الاقتصاد نيوز - متابعة

ازدادت ثقة المستثمرين هذا العام بأن الاقتصاد الأميركي سيحقق "هبوطًا سلسًا"، لكن انتخاب دونالد ترامب رئيسًا جديدًا للبلاد حد من هذه التوقعات.

ويعتقد بعض خبراء الاقتصاد الآن أنه من المرجح أن تواجه الولايات المتحدة ارتفاعا آخر في التضخم إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية الرئيسية.

قال جوزيف ستيجليتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد وأستاذ جامعة كولومبيا، في مؤتمر الاستثمار السنوي لشركة "Yahoo Finance" يوم الثلاثاء: "نشهد حالياً هبوطا سلسا، لكن هذا سينتهي في 20 يناير/كانون الثاني".

وتعتبر سياسات ترامب المقترحة تضخمية بسبب وعود الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على السلع المستوردة، وخفض الضرائب على الشركات، وفرض قيود على الهجرة. وقد تؤدي هذه السياسات أيضاً إلى الضغط على العجز الفيدرالي المتضخم بالفعل، مما يزيد من تعقيد مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي في التعامل مع أسعار الفائد، بحسب ما ذكره موقع "Yahoo Finance" واطلعت عليه "العربية Business".

وكتب كبير خبراء الاقتصاد في "غولدمان ساكس"، جان هاتزيوس، في مذكرة للعملاء يوم الخميس، إن الخطر الأكبر هو فرض تعريفات جمركية كبيرة شاملة، والتي من المرجح أن تضرب النمو بشدة.

كما اعترفت كبيرة خبراء الاقتصاد العالمي في كابيتال إيكونوميكس، جينيفر ماكيون، في مذكرة هذا الأسبوع بوجود "مخاطر صعودية" للتضخم "ناجمة جزئيًا عن التعريفات الجمركية المقترحة من ترامب وسياسات الهجرة.

كما سلط أحدث مسح لمديري الصناديق العالمية الذي أجراه "بنك أوف أميركا" الضوء على التوقعات المتزايدة لسيناريو "عدم الهبوط"، حيث يستمر الاقتصاد في النمو ولكن مع استمرار ضغوط التضخم، مما يؤدي إلى سياسة أسعار فائدة أعلى لفترة أطول من البنك المركزي.

دوامة التضخم

كانت الرسوم الجمركية واحدة من أكثر الوعود التي تم الحديث عنها في حملة ترامب. وتعهد الرئيس المنتخب بفرض رسوم جمركية شاملة لا تقل عن 10% على جميع الشركاء التجاريين، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية.

وقال ستيجليتز: "سوف يكون الأمر تضخميًا. ثم تبدأ في التفكير في الدوامة التضخمية. ترتفع الأسعار. سيرغب العمال في المزيد من الأجور. ثم تبدأ في التفكير في ما سيحدث إذا رد الآخرون".

وصف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، الرد الانتقامي المحتمل بأنه حربًا تجارية "متبادلة"، والتي من شأنها أن تبقي التضخم مرتفعًا على المدى الطويل.

وأضاف ستيجليتز أنه إذا ارتفع التضخم، فإن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، سيرفع أسعار الفائدة، وإذا جمعت بين أسعار الفائدة المرتفعة والرد الانتقامي المحتمل من الدول الأخرى، فستكون النتيجة تباطؤ عالمي.

وجدير بالذكر أن المستثمرين خفضوا توقعاتهم إزاء خفض أسعار الفائدة استعدادًا لذلك. ومنذ أول خفض لأسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 سبتمبر/أيلول، تتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات أقل بين الآن ونهاية العام المقبل، وفقًا لأداة "فيدووتش" التابعة لشركة "CME".

ولكن الاقتصاد الأميركي ظل صامدا في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة. فقد تجاوزت مبيعات التجزئة مرة أخرى التقديرات لشهر أكتوبر/تشرين الأول، وظل الناتج المحلي الإجمالي قويا، ولا يزال معدل البطالة يحوم حول 4%، كما تباطأ التضخم على الرغم من مساره المليء بالتحديات إلى 2%.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال من غير الواضح ما هي السياسات التي ستكون ذات أولوية بمجرد تولي ترامب منصبه أو ما إذا كان سيلتزم بالكامل بالوعود التي قطعها بالفعل.

اليقين الوحيد هو التغيير

في عام 2025، لم يفز الحزب الجمهوري بالبيت الأبيض فحسب، بل حافظ أيضا على السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.

وقال فريق الاقتصاد الأميركي في "بنك أوف أميركا" في مذكرة للعملاء يوم الجمعة: "من المرجح أن يؤدي اكتساح الجمهوريين في الانتخابات إلى تغييرات جذرية في السياسة".

وذكر الاقتصاديون: "هناك سيناريوهات معقولة حيث يمكن أن يتجاوز النمو 3%، أو احتمالية انزلاق الاقتصاد إلى حالة ركود".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

أسباب خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2024.. ما علاقة ترامب؟

قال الدكتور مصطفي بدرة، الخبير الاقتصادي، إن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ربع نقطة مئوية، اليوم الأربعاء، لتتراوح عند نطاق يتراوح ما بين 4.25 و4.5%، كان متوقعا لعدد من الأسباب.

البنك الفيدرالي الأمريكي 

وأوضح بدرة في تصريحات لـ«الوطن»، أن التشدد النقدي يدل على أن التضخم لم يتم السيطرة عليه، كما أن الفيدرالي يتحوط من السياسات التي قد يتخذها دونالد ترامب بعد توليه للرئاسة، والخاصة بإجراءات السياسة الجمركية والسياسة الضريبية، مما قد يؤثر على زيادة التضخم.

تراجع أسعار الفائدة

وتوقع بدرة أن تخفض جميع البنوك العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، بينما قد تخفض البنوك الأوروبية الفائدة بشكل طفيف، وقد يرتفع الذهب العالمي الفترة المقبلة، باعتباره الملاذ الأمن، لتصل لأكثر من 3 آلاف دولار خلال العام المقبل.

البنك الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة

- بدأ البنك الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة في سبتمبر الماضي للمرة الأولى منذ 2020، بواقع 50 نقطة أساس إلى ما بين 4.75 و5%.

- ثم خفض البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة بواقع 25 نقطة في الاجتماع التالي في نوفمبر الماضي لتصل إلى نطاق بين 4.50% و4.75%.

- وفي آخر اجتماعاته هذا العام خفض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند نطاق يتراوح بين بين 4.25 و4.5%.

مقالات مشابهة

  • رئيس الفيدرالي: موقف السياسة النقدية بأمريكا أصبح أقل تقييداً بشكل كبير
  • الدولار يرتفع بعد خفض الفائدة: الفيدرالي الأميركي يبطئ وتيرة التيسير النقدي
  • عاجل- الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة وأسواق الخليج تواكب التحركات.. تأثيرات واسعة على الاقتصاد وأسواق المال
  • أسباب خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2024.. ما علاقة ترامب؟
  • عاجل- خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة وتأثيره على الاقتصاد والأسواق
  • عاجل - الفيدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.25% إلى 4.5%
  • الفيدرالي الأمريكي يخفّض سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في 2024
  • أسواق النفط تنتظر تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد العالمي
  • "الفيدرالي" الأميركي يستعد لتخفيض ثالث للفائدة مع إشارات لحذر أكبر في 2025
  • النفط يتراجع بعد بيانات ضعيفة من الصين وترقب اجتماع الفيدرالي الأميركي