الإمارات في قمة العشرين.. شراكة استراتيجية ونمو مستدام نحو المستقبل
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تشارك الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين للعام الثالث على التوالي، لتكون هذه المشاركة الخامسة منذ إنشاء المجموعة، مما يعكس الشراكة المستدامة التي تم إرساؤها بين دولة الإمارات ومجموعة العشرين.
تجسد مشاركة الإمارات في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد خلال يومي 18 و19 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، عمق العلاقات المتنامية والشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والبرازيل، التي تترأس الدورة الحالية.
وتعكس دعوة البرازيل للإمارات كدولة ضيف، هذه الروابط القوية والتزامهما بدعم الجهود العالمية لتحقيق النمو المستدام في مختلف القطاعات، وبدورها تدعم الإمارات أولويات الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، التي تتمثل في تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الفقر والجوع، ومواجهة تحديات المناخ وتحولات الطاقة. منصة مؤثرة
اعتبر حمد العوضي، رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي سابقاً، أن مشاركة وفد الإمارات في قمة مجموعة العشرين بقيادة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، تُعد منصة مؤثرة تمكن الدولة من التأثير في السياسات العالمية وتعزيز التعاون الدولي.
ولفت إلى أن الإمارات، بفضل مكانتها الاقتصادية المتميزة وريادتها في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، تلعب دوراً حيوياً في صياغة أجندة القمة، حيث تقدم رؤى وحلولاً مبتكرة للتحديات العالمية الملحة مثل التغير المناخي، الأمن الغذائي، والنمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف العوضي أن هذه المشاركة تجسد التزام الإمارات بالشراكة العالمية ومسؤوليتها في بناء مستقبل أفضل للجميع، كما تتيح فرصة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع قادة العالم وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.
#خالد_بن_محمد_بن_زايد يعلن مساهمة #الإمارات بـ100 مليون دولار لدعم "التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر"#قمة_العشرين#مجموعة_العشرين #G20Summithttps://t.co/hTIrDlwHis pic.twitter.com/NzaVwLrSc7
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024 سياسة متوازنة ومستدامةمن جانبه، أكد الدكتور وضاح طه، الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، أن دعوة دولة الإمارات للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين في البرازيل لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لسياسة اقتصادية متوازنة ومستدامة، تتميز بالعقلانية. هذه السياسة أسهمت في تحقيق توازن في الاقتصاد الإماراتي، الذي لا يعتمد بشكل مكثف على العائدات النفطية كما هو الحال في الدول المنتجة للنفط.
وقال إن الإمارات استطاعت تحقيق نمو مستدام ومتعاظم في قطاعات غير نفطية، حيث تزايدت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ، مما يعكس تحولاً استراتيجياً في هيكل الاقتصاد الوطني.
ورأى الدكتور وضاح أن مساهمة الإمارات في قمة مجموعة العشرين ستكون إيجابية، حيث ستعزز من جهود التعاون الدولي، وتسهم في تعزيز النقاشات حول قضايا اقتصادية ملحة مثل الاستدامة والنمو الشامل، مما يضع الإمارات كفاعل رئيسي في الساحة الاقتصادية العالمية.
ولي عهد #أبوظبي في #البرازيل.. تعزيز التعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية متينة#الإمارات #قمة_العشرين #مجموعة_العشرين #G20Summit https://t.co/ds1NNfIyu7 pic.twitter.com/Q0kXb88DOh
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024 توطيد العلاقاتوفي الساق ذاته، أوضح نايل الجوابرة، الخبير الاقتصادي، أن مشاركة وفد الإمارات برئاسة ولي عهد أبوظبي في قمة مجموعة العشرين ستعزز المصالح المشتركة بين الإمارات ودول المجموعة في جميع المجالات، موضحاً أن هذه الزيارة الرسمية للشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى البرازيل تأتي في إطار هذه الاستراتيجية، حيث تهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين وتطويرها من خلال توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وقال: إن الإمارات والبرازيل وقعتا في الآونة الأخيرة، اتفاقيات تسعى لتسهيل حركة البضائع بينهما، مما يمثل نقلة نوعية في العلاقات التجارية، إضافة إلى تقليل القيمة الضريبية المرتفعة بين الدولتين، لتعزيز قدرة الشركات على نقل البضائع من الإمارات إلى البرازيل وبالعكس بشكل أسهل وأكثر كفاءة. كما تم التباحث حول تطوير نظام مشترك يتيح تسهيل عمليات الدفع وتخفيف العبء الضريبي، بحيث لا تتطلب المعاملات دفع الضرائب في كل من البرازيل والإمارات، مما يسهم في تعزيز التجارة الثنائية.
