G20 تناقش الأزمات العالمية وتطلق مبادرة لمكافحة الفقر والجوع
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أصدر قادة مجموعة العشرين، الاثنين، بيانًا مشتركًا تناول الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراعات في كل من غزة وأوكرانيا، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات تغير المناخ، والحد من الفقر، وتطوير السياسات الضريبية.
وعُقدت القمة على مدى يومين في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو، حيث ركز جدول الأعمال على التحولات في النظام العالمي في ظل عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
تأثرت النقاشات حول التجارة، والمناخ، والأمن الدولي، بالتغيرات السياسية الأميركية التي وعد ترامب بتطبيقها، بما في ذلك فرض رسوم جمركية وإيجاد حل تفاوضي للصراع الأوكراني.
ورغم هذه التحديات، توصل القادة إلى توافق حول ضرورة الحد من التصعيد في أوكرانيا، وأعربوا عن قلقهم بشأن "الوضع الإنساني الكارثي في غزة"، داعين إلى زيادة المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار.
وشهدت القمة مفاوضات مكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع لصياغة البيان الختامي، خاصة حول قضايا المناخ.
وأكد البيان الحاجة إلى التوصل لاتفاق مالي جديد لدعم الدول النامية بقمة الأمم المتحدة للمناخ "COP29" في أذربيجان، دون تحديد صيغة نهائية للحل.
وفي مبادرة لافتة، أطلق الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تحالفًا عالميًا لمكافحة الجوع والفقر، بمشاركة أكثر من 80 دولة ومنظمات دولية.
وشدد لولا على أن الفقر والجوع "نتاج قرارات سياسية"، مشيرًا إلى أن العالم ينتج كميات كافية من الغذاء لإطعام الجميع.
وأكد قادة القمة أهمية أجندة التنمية المستدامة التي طرحتها البرازيل، والتي ستتواصل تحت قيادة جنوب إفريقيا خلال قمة 2025.
وأشار المستشار الألماني، أولاف شولتس، على هامش القمة، إلى الثقل المتزايد للاقتصادات النامية الكبرى، قائلا: "نحن نشهد تغييرا كبيرا في الهياكل العالمية. هذه بلدان تريد أن تقول كلمتها. ولن تقبل بعد الآن أن يستمر كل شيء على النحو الذي كان عليه لعقود من الزمان".
وانتهز الرئيس الصيني, شي جين بينغ, هذه المناسبة للإعلان عن مجموعة من التدابير المصممة لدعم الاقتصادات النامية في "الجنوب العالمي"، بدءا من التعاون العلمي مع البرازيل والدول الإفريقية، إلى خفض الحواجز التجارية أمام البلدان الأقل نموا.
وبينما يلعب شي دورا محوريا في القمة، يشارك الرئيس الأميركي، جو بايدن، في القمة قبل شهرين فقط من تركه للسلطة، في وقت يتعامل فيه مع صراعات محتدمة في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وفي وقت ينتظر فيه العالم إشارات من حكومة ترامب القادمة، كان شي يروج للصعود الاقتصادي للصين، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق التي شملت افتتاح ميناء ضخما في بيرو الأسبوع الماضي.
ولم تشارك البرازيل حتى الآن في المبادرة لكن الآمال مرتفعة في عقد شراكات أخرى خلال زيارة دولة سيختتم بها شي إقامته في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية الأربعاء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ريو دي جانيرو دونالد ترامب أوكرانيا غزة أولاف شولتس شي جين بينغ جو بايدن مجموعة العشرين قمة مجموعة العشرين دول مجموعة العشرين الفقر والجوع محاربة الفقر والجوع ترامب فوز ترامب خطة ترامب لولا البرازيل ريو دي جانيرو دونالد ترامب أوكرانيا غزة أولاف شولتس شي جين بينغ جو بايدن مجموعة العشرين
إقرأ أيضاً:
مبادرة “بالعربي” تكشف تفاصيل قمتها الافتتاحية في الدوحة أبريل 2025
المناطق_متابعات
كشفت مبادرة “بالعربي”، التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- مؤخرًا، عن الملامح الأولية لقمة “بالعربي” الافتتاحية المقرر عقدها بالعاصمة القطرية الدوحة يومي 19 و20 أبريل 2025 وذلك في مبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية) التابع لمؤسسة قطر.
