن “ملف الماء تحدي وطني كبير له أبعاد استراتيجية”، مشيرا إلى أن “الحكومة واعية بإكراهاته وآثاره”.
وأوضح أخنوش، أن “الحكومة لم تتأخر في هذا الملف، بل قامت منذ تنصبيها بإجراءات استعجالية من بينها القيام بالربط المائي بين حوض سبو وحوض أبي رقراق في ظرف قياسي وبتكلفة تقدر ب،6 مليار درهم”.
واشار إلى أن “الحكومة أطلقت العديد من المشاريع المهيكلة من خلال إنشاء 9 محطات لتحلية مياه البحر بكلفة مليار و700 مليون درهم”.
وأفاد رئيس الحكومة أن “الجميع يعلم أن مشروع محطة تحلية مياه الحبر باشتوكة بإقليم أكادير كيف يساهم في ضمان السيادة الغذائية.. وهذا جواب للنائبة البرلمانية التي قالت: ” كنعطيوش الما غي لي لاباس عليهم”. بل يستفيد منه، يضيف رئيس الحكومة “جميع المغاربة، ومدينة أكادير بدون هذه المحطة كانت لاقدر الله بدون ماء “.
وشدد المتحدث ذاته على أن “الحكومة تقوم بتشييد محطات أخرى كالدرالبيضاء والناظور والرباط لتزويد الساكنة وجميع المغاربة بالماء لضمان السيادة الغذائية”.