وأشار الجوابرة إلى أن الإمارات والبرازيل تتعاونان أيضاً ضمن مجموعة "بريكس"، مما يعزز التعامل بينهما باستخدام العملات المحلية، ويساعد على تعزيز قوة هذه العملات في الأسواق العالمية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات قمة مجموعة العشرين الإمارات قمة العشرين مجموعة العشرين خالد بن محمد بن زايد فی قمة مجموعة العشرین الإمارات فی قمة
إقرأ أيضاً:
مصر والبرازيل تدشنان اتفاق شراكة استراتيجية بمناسبة 100 عام على العلاقات الدبلوماسية
أصدرت مصر والبرازيل بيانا رسميا مشتركا، لتدشين شراكة استراتيجية بين البلدين، بمناسبة مرور 100 عام على العلاقات بينهما، والتي تتسم بتعزيز التنوع وتعميق العلاقات الثنائية، فضلا عن أواصر الصداقة التي تجمع بين شعبي البلدين.
وجاء في البيان، أنّ البلدين أعضاء في تجمع البريكس الذي يقوم على روح الاحترام والتضامن والتفاهم المتبادل بين أعضائها، وتأكيدا على رغبة البلدين في العمل معا لترسيخ السلام، وتعزيز نظام دولي أكثر تمثيلا وعدالة، وتجديد وإصلاح النظام متعدد الأطراف، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو شامل، مع التأكيد على الأولوية التي يوليها البلدان لمكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة، على الصعيدين المحلي والدولي.
وأكد البيان، التزام البلدين بتعزيز مسارات التكامل الإقليمي الذي يتشاركان فيه، ودفع التجارة والتعاون بين دول الجنوب العالمي، مع الإعراب عن الالتزام بتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية والتعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المُشترك.
وتابع البيان، أنّه بالإشارة إلى مذكرة التفاهم بين مصر والبرازيل بشأن إنشاء آلية للحوار الاستراتيجي، الموقعة في 27 ديسمبر 2009، ومذكرة التفاهم بشأن تدشين مشاورات سياسية بين مصر والبرازيل، الموقعة في 9 ديسمبر 2003، وكذا اتفاقية إنشاء لجنة تنسيق مشتركة مصرية برازيلية، الموقعة في 7 مارس 1985، قررا تدشين شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل، استنادا إلى الاعتبارات التالية:
1- الالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من قواعد القانون الدولي المقبولة عالميا.
2- تعزيز الحوار والتفاهم من خلال تكثيف العلاقات الدبلوماسية واللقاءات الثنائية وتبادل الزيارات بين المسئولين رفيعي المستوى من البلدين والقطاعات الوطنية الأخرى.
3- التركيز على احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة.
4- تعزيز المشاورات والتنسيق حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي، وكذلك حول القضايا الإقليمية والمتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك، على أساس أهداف السياسة الخارجية المشتركة بين البلدين.
5- الدفاع عن تعزيز التعددية وإصلاح المؤسسات الدولية، لاسيما الهيكل المالي العالمي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن التابع لها، لجعلها أكثر تمثيلا وشرعية وفعالية، فضلا عن ضمان أن تعكس الواقع الدولي للقرن الحادي والعشرين.
6- تكثيف التعاون في المجلات السياسية والدبلوماسية ومجالات السلام والأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار والبيئة والزراعة والعلوم والتعليم والتعاون التنموي والثقافي والرياضي والسياحي، وغيرها من المجالات التي سيتم تحديدها لاحقاً.
7- وضع خطة عمل، من خلال القنوات الدبلوماسية، تحدد المبادرات اللازمة لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية، وقدد يتم تحديث خطة العمل بانتظام لتعكس ديناميكية العلاقات الثنائية.