ستشهد القمّة مشاركة متحدثين من قطر، وموريتانيا، وفلسطين، والسودان، والأردن، والسعودية، ومصر، وسوريا، واليمن، والعراق، والهند ممن سيقّدمون أفكارهم الملهمة والمبدعة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، والفلسفة وعلم النفس، والصحة والرفاه، والأعمال والاقتصاد، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والتنمية الذاتية والتحفيز، والبيئة والاستدامة، والعلوم، وذلك بهدف تحفيز التفكير النقدي وتعزيز التواصل بين المجتمعات الناطقة بالعربية، حيث ستُشكّل القمة منصة لطرح حلول إبداعية لمجموعة من القضايا المجتمعية، وتعزيز الشعور بالفخر والانتماء إلى التراث العربي والإسلامي، وبناء جسور التعاون بين الثقافات المختلفة.
أكّد السيد هشام نورين، المدير التنفيذي للمبادرات والبرامج الاستراتيجية بمؤسسة قطر، أن اختيار المتحدثين جاء بعد منافسة قوّية بين 700 مرشح من 25 دولة عربية وحول العالم، حيث استندت آلية اختيار المتحدثين إلى معايير واضحة تهدف إلى تسليط الضوء على الأفكار الملهمة القادرة على إحداث تأثير حقيقي وملموس.
وقال نورين: “نسعى لأن يَخرج جمهور القمة بأفكار جديدة ورؤى مبتكرة قابلة للتطبيق على نطاق واسع، فهدفنا الأساسي هو تعزيز الهوية العربية ودعم المبدعين في إثراء الفكر والابتكار العربي. ما استقبلناه من ترشيحات وأفكار حتى الآن تبشر بمدى ثراء مجتمعاتنا بالمبتكرين والمبدعين وصنّاع التغيير الإيجابي ممن يستحقون تسليط الضوء عليهم لتتردد أصداء أفكارهم في ربوع العالم بأسره بلغتنا العربية”.
وبالإضافة إلى المحاضرات التي سيقدّمها المتحدثون، ستجمع القمة المرتقبة أكثر من 500 شخصية مؤثرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، بما في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين ورواد الأعمال المرموقين وصنّاع السياسات والمبتكرين وقادة التغيير، ضمن برنامج يزخر بأكثر من 20 محاضرة مباشرة للمتحدثين على المسرح، ومعارض وأنشطة تفاعلية، علاوة على 15 ورشة عمل متخصصة لخبراء بارزين لتقديم رؤاهم المبتكرة في مجالات الاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والطب، والبرمجة، وفنون الرسوم المتحركة الأنيميشن، واللغة العربية، والفضاء، وإعادة التدوير، والإنتاج الإعلامي، والمبادرات الاجتماعية وغيرها.
كما يتضمن جدول أعمال القمّة جلسات استكشافية وحلقات نقاشية وموائد مستديرة تناقش آليات تطوير المحتوى العربي وتعزيز الابتكار باللغة العربية مع تخصيص أكثر من 10 أجنحة تتيح للمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع نخبة من المتحدثين والمنظمات الرائدة في مجال الابتكار في المنطقة وعرض أفكارهم.
وستشهد قمّة “بالعربي” الافتتاحية الإعلان عن التصميم الفائز في مسابقة شعار المبادرة، التي استقطبت أكثر من 1500 تصميم من أنحاء العالم العربي منذ إطلاقها في سبتمبر 2024.
الجدير بالذكر أن “بالعربي” هي مبادرة أطلقتها مؤسسة قطر تحت شعار “للأفكار صوتٌ وصدى”، بهدف تعزيز أصوات الناطقين بلغة الضاد، وتسليط الضوء على إبداعاتهم. تُعد المبادرة حراكًا ثقافيًا حيويًّا يستلهم تاريخَ الهوية العربية، ويسعى إلى تشجيع الإبداع وإحياء الحوار الفكري من خلال محتوىً متنوعٍ يعكس ثراء المجتمعات العربية. إلى جانب القمة، توفر المبادرة منصةً رقمية تفاعلية تُسهِّل تبادلَ الأفكار والمعرفة، وتُقدِّم تجربةً ثقافية شاملة تُعزِّز التواصلَ والإبداعَ في مختلف المجالات.
للمزيد من المعلومات حول فعاليات القمة ومبادرة “بالعربي” التابعة لمؤسسة قطر، والاطلاع على كافة المستجدات، وكيفية تسجيل الاهتمام بحضور القمة، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني: www.bilaraby.qa